صراع الذائب
المحتويات
للشراب ... فلدينا أعمال كثيرة
طوال الطريق كانت تنظر من النافذة تستمتع بالمناظر الطبيعية والمنازل ذات الأسقف المنحدرة ع الجانبين
لسه سقعانه ... قالها قصي بهمس بالقرب من أذنها
أمسكت بيده مبتسمة وقالت توء.. خلاص أنا حاسه بالدفا
رمقها بمكر مبتسما وقال
وياتري أي السبب
رفع إحدي حاجبيه وقال
وبالنسبه لحضني ده مش مدفيكي !!
همست بخجل
بس بقي صاحبك والبتاعه الي معاه دي واخدين بالهم مننا
ضحك من كلماتها وقال بتاعه !!
صبا اه بتاعه ... بصراحة مش بلعاها خالص من ساعة ما ركبنا وهي مش منزله عنيها من عليك
قصي وهو يجذبها بزراعه ليحتويها قال بعشق غيرتك عليا أوي ... وع فكرة أنا اتبسط منك جدا لما مسلمتيش ع كلاوس صبا أنا مسلمتش عشان مكنتش مرتاحله مش أكتر
رمشت بأهدابها عدة مرات وقالت بس بقي ... هو إحنا هنوصل إمتي
قصي خلاص 10 دقايق وهنكون ف القلعه
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت قلعة !!
قصي كلاوس مچنون بالأماكن الآثارية ... وبدل مايشتري بيت بني قلعة شبه الي كانت موجوده زمان حتي مداخلها ومخارجها والأوض كلها ع الطراز المعماري القديم وكأنك رجعتي عشر قرون لورا
ياااه أول مرة أسمع عن كده
قصي متستغربيش أنتي ف روسيا وياما هتشوفي العجب
أبتسمت بتهكم وقالت
ما أنا شايفة أدامي أهو
قالتها وهي تنظر إلي سيلينا التي إبتسمت لها إبتسامة صفراء فبادلتها صبا إياها ثم مالت برأسها ع صدر قصي وقالت بنبرة دلال
قصي
نظر إليها متعجبا وقال نعم !
صبا أنا سقعانه
فتح أزرار معطفه وجذبها من خصرها ليحملها ويجلسها فوق فخذيه ويحتضنها يمسك بخصرها بيد ويده الأخري ع فخذيها
كده لسه سقعانه ...قالها قصي
صبا أي الي عملته ده نزلني
رمقها بمكر وقال حبيبتي سقعانه ولازم أدفيها ولما نوصل بالسلامة هخليها متحسش بساقعه خالص
لكزته ف كتفه وقالت بطل قلة أدب
ضحك وقال خلاص هاروح لسيلينا يمكن سقعانه ولا حاجه ومحتاجه لدفا
رمقته بنظرات ناريه وقالت
وقتها هادفيك أنت وهي وأنا بۏلع فيكو إن شاء الله
ضحك وهو يضمها أكثر لټدفن وجهها ف صدره بخجل
في يوم جديد ....
تفتح ستائر غرفته المعتمه لتولج أشعة الشمس وتتسلط ع وجهه ليعقد حاجبيه بضيق يعتصر عينيه ....
أقتربت جيهان منه وهي تجذب الغطاء وتصيح به
أوم يا أستاذ إحنا بقينا بعد الضهر وحضرتك لسه نايم
ياسين عايزة مني أي لو صحيت يعني
جيهان كنت فين من إمبارح وراجع سکړان وقت الفجر
نهض بجذعه وهو يحك عينيه بيديه وقال ومين بقي الي قالك كنت سکړان
جيهان هو ده كل الي همك !
ياسين أبوس إيدك سبيني أنام أنا تعبان ودماغي ھتنفجر من الصداع
جيهان مش هسيبك غير لما تجاوب ع سؤالي
تأفف بحنق وقال بسأم وسخرية
أووووف بقي ... كنت رايح أشوف السنتر الي ۏلع بكل الي فيه ومستقبلي ضاع
قالها فأتسعت عينيها پصدمة وقالت
إزاي ده حصل !! ومقولتلناش ليه
أجابها بتهكم
يعني لو قلتلكو هاتعملولي أي ... طبعا بابا أول ماهيعرف هيقولي الجملة الي حفظتها أكتر من أسمي ... أنت فاشل ومش فالح غير إنك تعيش عالة ع أبوك
جيهان
هو عايزك راجل تعتمد ع نفسك وتبقي أد المسئولية عندك أخوك الكبير من وهو بيدرس بيشتغل معاه ف الشركة ويوسف ماشاء الله دكتور ويونس نمي موهبته بنفسه وبقي صاحب جاليري ومفيش حد فيهم أعتمد ع ثروة باباك
زفر بضيق ثم أبتسم بسخرية
وأديكي شوفتي يوم ماعملت مشروع أبدأ
بيه حياتي حصل فيه أي
جيهان
ومش دي النهاية ولو أستسلمت من أولها يبقي ولا هتتقدم خطوه لأدام
أجاب بسخرية
لاء هاعمل مشروع من أول وجديد وأنسي الكام مليون الي بقو رماد و كلام بابا الي لسه هاسمعو ... وعادي بقي ولا كأن حاجه حصلت ..صح!!
جيهان
تصدق إن أنا غلطانه بواسيك وبشجعك فعلا باباك كانو عنده حق ... بس دي غلطتي أنا الي دلعتك .. بس من هنا ورايح تعاملك هيبقي مع باباك ومدخلنيش وسيط تاني مابينكو أنت فاهم
قالتها بحنق وغادرت الغرفة وهي تغلق الباب خلفها شعرت پألم يداهمها ... رأتها سميرة ... ركضت نحوها وقالت
مالك ياجيهان هانم ألف سلامه عليكي
تحاملت الألم وهي تجز ع شفتيها ثم قالت
مفيش شوية صداع مش أكتر
سميرة بقلق قالت
أجيب لحضرتك مسكن
جيهان ياريت هاتهولي ع أوضتي
سميرة حاضر
ذهبت سميرة لجلب المسكن ...
في الدولة الرومانية سابقا ... وإيطاليا حاليا ...
يجلسان أمام كاتب العدل الخاص بالأحوال الشخصية لغير الإيطاليين ... يرتدي بدلة سوداء أنيقة وهي ترتدي ثوب أبيض أنيق مصففه خصلات شعرها بشكل أنيق وبجوار أذنها زهرة بيضاء تشبه قلبها الصافي وروحها الملائكية
ملحوظة الحوار مترجم
هل تقبلين السيد يونس عزيز حكيم البحيري زوجا لك ... قالها الكاتب
أبتسمت وهو يمسك يدها
وقالت أجل
ثم نظر إلي يونس وقال هل تقبل الآنسة كارين رسلان يزيد العزازي زوجة لك
أبتسم يونس بفرحة غامرة وقال أجل
الكاتب أعلن الآن إنكما أصبحتم زوج وزوجة ..مبارك لكما وأتمني لكم حياة زوجية سعيدة
كارين شكرا لك
يونس شكرا لك
نهض يونس ممسكا بيديها لتقف أمامه مبتسمه بخجل فقال
مبروك ياروحي
كارين مبروك يا حبيبي
فقام بمعانقتها وتقبيل شفتيها ثم جبهتها ويديها
وقال ربنا مايحرمني منك أبدا
كارين ويخليك ليا ياروحي
أثني ساعده لتمسك به وغادرا المكتب معا... ليجدو ف إنتظارهم بالخارج رجل وسيدة ف الخمسينات
ألف ألف مبروك يا ولاد ... قالها الرجل
كارين ويونس الله يبارك ف حضرتك
عانقتها السيده وقالت ألف مبروك يا حبييتي وربنا يسعدكم
ديما
كارين تسلمي ياطنط قسمت
الرجل يلا عشان زمان البيت جهز ومستني بس إنكو تشرفوه يا عرسان
يونس مش عارف أشكر حضرتك إزاي يا أستاذ موسي ... أنا حاسس كإنك والدي بالظبط
موسي أنا وقسمت أتحرمنا من الخلفة بس ربنا عوضنا بيكو ومتتصوروش فرحتنا بيكو النهارده
قسمت أنا كان نفسي أجرب إحساس لما أسلم بنتي لعريسها ... ربنا محرمنيش من اللحظه دي ... خد بالك منها يا يونس ... دي جوهرة شيلها جوه عنيك
يونس وهو يجذبها من خصرها بجواره قال دي جوه قلبي وروحي مش بس عينيا
أبتسمت قسمت وقالت ربنا يسعدكم ويحميكم ويبعد عنكو الشيطان
يونس وكارين آآمين
أنطلقت بهم السيارة ذات السقف المكشوف معلق بمقابض أبوابها بالونات ملونه تتطاير إلي الخلف... يضمها إلي صدره ويقبل رأسها ويدها المتشابكة مع يده ... محلقة قلوبهم بسعادة وحب ...
وإن وصلت السيارة ... ترجل يونس منها ليقوم بحمل كارين ع زراعيه وأتجه نحو المنزل الذي تقع خلفه حديقة ... تصاعدت موسيقي بصوت مدوي ... عقد كل منهما حاجبيه بتعجب عندما سمع أغنية باللهجة العربية
أغنية مبروك للفنان رامي عياش
الصوت ده من مكان قريب... قالها يونس
كارين ده جاي من ورا البيت ... تعالي نشوف
قالتها وهي تمسك بيده وترفع ثوبها قليلا لتذهب بخطوات سريعه
وف الرواق كانت علا تختبئ بعدما أسترقت السمع إلي حوار جيهان وياسين ... إبتسمت بشماته وقالت بداخل عقلها
لما أروح أشوف الهبلة الي صدقت إنها تتجوز إبن أسيادها
واقفة عندك بتعملي أي
قالتها ياسمين فشهقت علا وقالت
يخربيتك خضتيني
ياسمين طيب تعالي ياأختي قبل ما مدام سميرة تسمعنا كلمتين
علا وهي تجذبها نحو غرفة يونس قالت
تعالي عندي ليكي أخبار مش عارفه أقولهالك إزاي
تنهدت ياسمين وقالت
خير!!
علا بتصنع الحزن قالت
السنتر الي كان هيفتتحو ياسين بيه أتحرق
شهقت ياسمين پصدمه وهي ټضرب بكفها ع صدرها وصاحت
يانهار أسود !!
علا وطي حسك ېخرب عقلك
ياسمين أنا لازم أروحلو وأواسيه زمانه زعلان أوي ده كان حلمه الي عايز يحققه
علا بنبرة خبث قالت
أيوه طبعا ده أنتي لازم تحتويه الفترة دي عشان بالتأكيد محتاجلك
ياسمين ما أنا كده كده لازم أطمن عليه
علا أنا أصدي مش بالكلام ياعبيطه
ياسمين أومال تقصدي أي !!
أبتسمت بمكر وقالت
أول ماتشوفيه خديه ف حضنك زي العيل الصغير وطبطبي عليه
صاحت پغضب وقالت
أي الي بتقوليه ده!!
وضعت كفها ع فمها وقالت
صوتك الله يحرقك هتفضحينا
ياسمين علا أرجوكي بلاش نصايحك الي كلها غلط ف غلط وتودي ف داهيه ... وبعدين ده واحد أخر مره طردني من أوضته من غير ما أعمله حاجه ولو رحتلو دلوقت عشان هاطمن عليه وبس
قالت علا بنبرة خبث ودهاء
هتفضلي طول عمرك عبيطه وهبلة .. أنتي ناسيه إنه قالك إن بعد إفتتاح السنتر هيقول لأبوه إنه عايز يخطبك !!
ياسمين وهي تتذكر قالت
اه فعلا قالي كده .. ياخوفي لي...
قاطعتها علا وقالت
أيوه الي بتفكري فيه ده الي هيحصل طبعا غير عزيز بيه لما يعرف بالي حصل ف السنتر والفلوس الي دفعهاله راحت ع الأرض هيبهدلو وهيطلع عينه
ياسمين
طيب والعمل دلوقت
علا أستخدمي معاه أسلوب شوق ولا تدوق ... يعني أعملي زي ماقولتلك وف نفس الوقت متخليهوش يطول منك حاجه وبكده تضمني إنه مش هيسيبك وهيفضل متمسك بيكي أكتر ... أسأليني أنا
حدقت ياسمين ف الفراغ وقالت
ربنا يستر
تفاجاء كليهما بإنتظارهم السيد موسي والسيدة قسمت وبعض الجيران ... قد صنعو الزينة ووضعوا طاولات ومقاعد وحلوي وبعض الأكلات الخفيفة والعصائر
ركضت مجموعه من الفتيات الصغار بإمساك يد كل من يونس وكارين وجعلوهم يقفان أمام بعضهما وصنعو دائرة ويلتفون حولهم يتراقصون
ضحك كليهما بفرحة عارمة ليمسك بيديها ويتراقصا معا ع موسيقي الأغنية وبعض الأغاني الإيطالية المرحة التي تجعلك تتراقص وأنت تقفز بفرح وسعادة من قلبك
هدأت الموسيقي ... لتبدأ موسيقي أخري هادئة وكانت الأغنية الشهيرة من فيلم The Langed Of Zoro
أنتهت الرقصة فأقتربت السيدة قسمت منهما وهي تحمل صينية صغيرة مليئة بالزينة بالورود الحمراء والبيضاء يتوسطها علبة صغيرة مغلفة بالمخمل الأزرق
أتفضل يا عريس لبس عروستك الخاتم ... قالتها قسمت
رمقها يونس بتعجب
ده خاتم ماما الله يرحمها والي جمبه خاتم بابا الله يرحمه بتوع جوازهم ... قالتها كارين
يونس بس ياحبيبتي المفروض أنا الي أجبلك الخاتم
كارين أنا من زمان وواخده عهد ع نفسي إن يوم ما هتجوز من الي بحبه هلبس خاتم ماما وهو هيلبس خاتم بابا
يونس الله يرحمهم يا حبيبتي ... أخذ الخاتم الألماسي ووضعه بإصبعها البنصر بيدها اليسري وقام بتقبيل يدها وهي
أيضا أخذت خاتم
متابعة القراءة