قصة جديدة
المحتويات
يوجد طاولة وحولها كراسي ومن حولهم الزهور وبقية المشتل زهور بانواع مختلفة
وأخيرا عادوا الي مصر .. هي الآن عائدة حزينة اكثر ما كانت حزينة وهي مسافرة .. ما ستفعل ما باليد حيلة .. هذه هي حياتها وهذا نصيبها .. وهي لن تعترض ابدا عن نصيبها .. أخيرا انتهت من تصفيف شعرها .. شعرت ببعض الالم في قلبها فوضعت يديها علي قلبها پألم .. تلك ليست المرة الاولي التي تشعر بها پألم في قلبها ولكنها المرة الاولي ان يكون هذا الالم بتلك الحدة .. جلست علي طرف الفراش وهي تحاول تنظيم نفسها الذي اصبح عاليا فجأة .. شعرت ببعض الدوار .. الالم يزداد .. لم تشعر بنفسها سوى بأنها ممدة علي الفراش لا تشعر بمن حولها .... حتي انها غير واعية عما سيحدث عن تأخيرها ذلك للذهاب للشركة ... سيأكلها تيم ولكن هي ليست الآن بوضع يسمح للذهاب لاهانات تيم وتسلطه عليها .. هي الآن بوضع تعتقد انها ستفارق الحياة وحدها في هذا المنزل الكبير .. علي ذلك الفراش البارد
غلفت باقة الورد جيدا بتلك الاحترافية الذي يمتلكها زوقها .. كانت تعمل مع ابتسامة مشرقة تملئ المكان بهجة فوق البهجة التي يصنعها الورد .. انتهت من تلك الباقة التي بيديها واعطتها للذي يريد شراءها .. وذهب هو يحاسب مي بينما حنين اكملت السير بين الزهور تتطلع اليهم .. وقفت فجأة وهي تري حذاء رجالي امامها .. رفعت بصرها باستغراب مقوصة حاجبيها وهي تنظر له افندم ابتسم تلك الابتسامة اللعوبه المعتاد عليها هو اي الي افندم .. انا شوفت وردة ماشية بين ورد قولت اجي اشوفها لم يعجبها ابدا ما قاله لتو .. فحنين رغم انها تربت وعاشت في بلد اجنبي إلا انها مازالت متحفظة بقواعدها .. واولهم الا تسمح لاحدهم بالتتطاول معها .. ربعت يديها وهي تنظر له رافعه حاجبيها بضيق قائلة تحترم نفسك ولا انا اعلمك ازاي تحترم نفسك وضع يديه في جيبه قائلا بتحدي رافعا رأسه بشموخ دانتي قطة وطلعتي بتخرمشي ابتسمت باستفزاز قائلة ولو طولت احتمال اخرمشك واخليك تجيب ډم ضحك باستهزاء لكلامها وقبل ان يتحدث وجد مي تقول مستر ليث .. اهلا يابيه اتفضل رفعت حنين حاجبيها وهي تهمس باستهزاء مستر ليث ... دا طلع مستر مهزء ابتسم ليث ل مي ثم عاود النظر لحنين قائلا وهو يميل عليها بتقولي حاجة لا سمح الله وقبل ان تنطق هي الاخري بعند وجدت مي تعرفها عليه قائلة مستر ليث .. دي الانسة حنين اخت الدكتور فارس .. وهي من النهاردة هتمسك المشتل اخرج من فمه واو ولكن دون صوت وهو ينظر لحنين صاحبة العينين الخضراوتين .. والتي يمتلكهما ايضا صديقه المقرب فارس هز رأسه ل مي ثم عاود النظر لحنين بابتسامة لعوبة دا علي كدا هيبقي بينا مقابلات كتير .. متعرفيش انا الانتيم بتاع فارس نظرت له بقرف واضح لتقول اول مرة فارس يختار حاجة زيك كدا ثم اولته ظهرها وذهبت للجهه الاخري من المشتل تري الزهور ولكن بوجه عابس بعد ان افسد مزاجها .. وفجأة سمعت صوته المرتفع من مكانه قائلا اضحكي يا قطة .. اصل الورد لما بيشوف حد مكشر قدامه بيزعل وېموت ثم غمزها بابتسامة خبيثة بينما هي كانت تستشاط ڠضبا من حقارته
يااافرحح وضعت الاطباق سريعا علي الطاولة وهي تهز رأسها ح حاضر ذهبت سريعا للمطبخ تستأذن من والدته وخرجت معه بأتجاه السيارة ..
قاد السيارة والصمت سيد المكان .. بينما هي تتطلع اليه بين الفترة والاخري بطرف عينيها من تغيره المفاجئ .. تود أن تسأله عما به ولكن هي لن تستطيع .. هي خائڤة من ردة فعله .. وفكرت انها ليس لها الحق ان تسأله .. ولماذا ليس لها الحق الم يعرف عنها اليوم كل شئ ...
نظرت اليه وازدردت ريقها وقالت باشا هو انت كويس نظر اليها نظرة حادة بتلك العينين المفزعة مع تقويص حاجبيها .. ودت لو تنشق الارض وتبلعها في تلك اللحظة ولكنها ابعدت نظرها سريعا عنه تنظر من النافذة ...
وصلا سويا للمنزل وترجلت سريعا من السيارة ولكن صوته كان أسرع منها حين ناداها فرررح وقفت مكانه ثابته متصنمة تتطلع اليه بعينين خائفتين .. ولكنه حطم آمالها بأن يفعل لها شئ .. بل وضع بجانبها حقيبة الطعام قائلا بكرا الساعه سبعة الصبح الاقيكي واقفة هنا .. عندنا مشوار سوا عايز نخلصه تمام ودون تفكير هزت رأسها واخذت تلك الحقيبة وهرولت من امامه للاعلي
الجزء الخامس .
كانت تعد العشاء في المطبخ .. عشاء مميز .. ليس به اي خطأ .. فمن سيتعشى معها الليلة ليس أي شخص وانما هو تيم بجلالة قدره .. انتهت وأخيرا بعد محاولات منها للصمود علي قدميها بسبب تعبها .. ورتبت الطاولة والصحون عليها .. بينما هو عينيه عليها .. يشاهد حركاتها .. تفاصيلها .. ملامحها التي حفظها
متابعة القراءة