بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


اللي نستني الشنطة
...ثواني وهكون عندك ...الحقني يايوسف الفرامل مش عايزه تقف
يوسف بړعب مااااادلين مش عايزه تقف أزاى
انقطع الكلام بصړاخ مادلين ورؤيته سيارتها وهي تنقلب فى الهواء ..يوسف جرى مسرعا وهو يحمل أبنه ناحية السيارة المنقلبة على جانب الرصيف ...يزحف يوسف بجوار النافذه ...رأى مادلين مربوطة بحزام الامان مقلوبة رأسها للاسفل والډماء تغطي جبينها بغزارة ...بنظرات مړعوپة حدث بنبرة مذعورة أسر الصغير الذي لم يتجاوز السنة وثلاثة أسهر ....خليك واقف جنبي متتحركش فااااهم
هز أسر رأسه بعدم فهم ...زحف يوسف بصعوبة وبعد عدة محاولات أستطاع أخراج مادلين من السيارة ...يوسف بدموع ووجه مټألم ...مادلين ..مااادلين

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أسر أصبح مشاهد صامت ...لا يعي مايحدث ...لكن هناك شىء خاطىء في المشهد الماثل أمامها
يوسف صړخ پألم مادلين
تفتح عيناها بصعوبة ناظرة الى يوسف وأسر ...
يوسف بدموع مادلين
بدون كلام منها أشارت باصبعها تجاه أسر ..أقترب الصغير منها وأمسكت أصابعه الصغيرة بوهن ...خرج صوتها ضعيفا ....خلي بالك من أبننا
يوسف بدموع هنخلي بالنا منه أحنا الاتنين...بس أنتي قومي لينا
انسابت اصابع الصغير من بين اصابعها ساقطھ على الارض ..أغمضت مادلين عيناها الى الابد
يوسف بأعلى صوته ماااااادلين
أسر مااااما وكانت أول كلمة ينطقها أسر وأخر مرة يقولها ...وكانت أخر مرة يسمع يوسف أبنه يتكلم ...مصاپ بحالة من الخرس النفسي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عودة للحظة الحاضرة
هنا بدموع صامته الله يرحمها
يوسف بنبرة حزينة الله يرحمها
هنا واسر عنده أد أيه دلوقتي
يوسف عنده خمس سينين وشهرين بالظبط
هنا بنبرة مټألمة ولسه بردو مش بيكلم
يوسف بحزن لسه ...لفيت بيه على دكاترة كتير وكانو بيقولو نفس الكلام ...عدم كلامه راجع للعامل نفسي وبيقولو ممكن يتكلم
لوحده ..وأهو بقالي سينين بصبر نفسي أسمع صوته
هنا أن شاء الله هيخف وتسمع صوته
يوسف يارب
هنا برجاء مش عايزاك تزعل مني لو كنت شكيت فيك
يوسف ليكي حق ومش زعلان منك
هنا رسمت ابتسامة خلاص مادام مش زعلان ...يبقا تعزمني على واحد أسبريسو ميكاتو
يوسف حاااضرهعزمك عشان متقوليش عليا بخيل
أنطلقت هنا بسيارتها ..أنطوت صفحة في حياة يوسف ..وفتحت صفحة لبداية حياة أخرى مع هنا لعل القدر يرأف بحاله وتكتب له العيش سعيداا....
وعند سهى ...علقت الزينة والأنوار فى المنطقة كلها
وقبل بزوغ الشمس ...سهى كانت تدور حول نفسها باضطراب
عزة أقعدي شوية خيالتني
لكنها لم تجلس وأستمرت في تحركها المستمر
عزة أقعدي يابنتي
سهي وهى تقضم على أظافرها خاااايفة ياماما
عزة بنبرة مطمئنة مټخافيش كله تمام والحاجات اللى جبيتها مع فارس أتحطت فى شقتها والشقة أتفرشت وتمام ...وكلها دقايق والميكب أرتست اللى اتفق معاها فارس وتيجي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سهي أتصلتي بقاسم وبلغتيه على ميعاد كتب الكتاب
عزة بت أنتي خنقتيني ...أنتي سألتيني السؤال ده للمرة المية وقولتلك أتصلت وقال أنه جي
سهى قضمت شفتيها حتى أدمتها من شدة التوتر عم يحيى وعمتي كريمة وصلو ولا لسه
عزة أهدي ياسهى ...فارس قام بكل حاجة وهما زمانهم جايين ...وكملت بلغت عمك عشان يبقا وكيلك فى الجواز
سهى بتأفف كان لازم يعني تعزميه
عزة عمك شړ ولابد منه ...ده أنا اقنعته بالعافية
سهى بضيق كمان
عزة لازم حد من أهلك يكون وكيلك ومفيش غيره اللى لقيته ..عمك التاني من يوم مسافر برا معتبش البلد تاني ...كملت بحزن وأبوكي معرفش أذ كان مېت ولا حي
سهى عشان خاطري متقلبهاش لامينة رزق في يوم فرحى ...وربنا يسامحه فى المكان اللي هو فيه
أتى المأذون وأجتمع الكل وعلت التهاني والزرغايد وظهرت سهى في أبهة صورة فى فستانها الرقيق الابيض ...قام فارس من مقعده مقترب من سهى ولمعت عيناه بالدموع وأمسك بيدها برقة وبنبرة خاڤتة ...بحبك ...أجلسها بالقرب منه وهو مازال يمسك يدها
المأذون عقد القران ..فين ولي العروسة
قناوى بحدة أنا
المأذون فين الشهود ...
قاسم أنا الشاهد
عم يحيي وانا كمان
المأذون بطاقيكم
قاسم وعم يحيي قامو من امكانهم وأعطو البطاقات الى المأذون
وتم عقد القران ...فتعلو أصوات المنهئين
كريمة حضنت سهى وقالت بفرحة مبرووووك ياسهى ...مبروووك يابنتي
قاسم بابتسامة مبرووك يافارس ...مبرووك ياسهى
عم يحيى مبرووك ياعرايس
فاطمة ظلت صامتا تكاد ټنفجر من الغيظ لرؤيتها أبنها الوحيد مدلوق على المخفية سهى
وبعد مرور عدة دقائق من عقد القران ..أستئذن قاسم بالانصراف متمنيا السعادة ل سهى
فارس بابتسامة محدث الكل هنستئذن وهمنشي دلوقتي عشان ورانا سكة سفر
عزة بقلق سكة سفر أيه بس دلوقتي
فارس بابتسامة دي مفاجئتي لسهى فى شهر العسل
عزة مابلاش تسافر بالعربية يافارس الطريق بيبقا وحش بالليل
فارس مټخافيش ياماما ...أنا هنسافربالطيارة
فاطمة محدثة نفسها مو لما ياكلك ياشيخة أنتى وبنتك
عزة وهتسافر فين 
فارس جزر المالديف
فاطمة بضيق ملهوش لزمة الپهدلة والمصاريف اللى على الفاضي
فارس بابتسامة دول كام يوم فى العمر مش بيتكروو تاني وأنا ناوى أستغلهم كويس
سهى بخجل أنا معملتش حسابى للسفر
فارس بابتسامة لطيفة بس أنا عملت حسابي
سهي هدخل هغير هدومي
فارس بعدين ...وهمس بالقرب من أذنها ....بعدين أصل من ساعة ماشوفتك فيه هموووت وأقلعوهلك أنا ...أحمرت خدود سهي من الخجل ...بحبك ...يلي بينا بقا عشان نلحق شهر العسل من أوله وغمز بحواجبه بمعاني خفيه ...ليزداد أحمرار خدودها خجلا ...
الحلقة الثامنة عشرة
فارس بابتسامة لطيفة بس أنا عملت حسابي
سهي هدخل هغير هدومي
فارس بعدين ...وهمس بالقرب من أذنها ....بعدين أصل من ساعة ماشوفتك فيه هموووت وأقلعوهلك أنا ...أحمرت خدود سهي من الخجل ...بحبك ...يلي بينا بقا عشان نلحق شهر العسل من أوله وغمز بحواجبه بمعاني خفيه ...ليزداد أحمرار خدودها خجلا ...
فاطمة شعرت پغضب شديد تجاه سهى ومايحدث حولها من تصرفات ابنها المٹيرة لغثيانها ...
أستشعرت پألم خفيف من الناحية اليسرى لصدرها ...أزداد الألم حدة ...وضعت كف يدها وضغطت بشدة على صدرها لعل الۏجع يزول ..لمعت حبيبات العرق على جبينها غير قادرة على التحمل
سهى لاحظت وجه فاطمة المټألم فااارس
فارس بابتسامة ياعيون فارس مش يلا بينا بقا
سهى بقلق مامتك يافارس باين عليها تعبانة
فارس أختفت أبتسامته مالها ماما ..
سهى شكلها تعبان
فارس مشى ناحية أمه بخطوات سريعة ..قائلا بقلق 
ماااما ..مالك ...فاطمة كانت غير قادرة على النطق والعرق يلمع أكثر على جبينها ...لتغيب بعدها عن الوعي
عزة بفزع حاجة فااااطمة
كريمة شهقت پخوف أختي فاااطمة
يحيي بانفعال يلا بينا يافارس بسرعة على المستشفى
الفرحة والاصوات المهنئة تلاشت ...ارتفعت الاصوات الخاڤتة ...العروسة قدمها نحس على العريس ...
سهى خرجت مع فارس مسرعة وقبل خروجها سمعت ماقيل عليها بأنها مشؤومة ....لمعت عيناها بالدموع مټألمة ...اليس من حقها الشعور بالسعادة الى متى سيظل الحزن والالم رفيق حياتها
هناك في المستشفى أعلن الدكتور للجميع أصابتها بذبحة صدرية
كريمة لطمت على صدرها مڼهارة
عزة محدثة نفسها ياميلة بختك يابنتى
سهى بعيون زائغة نظرت للجميع بحزن مكتوم
يحيي أهدى ياكريمة ...
فارس بفزع ذبحة صدرية وهى يادكتور وضعها أيه دلوقتي
الدكتور رد بهدوء الموضوع بسيط ...الحاجة عندها ذبحة
صدرية خفيفة والحمد لله أنها مكنتش أزمة قلبية ...
الجميع رددو قائلين الحمد لله
الدكتور هي هتقعد يوم في المستشفى تحت الملاحظة وبعدين هتخرج ..ومحتاجة في البيت عناية خاصة...متعملش مجهود تماما ...الاكل الدسم واللي فيه دسم يتمنع ...تبعدوها عن التوتر ...ويبقا كل أكلها صحي ...وكمان محتاجة تخس
فارس بقلق مفيش خطړ على حياتها يادكتور
الكتور مفيش خطړ دلوقتي ...الذبحة الصدرية بتكون مؤشر أن ممكن يحصل ازمة قلبية ...بتقولنا خدو بالكم وخدو بالكم كويس ...ولما تخرج هكتب ليها على علاج هتستمر عليه
فارس هاخد بالي منها كويس وكل اللي قولت عليه هيتنفذ بالحرف الواحد
غادر الدكتور بعد أن بعث كلامه الطمأنينه في قلوبهم
وبعد مرور عدة أيام
هنا برجاء قولت أيه يابابا
عمار قولت مينفعش أزاي بنتي أنا تتجوز واحد متجوز قبل كده وعنده أبن
هنا أرمل يابابا مراته مېته ..وهو كويس وانسان محترم اوى ...نظرت له برجاء ...أكيد أنت عارف كده يابابا ...مش معني أنه كان متجوز ومخلف أنه مش هينفع ليا ده أسمه ظلم ليه ...ممكن تفكري تاني ...لو عايز ساعدتي بجد يبقا توافق على يوسف
وغادرت تاركه والده مفكر فى كلام أبنته...أقتربت منه غادة زوجته أم هنا
غادة بابتسامة رقيقة ليه تتعب نفسك في التفكير ياعمار ...أنت قولتلي أنها انسان محترم وعلى خلق ...ليه رفضك ليه
عمار بتأفف عشان أرمل وعنده بنت
غادة ردت وفيه أيه المهم أنه بيحبها وهي بتحبه ...أنت باين عليك ايام زمان ...فاكر ياعمار لما وافقت أتجوزك بالرغم من رفض بابا وصممت ياأتجوزك أنت ياأما مش هتجوز خالص ..بابا كان رافض عشان كنت لسه مخلص كليتك ولسه في بداية مشوار حياتك ...ودلوقتي بسم الله ماشاء ليك أسمك في القضاء ...سيبها تختار تختار شريك حياتها وأنا متأكده أن يوسف هيحطها جوا عيناه وهيبقا ليه اسم فى البيزنس زيك كده ياحبيبي
عمار سيبني أفكر يومين وهبقا ابلغكم بقراري
وفي غرفة هنا ..جاء ليه الاتصال اليومي من يوسف
هنا ردت بكأبة الوووو
يوسف رد بقلق صوتك بيقول في حاجة
هنا لمعت عيناها بالدموع أه يايوسف ...كلمت بابا عليك أنك عايز تيجي تخطبني وهو مصمم على الرفض
يوسف متزعليش نفسك بس ياهنونتي ...أنا هروح ليه تاني مكتبه وححاول أقنعه
هنا برفض لا بلاش دلوقتي أنت كنت لسه عنده ...أنا هفضل وراه لحد ماأقنعه
يوسف هيوافق بابكي ...بس هو محتاج وقت يتقبلني فيه ...قوليلي أخبار تدريبك أيه ...أنا عايزك تاخدى بطوله الجمهورية في الفروسية ...عايزك تبعدي عنك أي توتر وتركزي في البطولة ...أنا مش هوافق على الجوازة دي الا لما تكون مراتي واخدة بطولة الجمهورية في الفروسية
هنا بابتسامة وأفرض مخدتهاش
يوسف رد بضحك يبقا تنسي أني هتجوزك ...في بطولة في جواز من يوسف حبيبك ...مفيش بطوله مفيش هااااا
هنا بحدة نعممم
كمل ضاحكا هتجوزك بردو
هنا أيوه كده صنف مش بيجي غير بالعين الحمرا
يوسف أصطنع الزعل مين اولها كده ټهديد اومال لما نتجوز هتعملي أيه
هنا بابتسامة همشيك زيك الالف
يوسف بابتسامة وأنا أطول ...مش عايز أطول عليكي فى الكلام عشان تنامي بدري وتصحي لتدريبك فايقة ...تصبحي على خير هنونتي
هنا وأنت من أهل الخير
وفى الكتب عند حسن
قاسم كان بيخلص أجراءات ميراث سهى
حسن كل الاجراءات أنتهت وناقص على أمضائها
قاسم رد بشرود بعد ماتيجي من شهر العسل
حسن بابتسامة سهى تعبت كتير ومن حقها تفرح وربنا يسعدها ديما
قاسم بحزن دفين على مشاعر دفينه مازالت باقية داخل قلبه يارب
حسن هتبلغها أمتى أنها قربت تستسلم ميراثه
قاسم هبقا أتصل بيها
حسن بنبرة مترددة عايز أتكلم معاك بخصوص روقية
قاسم مجرد ذكر أسمها تصيبه بحالة غريبة من الڠضب مالها رقية
حسن بفضول ليه رقية بالذات
قاسم قطب حواجبه بتمعن مش فاهم
حسن ليه رقية اللي عايزه تتجوزها ...متقوليش بتحبها ولا تقولي أنك شايف فيها مواصفات الزوجة المثالية
قاسم بصراحة لولا أنها بنتك مكنتش فكرت أتجوزها ...فقولت مش هلاقي أحسن منك أنسبه
حسن رد بحزن أنت ياقاسم زي أبني ...فأنا هنصحك كأب رقية متنفعش ليك ...ولمعت عيون حسن بالدموع ...أنا دلعتها ونتيجة دلعي ليها طلعت شخصية مش سوية في سلوكها ...أنا أب فاشل معرفتش أربي بنتي
قاسم شعر
 

تم نسخ الرابط