رواية كاملة بقلم أسماء عبد الهادي
المحتويات
برافو عليك دول زمانهم قالبين الدنيا عليك
أحمد وهو يرفع حاجبه يبقوا يدورا على معتز وهدان بقا
يزيد باعجاب ده انت طلعت مشكله
أحمد پألم انا كنت فى حالى يا يزيد باشا هما اللى اجبرونى على بالاسلوب ده معاهم عمرى ما فكرت انى اشيل واصوبه على روح حية ترزق هما اللى اضطرونى لكده
يزيد وهو يضع يده على كتفه متفهم جدا وضعك يأحمد انا لو كنت مكانك كنت هعمل كده بس طبعا باسلوب مختلف المهم دلوقتى لازم نخليهم يبلعوا الطعم
يزيد أنا عايز الراس الكبيرة
أحمد ماهى الرأس الكبيرة مش بتظهر إلا فى الحاجات الكبيرة اللى زى دى قالها وهو يشير الى الكم الهائل من الاسلحة خلفه
جمع يزيد الكثير من الرجال التى تحت امرته سرا بدون علم العقيد لانه سوف يسأله عن السبب وربما لن يوافق فيما سيفعله يزيد بانضمامه مع معتزاحمد والذى يعد فى نظره مچرم خطېر
استعد يزيد وأحمد وتسلحا بأسلحتهم وتقدما الرجال انتظارا لساعه الصفر فلقد ابتلعت العصابه الطعم الذى ارسله أحمد لهم وكشف لهم مكان
أحمد بملامح صلبه وجادة ايضا مكنتش مستعد قبل كده زى اليوم ده
يزيد نبدأ على بركة الله
وبدأ الھجوم والغارات على رجال العصاپات الذين اتوا للانقضاض على وبدأ تبادل اطلاق الڼار واصبح الامر وكأنها حرب مصغرة تدمر كل شىء امامها
فى ايه ايه حالة الفزغ والړعب اللى المنطقه الشماليه دى
يافندم دى رجال العصابه مشتبكه مع يزيد باشا
تجهم وجه العقيد يزيد!!ازاى يزيد يقدم على خطوة زى دى من غير ما يأخد اذن منى شخصيا
ومش بس كده يا فندم ده واقف فى صف معتز وهدان
استغرب العقيد انت بتقول ايه يزيد مقحم رجالتنا فى خصام مع العصاپات لا وواقف مع معتز وهدان
حاضر يافندم هجهز القوة ونستعد حالا بعد اذنك يافندم
فى اثناء القتال
ابدى كل من يزيد وأحمد تعاونا وانسجام رائع معا فى التصدى للعصابه واقتناص الكثير منهم وبدا ان المعركه حسمت لصالح يزيد واحمد حاول الرأس الكبيرة الفرار بالمروحيه الخاصه به فلمحه احمد فجرى تجاهه قبل ان ينطلق بها هاربا من ساحه القتال واطلق عليه لكنه تفاداها بمهاره فظل أحمد يطلق الڼار عليه وهو مازال يجرى خلفه فى محاولة للحاق به ولكن بمجرد ان خط الرأس الكبيرة بقدمه على المروحيه حتى بدأت تتحرك وترتفع الى اعلى قفز أحمد محاولا الامساك بالمروحيه حتى اصبح معلقا بهيكل بالمروحيه فى الهواء حاول سائق الطائرة ان يميل بالطائرة فى الهواء حتى يقع احمد وبالفعل فلتت يده ولكنه تشبث بالاخرى جيدا حتى استطاع ان يحافظ على تزانه من جديد قام الزعيم من مكانه و حاول ان يفلت يد أحمد الممسكه بهيكل الطائرة من ناحية الباب وأخذ يضغط على يد أحمد كى يجعله يفلتها ويسقط على الارض ضغط على يد أحمد بقوة فصړخ أحمد من الالم
ليضحك أحمد بطريقه مماثله بعدما كان ېصرخ من الالمنهايه بن وهدان كانت على ايدى زى ما نهايتك انت كمان هتكون على ايدى ليخرج أحمد مسدسه من جيبه بيده الذى دعسها الزعيم بيده وهو يقول مش أحمد اللى يسيب حق بنته يروح هدر واطلق على زعيم العصابه الذى كان مشغولا بافلات يد أحمد الاخرى فبمجرد أن اطلق أحمد الڼار على الزعيم حتى فلتت يده وسقط من المروحيه
كان يزيد قد انتهى من رجال العصابه وقبص على معظمهم وأمر رجاله بتتبع الاخرين الفارين فلمح أحمد وهو يتشبث بيده فى المروحيه بالاعلى والزعيم يحاول اسقاطه حتى سقط بالفعل فجرى بسرعه ناحيه المروحيه التى لم تبتعد كثيرا وقفز فى الهواء بمجرد رؤيته أحمد يسقط من المروحيه واستطاع امساكه من قدمه بيد واليد الاخرى امسك يزيد بالحائط كى لا يسقط هو الاخر كان أحمد معلقا فى الهواء مقلوبا رأسه لاسفل ويزيد يمسكه من قدمهكان الوضع متأزم جدا وبدأ يزيد يفقد قدرته على الاستمرار اكثر وبدأت يده الممسكه يالحائط تفلت هى الاخرى
أحمد بصړاخ افلتنى ياباشا كده انت هتقع معايا
يزيد مش هسيبك يا أحمد
أحمد باستسلام للسقوط يزيد باشا انا خلاص عرفت مصيرى سيبى والحق نفسك انت
صړخ به يزيد بقوة تعرف تسكت وحاول ترفع نفسك علشان اعرف ارميك لفوق وبالفعل حاول أحمد ان يعين رأسه لاعلى وساعده فى ذلك لياقته البديه فقام يزيد بمرجحته بكل قوته حتى برزت عروقه وكادت ټنفجر فأحمد ليس بالخفيف ويزيد يتحمل وزنه ووزن احمد بيد واحده
يزيد بصړاخ وهو يلقى بأحمد الى أعلى على سطع المبنى الله اكبر
والفعل سقط أحمد بداخل السطح فكادت ايد يزيد بالانزلاق فامسكه احمد بسرعه وسحبه للاعلى وهو يقول بانهاك واحدة بواحدة ياباشا
جلس يزيد على ارضية السطح يلتقط انفاسه من التعب وهو يقول بانهاك الحمدلله كده اعرف اقفل ملف القضيه اللى حيرتنى بقالها سنين
فى حين قال أحمد پألم دلوقتى اعرف انام وانا مبسوط انتقمت لبنتى من اللى اتسببوا فى اذيتها بالشكل ده
يزيد بحزن ان شاء الله هتقوم بالسلامة انا عندى يقين فى كده
أحمد بامتنان شكرا ليك يا يزيد باشا على كل حاجه شكرا علشان صدقتنى وساعدتنى انتقم منهم وكمان انقذت حياتى
يزيد مكنتش هعمل كده غير لما اتأكدت انك فعلا كنت ضحيتهم واللى عملته مكانش ابدا بارداتك علشان كده اعتبرنى صديق ليك وبلاش باشا دى اسمى يزيد وبس
ليبتسم له أحمد وفى هذه اللحظة ينقض عليهم رجال الشرطه ويحيطونهم بالاسلحه سلم نفسك وارفع ايدك فوق
ليفعل أحمد ماطلبوه ويرفع يده ويضعها خلف رأسه
يزيد پغضب انت ازاى تكلمنى بالاسلوب ده انت مش عرف أنا مين
انا اسف ياباشا معانا امر باعتقالك
أحمد پصدمه ايه!
يزيد متقلقش انا هتصرف هناك
قام يزيد وأحمد ونزلا مع رجال الشرطه وصولا الى سيارة الشرطه ولاول مرة يركبها يزيد من الخلف كالمجرمين فقال بسخريه بسببك جربت كل حاجه مكنتش اتوقع انها تحصل لى بقيت مطارد زوجتى وبنتى يشوفونى وميتعرفوش عليا بنتى تطلق على الڼارواخيرا اركب العربيه دى زى المجرمين
أحمد بإحراج أنا آسف يا يزيد باشا
يزيد هما اتعاملوا معايا باللى ظاهر ليهم لكنهم ميعرفوش الحقيقه أحمد انت علمتنى درس كبير اوى ان مش كل حاجه احنا شايفنا تبقى حقيقهلازم نتأكد كويس جدا قبل اصدار الحكم على الناس عندك مثلا انا فضلت كم سنه بجرى ورا وهم وفى الاخر اكتشف ان وهدان ماټ من زمان وانهم بيقوموا باسمه وتلبس انت الذنب اكتشفت ان انت مقمتش ولا بصفقه واحده من صفات وانما كنت بتحاول توقفها ومع ذلك هتفضل مدان بالتستر عليهم ياأحمد وپقتل وهدان عارف انه دفاع عن النفس بس فى عالم الاجرام اسمه تصفيه
نظر له احمد بحزن ولم يعقب وصلا الى مركز الشرطه قابلهم العقيد بالضيق الشديد وهو يقول ليزيد پغضب انت يا يزيد اخر حد اتوقعه انت تبيع شرفك ومركزك وتخون مهنتك وتتحد مع اخطر المجرمين
يزيد يافندم خلينى اشرح لحضرتك
العقيد بضيق تشرح ايه تقدر تفسرلى سحبك للرجالة بتوعنا واقحامهم فى مناوشاتك مع رجال العصابه ويلقوا كلهم حتفهم ده تفسيره ايه
أحمد محاولا الدفاع عن يزيد يافندم مش هوده أنا كنت منتحل شخصيه يزيد واخدت شكله
العقيد بعدم فهم انت بتقول ايه!
يزيد انا هشرحلك
العقيد باندهاش كل ده حصل وأنا اخر من يعلم انا كنت بتعجب من تصرفاتك كنت بفسرها انك عايز تمسك وهدان باى طريقه
يزيد واهو اللى قدامك ده يا فندم مش وهدان الحقيقى وكل التهم المنسوبه اليه مش هو اللى قام بيها
العقيد يعنى ايه قص عليه يزيد حكايه أحمد كامله
ليقول العقيد بس ده ميمنعوش انه هيتحاكم على اللى عمله
يزيد بأسى فاهم يافندم
العقيد بكرة الصبح هيتعرض على النيابه وهنفتح الملف القضيه من اول وجديدعايز تقرير مفصل بالحقايق عن كل حاجه مفهوم
يزيد مفهوم يافندم
ذهب يزيد الى منزله
وعندما شاهدته منى كادت لتجرى نحوه لكنها توقفت بعد ان خطت خطوتان للامام نحوه فقد ظنت انه معتز وهدان فقال يزيد ده انا يزيد يا منى يزيد زوجك لتجرى نحوه منى ونادين باشتياق بالغ وهو يحيطهم بذراعيه بشوق شديد يستنشق عبيرهم الذى طالما اشتاق له وحمد ربه انه اعاده الى اسرته سالما
يزيد مش قتلتك هعملك مفآجأة
منى بفرحه احلى مفآجأة حصلتلى ربنا يديمك فى حياتنا نعمة
يزيد بحب ربنا يباركلى فيكى يا حبيبتى
منى بس ازاى وامتى ده حصل
يزيد هحكى لك
بعد عده ايام تم محاكمه أحمد على التهم المنسوبه اليه والتى قام بها
بالاجبار بسبب معتز وهدان وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات
ليضع رأسه لاسفل وهو يتنهد بضيق وهو يتمتم حسبنا الله ونعم الوكيل هما اللى وصلونى لكده
اقترب منه يزيد ورتب على كتفه متقلقش يا أحمد الحكم لسه هيتخفف انا مش هسيبك
أحمد پألم وصيتك تسنيم ولبنى يا يزيد باشا ملهمش حد غيرى
يزيد فى عيونى اطمن عليهم بعدين احنا قلنا ايه اسمى يزيد بس
احمد ممكن اطلب طلب اخير
يزيد اتفضل يا أحمد
أحمد عايز ازور لبنى فى المستشفى بقالى كتير مشفتهاش ارجوك يا يزيد
يزيد باشفاق حاضر
ذهب أحمد ومعه يزيد الذى اعطى وعد للعقيد بأنه سيرجعه معه مرة اخرى وتعهد له بذلك
دخل أحمد غرفة ابنته الراقدة بلا حراك عندما رأته تسنيم جرت اليه پبكاء أحمد
أحمد بأسف أنا اسف يا تسنيم اسف على كل حاجه سببتهالك انتى تستاهلى حد احسن منى يا تسنيم
اتمنى لك كل خير مع دكتور لبيب
لتهز تسنيم رأسها بالنفى أحمد انا موافقتش على طلب دكتور لبيب انا عايزاك انت ليه يا أحمد تطلقنى وتتخلى عنى
أحمد بغصه فى حلقه تسنيم انا منفعكيش عيشى حياتك مع حد أحسن منى أنا مكانى فى السچن دلوقتى
تسنيم پبكاء وانا حياتى معاك انت يا أحمد هنتظرك ولو مائه سنه أحمد انت عندى بالدنيا كلها احسن واجدع رجل انا شوفته فى حياتى
أحمد بمرارة تسنيم ليه بتصعبى عليا الموضوع انا عايز اشوفك سعيدة مش مشتته بالشكل ده
متابعة القراءة