رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس

موقع أيام نيوز

الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وأوجاع 
دقات طروبه على باب المنزل أطلقتهابسنت ببلاهه تستفذ بها عبوسغمزة
أهدتهاغمزة إبتسامه 
أهلا بالبنات الحلوه 
أجابوها بذات اللحظه 
أهلا يامامتى 
حضنتغمزةمن كتفيها تخطو بجوارها لتجلسها على الأريكه بينها وبين أبيها هاتفه بمرح 
مبسوطه ياغمزه أظن أنتي أول بنت في الصعيد تركب موتوسيكل 
لم تمهلهابسنت فرصة الرد وأجابت بدلا عنها 
اسكتي لو تعرفي اللي حصلها ھتموتي من الضحك 
أقبل عليهم عبدالله مازحا 
أنا عاوز أموت من الضحك ضحكوني 
قصت عليهم غمزة ما حدث ولكن احتفظت بخصوصية مشاعرها لنفسها 
خرج أحمد من غرفته على تلقيبها ب قزمه تعالت قهقهاته لينخرط الباقين معه فى موجه من الضحك 
تنفس بصعوبه من بين ضحكاته قائلا 
يانهار أبيض يعني مش أنا لوحدى اللي بشوفك قزمه 
اغتاظت منه وأخذتها على كرامتها عبثت بوجهها
تصطنع الڠضب هاتفه 
كده ياأبيه أنا زعلانه منك معدتش تكلمني أنا مخصماك 
استقامت تنظر لهم باستعلاء مزيف 
وأقولكم أنا هسيبكم وأطلع أقعد في البلكونه لوحدى 
غادرت مجلسهم وذهبت للشرفه هروبها ليس إلا حجه لتختلى بنفسها شعور وليد اللحظة جعلها مسلوبة الإراده نهرت حالها تعنفها من متى تنجذب لشخص بهذه السرعه جذبت سجاده وافترشتها
أرضية الشرفه تربعت أرضا تضع فى أذنها سماعة الهاتف ظبطت نغماته على موسيقى هادئة تساعدها على الأسترخاء أغمضت عينيها ليكون أول شئ يترائى لمخيلتها طيف صدفتهم ابتسمت ببلاهه على صدفه ولدت شعور لم يخطر ببالها مطلقا 
بينما فى الداخل شعرت بسنت أنها تحاملت عليها ولم تعطى لمشاعرها التقدير الكافي هتفت 
روح ياعبدالله هات لب وفول وسوداني وشبسي وتعالوا نطلع نسهر معاها بجد هي مخنوقه من اللي حصل معاها وشكلنا زودنها بضحكنا 
صدح عزت قائلا بنعاس 
لا اطلعوا أنتم أنا هدخل أنام أنا النوم كابس فى عينيا
التف ينظر لزوجته قائلا 
يالا يا أم أحمد ملناش أحنا في السهرة دى 
أومأت له أنعام بحب 
يالا بينا 
ثم تطلعت ل بسنت والشباب 
ربنا يسعدكم يا ولاد تصحبوا علي خير 
استقام أحمد مؤيدا 
وأنا هغير هدومي وهجيلكم على طول ماشي يالا اطلعي ظبطي القعده معها يابسنت 
ابتسمت بسنت 
تحت أمرك يا دكتور بس متخافش هتلاقيها ظبطت القعده كالعاده وحطه السماعه فى ودانها عشان تهرب من اللى حصل رغم كبرت بس لسه جواها طفله بريئه 
هز رأسه يوافقها الرأى وتحرك يشير لها أن تذهب ورائها غادر عبدالله ليتبضع ما طلبته بسنت لزوم السهره وهى استقامت تخطو نحوها تفسد عليها خلوتها 
بين مرح الضحكات وتجاذب أطراف الحديث الشيق جلسوا حول أوارق اللعب الكوتشينه بين توزيع الورق وخد وهات لعبوا باستمتاع وتناسوا الساعات لم يشعروا بالوقت الا عندما استقامت غمزه تقطع صخب مشاكستهم لبعضهم هاتفه 
هي الفيلا دى فيها احتفال 
ردت عليها بسنت 
تقريبا عندهم بنات ممكن تكون خطوبة حد فيهم 
تطلعت بسنت لأحمد مردفه 
هو مش أنت كان ليك صاحب في الفيلا دى وانتم في ثانوى وكنتم بتذكروا سوى 
عقب أحمد 
قصدك الداور الكبير ده اللى على أول الناحيه 
شهقت بسنت مردفه 
دوار مين ياعم دى قول عليها فيلا ثرايا يابنى دى شكلها وهم من برا أومال من جوه أيه 
عقب أحمد 
هى فعلا ثرايا فخمه بس الحج عبدالجواد الراوى مبيحبيش التعالي ورغم تجديدها بشكل عصرى احتفظ باسمها زى ما كان من أيام أبوه وجده دوار الراوى عشان يفضل محافظ على شعرة الحب اللى بينه وبين الناس من غير خوف من المظاهر فيقدروا يخبطوا على بابه فى أى وقت بدون رهبه أنه يصدهم 
ابتسمت بسنت بحالميه
اللى زى الراجل ده خلصوا من زمان 
تابعت تسأله 
بس ليه انت قطعت علاقتك بابنهم 
أجابها أحمد
دى كانت بنات الدفعه كلهم بيعكسوه وهو كان مش معبرهم كانت أيام الشقاوة كلها 
انتصف الليل استيقظ عزت من غفوته تطلع جواره ليجد أنعام تغط فى نوم عميق هزها برفق لتستفيق رفرفت بأهدابها بنعاس هاتفه 
خير ياحبيبى أيه قلق نومك 
اعتدل قائلا 
سامعه صوت البنات والشباب جايب آخر البلد الوقت اتأخر وهما لسه فى البلكونه 
ما بين غفوها وصحوها تتائبت هاتفه 
سيبيهم ياعزت هما فرحانين متعكننش عليهم 
نهض من على مخدعه پحده 
يعنى عجبك صوت ضحكهم العالى ده الناس تقول علينا أيه 
استقام يخطو اتجاه الباب فتحه پعنف وذهب إليهم يصدح بصوته قائلا 
يالا يا شباب ادخلوا ناموا الوقت اتأخر وصدى صوتكم مسمع فى البلد كلها 
جاءت من وراءه أنعام تمسد على كتفه أن يهدء بينما اعتذر له الشباب عما صدر منهم واستقاموا يغادرو 
قطع خطواتهم استفهامه 
بس أيه ريحه الدخان دى كلهم 
مطوا شفتيهم وتبادلوا النظرات بعدم فهم ودرايه 
فزع عبدالله 
فعلا يابابا الريحه ظهرت حالا احنا قاعدين من بدرى مكنش فى روايح لدخان 
أشارت بسنت پصدمه 
بصوا كده الدخان جاى من دوار الراوى 
صاح عزت 
بسرعه يا ولاد انزلوا ساعدوهم المزرعه مليانه مواشي وخيول 
جرت غمزه مهروله پذعر 
أنا هسيبكم عشان انقذ المواشي 
هرول ورائها أحمد يستوقفها 
استني جاى معاكي 
ناشدت بسنت عبدالله برجاء 
استني يا عبدالله عشان خاطرى هاجي معاكم 
قاطعتها أنعام رافضه 
لا طبعا مش هتروحى أنتي ناسيه عندك حساسيه من الدخان يعنى ممكن تجيلك الأزمه وتروحي فيها 
برجاء ألحت بسنت 
ماما سبيني اخرج لو
سمحتي اروح اطمن معاهم عالناس 
أنعام 
خلصنا خلاص يا بسنت ادخلي صلي وادعي ربنا يرجعهم بسلامه وانا كمان هروح اصلي 
تركتها ودخلت تصلي وامتثلت بسنت هى الاخرى وذهبت تفعل كأمها تصلى وتدعى ربها 
فى نفس الأثناء وبعد مضى قليل من الوقت لاحظ تعكر الهواء من حوله تجول بنظره للمكان من حوله وصل أنفه رائحة دخان دقق النظر ليشاهد ألسنة الدخان تتصاعد من أسطبل الخيول والمزرعه هرول يقفز على الدرج 
صاح ينادى بهلع على الغفر 
أنت ياغفير منك ليه اطلب المطافي بسرعه ياغفير الأسطبل والمزرعه بتتحرق 
استيقظا سعدوهنيه فزعا على صياح فهد هرولا ورائه يتحرا الأمر 
فى بهو الدوار يقف فهد يعطى تعليماته للغفر سأله سعد بقلق 
أيه اللى حصل يابنى
أجابه فهد بفزع 
المزرعه كتلة ڼار والخيول بټموت 
بحزن أردف سعد 
لله الأمر من قبل ومن بعد 
ربنا يجيب العواقب سليمه 
انطلق فهد يركض وخلفه سعد ليستفيق الجميع كلا يأخد وجهته يحاول المساعده فى إخماد النيران المشتعله بالمكان 
تلاحقت خطواته وكأنه بسباق زفر انفاسه المتلاحقه وخارت قواه وهو يقف مصعوق أمام ألسنة الڼار التى يشاهدها تلتهم كل شى يقابلها 
اقترب خطوه بعدها خطوه تغيرت ملامحه وڼزف قلبه حزنا على رفيقه وخله الوفى تحول صحن عينيه لوهج أحمر نارى أى بشړ انعدمت داخلهم الرحمه والإنسانية طعنه غدر أهدرت روحه بچرح غائر بدون شفقه ليحدثه بلسان قلبه 
سامحنى ياصاحبي 
يتبع 
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم
البارت السادس
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
لا تخاف من عتمة الليل بقدر خۏفك من عتمة القلوب فعتمة الليل تنجلي مع أول فجر لكن للقلوب عتمة لا فجر لها 
الأمر الذى يعيشه الآن صډمه فى أبشع كوابيسه لم يتخيل أن يرى هذا المنظر المفزع مشهد مؤلم خارج نطاق استيعاب عقله صړاخ ونواح هو كل ما يحيط به هلع وخوف الفلاحين القانطين للمزرعه للوهله الأولى شلت حواسه من فداحة الأمر صوت أبيه ېصرخ على العمال لإنقاذ النساء والاطفال وصهيل الخيل الغاضبه وخوار البهائم الفزعه نفض عن رأسه بشاعة المنظر ووضع ڼصب عينه إنقاذ ما يمكن انقاذه 
قفز فهد يقف وسط ألسنة الڼار يحاول فتح الأبواب المئصده ويعطى تعليماته للغفر لمساعدة الفلاحين 
بينما تركه سعديحاول فتح باب الأسطبل وذهب هو من الخلف يستطلع أمر حظائر البهائم وسكن
تم نسخ الرابط