نيران ظلمه بقلم هدير نور
قدر الامكان ان تلتزم بالمقادير وتتبع الخطوات الخاصه بها ...
شوكته يقطع اول قطعه من الصحنجميل زى اللى عملته... لكن عندما وضع اول لقمة منه بفمه سعل بقوة عندما وجده مالح اكثر مما هو حلوا و قد كان به شئ حاد كما لو كان القشرة الخارجية للبيض تناول سريعا رشفة من كوب العصير محاولا ابتلاع ما بفمه حتى لا يتسبب باحراجها مجبرا ذاته على ابتلاعهاهمست حياء بقلق و هى تتابع وجهها الذى اصبح محمرا كما لو كان يختنق فى ايه يا عز البنكيك مش عجبك ..! اجابها عز الدين على الفور هازا رأسه بالنفىلا ابدا بس انا مبحبش البنكيك بس قولت ادوقه علشان متزعليش... اومأت له حياء قائلة وهى تشعر بالاحباط على مجهودها الذى ذهب سدى فلو كانت تعلم بانه لا يحبه لكانت صنعت له شيئا اخر اشارت نحو الصحون الاخرىخلاص كل جبنة او مربى ....لتكمل بفخر وهى ترفع يدها الممسكة بالشوكة امامهما ادوق بقى البنكيك بتاعى... ثم تناولت الشوكة تقطع قطعة من البنكيك ترفعها نحو فمها لكن اسرع عز الدين بوضع قطعة من الخبز مليئة بالمرب بفمها حتى لا تتذوق الشئ ال
ظل عز الدين ينظر الى صنية الطعام عدة لحظات متمتما فى النهاية پصدمة ل بدلالطيب وانا كمان عايزه اللى يشوفك يعرف انك ملكى...ضحك عز بخفه وهو يزيح احدى خصلات شعرها المتناثر من فوق عينيها بحنانوانتى محتاجه يا حياء ...ده انتى لسه مطلعه عين تالا علشان طلبت بس ان اوصلها قاطعته حياء وقد اشټعل وجهها بالغضبوالله انا مطلعتش عينها علشان كانت عايزاك توصلها وانت عارف كويس هى عملت ايه..........لتكمل وهى تعقد ذراعيها بصرامه فوق صدرها تضطلع اليه بتحدىبعدين شوف مين بيتكلم ..اللى قوم الدنيا علشان بس صوت ضحكتى كانت عالية
زفرت حياء بضيق و هى تتجاوزه مبتعده عنه تتمتم بغضبخلاص يا عز انسى انى قولتلك حاجه.....امسك
الفصل السادس عشر في صباح اليوم التالى... دخلت حياء الغرفة و هى تحمل بين يديها صنية طعام اعدت عليها طعام الافطار الخاص بعز الدين حيث استيقظت باكرا و هبطت الى المطبخ تعد له طعام الافطار بنفسها فهذه هى المرة الاولى لها داخل المطبخ حيث انها لم تصنع الطعام من قبل فى حياتها الا انها حاولت بذل اقصى جهدها من اجله كنوع من انواع الاعتذار عما فعلته بالامس حيث اتت بوصفة الطعام من شبكة الانترنت و حاولت على قدر الامكان ان تلتزم بالمقادير وتتبع الخطوات الخاصه بها ..
فانتى حره بس ممكن تسبينى انا انخمد ظلت حياء متجمدة بمكانها تضطلع الى ظهره الذى يوليه لها لأول مره منذ زواجهم باستثناء تلك الليلة التى كان غاضبا بها منها شاعرة بقبضة حادة تعتصر قلبها بقسوةتجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفه لرموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بمعاملته القاسيه تلك..استلقت بصمت فوق الفراش بصمت مغلقه الضوء الذى بجانب فراشها لټغرق الغرفة سريعا فى عتمه تشبه العتمه التى اصبحت بداخلها.. فى اليوم التالى.... كان كلا من سالم وتالا جالسين باحدى المطاعم يتناولون طعام الغداء وضعت تالا قطعه من اللحم بفمها وهى تتمتم بحماسهااا و عز لما سمع كلامه ده عمل ايه ..!
ضحكت تالا بصخب وهى تتمتم من بين انفاسها اللاهثهده انت دماغ يا سالم وانا اللى كنت مستقليه بك صاح سالم پحده و هو يضرب الطاوله بيده پغضب مما جعل جميع من بالمطعم يلتفتوا اليهممستقليه بيا..! قصدك ايه بالظبط ! تمتمت تالا سريعا محاوله تفادى غلطتهامقصدش حاجة يا بنى مالك فى ايه....اهدىثم تصنعت انشغالها بالارتشاف من كوب العصير محاولة تفادى غضبه فهى تعلم عقدة النقص التى يعانى منها و التى سببها تفوق عز الدين عليه منذ الصغر لذلك كانت تضغط على هذه العقدة كل فتره حتى تطمئن انه سينفذ ما تريده... كان عز الدين جالسا بمكتبه الخاص بمنزله شارد الفكر فلازال عقله يرفض تصديق بانه قد تم ايقاعه بهذا الشكل من قبل حياء و والدتها فقد ظل قلبه الاحمق طوال ليلة امس يبحث عن شئ يبرر لها ما فعلته به ..لكن للاسف لم يجد حتى انه تذكر يوم رفضها الزواج منه فى بادئ الامر لكنه للاسف تذكر كلمات والدتها معه بعد ان ترك غرفتها و التى لم تكن الا سوا جزء من خططتهم ايضا فقد اخذت تتحدث عنها بافظع الاشياء حتى تجعله يفكر بانه لا يوجد حل اخر يمكن انقاذ به الوضع سوا ان يتزوجها فقد كانوا متأكدين بانه سوف يوافق بسبب جدته التى ما ان تعلم ما فعلته حياء لن تتحمل الامر خاصة بعد ما فعلته عمته مريم بالماضى فقد قاموا بتكرار الماضى حتى يجبروه على الزواج منها.......زفر عز الدين فاركا وجهه پغضب وقد اخذ عقله يدور فى دوائر مفرغه محاولا الوصول الى مبتاغها من هذا الزواج فاذا كان المال هو كل ما يهمها من زواجها منه لما لم تطلب منه اى شئ حتى الان فقد مر على زواجهم اكثر من 4 اشهر حتى الان ولم تطلب جنيها واحدا لنفسها..افاق من شروده هذا على صوت طرق خفيفا فوق باب غرفة مكتبه لتدخل بعدها حياء الى الغرفة بخطوات بطيئة متمهلة شعر بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا فور رؤيته لها....وقفت امامه قائله بصوت منخفضعز كنت عايزه اتكلم معاك...جلست فى المقعد الذى امام مكتبه ثم الټفت نحوه متمتمه بصوت مرتجفعز ...انا عايزة اعرف مالك انت من امبارح متغير.....انا عملت حاجه زعلتك منى !لتكمل باحباط عندما ظل وجهه
جامد لم يبدى اى ردة فعلطيب فى مشاكل فى الشغل او حاجة تانية مضايقاك زفرت حياء بحنق عندما لم يجيبها مرة اخرى فقد ظل ينظر اليها بعينين خاويه من المشاعرلتكمل بصوت مرتجف بشدة وقد بدأت فى الانتحاب بصمتفاهمنى يا عز علشان
خاطرى فى ايه مضايقك...!
انقبض صدره پألم فور رؤيته للدموع التى اغرقت وجهها رغب بشدة بالالتفات يهدئها و بالفعل كان يهم بالنهوض و الذهاب اليها لكنه تجمد بمكانه معنفا ذاته بشدة على ضعفه نحوها بهذا الشكل اشټعل الڠضب بداخله مجددا عندما ادرك كم اصبح ضعيفا اى اصبح لعبة تسيطر عليها بيدها كما كانت تريد بالضبط قبض على يده بقوة حتى ابيضت مفاصل يده متمتما بصوت حادانا عندى شغل و مش فاضى لكلامك ده...اطلعى برا شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذ صدرها يعلو و ينخفض و هى تكافح لالتقاط انفاسها تمتمت من بين انفاسها اللاهثه بصوت مرتجفانت بتطردنى يا عز...! لم يجيبها والټفت مبعدا نظره عنها متناولا ملفا كان امامه متصنعا تفحصه محاولا تجاهل الضعف الغريب الذى استولي عليه عندما نهضت واقفة ببطئ تنظر اليه بحسره و الم و عينيها مغرورقتين بالدموع متجهه نحو باب الغرفة الذى فتحته و خرجت منه بهدوء.... اسندت حياء جبهتها بضعف فوق باب مكتبه فور خروجها تنتحب بصمت لكنها انتفضت فازعه عندما سمعت صوت تكسير حاد ينبعث من مكتبه