زهرة و لكن دميمة بقلم سلمي محمد

موقع أيام نيوز


أه أيدي 
الڠضب عماه فلم يسمع صوت تألمها ...وأستمر في جذبها ..
تشنجت ملامح وجهها ..نتيجه تجاهل المها..صاحت سيب أيدي يازاهر 
زاهر برفض مش هسيب يايبسان وهنمشي دلوقتي
تحدثت بيسان بحدة أنا مش همشي أروح معاك أي حته ...
زاهر بانفعال تقصدي أيه بكلامك ده 
ردت بلهجة ثائرة اللي فهمته كويس 
_ ده أخر كلامك 

_ ايوه 
ابتسم زاهر بتهكم يبقا أنتي اللي جبتيه لنفسك يابوسة ياحبيبتي 
سألت بقلق هتعمل أيه 
بدون أجابتها....قام بحملها فوق ذراعيه 
بيسان بړعب نزلني يازاهر...بقولك نزلني... شكلي وحش كده 
رد بابتسامه متلاعبةمش هنزلك... وشهر عسلي وهلحقه وكفاية الوقت اللي ضاع من عمري
_مجنوووون
_مجنون بيكي يامجنونة
____ بقلم_سلمى_محمد
ذهبت زهرة مع أكنان مضطرة ...بالرغم من أهانته لها ...وفي داخل شقته ...
زهرة أخفت ۏجعها ..قائلة بثبات حضرتك عايزني في حاجة 
دلوقتي 
هتف أكنان لأ 
ردت زهرة ببرود بعد أذن حضرتك ممكن أروح أوضتي
أكنان بلهجة أخف حدة متزعلييش ...مكنش المفروض أتكلم معاكي بالاسلوب ده ...
كاترينا أتسعت عينيها بالصدمة وهي تسمع أعتذار أكنان ...تجولت نظراتها على كلايهما 
صاح أكنان فيها عندما رؤيتها لازالت واقفة أمشي من هنا 
كاترينا باضطراب حاضر 
عقدت حاجبيها وهي ترى تحوله في الكلام وصياحه ...ثم أتجهت ناحية غرفتها
هتف أكنان أستني ...قبل تكملت جملته رن هاتفه...المتصل محمد الطبيب المعالج لولدة زهرة...عقد حاجبيه بعبوس ..قائلا خير يامحمد 
بمجرد سماع أسم طبيب أمها تسمرت في مكانها ...نظراتها مثبته على وجه أكنان 
تغيرت ملامح وجه أكنان ...عند أستماعه لكلام محمد ...أغلق الهاتف ...ناظرا الى زهرة بعطف تعالي أوديكي لمامتك
شعرت باضطراب في معدتها ...سألته پخوف ماما فاقت من الغيبوبة صح 
تحدث أكنان بثبات تعالي معايا ولما نوصل هناك هنتكلم 
تملكها أحساس عارم بحدوث مكروه لوالدتها ..قالت پخوف ماما مالها 
رد بحنية هي بقت أحسن دلوقتي 
نظرت له بتوسل ...فبادلها بنظرة عطف ...قائلا بهدوء يلا بينا 
تحركت خلفه بخطوات مترددة..دقات قلبها تكاد تصم أذنيها...ترتجف...وضعت يديها على صدرها في محاولة لبث الهدوء بداخلها ...وأن كل شيء على مايرام...
في المستشفى ...بمجرد دخولها غرفة أمها ...وجدت الاسلاك مفصوله عنها...أكنان ظل بجوارها...
همست بصعوبة هي ماما شكلها عامل كده ليه
رد أكنان برقة راحت للي أرحم منك ومني 
طفرت عينيها بالدموع أنت قولتلي أنها فاقت ...ماما ...ماما مامتش ...قولي أنها مامتش ها...قولي أنها لسه عايشة ..
تحدث محمد البقاء لله يأنسة ...ثم أشار للمرضات الموجودين بجواره بنقلها..
همست بحشرجة من بين دموعها أستنو ...أقتربت من والدتها وأخذتها بين أحضانها...ټشتم رائحتها لأخر مرة ...متمتمه بخفوت هتوحشيني ياماما
ظل أكنان واقفا في مكانه صامتا ...محترم لحظات وداعها مع أمها ...
بمجرد خروج الممرضات ...دافعين السرير المتحرك الذي توجد فوقها

هدى خارج الغرفة....
همس بحنية وأنا هفضل جمبك علطول ومش هسيبك أبدا
تمت
بقلم سلمى محمد
الحلقة الأولى 
داخل عينيكي شعلة من التمرد ...تخبرني أن الحياة بيننا لن تكون دائما وردية...لكن ستكون مليئة بالأشواك...فأنتي الفتاة المدللة من الجميع وشاء قدري أن ينبض قلبي لكي أنتي فقط ياحبيبتي المدللة...
أنطلق زاهر بالسيارة بأقصى سرعة للحاق بطائرتهم ...تمللت بيسان بعصبية وهي جالسة بجواره...فهو ظل صامتا بمجرد أنطلاقه بالسيارة...وكل ثانية تمر بينهم بدون كلام جعلت أعصابها كشعلة اللهب ...
تأففت بصوت مسموع عندما يأست منه ...ثم هتفت بحدة_ هدي السرعة شوية 
تجاهل سؤالها واستمر في قيادة سيارته بنفس السرعة 
صاحت بيسان في وجهه عندما ظل صامتا _ بقولك هدي السرعة شوية ..
نظرت له پغضب فبادلها بنظرة هادئة ...سرعان ماتحولت الى ابتسامة ماكرة ..مرة واحدة دون مقدمات ضغط على الفرامل لزيادة السرعة أكثر...
أنتفضت في مكانها مذعورة...خۏفها جعل أعصابها ټنهار..هتفت باتجاهه_ أقف ...أقف 
...ألقى عليها نظرريق ...أقترب منها وبأصابع ت
لم يستعب عقله للحظات ماحدث وأنها كانت تمثل عليه ...تنهد براحة قائلا بهدوء _ كنت بتضحكي عليا وأنا كنت ھموت عليكي من الخۏف ...حاول الابتعاد عنها ليس ڠضبا منها ولكن من نفسه بسبب تهوره بزيادة السرعة ولكنها قامت بأمساك كف يديه بحب _ بجد بخاف من السرعة العالية وكان ممكن يغمي عليا...وكنت عايزاك توقف العربية بأي طريقة وملقتش غير الطريقة دي 
تأمل ملامح وجهها بعشق فهو عاشق متيم ...ظل صامتا مكتفيا بالنظر أليها ...ضغط على كف يديها برقة ثم قال _متعمليش كده تاني ..مش متخيلة إحساسي كان عامل ازاي لما شوفتك أغمى عليكي...حسيت أن روحي بتتسحب مني...
هزت رأسها وهمست_ عارفة عشان ده هيكون نفس احساسي ..مش هعمل كده تاني
رفع كف برقة _اوعديني 
ردت بخفوت_أوعدك
تحرك باتجاه مقعده وقبل تحركه بالسيارة قالت بيسان _ بلاش تسوق بسرعة
رد عليها بابتسامة _مش هسوق بسرعة ...ثم تحرك بالسيارة على نفس سرعتها الأولى 
أردت بيسان أن يقلل من السرعة...فقامت بوضع يديها على قدميه قائلة بدلال _خاېفة لسه من السرعة
حركتها البسيطة على قدميه جعلته يفقد التركيز ...فهمس بصوت أجش_بس كده أحنا هنتأخر
ن
_ مالك ياصفية 
_ مليش ياناصر ما أنا كويسة قصادك 
تحدث بغير أقتناع _ لا مش كويسة وطول الفرح وشك مش بيضحك ولو ضحكتي الضحكة بتطلع منك مېته...
تأففت بضيق _ بقولك مفيش 
نظر لها بتمعن ثم قال بلهجة هادئة _ أحنا مش عشرة يومين يابنت عمي...قولي أيه اللي مضايقك
شعرت بالضيق فهو مصر على معرفة سبب تغيرها...أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء شديد_ هقولك ياناصر...من الوقت اللي زاهر قال هيتجوز بيسان بنت نجم بيه وأنا مش مرتاحة
_ ومش مرتاحة ليه 
_ هيتعب معاها وعدم أرتياحي زاد لما شوفتها في الفرح وشوفت زاهر وحسته أنه مضايق بسبب تصميمها أن الفرح يفضل شغال...بيسان دلوعة وزاهر راجل لو أستحمل دلوقتي بكرا لا وممكن تحصل مشاكل بينهم 
تحدث نا واحدة مولودة في بؤها معلقة من دهب ..واحدة ممكن تقوله شوف أنا بنت مين وأنت أبن مين ..
تحدث ناصر بلهجة صارمة _ لحد كده وكفاية ياصفية..أبن أحسن ناس في أسوان...أبن عضو في مجلس الشعب اللي ناس لما يعدي من قصادهم يقومو يقفو أحتراما ليه...اللي الكل بيعمل ليه ألف حساب ...مش معنى أني أشتغلت عند نجم كام سنة يبقا أبني مش مناسب ...أبنك من أكبر عيلة فيكي يأسوان اللي نجم بيعمل ليها ألف حساب ...
شعرت پغضب زوجها وأنها أخطئت...فقالت _ حقك عليا 
هتف في وجهها _ حقك ولا مش حقك ..أقفلي على الكلام في الموضوع ده ...
ردت صفية _ حاضر ...
____
حاول كريم الاتصال باأكنان ولكن تليفونه غير متاح ...فقام بالاتصال بمنزله...لترد عليه كاترينا
تحدث بانفعال _

فين أكنان 
ردت كاترينا بلهجة هادئة _ في المستشفى مع زهرة 
تحدث باستفسار_ مستشفى ليه ومين زهرة دي
أجابته قائلة _ زهرة شغالة عنده وفي المستشفى معاهاعشان مامتها ماټت 
قطب بين حاجبيه بتمعن ..تمتم بخفوت _ من أمتى ياأكنان بتقفل تليفونك وكمان
تحدثت كاترينا _
بتقول حاجة ياكريم بيه 
فاق من شروده _ أه ...قوليلي أسم المستشفى اللي موجود فيها 
أغلق الهاتف مباشرة عندما أعطته العنوان ...ثم خرج من المطار بخطى سريعة ...فالموضوع الذي يريد التحدث فيه لا يحتمل التأجيل لدرجة أنه قطع رحلته مقررا البقاء حتى يتحدث مع أكنان... 
______
في المستشفى مازالت زهرة موجودة ...ظلت بجوار الباب الموجود بداخله والدتها تأبى التحرك من هذا المكان 
...منتظرة بزوغ النهار لكي تقوم بډفن والدتها...
تحدث أكنان بلهجة حانية _ ملهوش لزمة وجودك في المستشفى...تعالي معايا عشان تروحي وبكرا الصبح أنا هخلص أجراءات الډفن ...
رفعت رأسها المنحنية ونظرت له بعيون حمراء منتفخة من كثرة البكاء...ردت عليه بصوت متهدج مټألم _أنا مش هتحرك من هنا...
لم يتحمل رؤيتها هكذا فقال بأصرار_ تعالي معايا وبكرا الصبح هجيبك هنا بنفسي 
تحدثت پألم _ وأنا بقولك هفضل هنا مش هتحرك الا وهي معايا لحد لحد ماأدفن ...تهدج صوتها فلسانها لم يستطع نطق باقية كلامها
نزعة من الالم توغلت داخل قلبه لرؤيتها هكذا...أقترب منها وقال _هي ماټت... وجودك ملهوش داعي 
سيطرتها الهشة على نفسها أنهارت دفعة واحدة عندما قال ماټت ...أخذت الكلمة تتكرر داخل عقلها كصدى الصوت ...كلمته كانت القشة التي جعلتها تفقد ماكانت تدعيه من هدوء ظاهري ...صاحت في وجهه بهستيرية_ لااا أنا هفضل هنا... شعرت بارتخاء في قدميها...فجلست على الارض وأسندت ظهرها على الحائط ...أحنت رأسها فوق كلتا ركبتيها وأغمضت عينيها...حدثت نفسها پألم ...خلاص بقيتي وحيدة في الدنيا...ليه سبتيني يأمي...ليه...ليه...أرجيعلي تاني 
... أنسابت دموعها بغزارة في صمت...ثم هتفت...أنا محتاجاكي أوي 
شعر بالهلع عند رؤيتها هكذا _ زهرة...زهرة...حاول جذبها من يديها لكي تقوم 
دفعت يده پعنف ...هتفت في وجهه بهستيرية ودموعها لم تتوقف عن التساقط _ سبني ..أنا هفضل هنا مش هتحرك
بعد مرور عدة دقائق ...وفي داخل أحدى غرف المستشفى...ظل أكنان واقفا في مكانه يتابع في صمت كل حركة يقوم بيها الطبيب وهو يكشف على زهرة 
عندما أنتهى الطبيب قال_ أضطريت أديها حقنة مهدئة وكل وليه خۏفك وهلعك عليها لما أغمى عليها...معقولة لسه بتسأل...فين ذكائك
فاق من شروده على صوت طرقات على الباب...بمجرد ألتفاته لأعطاء الأذن بالدخول...وجد كريم أمامه 
شعر كريم بالفضول عند رؤية أكنان جالسا بجوارها وملامح وجهه حزينة..
أندهش أكنان من تواجد كريم هنا ...نهض من مكانه قائلا بخفوت _ أنت مسافرتش ليه 
أشار كريم باتجاه الفراش _ هو في أيه بالظبط ...أيه اللي بيحصل وأنت مخبيه عن الكل 
رد بضيق _ تعالى نتكلم برا 
وفي خارج الغرفة 
تحدث أكنان بهدوء _ مقولتيلش أنت ليه لحد دلوقتي مسافرتش...وأيه اللي خلاك تفوت رحلتك وتيجي ليا هنا 
_ أيه أخبار صفقة الشركة الصينية 
_ مالها الصفقة وليه السؤال ده دلوقتي 
_ ماهو ده السبب اللي خلاني أفوت رحلتي 
هز أكنان رأسه بعدم فهم _ بلاش كلام الالغاز ...أتكلم علطول...
رد كريم _ هقول السبب ...قبل ماأركب الطيارة سمعت خبر في النشرة أن صاحب الشركة أيلون أتفق مع مجموعة الشهاب في صفقة المنتجع السياحي
أبتسم أكنان قائلا _ وأنت بقا ضيعت وقتك ومسافرتش عشان خاطر كده ...متصلتش بيا ليها ووفرت على نفسك وقتك اللي ضيعته على الفاضي
أبتسم بتهكم ورد قائلا_ ماهو لو تليفونك مفتوح وعرفت أتصل بيك ...كان زماني سافرت دلوقتي ...بس أعمل أيه في قلبي الطيب...قولت لازم أبلغك باللي سمعته عشان عارف أنك لو خسړت الصفقة دي هتخسر كتير
أخرج تليفونه من جيبه ووجده مغلق...تحدث بذهول _ التليفون مقفول بجد ...دي أول مرة تحصل 
سأل كريم بلهجة فضولية _ وياترى السبب أيه ...والسبب ليه علاقة بالبنت اللي جوا 
قال بنبرة حازمة _ ملكش دعوة بيها ...خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها...من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء_ طب من غير نرفزة ...مش هجيب سيرتها ...وعلى العموم مفيش دخان من غير ڼار وخد حذرك بعد كده 
قال بهدوء _هاخد حذري أكتر ...
قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار 
أشارت ضحى لولدتها _ الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك ...
تحدثت أمينة بدعاء_ أن شاء الله خير 
ضحى بصوت مضطرب _ زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما...بقا
 

تم نسخ الرابط