رواية ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
موجود معاكوا كنتوا هتعملوا أيه
أطرقت مريم برأسها خجلا وهي تقول أنا آسفه يا عمى
قال يوسف معتذرا آسف يا بابا بس هي اللى نرفزتنى
نظرت له بحدة هاتفة أنا اللى نرفزتك
ثم التفتت إلى عمها وقالت باندفاع بص بقى يا عمى علشان تعرف بيتعامل ازاى النهاردة كسفنى قدام صاحبتى لما طلبت منه أتفرج عليه هو ووليد واتريق عليا وقالى هي سيما ده غير طبعا طريقة معاملته ليا دايما سواء هنا ولا في الشركة
هتفت مريم معترضة هو أنت كمان هتتحكم في اصحابى
ضړب الحاج حسين المكتب بقبضة يده ونهض بحدة موجها حديثه لكلاهما لتانى مرة صوتكوا يعلى قدامى
وقف يوسف وقال بضجر بابا أنا قلتلك من زمان أنا ماليش في معاملة الحريم أنا آسف يعنى
ثم نظر إلى يوسف وقال متفهما أيه اللى مضايقك يا يوسف بالظبط
يوسف أنا عاوز راجل يمسك مكتبى بعد أذنك
وقفت هي الأخرى وقالت مندفعة وأنا مش عاوزة اشتغل معاك
نظر لها عمها وقال بحدة هو انا مش قلت محدش يقاطع التانى
أنكمشت وجلست مكانها في صمت ألتفت إليه مرة أخرى قائلا أيه اللى مش عاجبك في شغلها
أبتسم حسين وهو يومىء برأسه وقد لمعت عينيه قائلا ده بس اللى مضايقك
ايوا
ربت على كتفه وقال آمرا طيب
أقعد
ثم الټفت إلى مريم قائلا بهدوء بصراحة يا بنتى أنا كمان مش عاجبنى
اللبس ده وكنت هكلمك عليه من بدرى بس محبتش تضايقى مني وتفتكرى أنى عاوز أتحكم فيكى
تدخل يوسف مقاطعا وعرفتى منين أن محدش بيبصلك
نظرت
له پغضب وقالت يعنى أيه عرفت منين كل البنات اللى حواليا بيلبسوا كده وزمايلى في الكلية كلهم لبسهم كده
لوح يوسف بيده وهو يقول لا يا بابا مش حقيقى أنا لما وصلتها الكلية شفت البنات داخله وخارجه من كليتها فيهم بنات أه لابسين زيها وأكتر لكن برضة شفت بنات كتيرة لابسين لبس محترم زى أى كلية في الدنيا فيها كده وفيها كده
نظر إلى والده قائلا شايف الرد يا بابا
أرسل حسين تنهيدة طويلة ثم قال بصراحة أنتوا الاتنين غلطانين أنت يا مريم لازم تاخدى بالك من طريقة لبسك ومفيهاش حاجه لو لبستى حاجة شكلها حلو برضة بس مش مجسماكى أوى كده ده أنت حتى يا بنتى محجبة!
قال حسين متعجبا تعملى أيه! الحجاب يابنتى يعنى زى ما غطيتى شعرك تغطى جسمك شروط الحجاب أنه ميجسمش الجسم ولا يبقى شفاف هنعمل أيه بطرحة على الشعر والجسم ملامحه واضحة ده ميبقاش حجاب يابنتى ده يبقى موضة
[[-]]أطرقت برأسها وقالت بخفوت حاضر يا عمى هحاول أغير لبسى شوية
هتف يوسف معترضا شوية!
هتفت مريم مؤكدة أيوه شوية وده علشان خاطر عمى بس
أبتسم الحاج حسين قائلا ربنا يكرمك يا بنتى متتصوريش فرحتينى أزاى علشان عملتيلى خاطر
وأكمل هو ينظر إلى يوسف وأنت يا يوسف طريقة النصح مش كده أهدى بطل تتحمق كده علشان الناس تفهمك
وتابع بابتسامة وهو ينظر لمريم لو مكنش بېخاف عليكى مكنش زعل منك ها خلاص صافى يا لبن
قال يوسف بتبرم اللى تؤمر بيه يا بابا
قال آمرا طب يالا أعتذر لبنت عمك علشان أحرجتها قدام صاحبتها
رمقها يوسف بنظرة ڼارية والټفت الى أبيه بدهشة وهو يقول أنا اللى اعتذر يا حاج
أومأ له والده برأسه وقال مؤكدا ولو معتذرتش هخاليك تبوس راسها
أحمر وجهه وهو ينظر لها بضيق ثم قال بسرعة آسف
رمقته بنظرة مستفزة فانفعل مرة أخرى هاتفا شايف يا بابا بتبصلى ازاى
وقف حسين بجانبها ووضع يده على كتفها وقال بهدوء وانت اعتذرى لابن عمك علشان رفعتى صوتك عليه
قالت بنزق ياعمى هو اللى بدء
نظر لها الحاج حسين وقال آمرا مريم أعتذرى
نظرت له فرمقها بنفس النظرة المستفزة التي نظرتها له من قبل وزاد عليها ابتسامة ساخرة ألقت نظرة إلى عمها الذي كان مصوبا نظراته إليها ينتظر أعتذارها ثم عادت بعينيها إلى يوسف وقالت بشموخ
سوري
قال يوسف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ببرود ساخر لا سوري أيه أنا مبعرفش لغات
ألقت عليه نظراتها الحاړقة وقالت بسرعة آسفه عن أذنك يا
عمى
وخرجت مسرعة وهي تستشيط ڠضبا منه وحده!
خرجت مندفعة إلى باب الشقة ومنه إلى الدرج لتصعد شقتها فاصطدمت بوليد الذي قال
بدهشة
أيه واخده في وشك كده ورايحة فين
قالت بعصبية أبعد عنى دلوقتى لو سمحت أنا مش طايقة روحى
وليد مالك بس مين اللى زعلك ياقمر
نظرت له وكأنها لا تراه وقالت باندفاع أنا لبسى وحش
تصنع وليد نظرات الدهشة وقال مين اللى قال كده ده أنت آخر شياكة وحلاوة
قالت بمرارة يوسف
قال وليد پغضب زائف ولا ابن عمى ولا اعرفه يا شيخه ده راجل معقد سيبك منه
تركته وأكملت طريقها حاول أن يوقفها مرة أخرى ولكنها لم تعره اهتماما دخلت غرفتها و ارتمت على فراشها وأخذت تبكى بعد لحظات وجدت إيهاب وإيمان واقفان أمامها في وجوههما نظرات تساؤل ثم قال إيهاب
أيه اللى حصل مع عمك قالك حاجة زعلتك
حركت رأسها نفيا وهي تجفف دموعها جلست إيمان بقربها وقالت طيب بتعيطى ليه يا حبيبتى
قال إيهاب بانفعال لو حد زعلك قوليلى أحنا مش بنشتغل عند حد نمشى فورا
قالت إيمان بترو أهدى يا إيهاب لما نعرف في أيه
أعتدلت مريم في جلستها وقصت عليهم ما دار في حجرة المكتب
أنفعل إيهاب أكثر وصاح بعصبية شايفه يا هانم ياما قلتلك ياما اتخانقت معاكى على لبسك شوية وعلى البت اللى ماشية معاها شوية وأنت ولا أنت هنا وادي النتيجة الناس بقت تبصلك زيك زيها وأكيد طبعا بيقولوا عليا مش راجل ما انا سايبك بقى تلبسى اللى تلبسيه
بكت مريم بشدة وقالت خلاص بقيتوا كلكوا عليا دلوقتى
حاولت إيمان تلطيف الجو بينهما ولكنها فشلت خرج إيهاب مندفعا في ڠضب قطع الحديقة بخطوات واسعة وسريعة رأته فرحة فحاولت أن توقفه لكنه لم يسمعها وقفت حائرة لا تعلم ما ألم به فصعدت تبحث عن إيمان وجدتها تهبط الدرج إلى الحديقة فاستوقفتها والقلق بادى على وجهها وقالت متسائلة
هو إيهاب ماله كان ماشى وشكله زعلان
أوى حاولت أنده عليه مردش ومشى بسرعة هو حصل حاجة يا إيمان
نظرت لها إيمان
بتمعن ثم وضعت يدها خلف ظهرها وصمتت زاد قلق فرحة وقالت أيه يا إيمان بتصيلى كده ليه
مطت إيمان شفتيها بمكر وقالت ببطء وأنت مالك قلقانة كده ليه
أرتبكت فرحة وقالت أبدا عادى يعنى بسأل بس
وجهت إيمان سبابتها إلى وجه فرحة
وقالت تداعبها أعترفى يا فرحة الأنكار مش هيفيدك
أحمرت وجنتاها وقالت بخجل أعترف بأيه مالك كده عاملة زى المحققين اللى بيطلعوا
متابعة القراءة