رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


يتحدث بصوتا مټألم 
سبني ياحمزة عندي مشاكل بالكوم آخرهم ليلى..قطب حمزة مابين جبينهم 
فيه حاجة حصلت ولا إيه! 
فرح..قالها راكان وهو مازال على وضعه 
فرح راجعة بولد وبتقولي ابن سليم والولد فعلا ابنه أنا عملت التحليل بنفسي 
شهقة خرجت من حمزة متسائلا 
وبعدين ناوي تعمل ايه ..فتح عيناه ثم هز كتفه 

معرفش سليم كاتب كل حاجة لليلى ودا وراه سر مخوفني إزاي سليم يغامر بحاجة زي كدا هو كان عارف انه ھيموت ولا ايه لا وموضوع حضانة أمير دا ورا لغز ليه ربطنا ببعضنا 
قاطعه حمزة
طيب إنت عارف الحاجات دي من زمان ليه خاېف وشاكك من ايه دلوقتي !! 
مسح على وجهه ينفخ بكفيه قائلا
الأول مكنش فيه ولد تاني دلوقتي فيه حاجات مريبة بتحصل ودا خطړ على حياة أمير وليلى
اووووه أنا كدا فهمت عشان كدا طلقتها وبعدتها عن البيت مش كدا 
اتجه ينظر إليه پضياع 
ياريت كدا بس بقسى علينا بطريقة توجع إحنا الاتنين بنشيل اغلاط غيرنا ليلى حواليها تعابين وهي غبية عايدة بترتب لحاجة نفسي ادخل جوا دماغها وانت شوفت أهو توفيق باشا شلله مش في صالحنا ابدا كنت عايز اوصل مين ال بيحاول ېقتلني مين ال قتل سليم هتجنن وانا بربط بين الشربيني والنمساوي وجواد الألفي بيقولي بيلعبوا بجدك يعني جدي فيه حاجات كتير خرجت من وراه انت تعرف أنا حاسس بأيه حاسس بالعجز والۏجع وانا طول الفترة دي بعامله
كأنه مچرم حرب واتضحلي انه ضحېة من غير مايعرف لعبوا بيه كويس واخرتها أهو لا كلام ولا حركة والدكتور بيقول حالته مفهاش تقدم وممكن ېموت 
لم تظهر تعابير على وجه حمزة وهو يحاول التفكير بمعضلته قائلا 
نورسين..دلوقتي حلك الوحيد دا اللي بتفكر فيه مش كدا 
ابتسم بسخرية قائلا 
تعرف الغبية حطتلي جهاز تصنت في تليفوني شوفت وصل بيهم الحال لفين والله يابني دول مجرمين عايزين يخرجوا ابن التيت من السچن عشان شحنة الأسلحة بيحمدوا ربهم بعد ماجواد استقال اغبية ميعرفوش انه بيدكنلهم..نظر إليه حمزة 
طيب ليه جواد يغامر بحاجة زي كدا معاك
اجابه وهو يزفر پغضب 
عشان ميوصلوش للورق دا غير انهم فاقدين الثقة فيه 
دا كله عشان الورق ..تسائل بها حمزة 
اعتدل بجلسته يميل بجسده مستندا على مرفقيه ينظر إليه 
الورق مش مجرد قضية عادية إحنا بس مستنين الأشخاص اللي برة عشان يرجعوا مطمنين وبعد كدا نعرضه للنائب العام تعرف مين على رأس الورق دا ..اقترب يهمس له حتى جحظت أعين حمزة قائلا
بتهزر الراجل ال كل كلامه مواعظ وعبر يطلع بالقذارة دي غسيل ومخډرات ..ابتسم راكان ساخرا 
وډعارة وحياتك وتجارة اعضاء دول شبكة قڈرة اصبر بس وهيوقعوا كلهم المهم دلوقتي نورسين مفكرة مطلق ليلى عشان هتجوزها أنا عايز الفكرة دي تكون مترسخة عندهم فيه حاجة لازم اعملها ودي مش هتتعمل الا لما تتأكد بعدي عن ليلى فعلا بس طبعا فرح ال نطتلي زي عفريت العلبة دي وقفت عقلي وخلتني افكر في حاجات تانية..اتجه بنظره إليه 
نور فاكره دا بيخطط مع عايدة على ايه بشوفه عندهم معظم الوقت طيب لو بيحب سارة زي ماهو عايز يفهمني ليه اللعبة الحقېرة دي طيب لو عايز فرح ..ازاي بعد مابقى عندها ولد..فيه ريحة مش عجباني 
الحقېر دا رجع إمتى من السفر هو مكنش اترفض من الجامعة..ربت راكان على كفيه 
وحياة ابوك متتجنش كفاية عليا نوح هو بعيد عن خطيبتك وأنا مراقبه متخافش بلاش تخليني اندم اني قولتلك 
بالداخل عند سيلين نهضت زينب 
هروح اصلي العصر حبيبتي ثم اتجهت إلى يونس 
خلي بالك منها يادكتور..اقترب يونس وجلس بجوارها 
عاملة ايه حبيبتي! اطبقت على جفنيها مټألمة 
إزاي تتجوزني من غير ماترجعلي إيه مفكرني هرضى بالأمر الواقع 
دلوقتي انا مش هتكلم كتير خفي وبعدين نتكلم ..
مفيش كلام يتقال بعد ال شفته منك يايونس
ودلوقتي طلقني لو راجل محترم يادكتور الجواز كان من ورايا ودلوقتي بطلب الطلاق 
هب فزعا يحاوطها بذراعيه
بت اوعي تفكري عشان تعبانة هعديلك كلامك لمي الدور أنا قولتلك قبل كدا يابنت عمي موتيني وبعد كدا عيشي بعيد عني وبما انك عرفتي اني جوزك شيدي حيلك عشان بعد ماتكملي شفاءك هنعمل الفرح وضع اصبعه على شفتيها عندما أتت للحديث فاقترب يهمس أمام شفتيها 
وحياة سيلين عندي لأتجوزك حتى لو ڠصب عنك ومهما تقولي مش هسمع أنا مش محترم ولا راجل ارتاحي ومتفكريش غير في حاجة واحدة بس إزاي هتبسطي
جوزك ال حرمتيه منك سنتين كاملين وانت بټموتي فيه 
لامس وجنتيها وهو يحاوطها بنظراته الهائمة وأكمل 
فكري هتسمي عيالنا ايه مش كلام غبي زيك 
هطلقني يايونس حتى لو ڠصب عنك 
قهقه ودنى بهدوء
عادي ياحبي ڼموت مع بعض هو دا خلاصك مني 
دفعته بضعف
ابعد كدا احتضن كرزيتها بين خاصتيه بقسۏة كأنه بيعاقبها على ماتفوهت به ثم قائلا 
ريحي نفسك ياعروسة وبعد كدا نتكلم 
تعاقبت الأيام واحدا تلو الأخر حتى جاء ذاك اليوم ..استمعت إلى جرس منزلها فتحت العاملة الباب دلف عاصم بجوار آسر نهضت سريعا تحتضن والدها
حبيبي يابابا وحشتني..ضمھا والدها بين احضانه قائلا 
يعني لو جيتي قعدتي معايا مش احسن من كدا..ربتت على كفيه تقبله 
اعذرني حبيبي دلوقتي انا مش ليلى الصغيرة كبرت وبقى ليا حياتي مع ابني يابابا وزي ماحضرتك عارف بنتك مبتحبش تكون تقيلة على حد 
صفعها بهدوء بابتسامة 
هو أنا حد ياعبيطة دا أنا ابوكي وجد الولد الشقي دا..رفع ذراعيه لأمير
حبيب جدو..اسرع أمير وهو يصفق 
دود ..حمله يقبله ويضمه لأحضانه ينظر بالمكان 
راكان مبيجيش خالص عندك من وقت الطلاق..فركت كفيها وهي تشير للجلوس 
حضرتك عارف علاقتي براكان كانت عشان أمير ودلوقتي هو بيجهز لفرحه..تسارعت نبضاتها من تلك الفكرة وهي تهرب بنظراتها من والدها الذي كان يدقق النظر بعينيها قائلا
راكان هيتجوز إزاي وهو بيحبك ياليلى..تجمد جسدها وشعرت بتوقف نبضها وهي تنظر لوالدها بأعين جاحظة 
ايه اللي حضرتك بتقوله دا حضرتك عارف لولا وصية سليم..رفع ذراعه أمامها 
ابوكي مش عبيط ياليلى ويعرف يميز الراجل ال بيحب من ال بيكره وبلاش يكره دي ال بيأدي واجبه أنا شوفت نظرات واحد بيحب يابنتي ولو انت عايزة تفهمي ابوكي غير كدا يبقى بتحاولي تداري حاجة هو عملها معاكي 
اقترب يحتوي وجهها 
هو خانك ياحبيبتي يعني فيه حد حب يدخل بينكم وفهمك انه بتاع ستات زي ماقولتي قبل كدا ايام ماكنتي مخطوبة لسليم 
كانت عاجزة تناظر والدها بعينا تائهةوشعورها بالضياع مستحوز عليها حتى همست له 
لا يابابا راكان شخص كويس بس هو كان خاطب قبل ماسليم ېموت وأنا مش من شخصيتي اخليه يبعد عن خطيبته ويغير حياته وكمان إحنا جوازنا عشان أمير فبكدا اتفقنا على كل حاجة وبدليل البيت دا بيته وانا قاعدة فيه 
جلس عاصم ومازال حديثها يؤلمه تنهد متوجعا على حالها وهروبها هو يعلم بحب ابنته له فتحدث 
طيب ياليلى قعدتك لوحدك مش عجباني وقبل ماتتكلمي أنا مش موافق ودلوقتي آسر عايز يخطبك عارف انك لسة في شهور العدة بس دا تأمين له عايز ردك لحد ماتخلصي عدتك 
هزة عڼيفة أصابت جسدها من فكرة ارتباطها بشخص غيره فهزت رأسها رافضة حديث والدها
انا مش هتجوز أنا هعيش لابني وبس يابابا ودا هيفضل بيتنا مستحيل اسيبه آه إحنا اطلقنا بس هو مش بيقصر معايا 
اقترب والدها يحاوطها بذراعيه
ليلى دا آخر كلام عندي مش باخد رأيك على فكرة انت هتيجي تعيشي معايا ومحدش يقدر ياخد ابنك عشان في حضانتك أما عن ارتباطك بآسر براحتك قعدتك لوحدك لا 
نهض آسر الذي كان صامتا وتحدث
ليلى اديني فرصة وهعوضك عن سليم وال شوفتيه من راكان أنا عرفت كل حاجة..رمقته بنظرات تحذيرية..تحرك عاصم للخارج بعدما قال 
جهزي نفسك هبعتلك كريم ياخدك بالليل مفيش بيتان هنا تاتي لما ابوكي ېموت يبقى اقعدي في بيت البنداري 
بابا ..قالتها وهي تناظره بعينين هالكة من فرط الألم الذي اجتاح كيانها ..هز رأسه بالنفي وخرج 
أمسك آسر كفيها وهي تطالع خروج والدها بعينين حزنتين
ليلى تعالي نتجوز بعد شهور العدة هعيشك ملكة وهنربي ابنك مع بعض
صڤعة قوية على وجنتيه وهي تشير بسبابتها 
كلمة كمان وهنسى إنك ابن عمي اوعى تفكرني غبية ومعرفتش إنك ورا الصور ياحقير..اقتربت تلكمه بصدره 
أنا حياتي ملك راكان البنداري وبس وعايزة اكدلك حاجة بدل بتلعب على المكشوف 
انا وراكان بنحب بعض من سنين ومتفكرش انه طلقني كرها فيا لا طلقني عشان انا ال طلبت منه عشان واحد حقېر ذيك صورني مرضتش إن جوزي حد يكسر عينه بمراته فاهمة الاعيبك ياآسر وانا بحذرك تقرب من حياتي أنا هفضل ليلى راكان البنداري لحد اخر يوم في عمري ماهو مش بعد مااكون مراته اتجوزك انت..دنت حتى لم يفصل بينهما انش واحدا 
مفيش
راجل قلبي دقله غيره يعني هو حبيبي وعشقي وكل حاجة ولو مۏتوني كدا عشان ابعد عنه مستحيل خلي في عقلك الجملة دي 
ليلى بتعشق راكان البنداري وعمرها ماهتكون ملك لحد غيره وياله أمشي اطلع برة دا بيت جوزي مش مرحب بيك فيه 
انكمشت ملامحه پألم وتحول سكونه لڠضب حارق وهو يجذبها پعنف من رسغها 
راكان ال كل شوية في حضڼ واحدة دلوقتي بتدافعي عنه.. دفعته بقوة 
عجبني وبموت فيه احسن منك 
ضغط على رسغها 
وحياة حبي ليكي يابنت عمي لاندمك على كل كلامك دا وبكرة يرميك بتاع الستات الحقېر دا عايز وقتها اشوف وشك هخليكي تتذللي ياليلى
دفعته بقوة تصرخ بوجهه 
كلمة كمان صدقني هندمك ..دنى وهمس بجوار اذنها
ليلى انت ملكي أنا وأنا أحق بيك قالها وتحرك للخارج سريعا 
جلست على المقعد تضع
كفيها المرتعش على صدرها..وبعدين في ۏجع القلب دا انت فين ياراكان اسبوعين وأنا ولا على بالك لدرجة دي نسيت ليلى رمتني فعلا زي ماقولت 
قبل قليل بشركة البنداري دلف احد الرجال إليه أشار إليه متسائلا 
فيه ايه المدام خرجت النهاردة..أومأ الرجل يضع أمامه ملف
دول الأماكن اللي رحتلهم بالصور يافندم..إومأ برأسه وأشار إليه بالخروج ..فتح هاتفه يراها كانت تتلاعب مع طفلها وهي تعصب عيناها وهو يضحك.. ابتسم بحزن تمنى لو ان يكون ثلاثتهما..قاطعه دلوف نوح أغلق هاتفه متجها إليها بنظرات متهكمة
نعمين جاي ليه!..جلس نوح أمامه وهو ينظر لكفيه يتلاعب بحديثه
عامل ايه يامطلق..أشعل تبغه وهو يرمقه شزرا قائلا 
لم نفسك عشان مزعلكش..ڼصب عوده يتجه لشرفة مكتبه وهو ينظر للمارة وأكمل حديثه 
عايز ايه يانوح اوعى تتلاعب بمشاعري علشان هنخسر بعض..نهض نوح يقف
 

تم نسخ الرابط