رواية ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
بفصوص للامعة براقة أعادت نظرها إليه ببرود وقالت
ايه دى
وليد دى هدية بسيطة
بمناسبة ايه
قال مغازلا بمناسبة جمالك
تصنعت الإنفعال وهي تقول حضرتك ليه مصمم تضايقنى قلت لحضرتك انى ماليش في الحاجات دى انت ليه مبتقدرش تفرق بين البنات وبعضها
وأخذت حقيبتها وهي تتصنع البكاء وهرولت سريعا من أمامه وهي تخفى ابتسامة خبيثة بداخلها لم تتجاوز عقلها!
ايه يا عم مختفى فين بقالى مدة مش شايفك على الشاشة يعنى
زفر وليد قائلا بحنق أسكت يا معتز في بت مطلعة عينى
قال معتز باندهاش
أيه ده بقى وليد باشا مش قادر على حتة بت لا قول كلام غير ده مين البت دى
[[-]]ضحك معتز ضحكات عابثة قائلا لا ده انت حالتك صعبة أوى قولى هي حلوة تستاهل يعنى
ضړب معتز جبينه قائلا بفهم اوباااا بس يا باشا انا كده فهمت البت دى رسمة على جواز
[[-]]قال وليد بسخرية جواز مين يابا هو انا بتاع جواز ما انت عارفنى كويس انا بس
مش متعود ان واحدة تنفضلى كده
أرتشف معتز من القهوة الموضوعة أمامه وقال ببساطة طب انا بقى عندى فكرة تخليك تاخد راحتك معاها على الآخر
بص يا باشا البت اللى تلاقيها معصلجة معاك وماشية في طريق الجواز أخطبها
وليد باستهزاء لا والله وده من ايه
أسمع بس لما اكمل كلامى الحكاية دى ناس اصحابى جربوها كتير قبل كده الواحد منهم يخطب البت اللى منشفة راسها معاه يروح ويتقدم بقلب جامد ويعمل خطوبة ويقدم شبكة متوسطة كده ويقعد سنة بقى داخل خارج معاها عزومات وسهر وسينما والذي منه ولما تحبك معاه أوى ياخدها تتفرج على شقة المستقبل وهي بتتوضب اه طبعا يعنى تعيش في شقة من غير ما تقول رأيها فيها
صمت لثوان في تفكير ثم قال بس يابنى ده كده ممكن يتدبس فيها ويضطر يتجوزها
قال معتز بسخرية لا ماهو اللى يعمل كده لازم ياخد باله انه ميدبس نفسه يعنى ياخد راحته من غير ما يدخل في الغريق علشان في الآخر لما يزهق يقولها معلش يا حبيبتى احنا شكلنا كده متفقناش ومش قادرين نفهم بعض كل شىء نصيب بتمنالك حياة سعيدة
قال معتز بزهو وهو يرى اللمعة في عينيى صديقه هتقولهم أيه كنت بروح معاه شقة بيقول اننا هنتجوز فيها! وحتى لو عملت كده هيقولهم محصلش دى كدابة واكشفوا عليها هتلاقوها صاغ سليم واهو اتبسط وعمل كل حاجة بالدبلة اللى لبسهالها وفي الآخر طلع منها زى الشعرة من العجين ولا حد يقدر يقوله تلت التلاتة كام
قال وليد بمكر يابن الأيه ده انت حلتهالى على الآخر ده على كده الدبلة دى بتحل مشاكل كتير وبتقرب البعيد
خرجت سلمى من الكلية ووقفت تبحث عن سيارتها بين السيارات فرأت فتاة تشبه مريم اقتربت منها ثم قالت بدهشة
أيه ده مريم
ألتفتت لها مريم وقالت ببرود أهلا يا سلمى
أقتربت
سلمى أكثر منها وهي تنظر لملابسها قائلة أيه اللى لابساه ده من أمتى يعنى
ثم قالت بسخرية أيه هو يوسف غصبك تلبسى كده من أولها كده هيتحكم فيكى
نظرت لها مريم بحنق قائلة لا يا سلمى انا اللى غيرت
لبسى علشان أبقى محجبة زى ما ربنا عايز مش زى ما الموضة عاوزه
صفقت سلمى ببطء وهي تقول برافوو أيه ده ياربى واقفة قدام ايمان بذات نفسها
نظرت لها مريم بضيق وهمت بالإنصراف تاركة لها المكان ولكن سلمى قبضت على ذراعها وتصنعت التفهم
متزعليش بس استنى هنا انا والله مبسوطة انك مرتاحة انا بهزر معاكى مش اكتر ده انت حبيبتى يا مريم
خلاص مفيش حاجة عن أذنك بقى مش عاوزه اتأخر
استدارت لتذهب فوجدت أحد الشباب مقدم في اتجاههما وهو يشير لسلمى من بعيد بالتحية حاولت أن تذهب ولكن سلمى قبضت على يدها مرة أخرى وهي تقول
استنى بس انت وحشانى أوى ولسه مشبعتش منك
أرتبكت مريم ونزعت يدها من يد سلمى وقالت معلش مش دلوقتى عن اذنك
ألتفتت لتذهب مرة أخرى فوجدت الشاب قد اقترب منهما قائلا وهو يبتسم لمريم ازيك يا مريم وحشتينا
قطبت جبينها وهي تقول أيه وحشتينا دى لو سمحت اتكلم معايا باحترام
وتركتهم وذهبت مسرعة بعيدا ألتفت
الشاب إلى سلمى وهو يقول بسخرية دى مالها دى
ما أن خطت مريم خطوات قليلة وكأنها تعدو حتى اصطدمت بيوسف توترت وهي تنظر إليه وهو يقول لها
الواد ده ضايقك
هزت رأسها نفيا فقال لها وهو ينظر إلى سلمى وصديقها شذرا طب يلا كويس انى جيت بدرى
أستقلت معه السيارة وعندما لم تجد فرحة قالت بتوتر فين فرحة
قال بعملية صحابها روحوا بدرى وخدوها في سكتهم
توترت أكثر وشعرت باضطراب في جسدها خفق قلبها بشدة عندما أدار محرك السيارة وهو يقول
كان بيقولك أيه
هو مين
نظر لها نظرة جانبية سريعة وهو يقول الواد اللى ضايقك من شوية
قالت بضيق قلتلك مضايقنيش
أومال انا ليه شفتك بان عليكى ملامح الضيق أول ما شفتيه وسبتيه ومشيتى على طول
نظرت
له بدهشة أنت كنت بتراقبنى ولا ايه
ثم أضافت بحنق وبعدين أنا بطلت أقف مع ولاد
نظر أمامه ولم يرد عليها فقالت باستنكار أظاهر انك نسيت نفسك وافتكرت انك جوزى بصحيح
قال بهدوء متبدأيش في استفزازى تانى من فضلك كفاية اللى قولتيه قبل كده
[[-]]كانت تتمنى أن تستفزه فعلا وأن توجه إليه اللعنات ولكن هذه المرة تختلف كثيرا أنها وحدها معه فمن الأفضل أن تصمت فتحت مصحفها وظلت تقرأ بعينيها في صمت وهو ينظر إليها بين الحين والآخر حتى وصل إلى المنزل وعند البوابة تفاجأ بمرور سيارة والده في طريقه للعبور للداخل لمح والده مريم تجلس بجواره في السيارة تراجع يوسف بسيارته ليفسح المجال أمام أبيه للعبور توقفت السيارتان وهبطت مريم في سرعة وتوجهت إلى سيارة عمها وهو يترجل منها في هدوء وضع يده على كتفها بترحاب قائلا
[[-]]ازيك يا بنتى كنت فين
كان عندى تدريب في الكلية وكان المفروض ارجع مع فرحة بس هي روحت بدرى مع اصحابها
نظر حسين إلى يوسف الذي يقف أمام والده باحترام شديد ثم نظر مرة أخرى إلى مريم وقال لها
ضايقك
هزت رأسها نفيا وهي تقول لاء
[[-]]أعاد حسين نظره إلى يوسف قائلا انا كنت هسحب منك العربية كمان بس خلاص خليها أهو تبقى توصلهم بدل ما تقعد عاطل كده
وأخذ مريم واتجه بها إلى الداخل أستند يوسف إلى سيارته ومسح على
متابعة القراءة