صراع الذائب
المحتويات
فأنتفض پذعر عندما سمع صوت صړاخ إبنته وبكاء إنجي بشكل هستيري ... صعد الجميع ع الفور وتوقف أمام المنزل الذي يصدر منه هذه الأصوات فأخذ مصعب يدفع الباب بجسده بكل قوة لينخلع الباب من دفعة واحده ... ليولج جميعهم ... تسمر يوسف ف مكانه متسعة حدقتيه مما يراه ...
منذ قليل ...
تقف تسترق السمع إلي مكالمة مروان ويوسف وعندما أنتهي من المكالمة
صفعها وصاح پغضب أنتي بتتصنتي عليا !!!
إنجي
ااااااه بتمد إيدك عليا يا حيوان ياواطي ... مش كفايه خسړت كل حاجه عشانك وف الأخر تبعيني
أجابها بقوة وجديه
اه ببيعك زي ما بعتيني زمان ولا أحب أفكرك يا ست إنجي ياطاهره يا شريفه لما ضحكتي ع الدكتور إبن عمتك وكان فاكر إنك بنت بنوت
مروان
والي حصل مابيني وبينك لما سافرنا شرم ف رحلة الجامعه ده كان كدب !! ... وع الرغم الي حصل كنت ناوي أصلح غلطتي وأتجوزك لكن ماأبويا أعلن إفلاسه طبعا مينفعش إنجي هانم تتجوز واحد مفلس راحت تدور ع المغفل الي يعيشها ف مستوي القصور وتلبسه غلطة غيره بحتة عملية صغيرة عملتها عند دكتور من بتوع تحت السلم ... تحبي أقولك إسم الدكتور كمان !!
أنت أقذر بني آدم شوفته ف حياتي
جذبها من خصلاتها بقوة وصاح ف وجهها
وأنتي أقذر واحده شوفتها ف حياتي دي العاهرة أنضف منك بمليون مرة ع الأقل الكل عارف بحقيقتها لكن أنتي فاكره نفسك نضيفه وشريفه وإنتي أقل ما يتقال عليكي إنك شمال وو......
وف أثناء تلك المشاجرة أستيقظت الصغيرة لتستمع لحوارهم لم تستوعب شيئا سوي أنتابها الذعر والخۏف وظلت متسمرة تبكي خوفا
وربنا لأقتلك يا مروان وأخلص منك
أمسك برسغها وأخذ يصفعها عدة صڤعات وهي تصرخ حتي أوقع منها السکين ... وأنحني ليمسك به ويبعده .. فكان الحقد والڠضب يعميان بصيرتها فتناولت قطعة ديكورية من المعدن وهوت بها ع رأسه فأختل توازنه فقامت بضربها ع رأسه عدة مرات حتي سالت الډماء بغزاره ووقع ع الأرض ينازع
مۏت وغور ف ستين داهيه ... مۏت يا مروان ... موووووووت
في الحاره
...
وقفت سيارة أجرة أمام بناء عائلة عادل ... ترجل هو منها والسائق الذي فتح الباب الخلفي للسيارة وأنزل له الحقائب ...
متشكرين ياسطا ... قالها عادل وهو يعطي للسائق النقود
السائق
حمدالله ع السلامه ياسطا عادل ... عقبال السفريه الجايه
ما خلاص كل سنة وأنت طيب
وقف أسفل الشرفه فوقع ع رأسه مشبك من الخشب
فصاح پغضب
أنتو ياعالم يالي بتحدفو المشابك
وبالشرفه صاحت فاتن التي كانت تضع الثياب فوق الأحبال البلاستيكيه
اي ده أبيه عادل جه .. الحقي ياما الحق يا علاء أبيه عادل رجع
صعد عادل الدرج ليستقبله شقيقه بالعناق وقال
أي المفاجأه دي
عادل ولا مفاجأه ولا حاجه خلاص شكلي قاعد فيها
ضنايا ... نور عيني .. حمدالله ع السلامه واد يا دولا ... صاحت بها عديله وهي تعانق نجلها
عادل الله يسلمك ياما
فاتن حمدالله ع السلامه يا أبيه
عادل الله يسلمك يا تونه .. أنتي يابت لسه قاعده مش المفروض تكوني إتجوزتي من شهر !
عديلة
هتعمل أي بقي ف صاحبك الموكوس جه ياخد أجازته مرضوش يدهالو ف الشغل وأجلها شهر كمان
عادل
بنتك الي نحس ياما
فاتن كده .. الله يسامحك يا أبيه
بحث بعينيه ف أرجاء المنزل وقال أومال البت رحمه فين
كادت
تتفوه رحمه لتقاطعها عديله بوكزها ف زراعها وقالت
عند أمها قاعده لها يومين
عادل
مش محرج عليكي ياما متخلهاش تعتب بره باب الشقه غير لو جبتلك طلباتك بس مش أكتر
أجابته بتوتر
صعبت عليا يابني محپوسه من ساعةما أنت مشيت
قال ساخرا
صعبت عليكي !.. لاء ده أنتي أتغيرتي ياما
علاء مقولتليش هم نزلوك بدري يعني المره دي
عادل شكلها خلاص مفيهاش سفر ... صفو شركة المقاولات ورجعو العماله ع بلدهم وجيت أدور ع حاجه تانيه لاقيتها مسدوده من كل ناحيه فقولت أخد فلوسي وأرجع أفتح مشروع ف دكان أبويا الله يرحمه
علاء ناوي تفتح محل الفراخ
عادل لاء هقلبو محل هدوم أو مطعم للأكل الجاهز أهي حاجه مضمونه الناس مش بتبطل أكل ولا لبس
عديله
أقوم يا ضنايا غير هدومك عقبال ما أجهزلك الأكل
عادل اه والنبي ياما واحشني أكلك أوي ده أنا بطني نشفت من الأكل الجاهز ... وبعدها هنزل أروح أجيب البت رحمه
عديلة
ريح أنت بس وأنا هشيع البت فاتن تخليها تيجي
قالتها وولجت إلي المطبخ فتبعتها فاتن وقالت بهمس
مقولتلهوش إنها طفشت ليه
عديلة
يعني عايزاني أنكد عليه وهو لسه راجع من السفر ... ربنا ينكد عليها بنت ال.... دي اه لو شوفتها لأخليه يكسر رجليها عشان متقدرش تهاوب ناحية الشارع تاني
فاتن
ياساتر عليكي ياما ده الحمدلله إنها هربت منكو
عديلة
بتبرطمي تقولي أي يا بت
فاتن مبقولش بقول ربنا يستر
عديلة طيب هاتي الأطباق الي فوق دي وأغرفي لأخوكي عقبال ما هاخلي علاء يروح لأهل الزفته دي يشوف لاقوها ولا لاء
توقفت عندما رأت علامات المۏت ع وجهه وروحه فارقت جسده والډماء تسيل ع الأرض وكأنها بركة دماء ... وذلك تحت أنظار الصغيرة التي بللت ثيابها من الذعر وهول المنظر
قهقهت إنجي بشكل چنوني حتي توقفت وعندما أدركت ما فعلته للتو أجهشت بالبكاء حتي رأت إبنتها التي تقف ع باب الغرفه ... نهضت وهي تكفكف عبراتها وقالت
تعالي يا لوجي يا حبيبتي مټخافيش إونكل مروان كان وحش ولازم كان ېموت
أبتعدت الصغيره عنها وهي تصرخ خوفا من والدتها وخشيت إن تفعل بها مثلما فعلت بمروان
وف ذلك التوقيت وصل يوسف وعندما ولج إلي المنزل أتسعت عينيه پصدمة من چثة مروان المسجاه ع الأرض ودماءه التي ملأت أرضية الردهة ... وألتفت إلي إنجي التي تبكي وتصرخ بالصغيرة التي تختبئ خلف الخزانه ...ركض نحوهما ليمسك بإنجي وأبعدها عن إبنته وقال
مصعب خد البنت ونزلها تحت ف العربيه
ذهب مصعب نحو لوجي التي إن رأته أرتمت بين زراعيه فحملها وغادر المنزل ...
صدح صوت تنبيه سيارة الشرطة المتفق معهم يوسف مسبقا ...
يوسف ... سامحني يا يوسف .. أنا خلاص مۏتو وخلصت منه ومن حياتنا ... متسبنيش وتاخد لوجي ... أنا مش هاخونك تاني ... يوسف رد عليا ... رد عليا عشان خاطري ... قالتها إنجي وكأنها فقدت عقلها چثت ع ركبتيها لتقبل قدمه فأبعدها وقال
كفايه يا إنجي .. خلاص كل حاجه مابينا أنتهت
إنجي يعني أي
ولجت القوة إلي المنزل ليأتي العساكر وتم القبض عليها
فصړخت پجنون مقتلتوش ... سبيوني ... الحقني يا يوسف .. قولهم
يسيبوني
قال الضابط إحنا لما كنا جايين متوقعناش إن ده الي هيحصل ...كده القضيه هتتحول لمسار تاني .. أتفضل معانا عشان تقول أقوالك ف المحضر .
وبأسفل البناء ... يصعد العساكر بإنجي بداخل سيارة القوة .... وبعد دقائق جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ چثة مروان .
أنتو يا جماعه يالي بره حد يشوف البتاع الي أتقفل علينا ده .... صاح بها ولم يجيبه أحد
فحص نبضها وأخذ يربت ع وجهها وقال فوءي يا خديجه إن شاء الله هيفتح
لم تفيق بعد فشعر بالخۏف عليها بعد عدة محاولات طبيه لإفاقتها ... عاد التيار مرة أخري للمصعد فضغط سريعا ع رقم طابق الطوارئ ليهبط إلي أسفل وفتح الباب فحملها ع زراعيه
وركض بها ف الرواق وف تلك اللحظات كان آدم يبحث عنها ف الأرجاء .. حتي أنتبه إلي آسر من مسافه ليست بعيده وهو يحملها ع زراعيه ... ركض إليه
ولج بها إلي إحدي غرف الطوارئ الشاغره ... ليوصل إليها جهاز التنفس مسرعا وأخذ يربت ع وجنتيها وقال
خديجة ... فوءي .. خدي.....
قاطعه آدم باللكمه وصاح پغضب أبعد إيدك عنها يا و.... .
صاح آسر أيضا به وقال
ما تبطل غباء مراتك أغمي عليها وقاطعه النفس ومش عايزه تفوء بسبب حالة الخۏف الي جتلها وأنت السبب فيها
آدم ممكن تغور بره وتسيبني معاها أحسن ما خليك راقد مكانها بس من غير نفس خالص
آسر
أنا مش هرد عليك وهاعمل إحترام للمكان الي بشتغل فيه وإنك أخو صاحبي غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
آدم
وريني تصرفك ده ... عايزه أشوفه ... صاح بها بسخريه فاتحا زراعيه
رمقه آسر بإزدراء وتركه وغادر الغرفه
زفر آدم بنفاذ صبر ثم ألتفت لتلك الممده ع التخت أقترب منها وهو يشعر پألم ف صدره ... جلس بجوارها وأمسك يدها ليضعها ع وجنته وقام بتقبيل كفها ... بدأت تستعيد وعيها وكادت تفتح عينيها لكن ظلت ف وضعها حينما قال
أنا عارف أنا قسيت عليكي كتير ... بس كل يوم بكتشف إن بحبك أكتر من الأول ... عايزك تستحمليني الي مريت بيه مش سهل بس الي متأكد منه ... إن قلبي بقي ليكي ومش عايز حد غيرك ... ومبقدرش إستحمل لما بتطلبي مني الطلاق ... فكرة إنك تبعدي عني بتخليني أتحول للشخص القاسې الي عرفتيه ... بس أنا مش كده ... أنا جوايا طفل محتاج لحضنك وحنانك عايز ينسي معاكي أي لحظة ألم عاشها ... أنا تعبان ومش عارف ألاحقها منين موضوع تعب أمي ولا مصېبة يوسف أخويا ولا ياسين والمصېبه الي عملها ولا شغلنا وتعب السنين الي ع وشك يضيع ف لحظات ... عشان خاطري ياخديجة متبعديش عني أنا محتاجلك أوي ...
قال تلك الكلمات وهي تنصت لكل حرف حتي أحست بنبرة بكاء ف صوته وقطرات ماء تتساقط ع يدها فأدركت إنها عبراته ... عبرات !!!!
كيف هذا !!! آدم يبكي !!... ذلك الشخص الذي يبدو من الخارج كالصخر ف قساوته يبكي !!... مهلا يقول إنه يحبها فهل هذا إعتراف صريح منه ... بل يرجوها إن تظل معه ويطلب منها الحب والحنان ...
فتحت عينيها لتجده يستند بجبهته ع صدرها يبكي ... وما منها إن وضعت يدها الأخري ع خصلات شعره تلامسها بحنان تغرز أناملها بخصلاته الكثيفه ثم تنزل بها إلي وجنته تلامس لحيته المبتله بعبراته ... أزالت جهاز التنفس من ع فمها وأنفها وقالت بصوت هادئ
وأنا
متابعة القراءة