قصة جديدة
المحتويات
صح احسن ما اروح انا كمان ليهم .. ارجوك ارحمني كانت تشهق بين كل كلمة وأخرى .. بينما هو يستمع إليها بعينين دامعتين .. يعلم مدى القهر والألم بقلبها وكم تتحمل .. لا يعلم ماذا يفعل او كيف يواسي او يحب .. لا يعلم كل هذا وهي لا تقدر ماعاشه وكيف ستقدر وهي لا تعلم ذلك .. مسح وجه پعنف وهو بصړاخ هيستري ابتلع غصته وهو يحاول ان يهدئها قائلا بقلق ونبرة حنونة طيف .. اهدي مينفعش كدا اهدي عشان خاطري انا منك حاضر .. اهدي وضعت وهي تصرخ وتبكي بقوة .. وبأشد ما لديها ومن داخل داخلها تخرج تلك الصړخة .. صړخة تخرج ما بقلبها .. ما بداخلها من ألم وحزن وقهر .. بينما هو لم يكن يعلم ماذا يفعل .. يجب ان تهدأ وبأي طريقة بحنان بالغ . ببعض الكلام المعسول ليهدأ من روعها فما كان مهدئا بل زاد الوضع طينا حتى اغمى.. فزع اكثر عندما وجد بعض ا الابيض ..
وصلت فرح للمستشفى وذهبت للجهه التي بها سليم ووالدته .. قابلته امام غرفة التي توجد بها والدته فأبتسم عند رؤيتها بحب قولتلك بلاش تيجي النهاردة الوضع كويس الحمدلله ! ابتسمت بخفوت قائلة مافيش مشكلة يا سليم .. المهم طنط عاملة اي وقمر هز رأسه بابتسامة خاڤتة قمر الحمدلله بس مفاقتش لسه .. وماما تعبانة بسببها .. بس اهي لسه كانت بتاكل بعد ما كانت قاطعة الاكل ! طيب انا
علي ونور
وصلت لمنزلها فوجدته جالسا مع والدتها تعقم له چروح وجهه .. قوصت حاجبيها بحيرة وهي ثم بدى القلق واضحا على قسمات وجهها وهي تهرول إليهم علييي ! رفع بصره ينظر إليها بهدوء ثم ابعد بصره صامتا وملامحه بدأ عليها التهكم .. جلست جواره ثم لفت وجهه لها قائلة اي حصلك .. مين عامل فيك كدا ابعد وجهه فقالت والدتها بخفوت مټخافيش ياقلبي هو كان في الشغل وانتي عارفة شغل علي .. ! ابتلعت غصتها وبدأت تفرك بيديها بتوتر ثم همهمت قائلة وانت عامل اي ياعلي ! رد بإختصار كويس يانور .. . كويس ! ابتسمت بخفوت دايما يارب ! قالت والدتها ممازحة اي يولاد انتو بتتكلموا كأنكو اغراب كدا ليه متخلوش مشكلة امبارح تأثر عليكم كدا .. استغفروا ربنا ! قال علي بهمس استغفر الله العظيم ! ثم رفع نبرة صوته ليسمعوه انا هقوم امشي .. نظرت والدة نور لها واشارت لها لتتحدث فتلبكت قائلة علي .. لازم نتكلم ! رفع بصره ينظر إليها ثم الټفت بجسده كاملا نعم ! ضمت شفتيها بتلعثم بالغ وهي تلف خاتم خطوبتهم بيديها قائلة امم علي .. انا بصراحة فكرت في كلامنا بتاع امبارح .. ودلوقتي كلامي دا نابع من تفكيري الكتير في الموضوع .. بصراحة انا ... كان يتابعها وكأنه ينتظر تكملة حديثها فكانت الصاعقة التي هبطت علي قلبه تحطمه لاشلاء احنا مينفعش نكمل مع بعض ياعلي ........ !
تلقى كلامها وكأنه سما يتلف قلبه .. كانت ملامحه جامدة لا يظهر عليها شيئا سوى الصدمة .. لم يكن يعلم ماذا يفعل او كيف يتصرف .. بماذا يرد عليها .. الآن هي تريد ان تنهي علاقتهم .. والحب الذي كان بينهم .. حب السنين .. حب الطفولة وحب المراهقة وحب النضوج .. أم انه هو من احبها .. وهي لم تحبه !! كيف وهو يرى في عينيها نظرات الحب يوميا .... استيقظ من شروده علي شهقة والدتها التي دوت في ارجاء الصمت الذي يعم المكان ... نظر لوالدتها التي تقول پصدمة وانفعال انتي بتقولي اي يا نور نظرت لها نور ب حزن ثم ابعدت نظرها ل علي وملامح وجهها تحمل الحيرة ل صمته والحزن ل صډمته ..
يا مستر تيم انا قولت لحضرتك المدام متتعرضش لأي ضغط نفسي وبالذات في حالتها دي .. دي شايلة روح في بطنها وهي نفسها تعبانة ! هز رأسه بهدوء جامح طب هي دلوقتي عاملة اي ... والبيبي عامل اي ! هز الطبيب رأسه يطمئن تيم قائلا متقلقش .. وكويس انك جبتها وجيت بسرعة .. هي كويسة والبيبي كويس .. اتمنى يبقى الوضع اهدا من كدا بعدين عشان المرة الجاية هتبقى بخساير كتير !! ... وقف مكانه فسبقه الطبيب قائلا المدام هتفضل هنا لحد العصر كدا مانطمن علي حالتها كويس اكتر من كدا ! هز رأسه بإيجاب قائلا تمام يادكتور ... ثم غادر مكتب الطبيب متوجها للغرفة التي تنام بها .. ولثان مرة يواجه ذلك الإختبار .. الاول عند معرفته بحملها .. والثاني عند معرفته بأنه كان على وشك خسارة إبنه .. وخسارتها ... دلف لها وجلس بجوارها وهو ينظر لملامحها النائمة .. ملامحها المتعبة .. تذكر حديثها المؤلم وهي تعترف له انها وحيدة .. يتيمة .. لا تملك في الحياة سواه .. تعترف له كم عانت في الحياة وهو مازال يجبرها
متابعة القراءة