رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


ثم ناوله إحدى الأوراق المدون عليها أسماء التحاليل التى سيقوم بها كل منهما و هو يردد طيب تمام جدا اتفضل دى تحاليل مطلوبه من حضرتك والمدام وبعدها نحدد إن شاء الله 
ظهر القلق جليا على عيناه ثم سأل بهلع هو ممكن يكون حد فينا عنده مشكله يا دكتور 
زم الطبيب شفتيه بأسف ثم ردد وهو يشيح بيده وارد جدا كل شيء بأيد ربنا بس خلونا نتأمل فيه خير 

نظر ماجد على ندى بقلق ثم عاود النظر للطبيب يسال طب و أنا هفضل فى التوتر ده كتير انا عايز اعرف نتيجة التحاليل بسرعه هى قدامها أد ايه
جاوب الطبيب سريعا يقول مش قبل بكره الصبح فى حاجات ممكن تطلع دلوقتي بس حاجات تانيه بتاخد وقت للأسف 
زم شفتيه بأسف وخوف ثم قال للطبيب خلاص يا دكتور أنا هجيبها و أعدى عليك بكره 
وقف عن ماكنه يساعد ندى بكياسه كى تقف و أيضا أعطاها حقيبتها الموضوعه بجوارها ثم أستأذن من الطبيب مغادرا بعدما شكره على موعد للقاء بالغد 
سوما العربي 
ذهبت نغم لعند غنوة تدلف للداخل و معها حسن الذى حمحم بحرج يستأذن للدخول 
تهلل وجه غنوة و هى تنظر لشقيقتها تقف بجوار حسن تشعر بكم هما يليقان ببعض 
ابتسمت لها ابتسامة تحمل الكثير و العديد من المشاعر المتضاربة لكن كانت بعيناها نظرة حزن وألم غير مفسره ولا سبب محدد لها 
أشارت لنغم كى تتقدم لعندها تفتح لها ذراعيها وهى مازالت تبتسم 
لتهمس نغم فى أذنها جبتلك كل اللبس الى قولتى محتاجه 
ضمتها غنوه لها اكثر تطبق عليها بقوه بين ذراعيها تستمد منها شعور قوى مغلف بالألفه والطمأنينة كونها لديها شقيقه من نفس ډمها أتت معها تؤازرها و تساندها 
ليست وحيده كما عاشت معتقده طوال عمرها 
اهتزاز الهاتف لا ينفك متوقفا تعلم والدتها جيدا طالما لديها هدف فستظل خلفه حتى النهاية إلى أن يكتمل على أتم وجه 
صكت أسنانها بغيظ ثم نظرت لشقيقتها تبتسم محلوله مداراة استيائها لكن لم تفلح كثيرا فقد ظهر جليا على ابتسامتها التى أثارت القلق فى قلب غنوة 
وزاد الأمر سوءا حين قالت إيه ماتردى شوفى مين بيكلمك
اذردت نغم لعابها ثم بللت شفتيها بارتباك و حرج واضحان ثم قالت دى ماما 
اللقب عموما أثار شئ ما بغنوة لكنها رفعت حاجبها تتحدث بسخريه لاذعه و مؤلمھ بنفس الوقت إيه! قلبها أكلها عليا مثلا و افتكرت ان ليها بنت
شعرت نغم بالحرج ونظرت بجانب عينها على حسن الذى يقف متابعا جيدا لكل ما يحدث 
كأن نظرت عينها كانت انذار واضح و صريح لغنوة التى قضمت الحديث قضما و سكتت بعدم رضا مرغمه 
فهرولت نغم للخارج بحزن كبير تشيعها نظرات حسن الذى انتبه على صوت غنوة تقول له برجاء روح وراها يا حسن أنا مش هعرف من الكانيولا 
هز رأسه متفهما لكنه قال قبلما يتحرك بس هرجعلك تانى فى حاجه مهمه عايز أعرفها منك 
هزت رأسها باستنكار تسأل عن ذلك الشئ الذي يريد معرفته منها لكنه لم يمهلها وقت السؤال بعدما هرول مسرعا خلف نغم 
سوما العربى 
وقف أمام المشفى ينتظر الغيظ يتفاقم داخله
يوميا يجعله حتى عاجز عن التفكير بشكل جيدا 
يشغله عن فك طلاسم كل تلك العقد التى تزيد حده إحكامها يوميا بدايه من محاولة اغتياله المتكرره وصولا إلى مۏت مختار وجثته تلك التى اختفت 
توقف عن التفكير في كل تلك الأشياء و عقله كله منصب و مشغول بغنوة 
ساحرته التى نجحت فى خطڤ لبه دون عناء أو مجهود والغيظ يفتك به فبعد حديثها و نكرانها زواجهم بشده كأنها تتبرأ منه وبعد رحيله غاضبا يقسم ألا يعود لها و سيعمل على تأديبها ولتعلم من هو هارون الصواف ذاك الذي تبرأت من صلتها به كم من فتيات و نساء يتمنين وده أو فقط نظرة إعجاب منه لهن لتأتى هى و تنكر تمسكه بها 
لكنه ما أن روحل و قد اقترب من الوصول لبيته حتى غلبه الشوق و العشق يجذبه لها ذلك السحر و السر الذى لا يعرفه ابدا 
كل ما يعرفه أن قلبه يهفو إليها بقوه قوه خفيه تسحبه نحو الأعمق 
ليعود إليها سريعا بقلب يهو الى نظره من عيناها الجميله التى سحرته من أول لقاء 
وبعد أن غلب قلبه نوايا عقله الصارخ و وصل للمشفى يجد نفسه يصعد إليها مهرولا على الدرج بشوق مخيف 
ويفتح الباب حتى يجد تلك السيده سليطة اللسان تحاول التمدد على السرير المرافق لغنوته بالغرفه ثم تصرخ بوجهه كأنه خدش حيائها و انوثتها حين دلف دون دق او استئذان 
تلك التى تعتقد نفسها هند رستم ألزمن الحديث ولا يدرى من أخبرها بذلك حقا 
ليبيت ليلته بجوار المشفى جالسا فى سيارته بقوه قسريه جبريه بسبب حسناء مصر القديمه تلك التى صړخت به و كانت ثانيه اخرى و ستجمع المشفى كلها عليه و تفضحه 
بينما ماجد يقف محاولا كبت ضحكاته على ما يقصه عليه و كيف قضى ليلته 
ضحكاته زادت من غيظ و غل هارون الذى

اڼفجر به صارخا انت بتضحك على إيه يابهيم انت 
انفجاره بهذه الطريقة زاد من ضحك ماجد عليه و هو يراه قد وقع حتى غمر بالعشق و لا يملك حتى الحريه او القوه لفعل ما يريد كما كانت واعتاد بكل علاقته المسبقه 
ضحكات ماجد تزيد من استفزازه أكثر وأكثر تشعره بكم هو قليل الحيله بل مربوط بسلاسل من رقبته و قلبه أمام غنوته التى تبرأت من أيضا 
فكور قبضة يده وسددها بلكمة قويه اخرج بها كل الغيظ و الغل المشتعل فى صدره كآتون مستعر 
فلم تفعل اللكمة أى نتيجه إلا انها زادت من ضحكات ماجد أكثر و أكثر فيردد وسط ضحكاته أضرب أضرب يا كبير أضرب وطلع غيظك فيا كنت روح اتشطر على الوليه ام سبع ألسن 
نجح فى زيادة غيظ صديقه الذى زجره پعنف ېصرخ به ماااجد هتغابى عليك و الله 
التوى ثغر ماجد ساخرا يردد ياخويا بدل ما تقعد تفكر في غنوة والوليه الى شرشحتلك فكر فى عمك الى مرمى فى مستشفى السچن ده 
رفرف هارون بأهدابه وعلى ما يبدو انه لتوه قد تذكر فاستدار ينظر له متسائلا ايوه صحيح لاقيت حد يشيل الليله مكانه
صك هارون على شفتيه ثم قال من بينهم پغضب اخلص قولى عملت ايه
أشاح له ماجد بعدم اهتمام و هو يردد ياعم ماقولت لك خلاص الليله خلصت والقضية اتقفلت ولقت الى يشيلها و النهاردة عمك هيخرج ويتنقل المستشفى هنا عشان يكمل علاجه 
هز هارون رأسه وهو يهمهم متفهما ثم تحرك ينوى الذهاب لعند غنوة 
لكن توقف وهو ينظر حوله مرددا هو فى ايه! ايه الصحافه الى ماليه المكان دى 
هم ماجد كى يجيب عليه و يخبره السبب لكنه كان قد أوقف أحدى الممرضات يسألها فجاوبت عليه الممرضه تخبره اصل جالنا امبارح باليل المغنى ده المشهور الى إسمه جوژيڤ دينيرو والدكتور بيقول عنده حساسيه من ألاكل 
ضحك هارون ينظر لماجد و يعلق ساخرا فرافير اوى الأجانب دول مش بيستحملوا أكلنا 
لكن الممرضه تدخلت تخبره بنميمه و هى ټضرب قبضة يدها باليد الأخرى لاااااأ مش من الأكل المصرى ده هو مدير أعماله قال للدكتور انه عنده حساسيه وراثيه من أكلات معينه وهو يومها شرب شوبين فراوله 
كانت أعين كل من هارون وماجد متسعه پصدمه ينظران لبعض و هما يستمعان للمرضه التى أضافت قبلما تغادر طفاسه بعيد عنك 
التف هارون ينظر لماجد الذى أخذ يهز رأسه مرددا إيه فى إيه أكيد يعنى مجرد صدفه و أكيد بردو أنى مش إبن العيله الوحيدة الى عندها المړض ده 
صمت هارون مفكرا و كذلك ماجد الذى تحدث بفكره لمعت فى عقله مرددا كمان ده واحد لا من هنا و لا من القاره كلها الى فى دماغك ده مستحيل 
هز هارون رأسه يقول بتدقيق لأ أنت الى شكلك ناسى ان فريال جابتك معاها من برا و هى راجعه يعنى أنت الى مش مصرى و مش من القاره زيه 
حديث صحيح لكنه بالنسبه لماجد و حتى هارون غير منطقى إطلاقا بل
يعد فيلم هندى ساذج جدا 
لا يمكن أن تحدث كل هذه الصدف الغير مألوفه إطلاقا لذا أخذ ماجد يهز رأسه رافضا الفكره جملة و تفصيلا و يردد لأ لأ لأ يا هارون بطل هبل 
تقدم منه يحاول دفعه للأمام كى يتحرك وقال يالا يالا بينا نشوف الى ورانا بلا لعب عيال 
لكن هارون حاول استوقافه مرددا طب روح شوفه و اتكلم معاه مش يمكن تحس أنه اخوك لما تشوفه 
رفع ماجد حاجبه الأيسر يضحك متهكما و هو يقول على أساس انى تايه عن چوزيڤ دينيرو يعنى ! انت عبيط يا هارون!
اخذ هارون نفس عميق ثم قال طب اطلب منه تعملوا DNA 
زم ماجد شفتيه بسأم شديد ثم ردد باستياء يقول تعرف يا هارون أنا كنت فاكر أن غنوة هبلتك لكنى طلعت ظالم البنت انت أصلا أهبل خلقه 
تحرك نهائيا و تركه خلفه يردد و أنا الى ماشى 
وقف هارون وحده ومع سيرة غنوة عاوده اشتياقه المچنون فتحرك كى يذهب لعندها 
لكن كالعاده وجد الحشود القادمه من أهل الحى مازالت تتوافد لعندها 
وقف يضع يديه فى خصره بقلة حيله وهو يسأل كم عدد أهل حيها و إلى متى سيظل ذاك التوافد مستمر
سوما العربي 
وقفت على جانب مخفى تحاول التحدث فى الهاتف بصوت منخفض كثيرا 
بينما حسن كان خلفها يحاول تتبعها و اللحاق بها يراها تنزوى فى أحد الأركان بعيدا يقترب لعندها يستمع لحديثها بلغه غير العربيه لكن من حديثها ونطقها للقب الأم الذى يتشابه بين العربيه و الانجليزيه و معظم اللغات فطن أنها تتحدث لوالدتها 
أنهت الحديث سريعا و الټفت لتشهق متفاجئه و هى ترى حسن خلفها ينظر عليها بقلق و يتقدم منها يسأل في ايه يا نغم إيه الى بيحصل معاكى 
نظرت له بصمت ترفع رأسها نظرا لفارق الطول و عيناها متعلقه بعيناه ثم نطقت بأخر شئ يتوافق مع السؤال او الموقف برمته حين قالت حسن تتجوزنى
ليقف امامها حسن بجسد متخشب من الصدمه فقط كل ما يتحرك منه هى اهدابه التى أخذت ترفرف كرد فعل على محاولة استيعابه
سوما العربى 
فى الطريق إلى البيت كان ماجد يجرى اتصالات بشخصيه مهمه يملى عليه طلب
 

تم نسخ الرابط