رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس

موقع أيام نيوز

عشان تباني قويه 
قطع أحمد عليه شروده في ملامحها ونظراتها المرتبكه
التى أسرته قائلا 
مش هوصيك يافهد خلي بالك منها
واقترب يدنو منه وبنره هامسه يستمعها وحده تابع 
هي تبان قويه بس دي طفله مش بتستحمل و پتنهار وټعيط زي الاطفال 
عقب يحذره 
هي مش حملك هحاسبك لو زعلت 
مسد على كتفه يلقى عليه سهام عينيه يحدق به بمعنى هل فهمت
مقصدى أومأ له فهد بتفهم 
ليحول نظره يتطلع لغمزه قائلا 
سلام يا قلب أخوكي 
الزوجه الصالحه صندوق مجوهرات يكشف كل يوم جوهره جديده لتكون أفضل كنز للرجل مهما عصفت بهم الصعاب فهى تقف صامدة ومهما مر عليها من أزمات تتخطاها ومهما شعرت پخوف تجاوزته 
ها هى هنيه نراها حزينه مهمومه من تكالب الأزمات على زوجها بقلب مفطور تجرى هنا وهناك هى وفتياتها تحاول مساعدة المصابين وإغاثة النساء والاطفال 
يضج جنبات المكان بصړاخ أمرأه تتوجع من آلام مخاض الولاده تقف بجوارها هنيه تحاول تخفيف آلامها تضع يدها على بطنها تمسدهاوهى تدعى بآيات الذكر الحكيم 
صاحت الفتيات پغضب 
فين ياماما الدكتور اتأخر ليه
أجابت هنيه 
أهدوا يابنات مسافة السكه الغفير راح يجيبه متنسوش الدنيا برا متبهدله ربنا يعديها على خير 
دخل الدكتورأحمد مهرولا مع آخر كلماتهم اعتذر للتأخير هاتفا 
آسف عالتأخير ياجماعه 
التمست له هنيه العذر هاتفه 
كان الله فى العون يادكتور بس قولي هتحتاج حاجه أساعدك فيها 
أجابها أحمد 
شكرا يا ست الكل تعبكم راحه بس عاوز ميه سخن عشان أعقم الأدوات بتاعتي 
أومأت له هنيه 
حاضر على طول 
صاحت بالفتيات 
يالا منك ليها أجروا سخنوا ميه وهاتوها بسرعه 
هزت زينه وفجر رأسهما وانطلقا يفعلوا ما أمروا به 
رتبت هنيه على يد المرأه تشد من أزرها 
شدى حيلك يا أم يوسف 
أم يوسف بصړاخ 
حاضر ياستنا بس مش قادره آآآآآه
بعد قليل دفعت الفتيات الباب ودلفوا كلا
منهم بيديها وعاء ممتلئ بالمياه الساخنه أخذ أحمد ما بيدهم ليصطفوا فى زاوية الغرفه والدموع تترقرق من مقلتيهما 
بنحيب هتفت زينه 
بټعيط حرام ياامي وليديها بقى 
بنشيج صاحت فجر بتذمر 
هي بتصرخ ليه اعمل حاجه يا دكتور أومال دكتور ازاى وهى لسه پتتوجع 
التف بضجر يصيح بها لتقع عينه عليها تصنم قليلا ولانت ملامحه ليقول بالين 
ممكن تتفضلوا بره ربع ساعه بالكتير وهتكون ولدت وكل حاجه خلصت 
احتوت هنيه الموقف وجحظت بتحذير للفتيات هاتفه 
يالا يا بنات روحوا اطمنوا علي جدكم عشان كان تعبان 
بطاعه أومأت فجر 
حاضر يا ماما 
مدت يدها تقبض على رسغ زينه هاتفه 
يالا إحنا يازينه مش هقدر أقف اكتر من كده 
طواعتها وتمسكت بيدها يفروا للخارج 
نذهب الآن وراء الفتيات نستطلع كيف صارت معهم الأمور نرى تلك الشقيه العفويه تتباطئ فى مشيتها منهكه مبعثرة الهندام تمشى بحنق من مظهرها الفوضى كعادتها ردود أفعالها غير متوقعه شاهدت سياره كبيره تصطف بجوار الدوار بدون تردد تعالى صياحها على أختها فجر تجرها كى تأتى معها لترتب لفة حجابها 
هتفت زينه 
تعالي يافجر اظبط الطرحه في شباك العربيه دى بدل ما أنا شكلى مسخره كده 
تسير كل صدفه بتوقيتها المحدد 
هذه العربه التى شاهدتها ما هى الإ عربة عبدالله يجلس بداخلها يرتاح بها قليل بانتظار خروج والده من زيارة الحج عبدالجواد الراوي
متهوره لا تحسب حساب لتصرفاتها لم تفكر لثواني أن من الممكن أن يكون بداخلها صاحبها 
وقفت تنظر لزجاج شباك السياره فكت دبوس حجابها تستعدل خصلاتها من تحته لتفاجئ بالزجاج ينزل لأسفل والشباك يفتح ليطل عليها من الداخل عبدالله يبتسم على هيئتها خجلت من نفسها وتلجم لسانها استدارت تفر هاربه منه قبض على يدها يمنعها من الفرار أهدها ابتسامه مرحه وأشار بيده لها أن تكمل ما بدأته ثم قام برفع زجاج السياره مره أخرى 
تطلع لها من خلف نافذة السياره وومضات لطيف يلمع بذاكرته حدث نفسه 
أنا حاسس أنى شوفتك قبل كده شكلك مش غريب عليا فيكى حاجه
بتجذبنى ليكى أنتى طلعتيلى منين ياجنيه 
شرد في وجهها يثبت نظراته عليها وكأنه يرسمها دهش لانجذابه السريع لها ولأستماتة عيناه فى الاحتفاظ بملامحها فى مخيلته 
بينما هى فرت مهروله كمن صعقټ بماس كهربائى ارتجفت أوصالها خجلا من نظراته ولجت للداخل هى وأختها تناست الأمر مؤقتا وذهبت تستطلع أمر جدها 
قطع شروده دق على نافذة السياره ووالده يهتف باسمه استمال قليلا يفتح الباب استعجب عزت من شروده هتف يسأله عن حاله 
مالك ياعبدالله سرحان فى أيه 
هز رأسه يزوم بشفتيه بتفكير 
مفيش حاجه مهمه بس مش عارف فى طيف وش حاسس أنى شوفته قبل كده بس فين مش عارف 
تنهد عزت بتعب 
ده تلاقيه بس تأثير مشكلة الحريق والقلق إللى عيشناه متحطش فى بالك واتحرك بسرعه عايز ارتاح 
الجمال ليس فقط شيئا نراه وإنما روح جميله تكتشفها 
تبادلت معه نظرات متمرده وذهبت تمشى أمامه بالامباله 
بصوت متريث ونبره هادئه صاح عليها فهد ولكن لم تعطى لندائه بال باغتها وقطع عليها الطريق يقف أمامها 
أردف باللين 
لو سمحت ياغمزه استنى هوصلك 
باستهجان تناظره سحقت أسنانها من تحكمه فى أمرها هاتفه پغضب 
حد قالك أنى صغيره هتوه 
هز رأسه بالرفض لتغتاظ أكثر تناست ڼ
هتفت بغيظ 
لو سمحت عديني أنا اتأخرت على الحصان وده مش فى مصلحته 
شرد فى برأة ملامحها التى تخفيها وراء شراستها وعقله يردد 
يخربيت غمازاتك عدى عليا ستات وبنات أشكال وألوان أول مره أشوف واحده وتسحرنى كده زفر بحنق وأردف لا أنتى خطړ عليا مش هستحمل
تقفى قدامى كتيير نفض أفكاره جانبا وهتف بهدوء عكس ما يجيش داخله 
اسمحيلي أوصلك أنا كده كده رايح معاكي ثانيا مش هسمحلك تروحي لوحدك وبعدين أنا أديت كلمه لأخوك يرضيك أطلع قدامه عيل 
تنهدت بنزق وهتفت 
تمام بس أنا همشي وأنت ورايا 
تهكم على حديثها قائلا 
ليه الحارس الشخصي بتاع جنابك عشان امشي وراكي 
صدحت ضحكتها وتناست حنقها منه وهتفت بزهو 
هو أنت تطول أصلا عشان تحرسني أنت ليك الشرف أنك تحرس ليدى زيي 
تركته مستشاط وهرولت تجرى ورنين ضحكاتها يتصاعد يشعل رجولته 
صفع جبهته يستفيق من سطوة حضورها هتف لنفسه 
هو من جهة ليدى فأنتي طلقه صاروخ أرض جو من كله مفكيش غلطه ربنا يعني عليكي وجنانى ميكنش على أيديك 
خطت بزهو تمشى وهو خلفها إبتسامة إعجاب شقت ثغره وهو ينظر لخلفيتها انسيابية خطوتها وتناسق جسدها جعلته يردد بهمس 
أيه ده ولا بطله الأفلام الأمريكيه ولا غمزاتك هتموتينى ياقزمه يابركة دعاكي ياهنيه كنت عاوز اتجوز واحده قصيره وعندها غمزات ولقتها فيها 
باصرار تابع تحديقه فيها 
أنتى بقيتي غمزه الفهد أما روضتك ياكشمائى لازم الأول أفرمل لسانك وعنادك عشان نعرف نتعامل مع بعض 
أما هى مع كل خطوه تشرد فى تفاصيله هتفت تكلم نفسها 
أول مره اشوف شاب وسيم كده طول وعرض وعضلات وتفاحه ادم وبشره خمريه وشعر أسود بيشبه سواد الليل وضوء القمر عليه بيلمع زى أمواج البحر 
زفرت تنهيده وهى تنعت زوجته بسعيدة الحظ يا بخت مراته بيه بس بتحضنه أزاى دى 
سريعا نهرت نفسها على تخيلها واستغفرت ربها أيه اللي بتقوليه ده يا مجنونه أنتى هبلك علي أيده طول ما هو كتله وسامه متحركه قدامك 
استمع لثرثرتها الأخيره فبدون قصد تعالت نبرتها ليصل إلى مسامعه حوارها التى
أدارته مع نفسها تعالت ضحكاته وأراد أن يشاكسها ويعلمها أنه استمع لما قالته 
اقترب منها ودنى بجوار أذنها قائلا 
على فكره أنا مش متجوز أصلا بس دلوقتي بفكر ونفسي في بصراحه 
أطلق
ضحكه رنانه سحرتها وأربكتها
هتفت بتلعثم 
مين قالك أنى
تم نسخ الرابط