بقلم ولاء رفعت "غرام"

موقع أيام نيوز


هاتنفعك و زي ما قولتلك قبل كدة أي حاجة أنتي محتاجها أنا موجود و اللي اسمه عثمان لو أتعرضلك تاني بلغيني و أنا هاتصرف من غير ما يوصل الموضوع لوالدتك أو أختك أتفقنا
هزت رأسها بالموافقة فابتسم وتابع بنبرة حانية
متزعليش مني عشان شديت معاكي في الكلام وقسيت ساعات قسوتنا بتكون دافع من خوفنا علي اللي بنحبهم
نظرت إلي عينيه وأقسمت داخل نفسها رؤية ما ينبض به قلبه و كأن كلماته الأخيرة إعترافا مبينا.

مر يومان وليس بجديد بل كان الحال سيئا لدي غرام نفذت لديها النقود و لا تعلم ماذا عساها أن تفعل كلما تتقدم إلي العمل في متجر أو مطعم يعتذر إليها صاحبه ويخبرها إنه مكتفي بالعمالة التي لديه.
والآن تجلس بقلة حيلة حتي تذكرت أمر البطاقة الورقية والتي يتوسطها
يوسف رأفت الشريف بالإنجليزية
و بداخل محطة القطار تقف في انتظار هذا القادم نحوها يبتسم إليها
كنت متوقع إنك هتكلميني في خلال يومين
ابتسمت فسألته
و إيه اللي خلاك واثق أوي كدة
إحساسي
أخبرته بتحفظ وجدية 
أنا أتصلت بحضرتك و طلبت أقابلك عشان محتاجة شغل إن شاء الله حتي لو أشتغل في المصنع أي حاجة
فيه شغل بس مش في المصنع في الشركة عندنا
طب هاشتغل إيه أنا للأسف خرجت من سنة تانية كلية ومكملتش بسبب الشغل و الظروف الصعبة اللي بنمر بيها
أطمني كل أوراقك اللي الشركة محتاجها هاتكون جاهزة و أي حاجة أنتي محتاجها أطلبيها علي طول 
أخرج من جيبه ظرف أبيض قد أخذ محتواه من صاحبه سلفا ريثما يعود إلي العمل في شركة والده مجددا. 
أتفضلي خلي دول معاكي هتحتاجيهم
شكرا يا يوسف بيه أنا مش عايزة فلوس أنا كل اللي محتاجاه شغل و بس
يا ستي اعتبريهم سلف لحد ما تشتغلي الشركة عندنا بتهتم بالمظهر الخارجي للموظف و هتحتاجي لبس ومصاريف و بعدين هيكونوا عارفين إنك من تابعي
شعرت بالحرج والخجل فتابع حديثه
ما تتكسفيش يا غرام اللي بعمله معاكي ما يجيش نص وقفتك معانا ماتعرفيش لما قدرنا نوصل للي بيخسرنا شغلنا فرحنا قد إيه و المكاسب و الأرباح اللي هاتعوض خسارة كبيرة حصلت الأيام اللي فاتت كل واحد فينا ربنا بعته للتاني عشان يخرجه من المحڼة اللي هو فيها
كم أسعد حديثه قلبها و ها هي الحياة قد ضحكت من جديد لها وسترى السعادة لاحقا
ترجلت سوزي من سيارة الأجرة أمام البناء المدون عنوانه لديها في الرسالة وفي الأعلى كان نور منتظرا علي أحر من الجمر ينظر إلي عقد ملكية الشقة بسعادة هدية قيمة سيقدمها كعربون محبة ليدلي به لها عن حبه الصادق.
رنين الجرس مثل دقات قلبه التي تخفق للتو ذهب ليستقبلها بحفاوة
هاي 
حدق إليها بقلبه وليس بعينيه سعادة عارمة علي وجهه ومحياه
ما تتصوريش أنا فرحان قد إيه خۏفت لا ماتجيش
ابتسمت وليتها ما فعلت ذلك ابتسامتها أوقعته أسيرا في سحرها 
هو كان صعب عليا بس أي صعب يهون عشانك
لاء أنا مش قدك و لا قد كلامك أنا يا سوزي خلاص مابقتش قادر أستحمل وأنتي بعيدة عني أكتر من كدة لازم نتجوز بسرعة الشقة أهي جاهزة من كل حاجة وعقدها واقف علي إمضتك دي أول هدية غير هدايا كتير لسه
هجيبهالك
أخذت من يده العقد و لم تصدق ما تراه كم هو سخي معها نقيض والده الحريص لذا لا تتركه فهو كنز ثمين عليها أن تغتنمه وتخرج بربح وفير خلال مهلة قصيرة.
حبيبي يا نور مش عارفة أقولك إيه أحليو أجمل هدية
أخرجت قلم من حقيبة يدها 
و أدي إمضتي أهي

تدرك مبتغاه فتظاهرت بعدم الفهم
حاجة إيه
اقترب بشفتيه من وجهها
حاجة زي كدة 
يقبلها بنهم نابع من شوق وعشق لا يعلم إنه سينتهي قبل أن يبدأ عندما تنكشف له الفاجعة.
تحولت قبلاته إلي لمسات تجاوز بها كل الحدود وكاد يتمادي و إذا استسلمت له سينكشف أمرها بسهولة أمامه فهو يعلم من بياناتها في الشركة إنها آنسة لم يسبق لها الزواج.
دفعته عنها وتصنعت الخۏف والخجل
نور كفاية لحد كدة لما أبقي مراتك أعمل اللي أنت عايزه
حبيبتي آسف حقك عليا من كتر شوقي ليكي مقدرتش أسيطر علي نفسي أوعدك مش
 

تم نسخ الرابط