بقلم سلمى محمد
المحتويات
لو بتفكر كده فده بسبب اللي حصل معاها ...أنا متأكد أنك لما تتجوزها هترجع عن أفكارها وهترضي بيك وفي نفس الوقت هتنقذ قاسم ...فكر بعقلك وأركن مشاعرك على جنب وفكر فى الجواز على أنه مصلحة كل واحد فيكم هيحقق رغبته
يوسف وأفرض صممت على اللي في دماغها
حسن بهدوء متخافش مع أن ده شىء مستحيل بس أنا هضمنلك حقك
يوسف ظل صامتا للحظات أنا ماشي
حسن رد فكر كويس في كلامي
مادلين وهي في الطريق شعرت پألم لا يطاق ..ذهبت ألى طبيبها مباشرة
وفى داخل العيادة
الطبيب جون بنبرة عملية حالتك بتسوء كل يوم عن اللي قبله مادلين ...مينفعش تستني على نفسك أكتر من كده
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جون رد في طبعا علاج هيكون مجرد تسكين للالم وعمره ماهيكون علاج لحالتك
العملية لازم تعمليها في أقرب وقت
مادلين عينيها لمعت بالدموع مستحيل أعمل العملية دلوقتي ...هعمل العملية بعد ماأحقق حلمي الاول ...حلمي أني أكون أم
جون كل يوم بتأجلي العملية نسبة شفائك هتكون معډومة ....ولازم تعرفي لو صممتي على اللي في دماغك وحصل حمل هتكون فترة حملك صعبة ومؤلمة هتضطري تعيشي من غير مسكنات قوية طول فترة الحمل ...هتستحملي كده
مادلين هزت رأسها أيوه هستحمل
جون رد بهدوء عندك شهرين أقصى مدة عندك عشان يحصل حمل ...الڼزيف دلوقتي بسيط وسهل أني أوقفه ....بعد كده هيبقا صعب وهيبقا فرصة الحمل عندك مستحيلة ... من كام شهر كانت نسبة نجاح العملية مضمونه ومع أصرارك دلوقتي أنك تحملي حابب أقولك أن نسبة نجاح العملية هتبقا منخفضة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جون هز رأسه بالنفي مفيش
مادلين ردت شكراا جون وأنصرفت حزينة منحنية الرأس ...أفكارها شاردة حول أنعدام فرصتها في الانجاب وأحتياجها لراجل تتزوجه اليوم قبل الغد ...نظرا لتطور المفاجىء في حالتها الصحية ..كلام جون أخافها بخصوص نسبة نجاح العميلة فى حالة حملها سوف تكون منخفضة ....شعرت بوهن في قدميها فجلست على أقرب كرسه رأته ...أخذت تفكر بعمق في حل لمشكلتها التي تتعقد كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله ..ظلت لفترة طويلة جالسة تفكر حتى أتخذت عددت قرارات ..أول شىء سوف تتصل بحسن وتعرف كل شىء بخصوص يوسف وعلى أساس كلام حسن ستقرر بجعل يوسف زوج دائم لها ويكون الاب فى حالة ۏفاتها ...بالرغم من لقائهم الذي لم يتجاوز النصف ساعة توسمت فيه الرجولة والشجاعة وأيضا رد فعلها الجسدي تجاهه يخبرها بتوافقهم من هذه الناحية ...أخرجت تليفونها وأتصلت بحسن وأخبره كل شىء عن يوسف وأخبرته أنها تريد عقد القران الليلة في السفارة المصرية ...وعندما اغلقت التليفون شعرت براحة نفسية لأتخاذها هذا القرار
الدكتور خرج من الفرفة ...سأله بتوتر ماله يادكتور أنا مقدرتش أدخل لما سمعته بيتوجع من الالم ...مفيش حاجة تقلل ألمه
جورج للاسف مينفعش ياخد حاجة دلوقتي كمان ساعتين على الاقل... هو لسه واخد مسكن قوي
يوسف بحزن مفيش حل لتسكين وجعه
جورج بنبرة عملية مفيش غير العملية
يوسف برجاء طب
مينفعش يعمل العملية والفلوس أتصرف فيها بعدين
جورج هز رأسه بالنفي للأسف مينفعش ...تاركا يوسف يضرب قبضة يداه فى الحائط پعنف بسبب فشله في تخفيف الالم عن صديقه ..في هذه اللحظة أتى أتصال من حسن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حسن بنبرة عطوفه أيه اخبار قاسم
يوسف بكأبة تعبان خالص
حسن باشفاق أنا عندي الحل زي ماقولتلك ...أنت وافق وقاسم هيعمل العملية النهاردة ..ومادلين رجعت عن موضوع زوج مؤقت وقررت أنها تستمر معاك فى الزواج من غير شرط المدة وأنها لو ربنا رزقها بطفل أنتو الاتنين هتربوه ...ردك أيه يايوسف أبلغها بموافقتك
يوسف رد باستسلام قولها موافق
حسن نتقابل بالليل الساعة 8 قصاد السفارة المصرية عشان نعقد القران
يوسف خضع لمصيره المشؤوم ...قائلا بكأبة حاضر هتلاقيني موجود في الوقت
وأمام السفارة
مادلين واقفة بجوارها مونيكا وحسن ...منتظرين قدوم يوسف لأنهاء الاجراءات
مونيكا بنبرة خاڤتة معرفتيش تلبسي حاجة أوحش من كده
مادلين بتأفف أوعي تكوني فاكرة أننا هنتجوز عن حب ...فوقي مونيكا
مونيكا بضيق عارفة مادو ...انها صفقة ليكي وليه بس ده مش يمنع انك تهتمي شوية بلبسك ... ده يوم مميز في حياتك حتي لو كنتي مجبرة عليه
مادلين ردت أسكتي شوية أنا دماغي مصدعة ...كفايه ان البيه المحترم تأخر على الميعاد
مونيكا بصت في ساعتها الساعة 8 وخمسة بس ...متأخرش ولا حاجة ..مونيكا صفرت بأعجاب وأشارت باتجاه شخص قادم بتجاهم ...شوفتي الحلاوة المتشرة ...
مادلين أدارت رأسها فرأت يوسف أنتي تقصدي مين
مونيكا مفيش غير راجل واحد بيقرب ناحيتنا
مادلين مطت شفتيها بصيق المتشرد الحلو ده يبقا يوسف العريس
مونيكا پصدمة بجد أومال قلبه وشك ليه ...طب أفرديه شوية
أقترب يوسف منهم بملامح واجمة ولم يقل حتى السلام
حسن لكسر جمود الوضع القائم بينهم قال يلا بينا ندخل السفارة
ودخلو جميعا وتم عقد القران
وبعد خروجهم
حسن قائلا أنا أخدت الشيك من مادلين وهخلص أجراءات العملية
يوسف بملامح كئيبة بسرعة أمشي فى الاجراءات
حسن أنا هروح المستشفي دلوقتي
يوسف أنا هجي معاك
حسن بابتسامىة تيجي فين ..أنت هتروح مع عروستك
يوسف رد بس
حسن من غير بس أمشي مع عروستك وأول مامعياد العميلة يتحدد هقولك عطول
مونيكا بضحكة خفيفة مبرووك مادو ...ووضعت قبلة على خدها ....ثم سلمت علي يوسف ....مبرووك يوسف
يوسف بابتسامة صفراء مبرووك
مونيكا سلام بقا ...هتصل بيكي بعدين مادو ...
وقف كل منهم ناظرا ألى الأخر في صمت ...منتظرين من سيبدأ في الكلام
مادلين بابتسامة صفراء يلى بينا
تركب مدلين السيارة وقبل أتخاذها مقعد القيادة ...يوسف بنبرة عالية رايحة فين
مادلين ردت بذهول هركب
يوسف بابتسامة خبيثة لأ ياروحي انا اللي هسوق وأنتي هتقعدي جنبي تتفرجي عليا وأنا بسوق
مادلين بعناد أنا اللي هسوق وأنت تسوق ليه
يوسف عشان بقيت جوزك ودفعها جانبا متخذا مقعد السائق تحت نظراتها المذهولة
مادلين بغيظ قوم من مكاني
يوسف رد بلامبالاة مش هقوم وأنا اللي هسوق هتركبي ولا هتفضلي واقفة كتير مكانك
مادلين دقت بقدميها على الارض بغيظ وبعد عدة دقائق من الوقوف .... أضطرت الي ركوب السيارة ولكن في المقعد الخلفي وهي تلعنه بخفوت
لاحظت مادلين أن قاسم يسوق في اتجاه معاكس للطريق المؤدي إلى شقتها
خرجت من صمتها لاضطراري مضطرة.. قائله مش ده طريق شقتي
يوسف ظل صامتا غير مبالي بالرد على سؤالها... مادلين بصړاخ... بقولك ده مش الطريق لشقتي
يوسف بهدوء عارف... انتي هتعيشي معايا في شقتي
مادلين ردت بزعيق أنت أتجنتت... شقة ايه اللي هروحها... يلى غير طريقك واطلع على الشقة بتاعتي
يوسف جز على اسنانه بغيظ بصي يامادلين... انتي عارفة كويس ان لولا ظروف قاسم وأحتياجي للفلوس مكنتش وافقت خالص اني اتجوز بالطريقة دي.... ومادام انتي بقيتي مراتي هتعيشي معايا في شقتي... وانا اللي هصرف عليكي... واوعي تكوني فكرة عشان اتجوزتك عشان الفلوس هتنازل عن كرامتي وهقبل اعيش معاكي واخلي واحدة ست هي اللي تصرف عليا... يبقا بتحلمي... من وقت اسمك ماتربط باسمي بقيتي مسئولة عني فاهمة يامادلين ولا مش فاهمة
مادلين شعرت بفرحة داخلية وهي تسمعه.. متأكدة من صدق احساسها وحسن اختيارها...في محاولة منها لتمرد... ردت بزعيق... لأ مش فاهمة
يوسف بهدوء احنا لسه على البر ومادام مش فاهمة ومش هتسمعي كلامي... يبقا كل واحد من سكة
مادلين بحنق بعد ما اخدت الشيك ومشكلتك اتحلت عايز تضحك عليا وتقولى كل واحد من طريق
قاسم ركن السيارة على جانب الطريق... وأخرج من جيبه ورقة.. خدي يامادلين
مادلين ردت اخد أيه
قاسم بنبرة هادئة ده إيصال أمانة بالمبلغ اللي اخدته منك...فلوسك انا معتبره دين وهيترد ليكي بعدين
مادلين مسكت الايصال غير مصدقة... وجود رجل في هذا الزمن يمتلك عزة نفس وكرامة
مادلين بخفوت مين قالك ان عايزه إيصال
قاسم رد دي فلوسك وحقك... اطلع على شقتي ولا على شقتك
مادلين باستسلام على شقتك... بس الاول أحضر شنطة هدومي ده بعد اذنك
انتقلت مادلين إلى شقة يوسف وصمم يوسف على استقلال كل واحد بغرفة خاصه ليه وقبلت مادلين الوضع على مضض... كام يوم انتظار لن يؤثر عليها وبالمرة تتعود عليه قبل طلبها لتحويل زواجهم إلى زواج فعلى ...
قاسم أجرا العمليه في نفس يوم زواجه وكانت عمليه ناجحة
وبعد مرور عدة أيام على زواجهم حدث بينهم ألفه وعلاقة لطيفة في تعامل كل منهم مع الآخر ... قررت مادلين تنحية خجلها جانبا والتحدث مع يوسف..
تنهدت مادلين ثم عضت على شفتيها برقة تنظر على الساعة تنتظر قدوم يوسف ثم أستدارات لتبتعد لكنها وقفت وعادت لترتيب
االاطباق وتنظر الى العشاء الرومانسى بنظرة ماكرة وتخيلت رد فعله لانه يحب دائما ان يكون المسيطر ولكنها اليوم
قررت ان تكون المسيطرة والمبادرة الأولى تكون منها..فاقت من شرودهاعندما سمعت صوت المفتاح فى الباب ينبىء بقدومه فأسرعت ناحية الباب
ابتسمت له مادلين بأغراء
كل ده تأخير أنا سخنت الاكل مرتين لحد دلوقتي
يوسف اندهش من تصرفاتها معلش الطريق كان زحمة
فابتسمت له مادلين بأثارة وهى تهمس
الحق غير هدومك عشان الاكل مبيردش تانى أنا هستناك متتأخرش
عندما رأى يوسف أبتسامتها وماتحملها من أحلام حسية شعر بجسده ينتفض وخرج صوته الرجولى لم يستطع أخفائها هو فى أيه مادلين
أغمضتت عينيها للحظة واحدة وهى تتمنى أن تستمر لنهاية خطتها ولا تضعف ...رفعت عينيها ببطء شديد الى عينيه وهى تبتسم له .
لتهمس برقة مليش مانا كويسه قصادك... بس حابة افكر انك جوزي لو نسيت
همس بصوت أجش لا طبعا مش نسي... أنهى جملته وقام بإبعاد يديها الملتصقه بيه.. استدار باتجاه غرفة نومه...شارد مع أفكاره الغير بريئة ناحية مادلين
استمرت واقفه فى مكانها تنظر له حتى اختفى فى داخل غرفته فقامت بسحب الكرسى وجلست عليه تسأل نفسها
هل تستمر فى خطتها حتى النهاية أما لا فهزت رأسها بالرفض وقررت ان تستمر... الخطة تحتاج تنحية خجلها لفترة مؤقته
خرج من غرفته واقترب منها وهو يبتسم وجلس على كرسيه ولكنها كانت شاردة
فسألها بفضول سرحانه فى أيه
نظرت اليه وهى تبتسم كنت بحلم بيك
فاتسعت ابتسامته بتحلمى بيا
القت عليها نظرة من تحت جفونها التى اغمضتها
عجبك العشا... بعرف اطبخ
الحلقة السابعة عشر
قاسم رن على يوسف أكثر من مرة دون رد ...فذهب الي غرفته وطرق على الباب دون رد ..فأخرج تليفونه مرة أخرى للأتصال بيه وسؤاله أين هو ..سمع صوت رنين تليفون يوسف داخل الغرفة فتملكه القلق ...ليطرق على الباب پعنف ...منادي بعلو صوته يوووووسف
يوسف يستفيق من ذكرياته على صوت طرقات الباب العالية ...مشى بخطى متثاقلة باتجاه الباب وقام بفتحه قائلا بشرود قااسم
قاسم أيوه قاسم ...حرام عليك قلقتني عليك ...تليفون ومش بترد وباب وكنت هخلعه لما سمعت رنه تليفونك جوا الاوضة ...أنت كنت نايم
يوسف رد بحزن لأ مكنتش نايم بس أفتكرت مادلين وحياتي معاها
قاسم مش قولنا هنسنا
متابعة القراءة