رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


ما يحاول اخفاءه بملابس منمقه بطريقه لبس معينه 
تحدث له هارون بثبات وقالده سعر السوق واسأل برا 
قصف عمه يرد پغضبده سعر سوق السنه الى فاتت هو انت هتشترى النهاردة بنفس سعر سنه فاتت!
مط هارون شفتيه دليل عدم اهتمامه وقال فعلاتصدق ماكنتش واخد بالىاحنا فى ظروف استثنائية وفى وباء عالمى هز اقتصاد العالم 

اهتزت أعين عمه يرى تلاعب ابن أخيه وبالفعل ردد هارون كان المفروض أقلل السعر عن السنه الى فاتت كمان بس أنا ما عملتش كده 
أشار على نفسه بكبر زهو يرددكرم أخلاق منى بردو 
نظر له عمه بكره وڠضب يقولياااه كمان بقى عارض أقل من نص التمن وتقولى كرم أخلاق منك!
رفع حاجب واحد يقول بتحدى بس خلاص أنا مش هبيع ليك 
التوى شدق هارون يجيب ساخرا احسنانا أصلا مش معايا سيوله 
هم ليتحرك وبالفعل استدار يصعد الدرج ليوقفه صوت عمه المهتاج يتحداهانا هشوف حد تانى يشترى واكيد هيتعرض عليا سعر احسن 
استدار بجسده كله يهبط درجات السلم التى سبق وصعدها بخفة الفهد يتربص بعمه الذى حاول ايتلاع رمقه بصعوبه وهو يواجه نظرات إبن أخيه المرعبه تلك 
اخرج هارون الحديث من بين اسنانه لتكن مرعبه وهو ينذر عمهانا كل يوم بحاول افكر نفسى أنك عمى الوحيد فبليييز بليز ماتخلنيش انسىواوعى تكون فاكر أن محاولة الى كل يوم والتانى دى همانى انا ولا يهمنى بدليل انى لحد دلوقتي بمشى من غير حراسه 
اشتعلت أعين عمه يقول پغضب قولتك ١٠٠مره قبل كده مش انا الى بحاول اقټلكشوف أنت أذيت مين وبيحاول يقتلك 
رأى العضب مندلع بأعين إبن اخيه مما اراحه كثيرا ليكمل

بتلذذانت عارف انت عرفت كام ست على جوزهاولا خطفت كام واحده من حبيبها ده انت تخصص ستات مرتبطة مش بتحلى فى عينك الحاجة غير وهى فى ايد غيركاكيد حد منهم دمه حر حالف لاياخد بتاره منك 
ضحك هارون بتهكم يرددبجد والنبى!
كاظمايوه انت ليك الف حد يكرهك ف وحياة ابوك ماتجبهاش فيا 
شمله هارون بنظره من اعلاه لأسفله والعكس ثم ردد هيبان هيبان 
اخذ نفس عالى ثم اكمل ولحد ما يبانمافيش سهم واحد هيخرج من تحت ايدى لحد غريبهارون الصواف بيشترى مش بيبيع والكل عارف عنى كده فأكيد مش هسيبك تضيع ان برستيجى والايمدج الى أنا عامله لنفسى فى السوق 
صك كاظم اسنانه بغل وهو يردديعنى انت عشان فارقلك شكلك تقفل عليايا اشترى بالسعر الى انت عارضه يا تمنع حد يشترى وياريت عشان عندك مبدأ وحابب تحتفظ بتعب العيله وممتلكاتها لاانت كل إلى فارقلك إسمك وبرستيجك 
ابتسم هارون يهز رأسه مرددا بالظبط سلام 
استدار يصعد الدرج وعقله منشغل بسؤال واحد يراوده لأكثر من عاممن ذا الذى يحاول قټله ولما
إنه عدو لدودلديه إصرار رهيب هو شهريا يتعرض لهجوم مفاجئ منذ عام تقريبا 
بالشهور الاخيره اصبح مرتين فى الشهر كأن القاټل قد نفذ صبره وسبحان الله هو بكل مره ينجو بمعجزة ما 
هل عمه هو من يفعلهالانه الوريث الوحيد له الأن 
اخذ نفس عميق قرار خطبته السريع لم يكن من فراغيريد اسره واستقراريريد وريث لهذه الإمبراطورية 
دلف لغرفته يلقى تلك البذله التى ذهب ليشتريها كى يقابل تلك العينين ويعود مشغول البال 
ارتمى على فراشه يصطدم به بقوه يضرب بمرتبة السرير مع إغلاقه لعينيه يتذكر أثر نظره بعيناه الى عيناها الكحيله الواسعه ذات العسل الصافى 
يبتسم بلا هدف وهو مغمض عينيه يتذكرها 
فتح عينه التى وقعت على الحقيبه المصنوعه من الكرتون تحتوى على علبه من اللون الازرق بداخلها طاقم من الالماس والذى اوصت به لمى 
اااه لمى تلك الفتاه ذات الخامسه والعشرونهو على يقين أنها لم تعشقه يوما ولا حتى تحبه بل تراه أكثر الأشخاص مناسبة لها 
لن ېكذب كثيرا فهى أيضا بالنسبة له كذلكهى من أكثر الفتيات المحيطة بمجتمعه مناسبة له 
رغم أنها لا تعجبه كثيرا وهو يعلموهو لا يعجبها كثيرا وهى تعلم بل الاكثر أنها تعلم انه يعلم علمها بذلك 
إنه إتفاق دون حديثلمى
مختار عندما تتزوج فلن تتزوج سوى برجل يفوق أهلها مال وعز وجاه 
هو ايضا عندما يتزوج فلن يتزوج سوى بفتاه تساويه على الأقل وبمقارنة عمليه بسيطه كانت لمى الاكثر توفيقا والأجدر بالإختيار 
ارتفع رنين هاتفه لينظر له من بعيدثم استقام يلتقطه بخمول 
ينظر لاسم المتصل ثم ېلمس الشاشه يفتح المكالمه ويجيب بخفوت عايز ايه يا زفت 
جاوبه الزفت پغضبانت بهيم يالاتسبنى فى المستشفى وكمان تاخد عربيتى تقولى نص ساعه وجايلك وماتعبرنيش تانى 
اتسعت أعين هارون من بعد خمولها يضرب جبهته بغبااااء 
تبا لتلك العينين انسته لأول مرة بحياته صديقههو حتى طوال الطريق يشعر انه نسى شئ مهم لكن تركيزه لم يسعفه بعدما استحوذت هى عليه 
هو حتى كان يشعر بعد الراحة وهو يقود سيارته كأن يديه قدميه غير معتادة عليهايسأل ما به 
ليتضح فى النهااايه انها ليست سيارته قدمه ويده كانت على حق 
لكن عقله كان هناك بعيدا بعيدا حيث تلك العينان الواسعة 
اغمض عينيه يهز رأسه باستنكار غير مصدق ما وصل له 
وصاحبه عبر الهاتف وېصرخانت يا غبىانا تلجت من هو المستشفى 
ردد هارون بضجرشششششش خلصناقولت جاى 
ماجد بصدق أد ايه انت بجحاتفضل اخلص عايز اروح 
اغلق هارون الهاتف ونظر حوله ثم ضحك بقوهلم يسبق أن حدث معه ذلك 
استقام من الفراش بتعب وأخذ معطفه ومتعلقاته ثم خرج من الغرفه والبيت كله يذهب لصديقه 
سوما العربى 
وهى حلوه بقا على كده 
كان سؤال ملح ألقاه ماجد على هارون بعدما قص عليه ماحدث 
ليجيب هارون بأعين لامعه حلوه اوي اوي اويولا عنيها يااااه 
قالها بتلذذ وهو يغمض عينيه ليسأل ماجد بفضولايه زرقا ولا حضرا ولا رمادى رمادىى أنا بمون فى العنيين الى لونهم رمادى 
هز هارون رأسه مرددا لأ لأ مش ملونه بس واسعه ومرسومه رسمه بنت لذينا 
التمعت أعين ماجد وسال لعابه يسألاوباااه أنا بحب كدهاخدت رقمها بقا ولا عرفت عنها إيه
هز هارون رأسه بقمت ثم قال ولا اى حاجهمارضيتش تقولى حتى إسمها 
صفق ماجد بيديه يرددوكمان صعبهاللهانا بعشق المعاناة حتى الوصول 
نظر له هارون بسخريه وأكمل فين بقا ما طارت الحته 
ماجد بيأسايوه صحيحيالا خيرها فى غيرها الحلوين كتير واهو انت هتخطب وتتلم اهو عشان الساحة تفضالى حبه 
نظر عليه هارون بجانب عينه يقول باستغراب شديدمال الخطوبه بالستات مش فاهمانا هخطب مش طالع على المعاش على فكره 
صمت يكمل بخفوتبس لو اشوفها تانى بنت الذينا دى 
رفع ماجد إحدى حاجبيه يرددمش للدرجه دى خلاص فكك منها 
هارون بأعين لامعه دخلت مزاجى أوى 
ماجدايه لو شوفتها تانى تتجوزها وتسيب لمى ولا إيه
ضحك هارون بسخرية ينظر له بجانب عينه ثم قالانت عبيط يالى لأ طبعا دى آخرها معايا ليله ليليتين حتى الورقه العرفى خسارة فيها اكيد يعنى مش هسيب لمى بنت الوزير واتجوز واحده من الشارع حتى لو عجبانى 
ابتسم ماجد يقولايوه انا بردو بقول مش اخلاقك 
ضحك هارون عاليا ثم قالبس اشوفها تانى بس 
ضحك ماجد عاليا ثم ردديا مان واطى أنت 
ليقهقه بعدها بمجون وهو وصديقه يذكر كل منها الأخر بذكرياتهم النسائية البذيئة وتصرفاهم المجنونه 
سوما العربي 
وفى الحاره بحى الغوريه 
كان حسن الشاب الوقور الذى هو على خلق يجلس خلف مكتب خشبى جديد وأمامه تجلس تلك الماكينه الألمانية شديدة الصحه والجمال 
تخترقه بنظراتها الممتزج بها البراءه والخجل تراه بطل استورى وتعترف أنها معجبه مغرمه 
تتذكر الحان تلك الاغنيه العربيه التى تحمل نفس المقطع وأنها اعجبتها كثيرا أول ما ترددت على مسامعها 
فهى ولسنوات عديده منذ طفولتها عملت بجد وإصرار على تقوية نفسها بلغة موطنها الأصلي والأقرب لقلبها بمشاهدة مسلسلات وأفلام عربيه وكذلك الاغاني أيضا 
كانت مصره على كل ذلك وحدها فحتى والدتها لم تكن تتحدث العربيه كثيرا إلا عندما يثور ڠضبها فيتحرر لسانها ويعود لأصله رغما عنها 
وأول ما تهدأ تعود للحديث بالألمانيه مستنكره إصرار وعناد ابنتها فى تعلم العربيه والتمسك بهالكنها لم تهتم كثيرا وتركتها تفعل ما تريد فمهما شطحت بخيالها لم تكن لتتخيل يوما ان ابنتها الجميله ذات الجمال الأوروبي الصارخحديثة السن عديمة الخبره ستترك ألمانيا وتهرب لمصر دون إخبار أحد 
لكنها فعلت وها هى تجلس وجها لوجه أمام فرعونها المثير كما لقبته سرا من أول ما وقعت عيناها عليه 
يحدثها وهو ينظر أرضا يردد بابتسامه بسيطهماتقلقيش غنوه مش بتتأخر زمانها جايه اشربى الى ايدك عشان يدفيكى 
نظرت عليه تردد بقوه وبساطهانا معاك فمش قلقانه 
رفع عينه لعيناها وسمح لنفسه بالنظر لها مصعوق من ردها المختصر المفيد البسيطالواثق جدا 
هزت ومست شئ ما داخله وهو يدعى الثبات 
شعرت أن كلماتها البسيطة اصابت هدفها و كان رفع عينه للنظر لها بدل ماهو ينظر أرضا وهو يحدثها كنتيجه حتميه وجائزه على ما فعلت 
ابتسمت بدلال ثم سألت وهى تشير على الكوب الزجاجى الدافئ بيدها إيه ده!
ضحك بخفه ثم استند بذراعيه على المكتب يتكئ عليه هو يقول كأنه يشرح لطفله صغيره ده اسمه سحلب 
زوت مابين حاجبيها تسال بغرابه شديدة إيه سحلب دى!
فلتت ضحكته منه وقال سحلب يتقال
معاها ده مش دى والسحلب ده مشروب عربى بيكون مسحوق ابيض وفيه مكسرات وبيتحط على لبن 
اتسعت عيناها تردد پذعر مسحوق ابيض!!!كوك
اڼفجر ضاحكا رغما عنه ثم حاول التحدث يقول من بين عيونه التى ادمعت لأ كوكايين إيه حد الله مابينا وبينه ده السحلب ده مشروب الشعب الغلبان 
هدأت أخيرا تقول براحهاهااااا 
هز رأسه بيأس تلك النغم على ما يبدو حكايه وحدها 
علاوه على أنها جميله جميله جدا 
حمحم بحرج فهو لمرتين ضبط نفسه وهو البيضاء الممتلئه من فوق رقبة حذائها الجلدى وهو الذى ظل طوال حياته يغض البصر حتى غنوه لم يسبق ان فعلها معها 
حاول تحاشى النظر إليها ينظر أرضا من جديد وهو يستغفر الله بسره لأكثر من عشر مرات ربما غفر له 
لينتبه سريعا على ظهور غنوة بجوار بيتها وقالاهى اختك وصلت اهى 
التمعت عيناها تبحث عنها وسط مرور الناس بالشارع وهى بينهم 
وقفت سريعا ووقف معها حسن ثم سبقها ينادى غنوه غنوه 
وقفت بتعب على أعتاب بيتها حسن هو آخر شخص تريد رؤيته الآن 
لكن مع إصرار نداءه التفتت له 
ليتجعد مابين حاجبيها باستغراب وهى تجد فتاه صاړخة الجمال تقف خلف كتفه بطريقه أثارت
 

تم نسخ الرابط