بقلم ولاء رفعت "غرام"
المحتويات
عن إكمال تهديده المعتاد
كفاية بقي كل ما نشد مع بعض تقعد تهددني بأنك هاتسحب مني العربية ورصيدي اللي في البنك أنا أصلا سيبتلك العربية في الفيلا و الكريدت كمان أنا جيتلك النهاردة عشان أقدملك إستقالتي
أخرج من جيب سترته الداخلي ورقة ووضعها فوق المكتب
أتفضل
هم بالذهاب أوقفه والده
استني عندك
سار نحوه وكان الآخر يتحاشى النظر مباشرة إلي والده الذي أخبره
أنا...
قاطعه والده بحدة
أنا لسه مخلصتش كلامي أنا هحاول أتغاضي عن أي حاجة صدرت منك و لا كأني سمعت و لأخر مرة مفيش بعدها مرة تانية هديلك يومين تفكر فيهم يا تعقل وترجع لمكانك في الشركة وتكمل نص دينك يمكن ربنا يهديك يا إما أقسم بالله لهتشوف مني وش ما شوفتوش قبل كدة مش هقولك إسطوانة كل مرة لكن هتتفاجىء باللي عمرك ما هتتخيله وأنت عارف أبوك كويس لما بېهدد مرة التانية بينفذ
اصطدم بشقيقه في طريقه
يوسف اس...
لم يقف يوسف إليه ومضي سريعا تعجب نور لأمر شقيقه ذهب إلي والده ليعلم منه ما حدث و قبل أن يفعل ذلك نظر إلي سوزي التي عندما رأته انخرطت في البكاء اقترب منها قلقا عليها
قد قررت استغلال إعترافه بحبه إليها وجدتها فرصة لا تعوض فوالده غير مضمون و لا يعطي لها كل ما تريده من مال أو غيره من سيارة أو منزل يكفي أنها زوجته في السر و عرفي أيضا حتي لا يصبح لها حق في الإرث.
رفعت وجهها وأخذت تمسح بالمحرمة دموعها لتظهر أمام نور بالضعف لتمتلك قلبه أكثر
اقترب منها أكثر و أخرج من جيبه محرمة وأخذ يمسح لها دموعها
معلش بالتأكيد مكنش يقصد حقك عليا أنا ممكن عشان خاطري كفاية دموع
اقترب منها أكثر فأكثر حتي كادت تصبح بين ذراعيه يخبرها مردفا
توقفت عن البكاء وداخلها يتراقص مثل الحية عندما تصل إلي هدفها نظرت إليه و بصوت أنثوي رقيق للغاية
مستر نور أنا موافقة علي طلبك
تراجع خطوة للوراء والدهشة تعلو ملامحه
قصدك موافقة تتجوزيني
هزت رأسها بالإيجاب وأخبرته بدهاء
اه بس علي شرط نعمل فترة تعارف زي الخطوبة نقرب منها انت تعرفني و أنا أعرفك
شرطك أمر و أنا تحت أمرك يا روح و قلب نور
و فيه حاجة تانية كنت عايزة أعرفها
قولي يا حبيبتي
مراتك هاتعرف و لا أنت هتخبي عليها و جوازنا هيبقي في السر!
برغم ما يشعر به من توتر عندما أتت له بذكر زوجته وعواقب قراره الأهوج لكنه تحلي بالشجاعة والعزم أمامها
أيوة هاقولها بس بعد ما نتجوز و ما تقلقيش مش هتعمل أي حاجة بالنسبة بقي لبابا...
داهم الخۏف قلبها فقاطعته
لاء قصدي بلاش رأفت بيه يعرف بأي حاجة أقل حاجة هيعملها معايا هيطردني من الشركة
ابتسم مرة أخرى مما جعلها تتعجب من رد فعله
الغريب أوضح لها
ما أنا كدة كدة أول ما هنتجوز هاقعدك من الشركة و ما تقلقيش ليكي كل شهر مبلغ أضعاف مرتبك اللي بتاخديه هنا غير العربية غير الشقة أو الفيلا اللي هتشاوري عليها
كم هي نادمة أنها عجلت في الموافقة علي الزواج من هذا الرأفت وبيع نفسها له بثمن بخس و ها هو نجله كالمارد الذي يريد تحقيق كل أحلامها و هي من تملي شروطها أيضا و ليس هو كما فعل معها والده.
سرحتي في إيه يا سوزي
انتبهت إليه وعادت من أفكارها قائلة
بتخيل حياتي معاك هتبقي إزاي
أمسك يدها يخبرها
هتبقي جنة
صدح رنين هاتف المكتب ابتلعت ريقها وقالت
ده رأفت بيتصل
ردي عليه و أنا كدة كدة راجع علي مكتبي هاتصل عليكي بالليل
متابعة القراءة