زهرة و لكن دميمة بقلم سلمي محمد

موقع أيام نيوز


ملهاش

حد غيرنا 
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها 
ضحى بلهجة مضطربة _ حضرتك 
كريم بذهول_ أنتي 
سألت أمينه أبنتها _ هو مين ده 
تمتمت ضحى بخفوت _ ده كريم بيه ياماما ...كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت_ أه أفتكرت ... السلام
عليكم 
رد كلا من أكنان وكريم قائلين _ وعليكم السلام

ثم توجهت بحديثها ناحية كريم _ شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ...ثم قامت بالدعاء له...يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن....ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم _ أنا معملتش حاجة تستاهل ...أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية _ لا مش أي حد ...ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة_ العفو ...عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى ....أنا كنت مجرد وسيلة 
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها _ونعم الاخلاق ...أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي ...
قال ببتسامة_ أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم...أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا 
هتفت بابتسامة _ من عينيا هعملك أحلى أكل ...بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل...همست لأمها _ ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها 
ردت بخفوت _ يالهوووي أنا نسيت ...ثم وجهت كلامها الى كريم...معلش العزومة هتتأخر شوية ...عشان عندنا حالة ۏفاة 
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم ...لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها ...
سأل كريم _ مين اللي ماټ 
تحدث أكنان قائلا _ أم زهرة ...ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها ...أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق 
سألت ضحى بفضول _ حضرتك اللى أتصلت بيا 
رد أكنان بهدوء _ أيوه ...بعد أذنكم وأشار الى كريم بالتحرك معاه 
قال كريم _ هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ...ثم أنصرف مع أكنان
تذكر كريم من تكون زهرة فهتف قائلا _ زهرة دي تبقا صاحبة ضحى 
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام ...فقال بمرواغة _ مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة ...بس باين من نظراتك ليها ...أن في حاجة 
رد كريم بارتباك _ بنت ساعدتها وبس ...ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر _ وساعدتها أزاي 
_ الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين...
_ وأنا هستنى 
_ وأنت أيه حكايتك مع زهرة 
رد بابتسامة ماكرة _ لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك 
أبتسم كريم بخفة وقال_ ماشي أتفقنا 
سأل أكنان _ هتسافر أمتي 
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد _ هاا ..أجلت السفر بعدين ...لحد مانشوف حل لشهاب 
غمز له بأحد حاجبيه _ عليا الكلام ده ...بس هعديها ليك 
قال كريم مستفسرا _ أخبار بيسان أيه 
ضړب على رأسه بخفه ...ليهتف قائلا _ ياااه ده نسيت خالص 
سأل كريم بفضول _ نسيت أيه 
هتف بضيق _ بعدين ياكريم ...سلااااام دلوقتي....وعندما أنصرف كريم...أخرج هاتفه وقام بتشغيله ...وأتصل برقم ببيسان..فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا...لكن ماحدث بعد ذلك من ۏفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا ..هتف پغضب_ زمان بيسان زعلانة منك ...
فيبي 
ردت بتوتر _ أنت بتتريق عليا 
_ لا العفو مش بتريق ...أنا السبب
_ طب هنعمل أيه دلوقتي 
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا ..وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم ...فهتف قائلا _ لقيت حل 
سألت بفضول _ حل أيه
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة _ هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت العيلة
أتسعت عينيها پصدمة وهي تقول _ أنت بتتكلم جد 
غمز لها قائلا _ طبعا ...هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى ...وتحرك مبتعدا 
هتفت بيسان _ أستنى يازاهر بس ...
تحدث بأصرار_ خلاص يابيسان أنا قررت ...ثم تركها غير مبالي بمنادتها له 
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها_أنا مش عايزه أسافر ...أسمع الجو حر موووت ...زاااااهر أستنى 
سمعت رن هاتفها المتواصل ...قالت بحدة _ الووووو دون النظر الى رقم المتصل
_ لدرجة دي زعلانه مني 
_ عندما سمعت صوته ...شعرت بالهدوء ...أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال ...وهزعل منك ليه ياكينو 
_ عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم 
أبتسمت بيسان بخفة _ لا مش زعلانة ....أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ...ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي 
تحدث بارتباك _ مش لزم تعرفي ...هبقا أقولك بعدين 
قال
عسلي هيكون في الصعيد في بيت أهله 
سأل أكنان _ ومين السبب ان ميعاد الطيارة يفوت 
أجابت بارتباك _ أااانا 
تحدث أكنان بهدوء _ يبقا بلاش تنكدي على نفسك ...
تمتمت بضيق _ بس 
قال بلهجة حازمة _ من غير بس يابيسان زاهر
بيحبك ...بلاش نكد 
ردت بضيق _ حاضر ...سلاااام أنا شايفة زاهر جاي 
_ سلاااام يابيسان هبقا أتصل بيكي بعدين
_______
وفي الغرفة الموجودة بداخلها زهرة... 
عندما رأتها أمينه بهذا الوضع ...نائمة طريحة الفراش لا حول لها ولا قوة ... شهقت بحزن _ ياعيني عليكي يابنتي
قالت ضحى بخفوت _ وطي صوتك ياماما 
جلست ضحى وأمها بجوار الفراش 
تمتمت ضحى بخفوت _ قولتي لبابا يعمل عزا للست هدي
ردت أمينة بخفوت _ من غير ماحد فينا يتكلم ...أبوكي بيعرف في الواجب وهو قال من نفسه أنه هيتكفل بكل حاجة ...بس تعرفي اللي أسمه كريم محترم أوي ...ربنا يبارك في شبابه...لما نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل ..
قالت ضحى بارتباك _ أااه عندك حق ياماما ....
قالت أمينة_ مش حسه بحاجة غريبة ياضحى ...الراجل اللي شغاله عنده زهرة 
سألت بفضول _ ماله 
قالت أمينه بلهجة مترددة _ أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا 
_ أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه 
_____
بمجرد أخباره أنها أستيقظت وتريد الانصراف مع جاراتها ...ذهب اليها مباشرة ...وبمجرد أن دلف الى الداخل وجد ضحى تقوم بأسنادها متجهين ناحية الباب لكي ينصرفو 
هتف قائلا _ هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة _ كفايه تعبك معايا لحد كده ...عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت 
تحدث بحدة _ مفهاش تعب ...أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه ...عربيتي وسواقها موجودين 
وبعد شد وجذب وافقت زاهرة على مضض على ركوب سيارة أكنان 
____
ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة...
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر ..وأخذت تزغرط _ لوووولي ...زاهر بيه وعروسته...أهنه...
ابتسم زاهر _ أزيك ياسعدة ...
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم _ أومال فين ناصر بيه والست الحاجة 
رد أكنان _ لسه في مصر...الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة _ أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه...مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء _ نا مضايقة منك ومش هكلمك 
أدعى عدم الفهم _ مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس _ مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك 
أبتسم بخفة _ أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي ..
_ أشك 
_ وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل 
هزت رأسها برفض ...وصممت على عدم الرد ...
قال بهدوء _ هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة بين كلتا ذراعيه ..صړخت في وجهه _ نزلني ...لم يبالي بصړاخ
قالت بارتباك _ أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل 
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه _ هنشوف ...
________
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة ...لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع ...دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة...تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة 
لم يبالي أحمد بهذا الراجل... تجاهل وجوده تماما ...نظر لها برقة وتحدث قائلا _ البقاء لله 
ردت بذهول _ الحمد الحمد لله 
قال بلهجة أسفة _ عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
_ مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠض
قال أحمد بأسف _ أنا عارف أنه مش وقته...بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك...أنا عرفت باللي حصل زمان ...عرفت رشا عملت معاكي أيه ....عرفت أنها هي اللي لبستك تهمت السړقة وأن والدك ماټ بسبب اللي عملته رشا فيكي ...بسبب غيرتها منك ....أنا طلقتها خلاص ...سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك ...
قالت پألم _ ملهوش لزمة الكلام ياحمد ...أنا مش زعلانة منك ...عشان شيلتك من تفكيري تماما 
هتف بانفعال _ أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور _ اللي سمعته ...أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني 
تحدث أحمد برجاء _ أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده ... أنا عايز أتجوزك يازهرة
شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب _ بتقولك أطلع برا
الټفت أحمد له قائلا بضيق _ وأنت مين بقا
هتف أكنان _ ملكش فيها 
وكاد كلاهما يمسك في الاخر ...لولا صياح

زهرة _ عشان خاطري أمشي ...لو ليا معزة عندك
رد بعناد _ مين ده الاول 
قالت برجاء _ عشان خاطري 
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف ..لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه ...رد عليه
باستسلام _ حاضر عشان خاطرك 
ردت زهرة بامنتان _ شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار_ يلا معايا عشان أوصلك 
ردت بتعب _ توصلني فين 
نظر لها بتمعن _ أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
...مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك 
قالت بلهجة مرهقة _ كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض...ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا _ تقصدي أيه بكلامك 
قالت بفتور_ قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني 
رد برفض _ ومينفعش ليه 
تنهدت بحدة _ زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ...ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم 
تحدث بأصرار _ هو أنتي نسيتي شغلك عندك ..المسافة من هنا لشقتي بعيدة ...أزاي هتوفقي بينهم
أجابته بتعب_ هوفق أن شاء الله ..ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام 
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغض سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...
الحلقة الثانية  سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...ماحدث مع زوزو
 

تم نسخ الرابط