نيران ظلمه بقلم هدير نور
منكسرهو انتى بتعملى كده علشان تبعدينى عنك مش كده...! ظلت حياء جامده بمكانها تنظر اليه بتردد لا تدرى ما يجب عليها قوله لكنها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها عندما
ااخذت
و هتفضل لاخر يوم فى عمرى هنا...انت متتصورش انا اتعذبت قد ايه فى الفترة اللى بعدت فيها عنى كنت حاسه كأن روحى بتنسحب منى ... مستغرقا بالنوم بغرفته الشبه متهالكه باحدى الفنادق الرخيصة المتداعيه عندما صدح صوت رنين هاتفه بارجاء الغرفة فتح عينيه ببطئ محاولا استيعاب ما الذى الذى ازعجه اثناء نومه حتى انتبه الى صوت هاتفه الذى لم ينقطع عن الرنين التقطه من فوق الطاوله المجاورة لفراشه مجيبا بصوت اجش مقتضبالو .....وصل اليه صوت خشن غليظ من تلطرف الاخر قائلا بهدوءمعايا سالم بيه المسيرى همهم سالم مجيبا باقتضابايوه انا سالم المسيرى ...مين معايا اجابه صاحب يدها برفق فوق بطنها المستديرعز تفتكر البيبى هيحبها... شعرهاانتى كده هتتعبى يا حبيبتى...فايه رايك اشترى كل حاجه هنا و انتى تبقى تختارى براحتك فى القصر هتفت حياء بدهشه و هى تتراجع الى الخلفتشترى كل حاجة ازاى يا عز...هتشترى المحل كله...! لتكمل بحزم وهى تتلفت حولها تضطلع الى المحل الممتلئ بكافه مستلزمات الاطفال الرضعلا يا عز ده كتير اوى ...بعدين انا اكيد مش هحتاج كل ده قاطعها عز الدين و هو يقربها منهانتى هتختارى اللى محتاجاه و الباقى هنوديه لدار ايتام يعنى مفيش حاجه هتترمى اشرق وجه حياء وهى تتمتم بسعاده ممرره يدها فوق قميصه بدلالفكره حلوة يا حبيبى... مجددا متناسيا مكان وجودهم فلا يعلم ما الذى يحدث له عندما تصبح بين ذراعيه اقترب منها مرة اخرى متمتما بحدهيلا نمشى من هنا بدل ما نتفضح.....
فوق وجنتيها المصتبغه بالاحمرخايفه من ايه يا حبيبتى ..سواء ولد او بنت فرحتنا هتبقى واحده هز حياء راسها قائله بصوت منخفض مترددانا عارفه ده و متاكده منه....لتكمل وهى تضغط فوق يده قائلة ببعض الحماسطيب ايه رايك ...نستنى ونبقى نعرف يوم الولاده و اهو تبقى مفاجأه لنا.... ظل عز الدين يتضطلع اليها عده لحظات متأملا القلق الذى بعينيها ليعلم بانها ليست مستعدة بعد لمعرفة نوع الجنين فلايزال الامر برمته غريبا عليها اومأ لها برأسه موافقا و قد رسم على وجهه ابتسامه حنونه...
قاطعها سالم بنفاذ صبرتالا انتى الحل الوحيد اللى قدامى لازم تقولى لعز و تنبيه على اللى الۏسخ ده ناوى يعمله لا عز و لا نهى ولا اى حد من العيله بيرد على اتصالاتى.... ليكمل پانكسار و صوت مرتجفكلهم قرروا يقطعوا الحثاله اللى فى العيله....حتى رسايلى محدش بيفكر يفتحها و يعرف اللى فيها مش يمكن اكون بمت ومحتاج مساعدتهم....ليكمل بصوت ضعيف منكسربس عندهم حق ...انا استاهل يتعمل فيا اكتر من كده... تنحنح قائلا و هو يشدد من قبضته حول الهاتف حتى ابيضت مفاصلهالمهم يا تالا ...عز لازم يعرف النهارده قبل بكره ..انا متأكد انه هيتصرف مع الكلب ده على طول ليكمل باضطراب و قلقتالا...انا وثقت فيكى و مش معقول كرهك لحياء هيوصلك انك تسكتى ومتبلغيش عز عن حاجة زى دى ....ليكمل محاولا بث الذعر بداخلهاداوود لما هيأذى مش هيأذى حياء بس ...هيأذى عز معها من كلامه عرفت كده ايه هو بيكرهه قاطعته تالا بهدوءمتخفش يا سالم .. اكيد مش هقبل ان عز يتأذى...حتى حياء متستهلش تقع تحت ايد واحد سادى بالشكل ده اول ما عز يرجع من برا هبلغه على طول همهم سالم بالموافقه قائلاتمام...وانا هكلمك بليل علشان اعرف عملتى ايه... القى سالم الهاتف الذى كان بيده فوق الفراش بحدن فور اغلاقه معها ممررا يده باحباط بشعره متمتما بيأسانا لازم معتمدش عليها بس و لازم اشوف حل تانى اوصل به لعز ... ارتمى فوق الفراش بارهاق محاولا العثور على طريقه اخرى تمكنه من الوصول الى عز الدين الذى اغلق امامه كافة طرق الوصول اليه.. ك
مش قولنا هننسى كل اللى فات.... شعرت حياء بقلبها ينقبض بشظة عند سماعها كلماته تلك همست بضعفبس انا مش بكدب يا عز..... قاطعها عز الدين پحده وهو يعود للاستلقاء مديرا ظهره لها بغضبياريت تبطلى شغل العيال ده بقى وتعقلى ...انا عديت اللى عملتيه علشان وقتها كنت غلطان فى حقك لكن اللى بتعمليه دلوقتى ده تقدرى تقوليلى سببه ايه.....
ابتسمت حياء بفرح وهى تتبعه فور ذكره للاسم الذى اختروه سويا لطفلهم.. دخل عز الدين الى المطبخ وبصحبته حياء تركها و اتجه نحو خزائن المطبخ باحثا بها حتى عثر على حبيبات الذرة وضع كيسا ممتلئا به فوقهطيب اتفضلى اقعدى لحد ما اعملك الفشارجلست حياء تسند رأسها فوق مرفقيها الذى تضعهم فوق الطاوله و فوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة بينما تراقب باستمتاع عز الدين و هو يصنع لها الفشار....اخذت تخبره عما حدث بمنزل والدها عندما حاولت صنع الفشار باحدى الليالى فقد كادت ان تتسبب فى حړق المنزل..اخذ عز الدين يضحك بمرحو زعلانه انى بقولك فاشلة...شاركته حياء ضحكه هذا و هى تتمتم رافعه حاجبها بغطرسةبكره اتعلم كل حاجه و ابهرك با سى عزاومأ لها عز الدين ضاحكا و هو يشير لها بيده كانه يبلغها انه بالاحلام..
اجابها بهدوء و هو يبتسم بداخله على غيرتها تلك اخرج من الخزانه احدى بذلاته الخاصه بالعملمش هينفع يا حبيبتى ..العشا كله هيبقى كلام فى الشغل و هتزهقى....ابتلع باقى جملته بصدممه عندما وقعت عيناه على حياء التى كانت تقف امامه . ابتسمت حياء متصنعه البرائهمتقلقش يا عزى.... ابتعد عنها عز الدين يتجه نحو الحمام وهو يتمتم بمرحعزك....يبقى ربنا يسترضحكت حياء بخفه و هى تراقبه يختفى بالحمام.. !!!!!!!!!!!!!!!!
بحدهواللى هى ....!
ابتعد عنها عز الدين متناولا هاتفه من جيب سترته قائلا هكلم ناجى السيوفى وهخليه يبعتلك كل الفساتين اللى عنده للحوامل وانتى اختارى براحتك اللى بعجبك هتفت حياء بصدممه فور سماعها اسم اشهر صاحب بيت ازياء فى مصر ناجى السيوفى ...انت تعرفه ..! اجابها بهدوء وهو يبحث بالهاتف كان فى بنا شغل زمان ... تستمع اليه يتحدث الى ناجى طالبا منه ارسال كافة الفساتين الخاصه بالحوامل التى لديه لكافة المقاسات حتى يمكنها اختيار
مرت باقى الامسيه بسلام حيث بدأ عز الدين و رضوان بمناقشة بيع حصته لكن بدأ عز الدين يتلملم فى جلسته بضيق شاعرا بالڠضب يشتعل فى صدره كالبركان فور ان لاحظ نظرات طارق ابن رضوان التى كانت مسلطه فوق حياء لكنه لم يستحمل عندما رأه يبستم و هو يراقبها تتناول طعامها... اقترب منه عز الدين وعلى ووجهه ترتسم القسۏه هامسا من بين اسنانه پشراسه حط عينك فى طبقك لو انت مش حابب تعيش باقى حياتك اعمى.... احمر وجه طارق بشدة عندما علم ان عز الدين لاحظ اعجابه بحياء تمتم بارتباك وصوت لاهث و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه عز بيه انت ... انت فاهم غلط انا.... قاطعه عز الدين مزمجرا پغضب مرمقا اياه پشراسه و هو يشير نحو صحنه طبقك... اخفض طارق عينيه على الفور منصاعا لامره و قد ارتسم حيث بثت نظرات عز الدين الغاضبه الړعب