رواية ولكن تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز

واحدة صاحبتى 
نظرت إلى عبد الرحمن فوجدته يشيح بوجهه عنها ويكسو وجهه الحزن والڠضب والجمود 
فقالت في أيه يا حاج حسين!
نظر لها حسين وقال بثقة كدبتى ليه عليا وقولتى أن
الجواب كان في صندوق البريد بتاع الشركة
هوى قلبها إلى قدميها واحمر وجهها خوفا لا تعلم ماذا تقول وكيف تفعل فلجأت إلى الكذب مرة أخرى وقالت
ماهى هي دى الحقيقة يا حاج أنا فعلا لقيته في الصندوق
خبط على المكتب فأنتفض جسدها وقال محذرا هتكدبى تانى الجواب ده وصلك يدا بيد يا هند صح 
ظهر الړعب على وجهها وقالت مدافعة عن نفسها مين اللى وصلك الكلام ده يا حاج اللى قالك كده كداب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أشار إلى عبد الرحمن الذي کسى الحزن وجهه أكثر وأكثر وقال عبد الرحمن هو اللى قالى
صمتت في دهشة وخوف لا تدرى ولا تفهم كيف عرف عبد الرحمن بالأمر
تابع الحاج حسين كلامه عبد الرحمن سمعك وأنت بتتكلمى في التليفون يا هند ده أجابة السؤال اللى بيدور في دماغك دلوقتى 
أستندت إلى أقرب مقعد لها فلقد تخلت عنها قوتها واصفرت الدنيا أمامها وكادت أن يغشى عليها من الصدمة وبدأت في البكاء
نهض عبد الرحمن قائلا أنا مروح يا بابا عن أذنك
أومأ له والده بالموافقة فانصرف دون أن يلتفت وراءه ليخفى ألمه وندمه ويداوى جرحه العميق
نهض حسين من مقعده ووقف بالقرب منها وقال معقوله يا هند ده أنا كنت بعتبرك زى بنتى بالظبط تقومى تخونينى كده 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بكت بشدة أكبر وقالت بمرارة والله يا حاج أنا مكنت أقصد انى اخونك أنا قلت يعنى ده مجرد جواب هوصلهولك وخلاص وبعدين هي فهمتنى أن الجواب ده في معلومات حضرتك بتدور عليها بقالك سنين وقالتلى أن ده عمل خير
أبتسم في سخرية مريرة قائلا وهو عمل الخير اليومين دول بياخدوا له مقابل 
هتفت پبكاء والله يا حاج أنا مطلبتش منها فلوس هي اللى عرضت عليا الفلوس علشان تتأكد أنى ههتم وأوصلك الجواب بنفسى لأنها كانت خاېفة حد تانى يشوفه وميوصلهوش وأنا كنت محتاجة مبلغ كده في الوقت ده وكنت مكسوفة أطلب سلفه من حضرتك وهو ده كل غلطى أنا آسفه يا حاج أنا آسفه 
أنفعل عليها قائلا أنت لسه بتكدبى يا هند أنت خدتى منها رقمها علشان تقوليلها أخبارى أول بأول 
صح أنا مش عارف أنت مستمرة في الكدب ازاى وانا بقولك عبد الرحمن سمعك وانت
بتكلميها
أمتقع وجهها وقالت بارتباك لا والله يا حاج أنا منقلتش أخبارك لحد هي لما أدتنى الرقم قالتلى علشان لو حصل وحضرتك مقرتش الجواب لأى سبب أبلغها 
وبعد كده كانت بتتصل عادى تقولى أزى الحاج عامل أيه وأزى عبد الرحمن ويوسف وأنا كنت بتعامل معاها
على أساس أنها قريبتكوا يعنى فبقولها كويسين وخلاص
كاد أن ينفعل مرة أخرى وهو يستمع إلى كذبها المفضوح ولكنه صمت قليلا ثم قال فجأة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خلاص يا هند أنا مصدقك بس أنت عارفة طبعا أنك غلطتى والغلط ده مينفعش يعدى كده
قالت بلهفة الله يخاليك يا حاج مترفدنيش أنا محتاجة الشغل ده اوى 
[[-]]نظر لها بتفكير وقال أنا مش هرفدك بس أبنى مجروح منك أوى ومش هيستحمل يشوفك هنا تانى أنا هنقلك مكان تانى تكونى بعيدة شوية عنه مش عاوزه يضايق كل ما يشوفك
قالت بحيرة يعنى يا حاج هو قرر 
قاطعها الحاج حسين قائلا سيبيه شويه كده لما يفوق من صډمته شهرين كده ولا حاجة يكون نسى وهدى وبعدين أبقى أتكلمى معاه يمكن وقتها يسامحك يالا دلوقتى خدى شنطتك وروحى وبكره إن شاء الله تيجى على شغلك الجديد 
[[-]]معقوله يا حاج اللى أنت بتقوله ده أزاى تسيبها في الشركة بعد اللى عملته 
أعتدل حسين في جلسته وهو يجيب زوجته عفاف قائلا أهدى بس يا أم عبد الرحمن أنا عارف بعمل أيه كويس هند بتشتغل معانا من زمن ومعاها أسرار كتير عن شغلنا متنسيش أنها مديرة مكتبى ومسؤولة عن ملفات كتيرة لو طردتها وقطعت عيشها هتقول عليا وعليا أعدائى إذا كانت خانتنى وهي شغاله معايا ومخطوبة لأبنى يبقى هتعمل أيه لما الخطوبة تتفسخ وكمان أطردها من الشغل
[[-]]قالت عفاف بتفكير طب وبعدين 
ولا قابلين أنا قلتلها تسيب عبد الرحمن شهرين كده على ما يهدى أكون أنا غيرت تفاصيل وحاجات كتير في الشغل وساعتها تبقى المعلومات اللى هي تعرفها قديمة ومالهاش لازمة وضررها هيبقى قليل أوى إذا مكنش معډوم يعنى والمكان اللى نقلتها فيه مفيهوش حاجة تعرف تضرنا بيها ولا تستعملها مع شركات معندهمش ذمة عاوزه تضربنا في السوق 
قالت عفاف بتعجب والله يا حسين أنا مش عارفة أنت بتعرف تمسك
أعصابك كده ازاى مع واحده خانتك بالشكل ده
ضحك وقال أصلها بصراحة خدمتنى مرتين تلاتة كده من غير ما تحس
نظرت له بتعجب فأومأ برأسه قائلا زى ما بقولك كده خدمتنى وضرت نفسها 
تنهد بقوة وتابع كلامه أحلام كانت بتستخدمها علشان تعرف أخبارنا وأخبار يوسف علشان تعرف تقربه من مريم وأبتسم قائلا
وأنا معنديش مانع أنا نفسى في كده أنا كمان 
بس هند بقى بغبائها لما لاقت عبد الرحمن معجب بكلام إيمان وكمان راح قالها حلال وحرام أفتكرت أنه بيطفشها علشان خاطر إيمان
فاتصلت بأحلام وجابت اللى عندها كله
قالتلها أنا أقدملك يوسف على طبق من دهب وأنت عاوزه تطلعينى من المولد بلا حمص
تنهدت عفاف پألم وقالت ياعينى عليك يا عبد الرحمن ده كان بيحبها اوى علشان كده يا عين أمه مخرجش من أوضته من ساعة ما رجع وقاعد في البلكونة من ساعتها حتى مرضيش يتعشا 
ثم نظرت له فجأة بانتباه وكأنها انتهبت لحديثه في التو وقالت يعنى أيه أنت كمان عاوز كده يا حاج
قال مبتسما يعنى هي خططت علشان تقرب مريم من يوسف وتشغلها معاه وأنت عارفة يا عفاف أنى عاوز ولاد أخويا ع المهم عندى أن مريم تحب يوسف مش تبقى عاوزه تتجوزوا علشان تنفذ خطت أمها وخلاص
أستندت عفاف إلى قبضتها وهي تقول بتفكير وتفتكر مريم متفقة مع أمها يعنى 
قال بشرود مش متأكد يا عفاف لما كانت متحمسة في الأول علشان تشتغل معاه كان ممكن أقول اه عارفة لكن بعد المشاكل اللى حصلت بينها وبين يوسف مبقتش متأكد لأنها لو كانت بتنفذ كلام أمها كان زمانها بتسمع كلامه وأنت عارفة يوسف بيتبسط من الست اللى بتسمع الكلام وأكيد أحلام وصلت المعلومة دى لمريم وطالما مريم منفذتهاش يبقى اللى أنا حسيته أمبارح في المكتب وهما بيتخانقوا قدامى كان صح 
ألتفتت إليه عفاف بتسائل وقالت أيه اللى أنت حسيته وهي أحلام يعنى بتعمل كل ده ليه
قال حسين بلا مبالاة مش مهم دلوقتى أهم حاجة عندى دلوقتى عبد الرحمن عاوزه يخرج من الحالة دى قلبى وجعنى أوى عليه الله يكون في عونه مش سهل عليه اللى حصل ده 
كانت هند تجلس في فراشها وتبكى بشدة وقد تورمت عيناها من كثرة البكاء بينما جلست أختها علا بجوارها ومسحت على ذراعها وحاولت أن تهدئها لكن هند نفضت يد أختها في قوة هاتفة اول منشور فى صفحتى 
أبعدى عنى أنت السبب أنت السبب 
وقفت علا ووضعت يديها في خصرها قائلة نعم
تم نسخ الرابط