رواية انا لها شمس كاملة بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


بصوتها 
مش قادرة أتخطى اللي شفته يا ماما دي كانت في حضنه
حزنت لأجلها تعلم أنها عاشقة وصعب عليها تقبل ما حدث لكنها مطالبة بالقوة تحركت بجوارها ليترجل سريعا من فوق ظهر الحصان وتحرك صوبها لتتخطاه بوجه كاشر ليزفر بقوة ويسحب شعر رأسه للخلف من شدة غضبه كاد أن يخلعه من جذوره وصلتا لتلك الجالسة فوق المقعد والجميع يلتفون من حولها للإطمئنان عليها وما ان لمحت طيفها تحدثت عن قصد 

لولا فؤاد كان موجود معرفش كان ممكن يحصل لي إيه يا بابي أول ما وقعت جري عليا ونزل بسرعة وشالني وطول الطريق كان خاېف عليا لاقع علشان كده أخدني في حضنه
رمقها والدها بحدة لحديثها الثائر لمشاعر زوجة فؤاد التي نطقت بصوت حاربت بكل قوتها ليخرج هادئا 
حمدالله على سلامتك
ميرسي...قالتها بدلال لتنطق بنبرة حنون 
لولا فؤاد... 
لتقاطعها عصمت بنبرة حادة لاحظها الجميع 
بلاش تكبري الموضوع وتدي له أكبر من حجمة يا سميحة فؤاد طول عمره بيعتبرك زي فريال بالظبط
لتسترسل بصوت حازم
وأكيد لو فريال هي اللي وقعت مكنش هيسيبها مرمية في الارض ويكمل جري بالحصان
حمدالله على سلامتك...قالتها لتمسك كف إيثار مسترسلة 
تعالي إقعدي يا حبيبتي علشان متتعبيش
أفلتت يدها بهدوء لتقول بابتسامة مصطنعة 
هروح الحمام
هزت رأسها لتنطق فريال التي اقتربت منها 
هاجي معاك
اشارت بكف يدها لتوقفها 
خليكي أنا عارفة المكان
تحركت سريعا إلى مبنى الإستراحة لتختفي خلفه تحت نظرات ذاك العاشق أقبل والده عليه لينطق ساخرا 
ليلتك مش فايتة النهاردة يا سيادة المستشار 
تطلع إلى أبيه ليسترسل الأخر بمشاكسة 
يعني كان لازم الحصان ماكنت قعدت جنب مراتك بكرامتك أحسن
بنبرة جادة هتف بحدة كصقر جريح 
حضرتك بتتريق يعني عاجبك اللي الهانم بنت اخوك عملته! 
واستطرد بحدة وجنون
دي نامت على صدري قدام مراتي يا بابا! 
حاوط كتفه برعاية لينطق برزانة وهدوء 
إهدى يا فؤاد علشان عمك ما ياخدش باله وبعدين إيثار عاقلة 
قطب جبينه لينطق باعتراض حاد 
هي مين دي اللي عاقلة دي لما شافتني قاعد معاها في الجنينة بالليل إتحولت لغول وساعتها مكانش لسه حصل بينا حاجة تخيل بقى رد فعلها وهي مراتي قدام الكل وكمان حامل في

ابني
هو الباشا خاېف ولا إيه!...قالها علام بملاطفة كي يسحب صغيره من تلك الحالة ليجيبه الاخر بعينين صاړخة بالعشق 
أه يا بابا خاېف خاېف أخسر حياتي اللي ماصدقت إني لقيتها خاېف على إستقرار نفسيتي وراحتي اللي لقيتها في حضڼ مراتي وبنت اخوك جاية بكل بساطة تضيع كل ده بتفاهتها
أخذ نفسا عميقا حاول به تدأت حاله لأول مرة يتحدث بتلك اللهجة مع والده لام حاله ليتطلع إليه قائلا باعتذار 
أنا أسف يا بابا أنا مش عارف إزاي سمحت لنفسي اتكلم بالعصبية دي قدامك
ولا يهمك يا حبيبي...قالها بتفهم ليتابع كي يطمئن قلب صغيره 
ولو على إيثار أنا هكلمها 
لا يا بابا لو سمحت مراتي أنا هعرف أراضيها...قالها سريعا ليسترسل وهو يستعد للذهاب 
بعد إذن حضرتك
تحرك صوب الإستراحة ليدخل من بابها وتوجه لباب الحمام لينشطر صدره حين استمع لصوت شهقاتها الخاڤتة اعتصر عينيه بقوة وألم لأجلها ثم دق الباب لينطق بصوت حنون وكأنه يحدث صغيرته وليست زوجته 
حبيبي إفتحي الباب يا بابا
كانت تقف أمام المرآة الموضوعة خلف الحوض ساندة بكفيها على حافته لتشهق بغصة مرة بعد استماعها لصوته تدفقت دموعها كشلالات منهمرة من أعلى الوديان قرب فمه من الباب لينطق من جديد 
إفتحي يا بابا علشان خاطري
إختارت الصمت فقط صوت شهقاتها الذي يعلو ويصدح ليغلي قلبه ڠضبا ليدق الباب بقوة من شدة هلعه عليها وعلى جنينه الساكن ببطنها 
إيثار إفتحي الباب بقولك
قررت الخروج عن صمتها لتهتف بصوت يشتعل ڠضبا 
متعليش صوتك وإمشي من سكات
أجابها پغضب عارم لو خرج لأشعل المكان برمته وهو يحاول لف المقبض دون فائدة 
لو مش عايزة صوتي يعلى يبقى تفتحي الباب حالا
لأول مرة تحدثه بتلك الفظاظة وترجع الأسباب للغبطة الهرمونات
مش هفتح ومش طايقة أشوف وشك قدامي إمشي بقى 
طب إفتحي الباب...قالها بنبرة كالثلج لتنطق بحدة 
قولت لك مش فاتحة
فتحت صنبور المياه لتقوم بغسل وجهها لينطق هو بكلمات ټهديدية خرجت من بين أسنانه بطريقة مخيفة جعلتها تتراجع للخلف 
قسما بالله لو مافتحتي الباب حالا لاكون كاسره وخلي بقى الفضايح على العلن
تنفست ووقفت تنظر على الباب لينتفض جسدها حين استمعت لخبطة قوية مصاحبة لصوته الهادر 
إفتحي الزفت ده 
ابتلعت لعابها لتتحرك صوب الباب وتلف مقبضه لينفتح ويظهر هو بحدة عينيه التي اختفت بمجرد ظهورها أمامه ليهرول عليها بدفعها القوي لجسده ليتراجع للخلف على أثره تطلع عليها بذهول لتهتف هي من بين أسنانها وهي تحذره بسبابتها 
إوعى تلمسني
لتنطق وهي ترمقه باشمئزاز 
ريحتها لازقة على جسمك يا سيادة المستشار 
ريحة مين!...قالها بجبين مقتطب لتصيح بعينين تطلقان قذائف ڼارية
ريحة الهانم اللي كنت ويا عالم إيه اللي حصل بينكم هناك
اتسعت عينيه ذهولا لينطق بحروف متقطعة 
لا ده أنت إتجننتي رسمي 
أسرعت عليه لتدفعه بقبضتيها بصدره العريض ليرتد للخلف على إثرها لتهتف پجنون تحت صډمته من مظهرها 
ولما أنا مچنونة إتجوزتني ليه 
لتسترسل بعصبية مفرطة 
على العموم ملحوقة جنابك تقدر تطلقني وتروح تتجوز بنت عمك العاقلة 
أشار بكفيه ليخرج بصوته 
إششششش خلاص إهدي تعالي نروح ونكمل خناقتنا في البيت بدل الفضايح دي
رفعت قامتها للأعلى لتهتف بقوة 
ومين المغفلة اللي هتروح معاك البيت أصلا 
اتسعت عينيه پصدمة ليقول بعدم تصديق 
لااا ده كده تاتش الهبل زاد وفاض عن الحد
كادت أن تتحدث فأشار لها بعينين تطلق شزر ليعلن عن نشوب حرب قادمة إذا ما تراجعت 
كلمة زيادة وقسما بالله هتتفاجأي براجل عمرك ما قابلتي في غبائه
كانت هيئته غنية

عن الشرح جعلتها تبتلع لعابها ليهتف بحدة وهو يشير إليها 
إسبقيني على العربية على ما أروح أجيب الولد 
رمقته بحدة لتنطلق بسرعة الصاروخ ليلحق بها جاذبا يدها ليتشابكها رغما عنها ثم مال على اذنها هامسا 
إفردي وشك وخليك طبيعية علشان محدش ياخد باله
أخذت نفسا عميقا لتستعيد هدوئها نظر عليها فقد بات يحفظ طبعها عن ظهر قلب تحرك بها للخارج وجد الجميع جالسون ويتحدثون بطبيعية وكأن شيئا لم يحدث لتتجه أنظارهما على تلك السميحة ليجداها تضحك بوجه سعيد بعد أن أزالت أثار التراب بمحرمة معطرة ليزفر بقوة بعد أن تأكد من أن ما قامت به ليس إلا خطة حقېرة نسجتها ببراعة ليقع هو فريستها حقا لا تأمن كيد النساء ومكرهن
تحدث أحمد إليهما بهدوء كي يمحي أثر ما قامت نجلته بفعله ولامها عليه بحدة 
هات مراتك وتعالوا كلوا فاكهة يا فؤاد
معلش يا عمي مضطرين نمشي...قالها بهدوء ليتابع بزيف كي لا يدع الشك يساورهم 
إيثار عندها متابعة مع الدكتورة وكانت نسياها والسكرتيرة لسه مكلمانا حالا كانت بتأكد على الميعاد
سأله عمه بنبرة حنون 
طب مش هترجعوا تتغدوا معانا ده أنا موصي الطباخ وعامل لك كل الأصناف اللي إنت بتحبيها 
نطق باعتذار لطيف 
معلش يا عمي سامحني إيثار بترجع من المتابعة تعبانة
واستطرد متعللا 
حضرتك عارف الحمل في أوله بيبقى متعب 
أضافت على حديثه بنبرة هادئة بصعوبة استدعتها 
أنا أسفة إني لغبطت لحضرتك اليوم
تحدث الرجل بلباقة 
ولا يهمك يا بنتي تتعوض الأيام جاية كتير أهم حاجة صحتك
ابتسمت سميحة بخبث لتنطق بنبرة حنون كي تثير ڠضب تلك المجاورة له 
ميرسي مرة تانية يا فؤاد 
لم يعير لحديثها إهتمام ليتحدث إلى الصغير بتجاهل تام لتلك التي اشتعلت نيرانها 
يلا يا چو علشان نروح
مط الصغير شفتيه ليتحدث إلى فؤاد بعينين متوسلتين 
بس أنا عاوز أفضل هنا مع بيسان وجدو 
ردت عليه والدته باعتراض 
مش هينفع تقعد وأنا مش معاك يا حبيبي 
بليز يا مامي...نطقها بحزن في عينيه لتنطق عصمت بهدوء 
سبيه معايا يا إيثار أنا هاخد بالي منه
كادت أن تعترض ليهمس بهدوء 
خلاص سبيه خلينا نمشي
استقلا السيارة لينطلق متجها نحو القصر نظر بجانب عينه يتطلع على تلك الصامتة التي تنظر من النافذة همس بهدوء وصوت معتذر
إنت كويسة
لم تعير لحديثه اهتمام ليزفر بقوة قائلا
وبعدين معاك بلاش تستغلي حبي ليك وتزوديها
ممكن تسكت...قالتها بحزم جعله يذهل من فظاظتها المستجدة لكنه أسند حدتها المفرطة إلى هرمونات الحمل فاتخذ من الصمت نصيبا حتى وصلا إلى القصر
داخل قسم الشرطة يجلس الضابط أمام أحد الرجال الماهرون بفتح الهواتف تحدث الرجل وهو يمد يده بالهاتف نحو الضابط لينطق باحترام 
إتفضل التليفون اتفتح يا باشا 
استلمه منه واخبر العسكري بأن يستدعي عزيز من المحبس ليأتي بعد قليل مطاطأ الرأس وقد بدا الإعياء على وجهه وجسده فتحدث بنبرة هادئة 
التليفون إتفتح مش عاوز تعرف إيه اللي مراتك كانت بتعمله من وراك
ابتلع غصة مرة بحلقة وشعر بكرامته كرجل تدهس تحت أحذية الجميع للحظة شعر بالريبة من معرفة المجهول وكشف المستور هل كانت زوجته خائڼة أفكارا كثيرة لاحت بمخيلته لينطق الضابط وهو يشير بكفه حين رأى حيرته ورعبه
إقعد
جلس وأخرج الضابط سيجارتين واحدة له والأخرى أعطاها لعزيز وأشعل كلا منهما سيجارته ضغط الضابط زر التسجيلات ليظهر صوت نسرين
خير عاوزة إيه تاني
بدون مقدمات سألتها الاخرى بقلب يشتعل ڼارا 
إيثار عندكم في البيت ولا غارت في داهية
والمفروض بقى إن الهبلة نسرين ترد وتطمنك!

صاحت سمية بغل أوضح وصولها للمنتهى من الصبر 
نسرين انا على أخري ومش طايقة نفسي جاوبي من غير خبث
واريحك بمناسبة إيه!..لتتابع مؤنبة إياها 
ده أنت بعتيني واتخليتي عني بعد ما خسړت كل حاجة
اتسعت عيني عزيز بذهول لتكمل سمية بلهفة 
هديك الفلوس اللي إنت عوزاها بس انجزي وقولي
سألتها نسرين بريبة 
وأنا إيه اللي يضمن لي إنك مش هتاخدي اللي عاوزة تعرفية وبعدها ترجعي لأصلك وتتخلي عني تاني
بعجالة أجابتها لتقطع الشك الساكن بقلبها 
المصلحة هي الضامن يا نسرين أنا وانتي مصلحتنا واحدة وعدوتنا واحدة ودي النقطة المشتركة بينا
اقتنعت لصحة حديثها لتقول بنبرة هادئة 
إيثار إخواتها حابسينها وبكرة بعد صلاة العشا عمرو هييجي هو واخواته ومعاهم المأذون
حاولي تهربيها وهديكي مية ألف جنية...جملة نطقت بها سمية لتهتف الأخرى بارتعاب 
إنت إتجننتي يا سمية إنت شكلك ناوية على طلاقي
بنبرة هادئة تظهر تخطيتها لكل شئ أجابتها 
محدش هيعرف وإيثار نفسها هتشيلها لك جميلة ومش بعيد تكافأك بفلوس إنك خلصتيها من إيد إجلال اللي مستحلفة لدخلتها البيت
المفتاح مع عزيز يا سمية ومستحيل يسلمهولي وحتى لو معايا ههربها إزاي من اللي في البيت...كلمات منطقية قالتها نسرين لتنطق الاخرى بكلمات بعدما امتلئ قلبها بالحقد ولم يعد للخشية من الله مكانا به 
بسيطة تخلصينا منها خالص
استعلمت نسرين مستفهمة 
قصدك إيه 
حطي لها س م في الأكل يخلصنا منها ولا من شاف ولا من دري...قالتها بهدوء لتصرخ نسرين بارتياب 
الله ېخرب بيتك إنت عاوزة تخلصي مني أنا كمان أقتلها أنا واتعدم وانتي تعيشي مع البيه وتتهني بفلوسه لا ناصحة يا بت
إسمعيني بس محدش هيعرف حاجة...قالتها لتهدأة الأخرى لتسترسل بإبانة 
أنا عندي برشام قوي الدكتور كان مديهولي وكان محذرني منه قالي ابعده عن الاطفال لأن ثلاث برشامات قابليني كمان ساعة عند الترعة الغربية علشان اديهولك حطي لها سبع أقراص منه في الاكل وسيبي العلبة جنبها
واسترسلت بدهاء 
وهيخافوا يبلغوا ليدخلوا
 

تم نسخ الرابط