روايه عدنان بقلم فريده الحلواني
المحتويات
دلوك يا دكتور
بعد ان انهي الكشف عليه قال والله ذي الفل انا نفسي متفاجىء بالنتيجه الي وصلها برغم ان احنا لسه في اول الطريق بس واضح انه عنده اراده قويه وعايز يخرج مالي كان فيه عشان كده جسمه بيستجيب للعلاج اسرع مما تخيلت
عدنان بفرحه الحمد لله اني كت واثج فيه بلال زين بس كان رايد الي ياخد بيده
حسن طب هو جدامو وجت علي ما يفوج كنا رايدين يشوفنا لجل ما يعرف ان احنا مفايتنهوش وحده
مجدي احسن حاجه عملتها
يا بني الولد شكله كويس حرام يضيع نفسه بالمخډرات و الخمره كمان الاتنين كانو هيقضو عليه الحمد لله انك لحقته وعاما هو دقايق و يفوق انا لسه مديلو حقنه تنهي مفعول المنوم عشان عايز اخد منه عينه بول
اقترب منه عدنان و جلس بجانبه وامر الجميع بالخروج وتركهم بمفردهم
و حينما لبو طلبه و قامو باغلاق الباب خلفهم ليتيحو لهم مذيدا من الخصوصيه
التقفه سريعا بين زراعيه ليكون خير داعما له
تركه ليخرج كل ما بداخله و حينما هدأ قليلا من بكاءه المرير ابتعد ومسح وجهه بيديه ثم قال بامتنان شكرا ياخوي
بلال بس اني تعبان و خاېف مجدرش اكمل
عدنان بقوه لااااه هتجدر و هتكمل بامر الله و هترجع زينه الشباب كماني انت راجل جوي متخليش شيطانك ييأسك
بلال بامل صوح انت شايف اني جوي و هجدر
عدنان بحنان ايوه ياخوي واني هفضل وياك لحد ما توجف علي رجليك من جديد
عدنان عمري ....عمري ياخوي ماهملك واصل و هفضل ماسك في يدك و لا هفلتهاش لو علي مۏتي
بلال بحب بعيد الشړ عنيك متجولش أكده دانت السند الي لينا اني طول عمري بطلع عليك من بعيد و اتمني من جواتي ابجي زيك واكون وياك بس.....
صمت و نظر للاسفل بخجل مما كان سيتفوه به
رفع عدنان راسه بيده وقال مطوتيش راسك ابداااا مهما حوصل اني خابر اني ابوك و زن بهيه هما الي خلوك تبعد بس خلاص من اول ما هترجع بالسلامه واجف علي رجليك و انت معافاي مهسمحش لحدي فيهم يجرب منيك واصل
صمت ولم يرد خجلا من هذا الموقف ولكن شجعه الاخر قائلا متخجلش ياخوي و جول كل الي جواتك و اني هسمعك للاخر
تشجع بلال وقال الصراحه اني بعتبر مني كيف خيتي و عمري ما فكرت فيها غير أكده بس ابوي الي كان مصمم يجوزهالي لجل اااا لجل الورث والفلوس الي حداك
ضحك عدنان وقال عشجان يا واكل ناسك مين هي و اني اول ما ترجع عليا بيمين لكون مجوزهالك مهما كانت مين
نظر له بلال بفرحه و خجل و لكنه تشجع وقال مروه بت الخاله سعيده
ضحك عدنان و احتضنه فرحا و هو يقول يااااا زين ماخترت يا واد كنك مش سهل واصل ثم ابعده و اكمل و ماله ارجع انت بالسلامه واني اعملك احلي فرح في الناحيه كلاتها
بلال طب و ابوي و جدي و امي و.......
قاطعه قائلا مليكش صالح اني وعدتك وانت خابر زين وعد عدنان الجبالي
هلل بلال قائلا الله يخليك لينا يا اجدع اخ في الدنيا و اني وعد مني هاخد كل الادويه و هعمل كل الي الدكتور يجولي عليه لجل ما أطيب بسرعه
عدنان بفرحه عفارم عليك يا زينه الرجال هو ديه الحديت الصوح ااااه صحيح مش تباركلي
نظر له بتساؤل فقال فرحي بعد بكره جبت لخيتك ضره ههههههههههههه
بلال بذهول لاااااه بلاش الهزار الماسخ ديه
هدأ عدنان و قال والله ما هزار فرحي بعد بكره
و عامل ليله كبيره عازم فيها جنا كلياتها و ناس من مصر كماني
بلال بزهول يااااااامرارك الطافح عيملتها كيف دي و مين العروسه الي امها داعيه عليها لجل ما هتدخل عش الدبابير برجليها
عدنان عيملتها كيف هبجي اجولك بعدين و العروسه تبجي مريم
بلال البتووووووول
ضربه عدنان ضربه قويه في كتفه اوقعته علي ظهره ثم صړخ به ايااااااااك تنطجها تاني يا ولد المحروج انت يحرج ابو الي جابك يا شيخ فورت دمي
كل هذا و بلال راقضا علي ظهره لا يستطيع القيام من كثره الضحك علي غيره ابن عمه الظاهره بوضوح لدرجت ان عروقه اصبحت نافره من شده عصبيته
اااااه ايها الھمجي العاشق قد وقعت اخيرا
مر اليوم سريعا و جاءت ليله الحناء التي اقام علي اثرها وليمه كبيره حضر اليها القاسې والداني من اهالي القريه
و البداخل كانت النساء يحتفلون بفرحه و يقومون بالرقص والغناء مع رسم الحنه علي ايديهم
و قد احضر عدنان لمحبوبته نساء مختصه في رسم الحناء بطريقه احترافيه و قد جلسو معها في منزلها بعيدا عن السرايا لتتاح لهن الفرصه لتزينها في اماكن متفرقه علي جسدها و كانت فرحه للغايه و هي تتخيل حبيبها حينما يري اسمه منقوش
كانت مني تصاحبها في تلك الجلسه فمازحتها قائله اخوي هيطين عيشتك يا حزينه لما يطلع عالي عيملتيه
مريم پخوف ليه يعني
مني هيجولك كيف خليتيهم
ضحكت الحنانه و قالت مټخافيش اول ما هيشوف لهطه الجشطه دي هينسي الدنيا
هههههههههههه
مرت الليله بسلام و ها قد جاء اليوم المنتظر يوم زفاف عدنان علي بتوله
بعد ان احضر لها ميكب ارتيست لتزيينها خصيصا من القاهره و قد ارتدت فستانها الابيض الذي يشبه فساتين الاميرات في تصميمه فكانت حقا ايقونه للجمال
و قد انبهر الجميع بهيئتها الملائكيه و جمالها الخلاب
هبطت للاسفل بمصاحبه كلا من امها و فوزيه و مني
و حينما راتها النساء اخذن يكبرن و يسمون الله خشيه حسدهم لهذا الجمال
امسكت نعمات طبقا مليئا بملح الطعام و رشته في الهواء حتي تخذي العين كما يقولون
اجلستها فوزيه في مكانها المخصص وسط النساء اللاتي اخذن يتطلعن عليها بانبهار و ايضا مندهشون من كميه الحلي الذهبي التي ترتديه فقد وعد عدنانها ووفي بوعده و قد احضر لها كميه كبيره من المشغولات الذهبيه و حينما رفضت كل تلك الهدايه قال لها دي شبكتك يا بتولي ولسه في حاجات تانيه بس مهينفعش البسهالك جدام حد
تطلعت اليها حنان وامها بغل و حقد و لكنهم حاولو مداراته بملابسهم الفاخره و ارتداء الكثير من الحلي
مالت علي امها هامسا لها واعيه ياما للي جايبهولها شايفه الفستان و لا الدهب الي مجدراش تشيلوه من تجله
ردت امها بغل واعيه يابتي و كاتمه جهرتي فجلبي ديه حتي كل النسوان الي جايه تبارك جايبينلها الهدايا دهب و لما ملجيوش مكان يلبسوها فيه من كتر الي لبساه بجيت شيماء كل الي عليها تاخد منيهم علب الدهب و تطلعهم علي فوج
اااااخ يا نااااري
حنان پحقد النسوان جاعدين ياكلوها بعينيهم كنهم مشافوش عرايس جبل اكده
بهيه ممصدجينش ان حسنه عنديها بت زينه اكده لاااه و بيلوموها انها كانت مدرايها عنيهم لولا ما العجربه حماتك هبت فيهم كيف بابور الجاز مكنوش هيبطلو رط
حنان بصي الكل بيطلع علي كيف جال يعني صعبانه عليهم انه جابلي ضره و كماني ڠصب علي احضر فرحو بس لاااه الله فسماه مهنولهم الي فبالهم واصل
اعقبت قولها بالقيام من مجلسها
امسكتها سريعا من رسخها حتي تمنعها من التهور و
لكنها طمأنتها قائله مټخافيش ياما اني رايحه ارجص لجل ما ابين فرحتي بجوااااازه راااااجلي ثم اكملت بغل همللللليني
انطلقت نحو مريم التي تجلس مثل الملكه فوق عرشها و كانت بجانبها مني و شيماء اللتان تحفزتا حينما وجدوها مقدمه عليهم و لكنهم تفاجؤو كثيرا حينما وجدوها تميل علي مريم تقبلها بغل ثم اتعدلت و قالت بصوت عال مبرووووك يا ضرتي نورتي دار الجباليه واني هديه مني ليكي هرجصلك
اعقبت حديثها بسحب وشاح من احدي الفتيات التي انتهت لتوها من وصله رقص كما تفعل الفتيات في مثل تلك المناسبات
لفت الوشاح و بدأت الرقص بميوعه و غيظ فكانت مثل الفرسه الجامحه بفستانها الاحمر الڼاري الذي كان يبرز منحنايتها بوضوح نظرا لالتصاقه علي جسدها و كان شعرها الاسود منساب خلف ظهرها و يتحرك مع حركاتها التي تحاول ان تظهر بها جمالها و انوثتها في تحدي صريح لكل من يفكر في المقارنه بينها و بين غريمتها
ولكن للاسف قطع هذا الاستعراض تهليل فوزيه و هي تهرول ناحيه البتول و هي تقول بعلو صوتها تعاااااالي يا مريم تعاااااالي يا مرت ولدي الغالي امسكتها من يدها واتجهت بها نحو احدي النوافذ و اكملت شوفي عريسك كيف فرحان بيكي و وشه منور
اطلعي عليه زين كيف بيرجص عالفرس والضحكه منوره وشه
اخذ جميع من حولها يكبر و يسمي الله و بتولنا ادمعت عينيها فرحا مما تراه امامها
كان عدنان يرتدي جلبابا ابيض فوقه عبائه مفتوحه بيضاء و علي حوافها شريطا ذهبي
اما عمامته البيضاء ايضا فوق شعره الطويل الفحمي و كأنها بدرا انار سواد الليل
ركب فوق فرسه الذي كان لونه شديد السواد و اخذ يتراقص به علي انغام المزمار و الطبول التي تتغني بالانغام الصعيديه الاصيله
كان مظهره يحبس الانفاس من جماله و الفرس شعر بفرحه صاحبه فاخذ يتمايل به بقوه و دلال لم يروه علي فرسا من قبل
التف حوله حسن و عبدالله و هارون و بعضا من رجاله يطلقون الكثير من الاعيره الناريه ليشاركوه فرحته وهم يشعرون ان العدنان يحلق في السماء
انتفض جميع الرجال الحاضرين يهللون بقوه و هم مبهورون من جمال و احترافيه رقصته علي الفرس حينما بدا يرفع ساقيه الاماميه للاعلي ثم يهبط بها علي الارض مع تطاير شعره الطويل الناعم مثل صاحبه و العدنان يضحك بحلاوه و كأن ضحكته شقت صدره و خرجت من قلبه راسمه علي وجهه فرحه لو قسمت علي العالم اجمع لكفته و فاض منها الكثير
خرجت فوزيه من باب السرايا و هتفت علي احد الحرس امره اياه بقوه اااااحمد هات
البندجيه
ازعن لطلبها في الحال و حينما امسكتها رفعتها بيد واحده الي الاعلي و اخذت تطلق منها الرصاصات حتي
متابعة القراءة