رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


عادا للبيت وتشاجرت معه عازمه ايقاف نفسها على الإنجراف معه نحو الأعمق تعلم أنها احرجته كثيرا 
تتذكر انها دلفت لبيتها وهى تسمع صوت أحدهم يناديه وعلى مايبدو كانت والدته 
ذهبت للشرفه تفتح شق صغير لا يظهرها من الداخل تراها وهى تتحدث معه بطريقة عصبيه فعلى مايبدو كانت توبخه رافضه شئ ما رفض قاطع وهى تشير بيدها على بيتها هى وشقيقتها 

بالطبع الأمر لا يحتاج للذكاء الكبير كى تفهم كانت هى المعنيه بكل ذلك 
تنهدت بحزن وألم تغمض عيناها تنوى النوم مجددا تهرب فيه وهى تفكر بحزن أنه فى الكثير من الأحيان إكرام الحب دفنه 
سوما العربي 
حزن كبير غمر قلبه لا يستطيع التصرف ولا الذهاب لها وهى وحدها 
منذ أمس لم تظهر المفترض أنها بالداخل فلما لم تفتح 
هل أصابها مكروه
وقف عن مقعده ضاربا كل شيء عرض الحائط ينوى الذهاب لها وليحدث مايحدث 
سوما العربى 
ولج ماجد للبيت الساكن تماما 
نادى إحدى الخادمات يسأل امال فين باقى الناس 
أخبرته الخادمه بلكنتها العربيه الركيكه إن الجميع بالخارج وهى لا تعلم اين 
أماء لها بلا إهتمام وصعد الدرج والتعب قد بلغ منه ما بلغ 
ليتوقف فى منتصف الردهه التى تصل بين الغرف وهو يرى تلك الحوريه تخرج من غرفتها ترتدى منامه بيتيه من بنطال أسود معطف ثقبل اسفله توب قطنى من اللون الابيض مرسوم عليه قطه حمراء 
وشعراتها السمراء المموجه تزين وجهها وتزيده جمال يظهر عنقها المرمرى الطويل بتلك الشامه التى تزينه في منتصفه وبدايه صدرها ظاهره قليلا 
توقفت قداماه مع انفاسه التى تهدجت ينظر لها پصدمه صامت تماما وهى على مايبدو لم تراه للأن وهى تخرج من غرفتها 
توقفت قدماها عن السير تتسع عيناها وهى تراه ينظر لها هكذا 
صدمت تماما صړخت فيهانت جيت امتىالمفروض إن مافيش حد هنا 
لم يهتم كثيرا بما تقصد ولا لما تهتم بل كان مشدوه بيئتها هذه كأنها مصباح من النيون مضئ بڤولت عالى 
تقدم منها عدة خطوات ليجدها تسرع الخطى وتعود ادراجها ناحية غرفتها سريعا 
اتسعت خطواته أكثر ينوى الذهاب خلفها يجب ان يفهم كل شئ والأم ما عاد يطيق كل هذه المشاعر الجديده التى يشعر بها وتفتك به 
الفصل العاشر
كانت تسير مسرعه وهو خلفها يريد أن يقطع الشك باليقينلما تتصرف هكذا ولما يشعر ناحيتها بما يشعر وهل شعوره صحيح أم ماذا 
همت كى تغلق الباب بقوه لكن بقوه أكبر منعها يضع يده الغليظه كحائل يمنعها عن غلق الباب 
ينظر لها باستغراب به من الإصرار ما يكفىاستغراب لذلك البغض الذى يفوح من عيناها 
مستغرب من قوته الهائله الذى جعل مجرد نظرة من عين تصل بتلك القوه للشخص المعنى بها من شدة ماهى قويه نابعه من الأعماق 
مالذى فعله لها كى تبغضه هكذا!
كانت هى المبادره تتحدث بغل من بين أسنانه المصكوكه وكأنها تحذره أبعد ايدك عن الباب 
شملها بنظره سريعه ثم قال بإصراروليهانا عايز أتكلم معاكى 
تحولت نظرته الفاحصه لأخرى غامضه وهو يردد ولا هتروحى تحطى حجاب على شعرك وتقفلى بجامتك 
لم تنمحى نظره البغض والغل وإنما تعززت بالإذدراء ولم
تجيب 
سحب نفس عميق يردد على فكره انا اخوكى عادى والأخ على حد علمى ممكن يشوف أخته بالبجامه وشعرها عادى 
اربكها بحديثه مما خفف من قبضتها على الباب فاستطاع فتحه يتقدم بخطوه فتعود للخلف مثلها تنظر لأعلى بسبب الفرق الغير عادى فى الطول 
نظر لها من الكل الجوانب وهو أخيرا معها هو وهى وحدهما بمكان تقف أمامه بوضوح لا يحجبها عنه شخص ولا حتى حجابها هذا كانت صغيرة الحجم بجواره قصيره جدا و 
جمال عيناها تشتته نجحت فى تشتيت تفكيره وتوقف عن الحديث 
إنها جميله جدا جمال لاشفقه فيه ولا رحمه ليس من العدل أن تكون جميله هكذا 
كانت هى المسيطره فى هذا الوقت وذهنها حاضر تتلاعب به وهى تقول أنت إيه الى موقفك هنا كده وايه الطريقه الى دخلت بيها اوضتى دى!
حديثها أنتشله من هيامه بها يفكر ويحاول ان يتذكر سريعا سريعا لما جاء خلفها بتلك الطريقة 
إلى أن تحدث يقول عايز اتعرف عليكى بينهم يختبر شئ ما 
احتل عيناه الغموض وهو يراها قد ارتبكت واتسعت عيناها من اقترابه ي 
شبه ابتسامة ساخره تكونت على جانب شفتيه وهو يكملمش اخوات 
مد يده بمنتهى الصفاقه والخبث يضعها على رقبتها يتحسسها وهو يكملمش الأخوات لازم خصوصا لما يكتشفوا بعض بعد سنين طويلة 
زاد ارتياح لعين بقلب
بقوه تردد وهى تحاول أن تبتعد عن مرمى نظراته لأ انا مش عايزه لا أتعرف على حد ولا اقرب من حدولو سمحت تخرج دلوقتي من اوضتى 
اخذ نفس عميق مرتاح يسير بتبختر نحو أحد الأرئك ويضع قدم فوق أخرى يفرد ذراعيه على ظهر الأريكة وهو يردد أنتى مش عايزه براحتك بس أنا عايز وماعنديش ما يمنع 
تحدث من بين ضحكته الساخره يقول أنتى عندك ما يمنع
نظرت له بأعين متسعه غاضبه من جرئته وخبثهتشعر بشئ غير عادى به 
تشك أن نظراته غير بريئهانها نظرة رجل لفتاه وليست شقيقته 
وكأنه يشك أنها أيضا تعلم ما يعلمه هو 
لكن نظراته أيضا يختلط بها الخبث والمكرذلك الماجد يتلاعب 
يراهن على من سيربح بالنهايةيتلاعب بأعصابها يرتكز على أنهما أشقاء 
اوووه ياله من اخ حنون 
ابتسمت بتحدى وثقه بنظره ارعبته حقا كان مفادها أهلا اخى الحنون إن أردت اللعب لنلعب إذا
وتقدمت تجلس لجواره مستغله كل نقط الضعف التى استشعرتهافنظراته التى تشك بنواياها كافيه لحفر
سارت بتحدى تجلس لجواره على نفس الأريكة تبتسم وهى ترى خبث وتحدى عيناه قد استحال للإستغراب والترقب 
يحاول فهم ما يدور بخلدها وكان السبب في هذا التحول اللحظى 
منذ قليل كانت تقف ترتجف بين يديه تحاول قدر ما استطاعت الحفاظ على مسافه معقولة بينهما 
إنما الآن فهى وكأنها تتحداه 
بالفعل توترت نظراته وانفاسه أيضا وهو يراها ويشعر بها تجلس لجواره 
بل والټفت تواجهه وتبتسم كأنها تقول له من أنت يا أبن العز والقصور من انت كى تستطيع التلاعب بفتاه تربت بالشارع وتعايشت مع إحساس الجوع والنقص
بتحدى سافر مدت يدها له بالسلام تقولماعلش أصلى فجأه كده بقا ليا أب وأخ مش متعوده عليهم خالصولا واخده على انى ابقى بشعرى قدامهم 
اتسعت ابتسامتها تتحدث وكأنها تستسمحه أعذرني مش متعوده بس مسيرى اتعود أكيد 
نظرت ليدها الممدوده بالسلام تبتسم ابتسامه متحديه وتقول إيه!مش هتسلم عليا! هفضل ماده ايدى كتير!
ابتلع رمقه بصعوبه ثم مد يده للسلام يتميز غيظا من نظرتها المتحديه وكأن لعبتها واضحه له 
وهى أيضا تعلم أنها الأن تلعب على المكشوفوالشاطر من سيصمد أمام الأخر 
لذا أبتسم لها و هو يربط على يدها يحكم قبضته ثم رفع حاجبه وقال لأ لو كده يبقى اخ اخوى بقا 
اتسعت عيناها فعلا قد فهم لعبتها خصمها غير سهل إطلاقا 
بلمحة عين منها للباب المفتوح قليلا غيرت رفضها القاطع وابتسمت متصنعه التساهل تفتح له ذراعيها بنظرة بعيده عن الأخوة نهائيا تقول موافقه 
اتسعت عيناه پصدمههل هى صادقه ام أنها تتلاعب به!
خانه قلبه وتغلب بمهاره على عقله يراها بريئه جدا بعيده كل البعد عن الخبث والمكر 
لكن صوت مألوف به طيف من الڠضب صدح من خلفه أخرجه من ذلك العالم الوردى الذى غرق به يردد مساء الخير 
اتسعت عيناه وتوقف جسده عن ب مازال يعطى ظهره لمن خلفه ينظر لتلك الملاك البريء بجواره والشړ يقطر من عينه وهو يجدها تبتسم له كأنها تخبرها بفوزها هذه الجوله من اللعبه تغمز له بأحدى عيناها 
ثم تحدثت بحيادية لتلك الواقفه مساء النور يا ندى 
صك اسنانه بغيط وغل ينظر لها بأعين حمراء ثم اعتدل ببطئ ينظر ناحية زوجته التى تناظرهم بشك 
ثم تحدثت بنبرة متعالية قليلاالبجامه بتاعتى جت مقاسك أهو 
اصفر وجه فيروز ببساطه ذكرتها بمعاناة سنوات وأيام ترغب في نسيانها 
وبغصه مريره لم ټفت ذلك الجالس بجوارها يتابع ويلتقط أدق التفاصيل منها وهى وتقول آه شكرا أنا خلاص هنزل أشترى لبس كتير أوى ليا وأرجعلك البجامه 
بنظره نافره مشمئزه قوست ندى
فمها لأسفل تردد وهى تشير بيدها متقززه لأ طبعا ترجعيلى إيه حبيبتى أنا اكيد مش هلبسها من بعدك 
صمتت ثوانى تلاحظ شحوب وجه فيروز قأكملت متصنعه البساطه والطيبهسورى حبيبتى هو أكيد دى حاجة مش هتفهميها أنتى بس أنا مش بقدر ألبس حاجه حد غيرى لبسها سواء قبل او بعد 
كأن أحدهم على وجهها فيروز الذكيه الخبيثه تقف الآن لا تستطيع الرد او الصد 
وكان ماجد يقف لجوارها كالمرجل المشتعل كأن الصفعه وجهت له وليس لفيروز يشعر

بمراره كبيره بحلقه 
قربها منه يضمها عليه ثم قبل جبهتها يقول بعند طبعا يا روزا البجامه دى بقت بتاعتك خلاص أصلا مش هتبقى بالجمال ده على حد غيرك 
صدح صوت ندى غاضب تسألقصدك ايه يا ماجد
نظر لها بنظره بارده ثم سأل هو لما أنتى مش عايزه البجامه كنتى جايه عندها ليه
تميزت غيظا لا تحدد سببه للأن لكن شعور خفى جعلها غير مرتاحه لتقاربهما معا رغم أنها شقيقته وأنها ليست ذلك الشخص الغيور غيره غير عاديهلكنها حقا غير مرتاحه 
تحدثت پحده وڠضب النهاردة خطوبة بنت خالتو سناء وانت واعدنى تيجى معايا 
ارتفع حاجباه دليل على تذكره وقد لاحظت فيروز ذلك فالتصقت به تشبك يدها بذراعه فورا تقول إيه ده وعدك امتى اصله لسه من شويه عرض عليا ييجى معايا ويختارلى كل لبسى بنفسه 
اتسعت عيناه ينظر لها مصډوم مذهول 
كذلك كان الحال عند ندى التى تحدثت پغضب ده حصل فعلا يا ماجد!
نظر ماجد لذلك الملاك وهى ترفرف بأهدابها بمنتهى البرائه ثم نظر لندى يضع يداه بجيوب بنطاله يردد بثباتايوه حصل 
حاد بعينه عن ندى ينظر لفيروز يرددمش اختى 
صمت ينظر بمغزى مريب داخل عيناها الرماديه وأكمل حبيبتى 
ذهب العبث من على ملامحها ونظرت له بتشتت تسمعه يكمل هو بعبث وخبث لازم أروح معاها واختار لها لبسها كله بنفسى اه مش اختى بقا وانا اخ غيور اوووى 
نظرت له بأعين مذهوله وهو يلتوى شدقه بأبتسامه لعوب غير بريئة النوايا ابدا عن القادم 
سوما العربي 
اخذ حسن يدق الباب بقوه مره خلف مره حتى استفاقت من نومها العميق هذا ووقق بتشوش تتجه ناحية الباب ترددب بتعبمين
صدح صوت غاضب من خلف الباب يقول أنا حسن 
اسمه وحده يزلزلها اهتزت داخليا
 

تم نسخ الرابط