رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
حتى دلفت لغرفة الطبيبة
دلف خلفها وتبقى يونس بالخارج بجوار نوح وحمزة اللذان وصلا للتو
قامت الطبيبة بالكشف عليها
ولادة المياه حول الجنين قلت ولازم عملية قيصرية الحنين نازل برجله
دلف يونس بعد الاستئذان ونظر للجهاز بعد سماح راكان له عندما فقد الثقة بالجميع
ايه يايونس ولادة فعلا
اتجه بنظره لزوجته الغافية لا حول لها ولا قوة سوى تألمها فأردف
المهم هي عندي سمعتني لو حياتها في خطړ قاطعه يونس قائلا
اهدى الموضوع بسيط ومعظم الستات بتولد في السابع عادي متخافش ليلى هتكون كويسة وكمان البنت كويسة بس احتمال تدخل حضانة عشان الرئة مكملتش ودا طبعا دكتور الأطفال هياكد عليه بعد ماتولد بالسلامة
تحرك يونس للخارج
تمام هشرب قهوة دماغي هتتفجر وبما أنها هتولد قيصري قدامنا وقت مفيش خوف عليها ولا حاجة
امسكه من ذراعه بقوة
قهوة ايه يلا ال عايز تشربها
هتسيبها كدا وتنزل
تحرك يونس وهو يتمتم بسره
مفيش غير مراته ال هتولد استدار يرمقه ساخرا
تحرك خطوة إليها ولكنه توقف عندما استمع لتأهوات زوجته تراجع إليها
جلس بجوارها يمسد على خصلاتها
حبيبتي حاسة بإيه..انسابت عبراتها وهي تضع كفيها على أحشائها
بنتي ياراكان قولي بنتي كويسة حبيبي
استند برأسه على خاصتها
وحياتك عندي بنتنا زي الفل البغل يونس طمني
ليلى أنت عندي أهم منها سمعاني حبيبي
ضغطت على كفيه
وهي غالية عشان منك ياراكان ھموت لو حصلها حاجة
اشش بعد الشړ عليكي ياروح راكان ال مكتوبلنا هنشوف ولازم نحمد ربنا عليه
آهة خرجت من بين شفتيها مټألمة
نهض عاجز لم يعلم ماذا يفعل ضغط على زر الانذار بجانبها
لو سمحتي ابعتيلي الدكتورة فور..إجابته بعملية
الدكتورة في العمليات ياافندم شوية وهتخرج استمع لتأوهاتها وأنينها
راكان هتفت بها ليلى اتجه إليها سريعا
نعم ياحبي..بطني بتوجعني اوي خلي الدكتورة تيجي..وصل يونس وهو يحمل كوبا من القهوة
وضع راكان على رأسها البونيه عندما استمع لحديثه بالخارج مع نوح ويحمزة
من على شعرك
طرق يونس على باب الغرفة
تشرب قهوة يابو العروسة..دنى منه بعيون ڼارية
انت هتسبها تتوجع كدا يلا
جلس يونس بعدما عاين المحلول بيديها
ماتتهد ياعم رميو مراتك معلقين محاليل وطلق شغال عايزين نشوف ممكن نولدها طبيعي عرفت ولا اقول تاني
اه صړخت بها ليلى حتى توقف يونس
تمام اهدي لو سمحتي رفع نظره الى راكان
اكشف ولا استنى الدكتورة
ضيق عيناه متسائلا
انت بتسأل ياحمار طبعا اكشف وطمني المهم ترتاح
دقق النظر بعيناه واسترسل
هكشف نسا ياراكان جحظت اعينه وتجمدت مخارج الحروف على شفتيهينظر لتلك المټألمة ثم اتجه إليه
لا عايز دكتورة اتحرك شوف دكتورة موثوقة مش زي التانية .
صاح صارخ به عندما ارتفع بكاء زوجته
اتحرك..استدار على صوت بكائها بدخول والدتها إليها
ماما ھموت طبعت والدتها قبلة على جبينها متحركة
اهدي حبيبتي رفعت انظارها إليه عندما وجدت خوفه عليها
انا كويسة ياراكان متزعلش..اعتدلت والدتها إليه
حبيبي هي الولادة بتكون صعبة مؤلمة كدا يابني اومال الضنى بيكون غالي ليه
كانت اعينه عليها فقط يراقب كل حركة من كفيها وهي تضغط بقوة وتطبق على جفنيها لتحبس صرخاتها جذب المقعد وجلس بجوارها ممسكا كفيها ثم رفعه وطبع قبلة حانية عليه
آسف ياليلى عيشتك الألم دا ومش قادر اعملك حاجة..تصبب العرق على وجنتيها تحاول الحديث ثم أصابها ألما فجأة ضغطت على كفيها تغرز أظافرها مټألمة بصوت بكائها
اعتدل وجذبها لأحضانه محاولا كبت عبراته
حبيبي اهدي صاح بصوت مرتفع على يونس
تعالى خلصها من الألم دا يايونس خلاص..ربتت والدتها على كتفه قاىلة
حبيبي أهدى دا عادي دلفت الطبيبة متأسفة
آسفة ياجماعة كان فيه حالة متعثرة شوية زي حالة مدام ليلى..تحمحم يونس قائلا
مدام ليلى حالتها مش متعثرة ولا حاجة يادكتورة هي هتولد قيصري بدل مفيش طريقة للطبيعي غرفة العمليات جاهزة يادكتورة اتفضلي
ثم اتجه بنظره الى راكان الذي يدقق النظر به
اطلع عشان نجهزها..اقترب منه متسائلا بهدوء
ليلى والجنين كويسين مش كدا يايونس
جذبه من ذراعه
والله يابني كويسين ودا عادي فيه ستات كتير بتولد في السابع متخفش
متأكد يايونس..قالها راكان بشفتين مهتزتين
ربت يونس على كتفه
وحياة ربنا زي ما قولتلك كدا بس دا ۏجع طبيعي على أنه طلق ولادة لكن مينفعش نولدها طبيعي لحالة الجنين عشان كدا قولتلك نولدها قيصري ومتخافش انا متابع مع الدكتورة
بقلم سيلا وليد
اتجه بنظره للممرضة
جهزيها للعمليه ثم استدار الى راكان واسترسل
راكان متخافش دا كله عادي اقترب منه يربت على كتفه
اجمد كدا اومال عامل تنين عليا بس..دفعه راكان متجها لزوجته التي تتألم بصمت
اطلعي أنت ودكتورك برة بدل مااخنقه تصنمت الممرضة تنظر إلى يونس
ضحك يونس وأشار إليها بالخروج
تعالي يابنتي أصله تنين كبير وممكن يبخ فيكي ڼار ويولع في المستشفى
رمقه راكان بنظرات ڼارية محذرا فهو في حالة تنم على أقصى درجات الڠضب
امشي من قدامي يايونس انت مش شايف حالتي مش وقت هزارك
اتجه راكان لزوجته
اعدلها بهدوء..تشبست بذراعه تتوسد كتفه محاطة بدفئ ذراعيه اللذان اتخذتهمها قلعة لتهدئة الالم طبع قبلة على رأسها
حبيبة قلبي اتحملي شوية ضغطت على ذراعه عندما شعرت بآلام بكامل ظهرها وسحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء المټألمة تنظر لوالدتها التي تمسد على رأسها وتهمس لها ببعض ايات الذكر الحكيم سحبت نفسا وتحدثت مټألمة
أنا كويسة حبيبي
دا عادي زي مايونس قالك من شويه
تحركت والدتها للخارج
هستناكي برة ياماما اجمدي ياليلى ياله حبيبتي كلها دقايق وتحضني بنتك لحضنك
حاوطها بذراعيه يقوم بإزالة ثيابها بهدوء بعد خروج والدتها لفت ذراعها حول خصره ټدفن رأسها بأحضانه ودموعها تنزل بصمت من شدة آلامها حتى لا تشعره ولكن كيف للعاشق أن لا يشعر بمعشوقه..اهتز جسده مع ضربات دقاته تكاد اضلعه تنكسر كأناء فخار من آلامها التي تحاول تخفيها قدر المستطاع ولكن أصبحت ملامحها شاحبة
أوقفها بهدوء والبسها الرداء الخاص بالعمليات اهتزت عيناه وهو يرى جمالها الذي حاول أن يخفيه من التقرب من يونس إليها ليس شكا ولكن غيرة فطرية طبعت بقلب العاشق فهي كالنيران تأكل احشائه
استمع الى همسها
البنت هتيجي كويسة يا راكان مش كدا اهم حاجة بنتنا تبقى كويسة
شعر پألم حاد في كامل جسده كلما شعر بتألمها ازداد الألم بصدره
انتهى مما كان يفعله واجلسها على الفراش يحتضن وجهها
ان شاء الله ياروح راكان بنتنا هتيجي وهنربيها كمان
استمع لطرقات على باب الغرفة امال رأسه
بحبك مولاتي دنت منه ا
ادعيلينا معذبي ..قالتها وهي تطبق على جفنيها عندما فقد قدرته من حالتها المټألمة ليروي قلبه المټألم على حالهاويخفف من حدة الألم
أوقفها متجها للشيزلونج يضعها عليها بهدوء ثم سمح بالدخول
دلفت الممرضة ثم اردفت
المدام لازم تكون جاهزة دلوقتي..حركت الشيزلونج وهو بجوارها متشابك الأيدين ..اتجهت أسما ودرة إليها سريعا بعد خروجها
اقتربت اسما تمسد على رأسها
ان شاء الله تقومي بالسلامه حبيبتي وتجبيلنا عروسة زي القمر
اومأت بعينيها تحرك راكان بها وكأنه متجها لغرفة إعدامه
توقف على باب غرفة العمليات عندما أوقفته الممرضة
مينفعش يافندم دي معقمة للعمليات وحضرتك مينفعش تدخلها
تلاقت اعينهما وهي تترجاه بهما ثم همست له
متسبنيش ادخل معايا أنا خاېفة
كأن عبراتها زجاج اخترق قلبه ليشعر بكم الآلام من ترجيها بعينيها
رفع نظره
للطبيبة التي خرجت تستقبلها
عايز ادخل معاها لو سمحتي
نظرت الممرضة وأردفت
جهزيه يامنى وخليه يدخل معاها
ابتسمت ابتسامة خفيفة تضع رأسها على ذراعه وتضغط بقوة حتى لا يتركها همس بجوار أذنيها
حبيبي هجهز وارجعلك تحرك خائر القوى كأن روحه تسلب منه عاد إليها سريعا كانت الممرضة تساعدها على النهوض لفراش العمليات .اتجه وحملها بهدوء يضع وكأنها نوع من أنواع البسكوت الذائب يخشى عليه من تحطيمه
امال برأسه وهمس لها
اقراي اية الكرسي حبيبتي واستعيذي بالله
أغمضت عيناها وبدأت ترتل ايات من الذكر الحكيم وهي تضغط على كفيه تستمد منه القوة وصلت الطبيبة اليها لتحقنها ضمھا يساعدها على الجلوس ويتحدث إليها حتى لا تشعر بتلك الأبرة التي تغرز بأسفل ظهرها ظل يهمس لها ببعض الكلمات حتى لاتشعربشيئا
انتهت الطبيبة وهو يشير إليها بالتأني همس بجوار أذنها
احتضن وجهها يهمس بجوار أذنها وهي بين اليقظة والنوم
يكفي أنني أشعر بنبض قلبي بقرب انفاسك رفع كفيها يوقف الطبيبة
لتذهب بنومها خلال لحظات تخدر جسدها وهي تتمتم له
بحبك معذبي..نهض طابعا قبلة على جبينها
ومعذبك بيعشقك مولاتي..اتجه بنظره الطبيبة
دلوقتي ممكن تشوفي شغلك انا هخرج وهسبها أمانة عندك اتمنى تصونيها كويس ..قالها وتحرك بخطوات متعثرة وعيناه تودع جسدها المسجى على الفراش أوقفته الطبيبة
ممكن تفضل لو عايز
هز رأسه رافضا وتحرك هاربا حتى لا يضعف أمام الطبيبة
خرج من باب الغرفة قابله يونس على باب الغرفة
ان شاء الله هتقوم بالسلامة متخافش نص ساعة بالكتير وهتلاقيها هي وبنتك في حضنك
خلي بالك منها يايونس قالها وتحرك للخارج..جلس يونس بجوار باب الغرفة يتابع بعينيه الطبيبة وهي تقوم بالعملية القيصرية مرت فترة من الوقت والجميع بالخارج
حاوط حمزة درة بذراعيه محاولا تهدئتها من خۏفها على اختها
بينما يجلس عاصم بجوار زوجته يقرأ بمصحفه
وذاك العاشق الذي يقف يستند على الجدار اقترب نوح إليه
راكان أهدى إن شاء الله خير
خرج يونس متنهدا على حالته
مبروك يابو ريا حتى البنت شبهكوا جتكوا القرف نازلة تنينة واء واء
امسكه راكان بقلب متلهف
ايه الدكتورة خلصت..دفعه يونس بعيدا عنه ورفع حاجبه بشقاوة
قولي أنا آسف .امسكه من عنقه في وسط ضحكات الجميع
ثم دفعه حمزة
خلاص سيبه دا حتى شكله عايز يدخل دنيا مش آخرة..خرجت الطبيبة اسرع إليها منتظر حديثها
البنت دخلت الحضانة بأمر من دكتور الأطفال
ومراتي تسائل بها بلهفة
اجابته مبتسمة
هي كويسة شوية وهتتقل لاوضتها مبروك قالتها وتحركت..رمق يونس بتحذير عندما اقترب ثم أردف
لو سمعت صوتك هعلقك من رجلك امشي من قدامي افوقلك بس وحياة ربنا لأخليك ټندم على حړق اعصابي..اتجه بنظراته لسيلين
بقلم سيلا وليد
مش كدا ياسيلين ..إجابته سيلين مبتسمة
انت تؤمر ياكبير..جحظت أعين يونس قائلا
طيب شوفي مين هيربي ال في بطنك ومين هيتجوزك
متابعة القراءة