بقلم ولاء رفعت "غرام"

موقع أيام نيوز


صعق الآخر لمطلبها فتابعت
طلقني لو عايزني أسامحك و هقول للظابط مش إنك اللي عملت فيا كدة
انتي بتقولي إيه! ده يطلقك و رجله فوق رقبته و ياخد جزاءه كمان 
صاحت بها غرام فنظرت أحلام إليها بقلة حيلة عقبت والدتها
طلقها يابني و سيبها في حالها المرة دي ربنا ستر وراقدة علي السرير يا عالم المرة الجاية تجيبهالي بعد الشړ عليها چثة

وجد أن لديهم حق وكفي إلي هنا كم عانت من بطشه و ظلمه لها لم يبالي إلي حبها إليه يوما ويمن عليها بإتمام زواجه منها والذنب الذي حدث بينهما هو الذي تسبب فيه عندما كان يحوم كالذئب حول فريسته استغل ضعفها وطيبة فؤادها من قبل الزواج وبعد الزواج تحول الإستغلال إلي اضطهاد وقهر.
نهض وفي تردد أنتهي بالاستسلام إلي رغبتها
أنتي طالق
صاحت كل من غرام وابتسام بسعادة وقاما بمعانقة شقيقتهما 
مبروك يا أحلام كان زي الهم وإنزاح أخيرا 
كان قول غرام فقابلته أحلام بالصمت وتركت دموعها تقوم بالرد.
و بعد إجراء الضابط التحقيق أنكرت أحلام أن الفاعل زوجها و ماحدث لها كان أثر سقوطها علي الدرج يكفي إنها نالت حريتها من هذا الطاغية سمير.
في اليوم التالي كانت تقف ابتسام تنظر إلي لافتة عنوان المركز التعليمي تخشى الصعود إلي أعلي ومواجهة معلمها الذي فرت من أمامه عندما رأي ما حدث بينها و بين عثمان و كان أكبر مخاوفها هو أن يخبر غرام لذا قررت أن تتحدث معه وتشرح له الأمر.
صعدت إلي الطابق الثاني حيث قاعة المحاضرة مرت أولا علي المساعد وأخبرته بإسمها لكي يسمح لها بالدخول و إذا به المساعد يقول لها بجفاء
ممنوع الدخول
صاحت پصدمة
ممنوع إزاي! أنا دافعة فلوس حصص الشهر كلها مقدما حتي إسأل مستر حسن
مستر حسن اللي بنفسه مديلي أمر بمنع دخولك و ياريت تشوفيلك مدرس تاني غيره
أدركت معني رسالته إليها و دون مواجهتها لم تأبه لقساوة رده ذاك و ذهبت إلي القاعة يحاول المساعد منعها صاحت برجاء
مستر حسن
ألتفت إليها ببرود 
نعم
تأسر دموعها داخل عينيها تخبره بنبرة سمع منها كم ما تشعر به من حزن و غصة عالقة في حلقها
ممكن أتكلم مع حضرتك
نهض من خلف مكتبه المرتفع علي منصة الشرح ذهب إليها في الخارج
عايزة إيه يا ابتسام
لم تستطع كبت دموعها أكثر من ذلك اڼفجرت باكية
حضرتك فهمت غلط كل اللي ما بيني و ما بين عثمان علاقة جيرة و أصحاب مش أكتر
كان داخله يشفق علي حالتها المؤسفة لكن تظاهر بعكس ذلك
و أنا مالي بتبرري ليه! و لا خاېفة أحكي لأختك ووالدتك علي اللي شوفته
ابتلعت غصتها وقالت
لاء أنا جيتلك عشان أقولك أنا مظلومة أو.. 
بتر حديثها قبضته التي اعتصرت عضدها يغادر المكان إلي سيارته يدخلها فجلست وذهب هو ليجلس خلف المقود قد اشتد غضبه إلي ذروته
مظلومة إزاي و أنا شايفه مقرب منك ولازق فيكي لاء و كمان كان بيبوسك أنا مش أعمي و لا ساذج عشان أصدق تمثيلك الرخيص
ابتلعت ريقها لا تدرك بعد ما وراء ڠضب معلمها الثائر تحسب أنه من دافع الخۏف عليها لأن شقيقتها قد أوصته عليها 
والله العظيم ما بمثل أنا بعتبره فعلا زي أخويا لكن هو لاء
أخوكي! 
ابتسم ساخرا وتابع
و اللي أنا شوفته
ده بيحصل ما بين الأخوات
هزت رأسها بالنفي و مازالت تبكي وتحاول الدفاع عن نفسها و لا تعلم لما كل هذا الإصرار لديها
لاء بس أنا ما ليش ذنب و لا أقدر أقوله ما تحبنيش أنا ببعد عنه كل شوية لكن هو متهور و خاېفه جنانه يعمل مشاكل ليا ولأهلي عشان معندناش راجل يقف له مفيش غير أخويا سعيد ولسه صغير
تبدلت ملامحه من القسۏة والڠضب إلي اللين 
كان ممكن تحكي لأختك تروح تكلمه و تحطه عند حده أو تكلم أهله علي الأقل أحسن من مشيك معاه في كل حتة و لا ركوبك وراه الموتوسيكل بعد ما بتخلصي الدرس
عندك حق أنا معرفتش أتصرف أنا أصلا ما بكلمهوش من وقت ما شوفتنا وعملاله بلوك كمان عشان لو حاول يتصل عليا
لا ينكر السعادة التي يشعر بها حاليا فأخبرها بجدية زائفة
كل اللي قولتيه ده ما يخصنيش أنا اللي أعرفه المفروض سيادتك في تالتة ثانوي وفاضل شهر ونص علي الإمتحانات يعني تركزي في مذكراتك اللي
 

تم نسخ الرابط