رواية فِّيِّ هِوِيِّدِ آلَلَيِّلَ بقلم لَوِلَآ نِوِر
المحتويات
نوم شتويه قصيره تصل الي ركبتيها كاشفه علي سيقانها الحليبه واقدامها الصغيره الناعمه المطليه باللون الاحمر الذي عكس بياض بشرتها ...
ابتلع لعابه بصعوبه وهتف بغيره مجنونه عندما ادرك انها تقف امام الباب بذلك المنظر المغري وبخطوه واحده كان يقف امامها يسد مدخل الباب بجسده الضخم وطوله المهيب يخفيها خلف جسده حتي لا يلمح طيفها احد هو انتي متعوده تفتحي الباب بالمنظر ده !!!
وبعدبن ما انا لابسه كويس اهو!!!
تابع مضيفا بغيره مجنونه ورجليكي اللي باينه دي ان شاء الله...
نظرت الي الخلف تتاكد من عدم استيقاظ والدتها ثم استغفرت في سرها وابتسمت باصفرار وهتفت بسماجه ليل يا حبيبي اكيد انت مش جاي الساعه دي تناقشني انا بفتح الباب وانا لابسه ايه!!!
هتف بلامبالاه ما تصحي هو انا بعمل حاجه غلط
ثم ابتسم ثم اضاف وهو يغمز بعينه بعبث طب ما تبوسي حاجه تانيه بدل ايدي وانا اقولك جاي ليه!
زجرته بفيروزتها الحانقه تحذره ليل!!
قرب وجهه منها وهمس بحراره وعينيه تقبل كل انش في وجهها وحشتيني!!!
ارتفعت دقات قلبها تهدر پجنون داخل صدرها ولمعت واحمرت خجلا من صراحته ...
قرب وجهه اكثر منها وهمس بحراره انت بتوحشيني حتي وانتي معايا ...
احمرت وجنتيها بشده وهتف بخجل طب قول بقي جاي ليه...
اطلق تنهيده حاره من صدره وتابع جاي اخطفك هوديكي اجمد واحلي مكان في مصر نشوف شروق الشمس مع بعض وارجعك من غير ما حد يحس....
اظلمت عينيه وهو يطالع فمها وهتف بهمس قلت لك قبل كده بؤك الحلو ده لو فتحتيه كده تاني هقفله بطريقتي وشكلك كده عاوزه تجربي طريقتي وبصراحه بقي انا ھموت واقفلهولك انا مما اطاح بثباته وادخلته في نعيم جنتها التي يريد ان يعيش ما تبقي من عمره داخلها !!!
شعرت بانسحاب الهواء من رئتيها فدفعته في صدره تحاول ابعاده عنها فتركها مرغما ونظر الي وجهها الاحمر الناعس بافتنان وقبل ان يتفوه بحرف واحد كان كف يدها الصغير يهوي بصفعه قويه حطت علي وجنته كلسعه فراشه ثم دفعت جسده للخارج هاتفه بارتجاف انت قليل الادب !!!!
وضع ليل يده علي خده موضع صڤعتها وابتسم بسعاده واقترب من الباب هاتفا بصوت خفيض وصل الي مسامعها
جيدا فهو يلمح ظلها من شراعه الباب القلم ده هحاسبك عليه بعدين بطريقتي لما تبقي في بيتي وفي حضڼي ... بحبك يا مسكي
ورحل وهو سعيدا منتشيا .. تاركا اياها ترتجف خلف الباب بسعاده ودقات قلبها تكاد تصم اذنيها فطري وهتفت بهمس مشابه لهمسه بحبك يا ليلي
13
الفصل الرابع عشر
يجلس في حديقه منزله متضجع علي الكرسي واضعا قدميه علي الطاوله امامه مغمض العين مرجعا راسه الي الخلف والهواء الشتوي البارد يداعب خصلاته الحريريه بنعومه فبالرغم من بردوه الهواء الا انه لا يشعر به فجسده اكسير الحياه !!!!
لمحته جدته من شرفتها فهي مستيقظه تنتظر عودته فهي شعرت به عند خروجه وظلت في انتظاره حتي تطمئن عليه كعادتها دائما ولكنه لم يصعد لغرفته وجدته جالسا في الحديقه فشعرت بالقلق الشديد عليه ونزلت اليه كي تطمئن عليه
اقتربت منه ووقفت خلفه وملست بيدها المجعده الصغيره علي شعره هاتفا بحنان صاحيه بدري ليه قلب ماټي ولا مش نمتي من اساسه
فتح ليل عينه متحدثا بهدوء لسه ما نمتش اصلا
نظرت اليه ماټي بتدقيق وهتف بجواب اكتر منه سؤال مسك
اجابها ليل مؤكدا بأيمائة من راسه فتابعت ماټي تساله وهي تجلس بجانبه وتضم الشال الصوفي حول جسدها شكل في حاجات كتيره حصلت وماټي مش تعرف عنها حاجه احكيلي ايه حصل
هحكيلك واخذ ليل يسرد عليها ما حدث في مقابلته مع ليلي!!!
استمعت اليه بتركيز شديد وهتفت تنحدث بواقع خبرتها في الحياه شوفي ليل ليلي ست مسكين شالت مسؤليه وهم كبير من بدري من وهو صغير انا عارف قصتها كويس من زمان واللي بتعمله ده طبيعي لانه خاېف علي بنته الوحيده مش همه فلوس او اي حاجه وهي مش عارف شخصيتك كويس انتوا بعدتوا كتير عن بعض فده رد فعل طبيعي
اجابها ليل معترضا بحنق ايوه بس هي مش مدياني فرصه علشان اقرب منهم وتعرفني اشمعنا انا مش بتعامل معاهم كده انا واثق فيهم وحاببهم وعاوز اكون معاهم انهارده قبل بكره وانتي عارفه كويس اوي انا بحبهم ازاي وبحب مسك قد ايه وكنت مستني الاقيها بفارغ الصبر
ابتسمت ماټي بحنو وربطت علي ذراع حفيدها طيب القلب انا عارف ده بس هي مش اعرف وبعدين انتي علشان سنك صغير ومشاعرك هي اللي بتحركك لكن ليلي شاف كتير وتعب اكتر علشان كده خاېف علي بنته
المهم انتي مش تخافي ولا تضايقي نفسك ان شاء الله انتي ومسك هتتجوزوا وانا هروح واتكلم مع ليلي
لمعت عيني ليل وهتف بسعاده بجد يا ماټي هتروحي تتكلمي معاها طب يالا بينا نروح لهم دلوقتي
ضحكت ماټي من قلبها علي لهفته وهتفت توبخه نروح فين دلوقتي انتي عارفه الساعه كام وبعدين انتي مش قلتي انك هتسيبي ليلي تفكر اديها وقتها وبعدين انتي عندك سفر علشان الشغل ولا نسيتي
هتف ليل مسرعا مش مشكله اي حاجه دلوقتي اي حاجه ممكن تتاجل بس كلميها
هتفت ماټي تلاعبه بمكر انتي مستعجله اوي
اجابها ليل معترفا بصدق مووووت يا ماټي اصلها حلوه اوي اوي وبحبها اوي اوي اوي فاتصرفي وكلميها بسرعه انا مش هستحمل اكتر من كده انا بتجوز !!!!!
ضحكت ماټي بصخب حتي دمعت عيناها وضړبته بخفه علي ذراعه هاتفه بتوبيخ انتي قليله ادب كبيره بتفكريني بجواد ابوكي كان مستعجل زيك كده
صمت ليل علي الفور وتلاشت ضحكته واختفت سعادته واحتل الحزن والوجوم ملامحه مما جعل ماټي تشعر بالندم علي ما تفوهت به فهي تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحاډثه
ابتسمت ماټي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي
الداخل انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماټي
في منتصف اليوم اغلقت مسك الكتاب پعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امام
انتفض قلبها بين ضلوعها عشقا وشوقا له
امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر عاما وهي تبتسم بحالميه
نعم تعشقه وتعشق كل مافيه جنونه واندفاعه قوته وعنفوانه عشقه وغيرته المجنونه عليها
كل ما يحدث معها جديد عليها
وعند ذكر ذلك تعالي رنين هاتفها بالنغمه المخصصه له طرق قلبها پعنف داخل صدرها وهي تري اسمه يزين شاشه هاتفها
قررت ان تلاعبه وتركت الهاتف يرن دون ان تجيبه ابتسمت بسعاده فهي تعلم انها تثير جنونه بعدم اجابتها عليه ولكن يجب عليها ان تتعامل معه بجديه
ومع انقضاء رنين الهاتف للمره الرابعه
دون رد كان الهاتف يرن بنغمه رساله مختصره منه وكانت تحوي علي خمس كلمات فقط تحمل في طياتها ټهديد مبطن وحشتيني ردي احسنلك بدل ما !!!
وارسل معها وجه يغمز بعينه في اشاره منه لما سوف يقدم عليه ان لم تجيبه
فتحت الخط واجابته بسماجه افندم
جاءها صوته الغاضب مش بتردي ليه كل ده
تابعت بنفس النبره مش عاوزه ارد
هتف متسائلا بغلظه ده ليه بقي ان شاء الله
اجابت مؤكده علشان مضايقه منك ومن اللي عملته
هتف بابتسامة ماكره وهو انا عملت ايه يعني
كل ده علشان
احمرت وجنتيها بشده واتسع فمها ذهولا من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه فجاءها صوته !!
اغلقت فمها سريعا وهتفت بتلعثم انت انت وانا غلطانه اني رديت عليك
ابتسم بجاذبيه وتابع بنبره مغتره ماهو انتي اصلا ما تقدريش مترديش عليا انا مش اي حد انا ليل
ليلك يا مسكي !!!
رقص قلبها طربا لحديثه المتملك ولكنها آبت ان تظهر تأثرها به فتهتف بدلال مغرور اوي !!!
فجاءها رده سريعا مؤكدا مغرور بس بحبك !!
اختلج النبض داخل قلبها وهدر بعنفوان صاخب وصمتت تستمتع بحلاوه اعترافه
فسألها ممنيا نفسه ان يحصل علي اعتراف مماثل مش ناويه تقوليها لي بقي محتاج اسمعها منك
خجلت منه بشده وهتفت متلعثمه ليل انا
ابتسم بعشق علي خجلها وتابع عموما انا مش هضغط عليكي دلوقتي بس اول لما ارجع من السفر هستني اسمعها منك
اعتدلت في جلستها وشعور بالخواء ملاء قلبها وهتفت تساله نبره حزينه انت مسافر
اجابها مؤكدا اها عندي شغل مهم ولازم انا اللي اسافر علشان اخلصه
بنفس النبره الحزينه تابعت هتغيب قد ايه
شعر بنبره الحزن في صوتها فهتف يشاكسها فهو لا يريدها حزينه حتي ولو من اجله هوحشك!!!
وكأن قلبها نطق بما يشعر به عوضا عن لسانها انت وحشتني من دلوقتي
اهه يتمني لو كانت امامه في تلك اللحظه حتي يستطيع الرد علي حديثها كما يجب وهتف بنبره متحشرجه من فرط اثاره مشاعره ااه يا مسكي منك ومن حبك ثم تابع بنبره آمره اطلعي البلكونه دلوقتي حالا
اجفلت مسك منه وهتفت بتوجس اطلع البلكونه ليه
اجابها علي الفور انا واقف بالعربيه عل ناصيه الشارع ما انا مش هينفع اسافر من غير ما اشوفك
ثم تابع محذرا بغيره البسي روب او اسدال عليكي قبل ما تطلعي البلكونه
مش عاوز طرفك يبان
حاضر قالتها وهي تنفذ امره وترتدي اسدال صلاتها عليها وتخرج الي الشرفه وتنظر حيث يقف
اشرقت شمسه حينما لمح طيفها وهي تقف تنظر نحوه تنهد بعشق وتمني لو استطاع التطلع في جمالها طوال عمره هتوحشيني يا مسكي هتوحشيني اوي بس هما يومين وهكون عندك عاوزه تخالي بالك من نفسك علشاني وفي عربيه هتكون موجوده تحت البيت كل يوم هتوصلك وتجيبك من الجامعه ومش عاوز اعتراض وتليفونك يكون مفتوح اربعه وعشرين ساعه علشان هكلمك كل شويه
تمام !!!
هتفت بابتسامه عاشقه تمام اي اوامر تاني
هتف بابتسامه هو الاخر لا لو افتكرت حاجه تانيه هبقي اقولك بس انل هضطر اتحرك دلوقتي علي المطار بس ادخلي
متابعة القراءة