رواية كاملة بقلم أسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

 


حبيبة بابى
منى يزيد هتكون كويسه متقلقشاخبارك ايه
الټفت اليها يزيد منى مجتيش المستشفى الصبح ليه زى ما اتفقنا
منى الحيوان مانعنى انى اروح المستشفى علشان كده معرفتش اخرج واجيلك هنا
يزيد بغيظ توقعت كده بردو
منى پخوف تفتكر شك فى حاجه 
يزيد انتى بينتى اى حاجه !
منى لا حاولت على قد ما اقدر اكون طبيعيه

يزيد يبقى معتقدش انه عرف حاجه بس عمل كده زياده امان
منى وهنعمل ايه يا يزيد الخطه كده فشلت
يزيد هفكر فى حل تانى
منى بسرعه يا يزيدانا مبقتش قادرة اتحمل الضغط ده
يزيد انا عارف انى بحملك فوق طاقتك معلش اتحملى هانت باذن الله
منى علشانك هتحمل يا يزيد
يزيد ربنا يباركلى فيكى ياحبيبتى وفجاءه استمع لخطوات اقدام تقترب بسرعه من باب الغرفه فجرى بسرعه نحو الشباك وهو يقول منىخدى بالك من نادين هجيلكم تانى
ومن ثم قفز من الشباك الى شرفه غرفه بالاسفل ثم الى شجرة كبيرة بحديقه المشفى وصولا الى الارض لاحظه بعض رجال الشرطه وهو يتسلل يحاول الوصول الى الباب الرئيسي للمشفى فلاحقوه واخذوا يجرون خلفه وهو يحاول التملص منهم الا أن احدهم اعترض طريقه فاشتبك معه يزيد واخذا يتقاتلان وعندما رأى يزيد أن الاخرون سينضمون الي صاحبهم فدفشه بقوة نحوهم مما ادى الى سقوطه فوقهم فاوقعهم جميعا فاستطاع يزيد أن يخرج مبتعدا عن المشفى اخرج قبعته من جيبه وثبتها جيدا على رأسه يغطى به وجهه كى يستطيع السير فى الطرقات والشوارع وصولا الى وجهته
اما هو فقد علم أن منى خالفت اوامره وجاءت الى المشفى فڠضب وثار وشك أن يزيد قد اخبرها بالحقيقه فاقتحم الغرفه ظانا أن يزيد معها هنا
فانتفضت بزعر من دخوله المفزع هذا وسقطت الابرة من يدها وهو يقترب
منها باحثا عن يزيد بعين كالحجيم ايه اللى خلاكى تخالفى اوامرى وتخرجى ها
لم تجيبه منى ولم تستطع فهى فى موقف لا تحسد عليه فسقطت دموعها رغما عنها فامسكها معتز من رسغها ساحبا يدها للامام انطقىايه اللى جابك من غير اذنى
لتبتلع منى ريقها فى خوف دموعها مازلت تنهمر وتحاول ابعاد يدها عن قبضته دون إستطاعتها النطق باى شىء فهى اړتعبت منه ومن هيئته الثائرة تلك
ليزيد صراخه بها الظاهر انك عايزة تشوفى الوش التانى
لتجفل منى وتهرب من عروقها عندما تسمع هذا الكلام
لينتبه هو لتلك النائمه والتى بدأت تصدر صوت أنين خاڤت على اثر مرضها فترك يد منى وهو يقول نادين!!
لتقول منى وسط دموعها البنت عندها حمى وكان لازم يتعلق لها محاليل فجبتها هنا وجيت بسرعه علشان ألحقها
معتز حمى !!
ليزيد انين نادين وانتفاضتها لتجرى منى نحوها ومن ثم تبطىء المحلول المعلق لها قليلا وتبدل الكمادات بأخرى بعد أن غمستها فى الماء الفاتر الموضوع بجوارها على المنضدة وتجلس بجوارها تمسد على شعرها
ليهدأ معتز من ثورته ويتأكد أن منى لم تأتى الى هنا فعلا الا لكى تعالج ابنتها وليس لمقابلة يزيد كما ظن
فيقول بحزن على نادين وهو ينظر نحوها پخوف حقيقى وكأنها ابنته حالتها خطېرة !
منى باستغراب من تحوله المفاجىء وهى تمسح دموعها لا الحمد لله لما تأخد العلاج كامل الحمى هتخف باذن الله
ليهدأ معتز ويستند على طرف السرير من الجانب الاخر ويبدوا انه شرد فى شىء ما جعله يبدوا اكثر حزنا والما قبض معتز على طرف السرير بقوة شديدة يكتم به المه ووجعه وهو يتنهد لاخراج ما به من ضيق
ليقول موجها كلامه لمنى خليكى معاها لحد ما تخف تماما والرجالة قدام الاوضه لو احتجتى حاجه
لم تلتف له منى فمن هو حتى يوصيها على ابنتها وانما امسكت بيد ابنتها تربت عليها بحنان تام
ظلت منى مع ابنتها طوال الليل الى ان تحسنت صحتها وانخفضت الحرارة وبدأت نادين تستعيد عافيتها حمدت منى ربها على تحسن احوال ابنتها والان بات باستطاعتها العودة الى المنزل 
كانت منى تستعد للخروج من المشفى فوجدت معتز يدخل الى غرفتهم فى المشفى تفآجئت منى بوجوده فى مثل هذا الوقت المبكر فالساعه مازالت السابعه صباحا 
معتز بفرحه لملاحظته تحسن احوال نادين نادين حبيبتى اخبارك ايه
نادين الحمد لله يابابى بقيت كويسه
معتز لمنى كده تقدر تخرج من المسستشفى صح!!
منى اه يايزيد احنا كنا بنستعد علشان نمشى
معتز تمام يلا اجهزوا علشان اوصلكم
امسك معتز يد نادين واجلسها جواره فى السيارة بينما جلست منى فى الخلف وهى فى استغراب معاملة معتز لنادين فهو يعاملها بحنو ابوى كبير وكأنه يفرغ فيها عطشه لكونه ابا وكانه كان يحلم ان تكون له ابنة صغيرة 
أوصلهم المنزل وذهب هو الى عمله والذى لا يعرف عنه احد شيئا وانما كان يستغل رجال الشرطه فى القضاء على خصومه ومن يقف فى طريقه
ذهب يزيد الى منى فى المشفى للاطمئنان على ابنته فلم يجدهم فاخبرته احدى العاملات بالمشفى انهم قد غادروافى الصباح الباكر فقرر الذهاب اليهم فى المنزل عندما تكون الفرصه سانحه
فى وقت الغداء 
تناول معتز مع نادين ومنى طعام الغداء ومنى لا تدرى سر التعلق المفاجىء لهذا المچرم بابنتها نادين فنظراته لها حانيه يشوبها الحزن دائما ترى ءامثال هؤلاء المجرمين يشعرون مثلنا ترى هل يتألمون ويشعرون بالحزن مثلنا كلا لا اظن فلو كانوا كذلك لاصيبوا بالاكتئاب مع اول طلقه يطلقونها على انسان مثلهم لكنهم يسوا سوى قټله عديمى القلب والاحساس لا يوجد فى قلبهم ذرة شفقه او رحمة يطلقون الڼار على الناس وكانهم يدهسون حشرة صغيرة هذا ما حدثت به منى نفسها وهى تنظر لهذا المچرم نظرات كره وڠضب وتحاول الا تظهرها حتى لا ينكشف امرها
جاء معتز اتصال فأعد نفسه للخروج ثم نزل لاسفل قائلا لنادين مش هتأخر ياروحى استنينى على العشا 
ومن ثم رحل عن المنزل استغل يزيد هذه الفرصه وتسلل كعادته الى المنزل
ذهبت نادين الى غرفها ومنى اخذت تنظف المائده من بقايا الطعام ومن ثم حملت الاطباق المتسخه الى المطبخ لتقوم بغسلها فوجدت يزيد امامها 
فرحت منى بوجود يزيد زوجها امامها يزيد وحشتنى اوى امتا بقا ترجع بشكلك الحقيقى انا من كتر كرهى لمعتز ده ابتديت اكره الصورة اللى هوا عليها
يزيد بتفهم قريب قريب اوى يامنى المشكله ان الحقېر ده مش سهل ومسخر دلوقتى كل حاجه لمصلحته وانا لوحدى ومطارد كمان علشان كده مش عارف اتصرف بحريتى
منى پألم واسف على زوجها فقالت وهى تمسك يده وتشدد قبضتها عليها والعمل ايه يا يزيد هتفضل كدا
يزيد هقولك بس طمنينى الاول على قلب بابى اخبارها ايه روحت المستشفى قالولى مشيتم
منى الحمد لله نادين كويسه اطمن متشغلش بالك بينا خد بالك انت من نفسك يا يزيد 
كان معتز فى طريقه لوجهته الا انه جاءه اتصال من احد الرجال المرابطين حول المنزل 
يزيد باشا شوفنا وهو بيتسلل من مطبخ بيت حضرتك اوامر حضرتك ايه ندخل نداهمه جوا !
معتز لا استنوا متعملوش حاجه الا لما اعطيكم الاذن بده انا جاى حالا
عاد معتز ادراجه بالسيارة مرة اخرى نحو البيت لم يكن قد ابتعد كثيرا وصل الى المنزل واخبر رجاله انتظروا اشارتى للتدخل فورا مفهوم 
تمام يافندم
معتز فى نفسه واخيرا هتقع فى ايدى يا يزيد 
يزيد وهو يضع يده على كتف زوجته منى منى اسمعى احنا هننفذ اللى اتفقنا عليه هنا فى البيت انتى هتحطى المنوم فى اى عصير او اى اكل تقدميه ليه وانا هحاول اتخلص من الرجاله اللى برا واجى اخده بالعربيه وننقله المستشفى الدكتور اللى هيعمل العمليه هيكون منتظرنا هناك تمام
منى تمام يا يزيد يارب الخطه تنجح المرة دى
يزيد بتفاؤل هتنجح باذن الله 
و فجاءه اقتحم معتز المطبخ عليهم انتفضت منى على اثر دخوله المفاجىء والمفزع واختبأت تلقائيا خلف زوجها يزيد الذى مد يده جانبا كوسيله لزياده الامان لها
وقف اثنتيهم يحدقون ببعضهم البعض بقوة ينظرون فى اعين بعضهم بتحدى شديد الى ان تكلم معتز
نورت بيتى يا يزيد باشا ولا تحب اقولك يا معتز كنت تقولى انك جاى كنت فرشتلك الارض رمل بدل النط من الشبابيك ده
يزيد بهدوء متعش الدور اوى يا وهدان كل اللى بتعمله ده ههده فوق راسك قريب باذن الله وهدفعك تمنه غالى اوى
معتز كان غيرك اشطر يا باشا انت خلاص بقيت مطارد منبوذ مش هتقدر تعملى حاجهانا خلاص قدرت اتحكم فى كل حاجه شغلك نفوذك رجالتك بيتك حتى ثم غمز له لاغاظته زوجتك وبنتك بقوا ملكى انا
لتثور ثورة يزيد عندما يسمع هذا الكلام وخاصه كلامه عن امتلاكه لزوجته وابنته فهذا شىء لا يتحمله يزيد ابدا فقال پغضب شديد انت اتعديت حدودك اوى ياابن وهدان وھجم على معتز الذى كان ينتظر
هذه اللحظه وسدد له لكمة بيده استطاع معتز ان يتفاداها ببراعه 
منى پخوف وهى تختبأ خلف احد الكراسى الموجوده بالمطبخ
يزيييد
يزيد وهو يسدد اللكمات لمعتز مټخافيش يامنى خليكى بعيد انتى
اخذ الاثنان يتقاتلان معا ويسددون لبعصهم البعض اللكمات لكنهما ما زالا مستمرين فى العراك سدد معتز ليزيد لكمه جعلته يقع على المنضده الموضوعه باحد جوانب المطبخ
منى پخوف على زوجها يزيييد 
اقترب منه معتز محاولا استغلال تلك الفرصه وضربه مرة اخرى لكى يتمكن منه الا ان يزيد دفشه بقدمه فى بطنه فسقط على الارض
اعتدل يزيد فى وقفته مرة اخرى ومن ثم انحنى لمعتز الساقط على الارض واخذ يسدد له اللكمات فدفشه معتز ارضا جعله يتمدد على الارض هو الاخر فھجم عليه معتز وانهال عليه بالضربات اخذا الاثنان يتقاتلان وهما ما زالا نائمين على الارض يتبادلون الادوار احدهما يكون فى وضع الھجوم ومن ثم يغلب الاخر فيكون هو فى وضع الھجوم هو الاخر
استطاعا الاثنان ان يقفا مرة اخرى ووجه كل منهما ملىء بالكدمات والډماء التى تقطر من الفم نتيجه اللكمات التى تعرض لها كل منهما 
مسك يزيد معتز من رقبه واحاطها بذراعه فى محاولة للتغلب عليه وهو يقول 
استسلم يا معتز نهايتك محسومه
كانت نادين قد خرجت من غرفتها وجاءت الى المطبخ لترى ما سر هذه الاصوات التى تسمعها ولكنها تفاجئتت بما يحدث المچرم الخطېر الذى ارآها والدها اياه هنا فى المنزل ويحاول والدها فصړخت پخوف بابى 
فقال يزيد نادين ابعدى من هنا ادخلى اوضتك واقفلى عليها بسرعه
جرت نادين على الفور الى غرفتها 
لم يعرف يزيد ولم ينتبه انها تعده هو المچرم فقد ظن انها استمعت الى كلامه وذهبت لغرفتها للاختباء بها
معتز بخبث المهم اللى يضحك فى الاخر يا باشافهو على يقين ان نادين قد
ذهبت لاحصار المسډس الذى اعطاها اياه والذى لا يعلم بشأنه يزيد
يزيد هتضحك براحتك لما تشرف فى السچن طول عمرك او تأخد اعدام
معتز بمكر ده اللى هوا انت يا معتز باشا
منى پغضب اه ياحيوان ياحقير
يزيد اسكتى انتى يامنى من فضلك
منى
 

 

تم نسخ الرابط