بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


ييجى هنا
قاسم بكلمات متكسرة يبقى يبجى هنا
قاسم أستمر فى بث كلمات الشوق لروكا وبعد فترة حضر المأذون بعد أقناع من أحمد وأخذ المأذون مبلغ معتبر من المال لكى يكمل عقد القران ...والشهود على العقد كانو أحمد وسمير ...وشاهى نظرت الى روكا بشماته وأنتصار
أحمد مبروك ياروكا
شاهى بابتسامة كلها نفاق مبروك ياروكا
سمير أتفضل ياعريس الكاس ده منى هدية بمناسبة الجواز

يأخذه قاسم بدون تردد ويشربه على مرة واحدة ...يلا بينا ياسهى
روكا أستولى عليها الذعر ونظرت لكلا من شاهى وأحمد لأنقاذها
شاهى بابتسامة مبروك هنسيبك بقى مع عريسك وتمسك أيد أحمد ....هنمشى بقى ومبروووك ياروكا
روكا يخرج
صوتها مذعور شاهى ..أحمد هتسيبونى لوحدى
شاهى طبعا يا حبيبتى مش قاسم بقى جوزك ...هبقى اباركلك بكره فى الفون سلام ياعروسة
وتقوم بجذب أحمد وتمشى خارجة باتجاه باب الكافيه
أحمد بضيق ليه عملتى كده ...حرام عليكى روكا كانت بتستنجد بينا....أنا مش عارف طوعتك أزاى فى اللى قولتى عليه
شاهى زفرت پغضب أنت عارف طوعتنى ليه عشان المصالح المشتركة بين بابى وباباك وأنك متقدرش تزعلنى ...عشان لو زعلتنى هروح اشتكى لبابى اللى هيروح يكلم باباك ...اللى هيكلمك ويمنع عنك المصروف ...عرفت ليه طاوعتنى...وأجابتى على سؤالك ليه بعمل كده عشان أبقى الاحسن منها
أحمد سكت وحدث نفسه ...ده أنتى طلعتى حية
قاسم مشى بحركات مضطربة وأمسك كف روكا بقبضة من حديد وبنبرة هامسة . أنا أستنيت اليوم ده زمان اوى وأخيرا أتحقق
مذعورة صامتة لم تقدر على الكلام ...عندما أدركت مصيبتها وهول ما فعلت فى حق نفسها وحق والديها...صوتها أختنق فى حلقها ...والدموع أحتبست خلف رموشها
قاسم بابتسامة وعيناه تلمع بالدموع دموع الفرحة ...أنا كمان عايز أعيط من فرحتى كان يتكلم ويجذبها لتمشى بجواره ...حتى وصلا الى باب غرفته
روكا بړعب أنا عايزه أروح سيبنى أمشى ...أنا روكا مش سهى
قاسم بهذيان أنا عارف انتى نفسك أشيلك وأدخل بيكى أوضتنا ...يقوم بحملها بين ذراعيه
روكا بفزع نزلنى أنا عايزه أروح
قاسم لم يسمع نهائى توسلها ...فهو الان فى عالمه الخاص الذى يجمعه بسهى حبيبته ...يفتح الباب بالمفتاح ويدخل بها وهو لازال يحملها ثم يغلق الباب بقدمه
قاسم بحبك ...بحبك
روكا وهى ترتعد من شدة الخۏف أنا روكا ..مش سهى أسمعنى أرجوك
قاسم قام بأنزالها ...وأول ما قدميها لمست أرضية الغرفة ...أحتضنها ونظر لها نظرات عاشق ولهان يريد الارتواء من وجه محبوبته
يوسف حاول النوم وتقلب فى الفراش عدة مرات لكن النوم عصى على الاقتراب ...الا بعد سماع صوتها
تليفون هنا رن وكانت نايمه ...مسكت التليفون وهى تتأفف بضيق حبكت دلوقتى ده أنا كنت لسه هنام
يوسف مساء الخير
هنا بنعاس مساء النور
يوسف صوتك باين عليه النوم
هنا أصلى كنت لسه هنام وتليفونك جه فى وقت مناسب أوى
يوسف بابتسامة قصدك فى وقت غير مناسب وكمان شخصية غلسة
هنا برفض أنا مقولتش كده ده أنت حتى دمك خفيف
يوسف تزين الابتسامة وجهه هو أنتى شايفانى دمى خفيف ...على كده أمى دعيالى من قلبها
هنا بخجل مقولتليش كنت بتتصل ليه
يوسف عايزه الصراحة ولا بنت عمها
هنا عايزه الصراحة
يوسف بصراحة معرفتش أنام الا لما أسمع صوتك ..قولت مبدهاش قوم أتصل بيها عشان تعرف تنام
هنا بضحك مچنون
يوسف أصطنع الزعل أقفل وبلاش اتكلم
هنا بهزر معاك ...أنت ماصدقت ...أنا مبسوطة اوى أنك أتصلت
يوسف وأنا كمان مبسوط لما سمعت صوتك ودلوقتى هعرف أنام ...تصبحى على خير
هنا بابتهاج وأنت من أهل الخير وبعد ماقفلت حطت أيدها على قلبها المتسارع دقاته وقالت لنفسها ...هو قلبى بيدق جامد ليه ...هو ممكن أكون حبيته
وعلى الجهة الاخرى ..حدث يوسف نفسه ...معقولة أكون حبيتها ....سامحينى يامادلين وأخرج صورتها من محفظته ونظر لها واعتذر...سامحينى أنا عارف أنك بعد ماموتى وعدت نفسى مبصش ولا قلبي يدق لحد غيرك ...بس قلبى حب ودق ڠصب عنى ومن غير تخطيط منى ...قام بتقبيل الصورة ووضعها داخل المحفظة
وفى المستشفى عند سهى ...أجتمع عندها كل الاحبة واكتملت القعدة بدخول عزة الى الغرفة وأول مادخلت امتلأت الغرفة بزغاريد عزة ...تحت النظرات المذهولة من فاطمة وفارس
عزة بدموع مكتومة لولولولولى ...مبروك عليكى يابنتى أخيرااا ماټ وأرتاحنا منه ...قربت من سهى وأحتضنتها بشدة
سهى پألم براحة ياماما ...أنتى عرفتى منين ...لسه محدش يعرف ونظرت لفارس وابتسمت
عزة بابتسامة قاسم أتصل وبلغنى بالخبر ...ده أنا بليت الشربات ووزعته على الجيران وكل اللى فى الشارع
سهى ماما يافارس ...ماما ياطنط فاطمة
فاطمة بذهول ماما مين ...مش أنتى أمك مټوفية
سهى لا ماما عايشة وحكايتى محتاجة شرح طويل
كريمة أزيك ياعزة
يحيى عاملة ايه ياحاجة عزة
عزة بابتسامة أول مرة من سنين مخافش وأنا بشوف بنتى ...الدنيا مش سيعانى من الفرحة
فاطمة حد يقولى أيه الحكاية عشان مش فاهمة حاجة وحسه نفسى عايشة جوا مسلسل هندى
كريمة أنا هقولك على كل حاجة ...تحكى كريمة حكاية سهى وهروبها من ظلم فريد وتقمصها لشخصية منال المتوفاة أبنه أخو يحيى فى حاډثة هى وأسرتها
فارس بابتسامة دلوقتى سهى حرة ياماما واللى كان مانعها توافق عليا انها كانت متجوزة ...سهى وافقت ياماما أنها تتجوزنى أخيرااا حلمى هيتحقق
فاطمة هزت رأسها برفض عيد كلامك تانى ...وحركت يدها فى الهواء ...يمكن اكون سمعت غلط
فارس ابتسامته أختفت هتجوز سهى
فاطمة بانفعال هتتجوز اللى كانت هربانه من جوزها وبقت أرملة ....مفيش جواز ...الجوازة دى مستحيل تتم
فارس برجاء سهى مظلومة واللى حصل معاها ڠصب عنها ...أرجوكى ياماما بلاش تقولى لأ
فاطمة بڠصب لأاااااا يافارس مش موافقة على الجوازة دى ...ولو تمت الجوازة دى ڠصب عنى ولا أنت أبنى ولأ أعرفك وأنسى أن ليك أم ....تهب من مكانها غاضبة وتخرج من الغرفة وهى تكاد ټنفجر من الڠضب
الحلقة
الثالثة عشر
قاسم لم يسمع نهائى توسلها ...فهو الان فى عالمه الخاص الذى يجمعه بسهى حبيبته ...يفتح الباب بالمفتاح ويدخل بها وهو لازال يحملها ثم يغلق الباب بقدمه
قاسم بحبك ...بحبك
روكا وهى ترتعد من شدة الخۏف أنا روكا ..مش سهى أسمعنى أرجوك
قاسم قام بأنزالها ...أول ما قدميها لمست أرضية الغرفة .. ونظر لها نظرات عاشق ولهان يريد الارتواء من وجه محبوبته
روكا أقتربت من الباب وحاولت الخروج ...
قاسم بابتسامة هتروحى مني فين ...مټخافيش منى ياسهى ده أنا قاسم حبيبك ...
هو يتكلم أغلق الباب بالمفتاح ...ثم رماه من النافذة
روكا پذعر أنت عملت أيه
قاسم عايز أفضل أنا وأنتى وبس لوحدنا من غير أزعاج
روكا أنت أكيد أتجننت هخرج أزاى دلوقتى
قاسم ومين قالك أنى عايز أخرج
روكا پخوف أنا عايزه أخرج أبوس أيدك خرجنى من هنا ...أنا روكا
رأت نفسها داخل عيناه العاشقة فتاهت بداخلهم ونست خۏفها وانها ليست هي... مصدقة نفسها إنها الحبيبة..هامسة بخفوت... بحبك
قاسم وأنا بعشقك... وضعها فوق الفراش برقة وابتعد عنها عدة خطوات وأخذ ينظر لها بحب...اتصال العيون العاشقة لم ينقطع...أصبحت سهى منومة مغناطيسيا متلهفة لقربه... وهو الاخر متلهف لها.. نزع الجاكت والكرافته بأصابع مضطربة.. 
سقطته العڼيفة عليها ايقظتها من حلمها...حاولت النطق.. ليخرج صوتها خاڤتا مړتعبا قاااسم... ظل ساكن دون إبداء اي رد فعل
حركت رأسه بأصابع ترتجف... فرأت عيناه مغلقة وصوت تنفسه ثقيل... لتسمع أصوات شخير منخفضة صادرة منه.. قامت بازاحته من فوقها... ثم جلست فوق الفراش... تشكر حسن حظها لسقوطه غائبا عن الوعي... قبل وقوع الفأس في الرأس
تدحرجت من على الفراش
أخذت تتأمل قاسم بشرود فهى أحبته بكل جوارحها وهو على العكس لم يشعر بيها ...فهو لايطيقها وماحدث من عقد قران وزواجه منها سيأجج غضبه تجاهها ...ولن يحترمها بعد ذلك...فتنهمر دموعها بغزارة على وجنتاها ....وبعد مرور عدة دقائق من الرثاء على الذات والبكاء...
جلست على الكرسى وبعد ان تمالكت نفسها أخذت تفكر بالعقل فى هذا الوضع .. رأت جسد قاسم يرتعش پعنف وحبيبات العرق تلمع على وجهه ..نهضت من مكانها مړتعبة وعندما وضعت يداها على جبينه ...وجدت درجة حرارته عاليه ...فتصاب من بحالة من الذعر عليه فهو حبيبها
تجرى مسرعة باتجاه الحمام ...واحضرت مايصلح لوضع الماء فيه وأخرجت من الثلاجة ماء مثلج ووضعتها فيما يشبه الاناء وأحضرت معاها فوطة وجلست بالقرب منه على السرير وأخذت فى عمل كمادات له ومازالت درجة الحرارة عالية وبعد مرور ساعة أصاب جسدها بالتشنج وهى تحاول فرد ذراعيها لأزالة حالة الخدر التى أصابتهم وبدون قصد أتصدمت يداها بالأناء... تطاير الماء الموجود بداخله عليها فتبللت ملابسها
روكا محدثة نفسها پغضب أنتى فقر ...فقر ياروكا .. وضعت ماء جديد فى الاناء واكملت ماتفعله من عمل كمادات لقاسم ...ولكن أمتلكتها رعشة وشعرت بالبرودة تسرى فى جسمها ...وبعد دقائق من المقاومة مع نفسها والحرج حتى لا تخلع ملابسها ...أرتعش جسدها بشدة كان الفيصل فى اتخاذ القرار...خلعت ماتبلل من ملابسها ووضعتها على الكرسى ليجف ...
روكا لنفسها مټخافيش هو نايم دلوقتى ..أنتى تعملى ليه كمادات لحد ماحرارته تنزل ....وبعدين لما هدومك تنشف البسيها ...استمرت روكا فى عمل الكمادات حتى أنخفضت الحرارة فقامت من مكانها وكل جسدها متشنج وأرجعت ماأخذته الى اماكنهم ...لمست ملابسها ووجدتها مازالت مبتله ...تأففت پغضب وتحركت باتجاه الفراش ...وجلست بالقرب من قاسم ووضعت كف يداها لتطمئن أكثر على ان درجة حرارته مازالت طبيعية ...شردت روكا مع أفكاره وكيفية خروجه من الغرفة ...أغمضت عينيها للحظات وهى تفكر لټغرق نائمة رغما عنها
أستيقظ قاسم ببطء ..شاعر بوجود شىء يقيده عن الحركة ...وعندما لمست يداه بشړة ناعمة ...أنتفض جالسا على الفراش ينظر بړعب للنائمة جواره ...لايرى وجهها المغطى بسبب شعرها المنسدل عليه ...وبعد لحظات يستعيد ذكرى واهية ضبابية ...حاول عصر عقله لمعرفة ماحدث أمس أخذ يهز رأسه پعنف رافض ماتوصل له عقله وما فعله فأخر مايتذكره اعطائه النادل كأس من الشراب وتخيله عرض زواج ...
تدحرج من الفراش وارتدى ملابسه بسرعة
أخذ يجز النائمة بأصابعه پعنف
قاسم پغضب أنتى ياااا
روكا بنعاس سيبينى أنام شوية ياماامى
صاح قاسم أنتى يااا أصحى
روكا تنتفض من مكانها مذعورة ...يختفى النعاس من عيناها سريعا متذكره وضعها جذبت الغطاء بسرعة لتغطى نفسها
صاح پصدمة أنتى جيتى هنا أزاى
روكا بسبب الخۏف والاحرج عجزت عن النطق
قاسم بحدة أنطقى أنتى جيتى هنا أزاى .
روكا بلجلجة أنت أااانت اللى جبتنى هنا بنفسك
قاسم پغضب أزاى أنا هعمل كده ...أزاى هرتكب چريمة زى دى ...أنا عمرى ماعملت أى شىء
يغضب ربنا ...أناااا مش فاكر حاجة ..
روكا بصوت متردد أنت ماعملتش حاجة حرام ...أحنا أتجوزنا على يد مأذون
عندما سمع ماقالت ..صدم رأسه بالجدار لېصرخ بالم
ده مكنش حلم ...اللى حصل أمبارح مكنش حلم ...أنا اتجوزتك أنتى ...نظر لها باشمئزاز ..كمل قائلا أزاى توافقى ...أزاى طواعتينى وقولتى نعم ...
.صړخت روكا مټألمة والدموع أنسالت على وجنتاها أنا وافقت عشان حبيتك...أنا مش عارفة طواعتك أزاى لما قولت تعالى نتجوز
قاسم پغضب حبيتنى أنتى هتضحكى عليا ...أللى تعمل كده
 

تم نسخ الرابط