رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس
المحتويات
قطع سيرهم صوت الغفير الذى يستأذن للسماح للضابط بالدخول أومأ فهد له بالسماح
صدح صوت الضابط بمهنيه
بشمهندس فهد ممكن كلمتين عشان أقفل المحضر للأسف مفيش حد شاف حاجه وهو ماس كهربي دا اللي ظاهر قدامي من المعينه المبدئية ودالوقت محتاج الحاج الراوى ووالدك وريان أخوك لأنهم هما اللي فضلين
أومأ فهد قائلا
أقوال جدى لبكرا لأنه زى ما أنت شايف من ساعة اللى حصل وهو تعبان
الضابط التمس العذر قائلا
مفيش مشكله يبقى بكرا هاجى بنفسى أساله هنا عشان مجهدوش أدخل أنت اطمن عليه وألف مليون سلامه
صاحت هنيه على الخادمه
يابهانه وصلي حضرت الظابط المكتب واعمليله قهوه
بقلق أردف فهد
أيه المطلوب ياأحمد شكله فعلا تعبان
بتريث عقب أحمد
أن شاء الله هيبقي كويس بس أنت جيب الأدوية دى وياخدها بانتظام ولو حصل جديد كلمني هكون عندك خلال دقائق
أسيبك أنا بقي عشان أنا كمان هلكان هروح أترمي علي السرير
أردف فهد باعتذار
آسف يا صاحبي تعبتك النهارده وخصوصا الدكتوره غمزه
أحمد هتف بود
عيب عليك كده أحنا أخواتك في ضهرك
ابتسم يداعبه
بس فى الخير المره الجايه
طبعا مش معاك رقمى هتلاقى تليفونى متسجل علي الروشته ابتسم يصافحه وخطى يسير للخارج بجواره يمشى فهد لتوصيله لبوابة الدوار الخارجيه مكان اصطفاف السياره
بتهذيب هتف فهد عند توديعه
ابقي سلميلي علي عبدالله واشكره هو والدكتوره قولهم ميزعلوش مننا
رد عليه أحمد بود
حصل خير ربنا يعوض عليكم مع السلامه ياأبوالفهود
فتح فهد الباب هاتفا
آسف اتأخرت علي حضرتك
قالها وخطى يجلس علي كرسى المكتب
الضابط أردف
لا أبدا عادى أنا يدوب لسه مخلص قهوتى
حك ذقنه وقطب حاجبيه قائلا
تفتكر مين اللي ممكن يعمل كده
أنا لسه راجع من السفر وفعلا مفيش لينا أعداء وحضرتك عارف الكلام ده كويس جدى ووالدى مشهود ليهم بالنزاهه
تطلع له باستغراب وتابع
ليه بتقول كده مع أنه برا حضرتك قولت أنه ماس كهربي
الضابط بمهنيه
ده عشان اللي شغالين في الفيلا لو فيهم حد هو اللي عملها او شريك فيها ياخد الامان بس الچرح اللي في حصانك الخاص بيقول أن في حد قاصد يعمل ده بس للاسف مفيش أي دليل عليه
استرسل بجديه
بس احنا لسه بنجمع الخيوط والتحقيق هيبقي سرى عشان نحاول نكشف مين اللى ورا اللى حصل ودلوقتي ممكن والدك عشان اخد اقواله وريان شكله مش موجود ياريت تبلغه يجيني بكرا النيابه عشان أقفل المحضر
صډمه احتلته بعد كلام الظابط والذى أكد ظنه من البدايه
هز فهد رأسه قائلا
حاضر ثواني أندهولك
استأذن منه واستقام يخرج ينادى
والده ولج لغرفة جده ألقى التحيه وسأل على صحة جده
أجابه سعد
الحمد لله نايم فين الأدويه بتاعته
رد فهد
أنا هبعت الغفير يجيب الأدويه بس الضابط عاوز يسألك كام سؤال
نهض سعد يغادر قائلا
خليك معاهم عشان لو احتاجوا حاجه
هز فهد رأسه يطمأنه واستدار يهاتف أمه بحنو
ماما لو سمحتي أكلي تيته أي حاجه عشان شكلها تعبان
هنيه بحب
عيوني يا حبيبي أنا قولت ل بهانه تحضر الأكل وهأكلها وأنت كمان خلص مع الظابط وهات الأدويه لأن أبوك شكله هو كمان تعبان بس بيكابر من ساعة ما خرج من المكتب بعد حفلة المحافظ وهو شكله متغير
خطى فهد نحوها يقبل رأسها هاتفا بالين
عيونى ياست الكل متقلقيش ياأمى كله هيبقى تمام بابا قوى بس هى شوية زوابع وهنخلص منها قريب
ذهب لمخدع جدته وجثى أمامها قائلا بحنو
كده يا حجه راضيه معقول في حاجه صغيره تهزك كده يا جدتي
مسدت الجده على يده برضا بقضاء الله هاتفه
مفيش حاجه يا فهد أنا بس قلقت علي جدك
فهد بثقه
جدى جبل يا كبيره عيله الراوى إن شاء الله هيقوم أحسن من الأول
تابع بود
محتاجه مني حاجه يا جدتي
الحجه راضيه بحب
ربنا يرضي عنك يا فهد يا كبد جدتك
فهد باستأذان
عن أذنك يا جدتي
غادر الغرفه ينادى على الغفير هريدى هرول له بطاعه قائلا
أمرك يا فهد بيه
فهد بأمر
روح هات الأدويه في لمحه البصر الأقيك هنا
هز هريدى رأسه بطاعه
أمرك يافهد باشا رهوان وهكون هنا تركه مهرولا ليأتى بالأدوية
فى نفس الأثناء خرج سعد من غرفة المكتب يجاوره الضابط هتف يودعه
اتفضل ولو عرفت حاجه هبلغ حضرتك
أجابه الضابط
إن شاء الله مع السلامه
استدار سعد ليشاهد فهد يخرج من غرفة جده هتف بتساؤل
جدك لسه نايم أصلي قلقان عليه
عقب عليه فهد بود
آه لسه نايم متقلقش يابابا إن شاء الله جدى هيقوم زى الحصان
وتابع يبتسم بدعابه
ويتجوز كمان علي كبيره االبلد الحجه راضيه
فلتت ضحكات سعد
دى جدتك كانت تقوم الحړب العالمية الثالثه
استرسل باهتمام
المهم طمني علي حصانك حصله ايه بعد ما نقلته عند الدكتوره
حاول فهد طمأنته
خيطت الچرح ووأديته الأدوية اللازمه بس مخبيش عليك خاېف بعد ده كلهة اضطر اقتله
تنهد سعد بإيمان
ده نصيبه يا فهد ونصيبك انت كمان انا خاېف عليك انت من زعلك
عليه بس
عقب فهد
إن شاء الله ربنا كبير ومش هضطر لكده الدكتوره دى شكلها شاطره
باستحسان هتف سعد
إن شاء الله خير
قاطعتهم هنيه
يالا عشان تتعشوا
أجابها فهد بإرهاق
أنا آسف محتاج أنام جعان نوم وراحه وبكره ربنا يسهل أشوف الخړاب اللي حصل في المزرعه هحاول أنام عشان أعرف أروح الصبح أطمن علي صخر ولو حصل حاجه صاحينى
تابع برجاء
عشان خاطرى ياأمى صالحي فجر قبل ما تنام عشان متنمش زعلانه
ابتسمت هنيه بحب
هما ناموا بكره أصالحها
أكملت بأمر
اطلع نام وأنا هبعتلك الأكل
فوق ومتقولش لأ
هتف فهد بطاعه
خلاص هاتي الأكل أخده معايا عشان لو نمت محدش يقلقني
اومأت له بحنو ودخلت تعد له وجبه خفيف وكوب لبن يساعده على الاسترخاء
أخد منها الاكل هاتفا
تسلم أيدك يا ست الكل أنا هظبط المنبه عشان أبقى اطمن علي جدى
أجابه سعد مقاطعا
لا يا حبيبي احنا كلنا هنبات معاه ارتاح أنت جيت من السفر ومطبق بقالك يومين بسبب اللى حصل
استدار سعد وهنيه يدلفوا لغرفة الحج الراوى ليقضوا ليلتهم معه حرصا منهم على سلامته
هتفت الحجه راضيه باعتراض
خد مرتك ياسعد واطلع أوضتك معيزاش حد معاى أنا زينه وابوك زين ولو جد جديد هنادم عليكم ياولدى اطلع ريح جتتك فى فرشتك أنت التعب ظاهر عليك بزياده وبكرا يوم طويل عشان تشوف حال المزرعه والفلاحين فهد لسه جاى مش هينفع تسيبه بطوله
أنهت كلامها تحدق فى هنيه بنظرات مطوله ذات مغزى فهمت
عليها مقصدها
اقتربت هنيه من سعد تمسد على ظهره هاتفه
الحجه عندها حق انت من قبل اللى حصل وانت تعبان تعالى نطلع والصباح رباح كل حاجه هتبقى تمام
تنهد بارهاق يوافقهم الرأى مردفا
تمام ياحجه التليفون جانب راسك اى حاجه رنى عليا هتلاقينى تحت رجليكى
دعت له الحجه راضيه بهدوء البال وصلاح الحال استودعوهم فى حفظ الله وغادروا
فى حين هو
يصعد غرفته مع كل درجة
متابعة القراءة