الثلاثة يحبونها بقلم شاهندة كاملة

موقع أيام نيوز


بإرتباك
لأ ..ما هو أنا كنت فعلا تعبانة شوية وطلبت نهاد تجيلى ولسة نازلة من شوية.
عقد حاجبيه قائلا فى قلق
تعبانة مالكفيكى إيه
قالت بإرتباك
ها ..لا ..أبدا..شوية دوخة كدة وراحوا لحالهم خلاص.
نظر إليها بعتاب قائلا
حتى لو كانوا شوية دوخة يا شروق..تقومى تتصلى بنهاد..طب أنا روحت فين..متصلتيش بية ليه
أطرقت برأسها قائلة فى حزن

أنا عارفة إنك مشغول ومحبتش أعطلك أو أشغلك أكتر.
هو يقول بعتاب
إنتى مراتى ياهبلة..وتشغلينى فى أي وقت ..ده حقك.
نظرت إلى عيونه ..ېصرخ قلبها..هل أنا حقا لدي حقوقإن كنت كذلك فهل أستطيع أن أحتفظ بطفلى منكطال تأملها لملامحه ليبتسم قائلا
بتبصيلى كدة ليه ...وحشتك
تنهدت قائلة 
بتوحشنى وإنت قصاد عينى يامراد.
إتسعت إبتسامته و قائلا
ياجمال كلامك ياشروق.
إبتسمت شروق قائلة 
ده مش كلامى..ده كلام الست.
ضحك ثم نهض قائلا
عظمة على عظمة ياست.
إختفت إبتسامتها وهي تقول 
إنت رايح فين
جعد أنفه قائلا
للأسف مضطر أمشى .. أنا كنت بس جاي أطمن عليكى ..لإنى مش هقدر أجيلك اليومين الجايين دول..فيه مشاكل فى البيت..ومضطر أسيبه أنا وبشرى ونقعد فى شقة المعادى..وطبعا مش هينفع أسيبها الفترة الجاية لوحدها فى مكان غريب ..وأول ما تتأقلم هرجعلك تانى.
شعرت شروق بالإحباط والألم ..تتساءل هل سيتركها الآن وهي فى أمس الحاجة لوجوده بجوارهاو لماذا يترك منزل عائلة الشناويهل بسبب وجود مشاكل حقا بالمنزل كما قال..أم بسبب عدم إحتماله لرؤية رحمة كزوجة لأخيهلترجح بحزن هذا الإحتمال الأخير..أفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بحنان
محتاجة حاجة يا شروق أجيبهالك قبل ما أمشى.
هزت رأسها نفيا دون ان
تنطق بكلمة..ليمد يده بجيبه ويخرج رزمة من المال وضعها على الكومود بجانبها 
أشوف وشك بخير.
إبتسمت إبتسامة لم تصل لعينيها ..ليغادر الحجرة تتبعه عيناها ثم ما لبثت أن إستمعت
إلى باب الشقة يغلق..لتترك دموعها الحبيسة تهبط بصمت..پألم.....بقلب يملؤه الحزن.
إستيقظت رحمة وعلت
وجهها حمرة الخجل.. فترى ..ماذا سيظن بها الآن
رفعت رأسها قليلا تتأمل ملامح وجهه وهو نائم بعمق ..لتتردد لثوان ث تترك لنفسها حرية التنقل على ملامح إشتاقت إليها ..إبتداء من شعره الأسود الكثيف مرورا بج..ليفتح عينيه فجأة وتستقر نظراته على عينيها التى إتسعت فى صدمة 
لتتنهد وتكمل طريقها إلى الحمام..تعاتب أختها فى سرها..ېصرخ قلبها..مالذى فعلتيه ياراوية..لقد ألقيتينى فى چحيم مستعر..فإما ان أنكث بوعدى لك وأعترف له وأريح قلبى وإما ان اظل هكذا ..فى نظره خائڼة ..لا أستطيع الإقتراب منه..
وفى كلا الحالتين..أعيش فى جهنم..لتغلق الباب خلفها بهدوء..ويفتح يحيي عيونه ينظر إلى الباب المغلق بحيرة..يتساءل ..ماذا قصدت رحمة بكلمتها ..آسفة..هل تعتذر له على خيانتها بالماضىأم تعتذر عما تخفيه عنهأو ربما تعتذر عن عدم مبادلته مشاعرهأوجعه ذلك الإحتمال الأخير..ليغمض عينيه على دموع غشيتهم..قبل أن يفتحهما مجددا..وقد توقفت تلك الدموع وظلت حبيسة مقلتيه ..لينفض الغطاء عنه وهو يتجه إلى الدولاب يسحب ملابسه ويأخذها معه إلى خارج الغرفة هربا من آلامه......ومنها.
الفصل الخامس عشر
رن هاتفها وهي تضع لمساتها الأخيرة على زينتها ..لتجيبه قائلة 
أيوة يامجدى.
قال مجدى بعتاب
إتأخرتى علية أوى يا بشرى..إنتى مش قلتى مراد نزل من ساعتين وإنك هتلبسى وتيجى علطول.
إبتسمت قائلة
ما أنا فعلا عملت كدة.. يادوب لبست وجاية أهو ..مسافة السكة ياحبيبى.
زفر مجدى قائلا
طيب بسرعة يا بشرى..وحشتينى..هنت عليكى..تبعدى عنى الوقت ده كله 
إتسعت إبتسامتها الخبيثة وهي تنظر إلى وجهها بالمرآه تلف خصلة شعرها على سبابتها قائلة فى دلال
أعمل إيه بس..ما إنت عارف اللى حصلى ومرواحى للعيلة وبعدين رجوعى واللخبطة اللى حصلت..وكله كوم وقعاد مراد معايا هنا فى البيت كوم تانى خالص..خنقنى..لأ والباشا كان عايزنى أدخل المطبخ وأحضرله أكل..أنا بشرى الدرملى ..أقشر بصل واغسل اطباق وكوبايات وأعمل حاجات غريبة كدة..يرضيك يامجدى
قال مجدى بجزع
ده أكيد إتجنن..بقى إيديكى الحلوين دول يمسكوا بصل ويغسلوا أطباق ..أمال راحوا فين الخدامين
مطت بشرى شفتيها وهي تقول
ما أنا طبعا مسكتلوش ..وقلتله كدة..وهيجيبلى واحدة من بكرة.
إبتسم مجدى قائلا
قلتلك سيبك منه ..إتطلقى وتعاليلى وأنا احطك جوة عيونى وأقفلهم عليكى.
ظهر الحنق على ملامحها من إلحاحه عليها فى هذا الموضوع تلك الفترة الأخيرة ..حتى انها فكرت بقطع علاقتها معه ولكنها أدركت انها ربما تحتاجه..لتقول بمداهنة
مش قبل ما آخد فلوس عيلة الشناوي يا مجدى..الفلوس دى حقى ..واهو بالفلوس دى أدخل معاك فى مشروع القرية السياحية.. ونكبره ونعيش بقى.
تنهد مجدى قائلا
ماشى يابشرى..هستنى.. بس إعملى حسابك مش هستنى كتير..أنا بغير عليكى أوى..بمۏت لما بفكر إنك مراته هو ..ولولا إنى متأكد إن إنتى مبتحبيهوش..وهو ما بيحبكيش..كنت إتجننت.
زفرت بشرى فى ملل ثم قالت بحب زائف
وأنا كمان بحبك يامجدى..ومستنية اليوم اللى هكون فيه ليك لوحدك..يلا بقى شغل دماغك دى شوية خلينا نخلص من رحمة ونكوش ع الفلوس وأبقى ملكك.
إبتسم قائلا
عيونى ياحبيبتى..هشغل..بس يلا بقى تعالى..خلاص مبقتش قادر.
إبتسمت قائلة 
أنا جاية حالا.
ثم اغلقت الهاتف ..وهي تنظر إلى نفسها فى المرآه ..تلقى نظرة أخيرة على نفسها وهي تبتسم بثقة..تدرك تأثيرها على مجدى وحبه لها..تتمنى لو أحبها يحيي مثله..فمجدى كالخاتم بإصبعها..هي لا تريد يحيي أن يكون مثله خاتما بإصبعها او دمية تحركه كيفما تشاء..ولكنها
تريده عاشقا مدلها فى حبها تريده كما هو تماما..بقسوته ..بحنانه..بكيانه هذا الذى يمنحه لتلك البلهاء رحمة..وستحصل عليه..نعم..يوما ما ستحصل عليه..وهذا اليوم تشعر به قريبا..قريبا جدا.
دلفت رحمة إلى حجرة الصبي فوجدت يحيي يميل مقبلا جبهة إبنه النائم بحنان..تجمدت فى مكانها للحظة ثم إلتفتت لتغادر المكان ليوقفها صوته وهو يناديها قائلا
رحمة.
تجمدت فى مكانها لثوان..ثم إلتفتت إليه تطالعه ..ليقول بهدوء
أنا عايز أتكلم معاكى شوية.
إبتسمت بسخرية قائلة
دلوقتى جالك مزاج تتكلم معايا وال ٣ أيام اللى فاتو دول واللى حضرتك نمت فيهم فى أوضة الضيوف..و إتجنبتنى فيهم وكأنى مريضة وهعديك..حتى السلام مكنتش بترده..وكل ده من غير ما أعرف أنا ذنبى إيه عملت إيه عشان تعاملنى بالشكل ده..أنساهم عادى كدةطب نسيت كلامك اللى قلتهولى فى أول يوم عن إن محدش يعرف عنا حاجةأنساه هو كمان..زي ما نسيته انت
زفر يحيي قائلا
كنت زعلان من إنك طلبتى من الحاج صالح ان مشواركم يفضل سر بينكم..
نظرت إليه قائلة فى توتر
اظن من حقى يكون لى أسرارى.
قال لها فى عتاب
أنا جوزك يارحمة..حتى لو كان جواز ع الورق مينفعش يكون فيه أسرار ما بينا..ده غير إنى كنت محتاج أفكر بعيد عن اللخبطة اللى بتحصلى وأنا معاكى كنت برجع نفسى.
نظرت إليه قائلة بدورها فى عتاب
ورجعتها يا يحيي
قال يحيي وهو ينظر إلى عمق عينيها قائلا بإقرار
إكتشفت إن نفسى خدتها منى واحدة بعيون فى لون الدخان..وشعر إسود
زي الليل..ورغم إنها غيرت لونه بس لسة بيسحر قلبى كل ما نسمة هوا تعدى وتطيره..إكتشفت إن نفسى بقت ملكها من يوم ما شفتها..ومش ممكن هترجعلى إلا لو هي بنفسها رجعتهالى.
إبتلعت رحمة ريقها بصعوبة ودقات قلبها تدوى فى أذنيها من جراء كلماته..التى هي عبارة عن إعتراف ضمني بأنه يعشقها..بل إعتراف بأنه لطالما عشقها..لتكاد أن .تعترف له
بكل شئ..ولكن تخليه عنها بالماضي وقف حائلا دون تصديقها لكلماته..لتنظر إليه ببرود قائلة
البنت اللى خدت نفسك منك مش موجودة هنا..نفسك اللى مليانة شكوك وتردد ولخبطة بعدتها..ياريت تشوف البنت دى راحت فين عشان ترجعهالك..لإنها أكيد مش أنا.
لتلتفت مغادرة بهدوء..تتابعها عيناه لينظر فى إثرها بشرود قائلا
إتغيرتى يارحمة وبقيتى بتعرفى تجرحى..انا
قدمتلك قلبى على طبق من دهب..مديتلك إيدى وسيبتيها من تانى..الظاهر إنى حبيت سراب..أو إن رحمة اللى أنا حبيتها موجودة جوة منك وفيه سر مخليكى ډفناها جواكى..لو موجودة بجد ..يبقى لازم تظهر من جديد وأنا هخليها تظهر..ولو مش موجودة وانا كنت مخدوع يبقى هبعد المرة دى للأبد..وده وعد منى ليكى.
لتظهر فى عيونه نظرة تصميم.....إمتزجت بالعشق.
دلف مراد إلى شقته ليصاب بالجزع على الفور وعيناه تقع على شروق الملقاة أرضا..ليسرع إليها ويحملها ممدا إياها على الأريكة ثم يضع يده على وريد عنقها ليزفر وهو يشعر بدقات قلبها..ليدرك أنها فقط مغشيا عليها..أسرع إلى حجرتهما وأحضر عطرا ..ثم جلس إلى جوارها ووضع بعضا منه على يده ثم مرره على أنفها لتستنشقه شروق وتفيق ببطئ..تنفلج عيناها لتتطلع إليه بضعف أوجع قلبه..فشروق تحمل بقلبه مكانة كبيرة حتى وإن لم يكن عشقا ما يحمله قلبه لها..وإنما مودة وإحتراما..يكفيه أنها تعشقه..إلى جانب أنه قد إكتشف أنها إمرأة عظيمة بالفعل حين قارن زواجه بها بزواجه من بشرى وذلك البيت الذى حولته شروق حنانها وعشقها إلى واحة يشعر فيها بالراحة على عكس هذا الخړاب الذى يعيش فيه الآن مع زوجته بشرى فرغم فخامة شقتهما إلا أنها باردة فارغة ..لا حياة فيها ولا دفئ كهذا الذى يشعر به بين جنبات تلك الشقة البسيطة مع شروق.
لمس مراد وجنتها بحنان قائلا
إزيك دلوقتى..أحسن.
أومأت برأسها بهدوء..ليستطرد هو قائلا
يعنى تقدرى تنزلى معايا نروح للدكتور..ولا أجيبهولك هنا
إتسعت عيناها قائلة فى إضطراب
دكتور لأ..قصدى يعنى دكتور ليه أنا بقيت كويسة.
نظر مراد إلى ملامحها المضطربة متوجسا..يدرك ان هناك شئ ما خاطئا فى الصورة..ليقول بهدوء
لأ مش كويسة ياشروق..إنتى بقالك فترة مش تمام..وشك شاحب وبتنامى كتير وأكلتك تقريبا بقت معډومة..ده غير إغمائتك دلوقتى..فيه حاجة مش طبيعية وأنا حابب أطمن عليكى..إفرضى مكنتش جيت دلوقتىكان هيحصل إيه
لينظر إلى عمق عينيها قائلا بحزم
قومى ياشروق..هنروح للدكتور يعنى هنروح للدكتور.
أدركت شروق أن النهاية آتية لا محالة..وأنه سيعرف اليوم بالخبر الذى حاولت أن تؤجله كثيرا لتقول بيأس
مفيش داعى للدكتور..أنا عارفة فية إيه
إنتفض قلبه من القلق ..تجزعه كلماتها ونبراتها الحزينة ليقول بتوتر
فيكى إيه ياشروق
رفعت إليه عينان حزينتان وهي تقول
أنا حامل يامراد.
إتسعت عينا مراد فى صدمة ونهض مرددا
حامل.
أطرقت برأسها وهي تعتدل قائلة
أيوة..حامل.
قال ومازالت الصدمة تغزو كيانه
حامل إزايإنتى مش بتاخدى الوسيلة
ليعقد حاجبيه قائلا فى ڠضب
ولا كنتى بتضحكى علية ياشروق
نظرت إليه بسرعة قائلة
والله العظيم ما حصل..انا كنت باخدها علطول ومفوتش يوم واحد وربى شاهد.
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يرمقها قائلا
أمال الحمل ده حصل إزاي فهمينى
هزت كتفيها فى قلة حيلة قائلة
مش عارفة ..إرادة ربنا بقى.
نظر إليها لثوان قبل أن يقول بجمود
الحمل ده مش لازم يكمل.
نظرت إليه بجزع قائلة
قصدك إيه
قال بثبات
قصدى ينزل..البيبى ده لازم ينزل ياشروق.
وضعت شروق يدها على بطنها بسرعة وكأنها تحميه
من
كلمات والده التى حطمت قلبها ومزقته تمزيقا فقد كان لديها أمل فى أن يخيب مراد ظنونها ولكنه تعدى أسوأ تلك الظنون بطلبه ذلك..فلم تتوقع حقا أن يسعده خبر حملها ولكنها لم تتخيل مطلقا أن يطلب منها هذا الطلب البغيض..لتقول پألم
أنا مستحيل أعمل حاجة زي دى.
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بصى ياشروق..إنتى أدام إختيارين..مفيش ليهم تالت..ياأنا ..ياالجنين اللى فى بطنك.
إتسعت عيناها فى صدمة وهي تقول
يعنى إيه الكلام ده
مال عليها قائلا
يعنى أدامك يومين تفكرى فيهم كويس وياتتصلى بية تقوليلى أحدد ميعاد مع الدكتور اللى هيعملك عملية إجهاض..ياتتصلى تطلبى ورقة طلاقك.. وبسهولة برده تقدر تذلنى وتكسرنى..لأ يامراد..مش انا اللى تغضب ربها وټموت طفلها
عشان تحتفظ بحبيبها..حبيبها اللى باعها فى أول موقف مر عليهم..حبيبها اللى سقط فى الإمتحان..وسقط من
 

تم نسخ الرابط