قصة جديدة

موقع أيام نيوز

في الملبس .. ثم الجلوس في الشرفة بشرود .. تعطلت عن عملها بسبب المشاكل التي تحدث مع عائلة سليم .. والآن اقترب الوقت لتعاود العمل بسبب انتهاء النقود التي اكتسبتها في العمل .. اخذت نفسا عميقا ثم وقفت مكانها تنظر للمارة في الشارع بشرود هنا وهناك .. حتي وقفت سيارة سوداء من الطراز الحديث ... هبط منها ما لم تكن تتوقع وجوده .. ما لم تكن تتوقع معرفته لمكانها .. توسعت عينيها پصدمة وهي تنظر ل أحمد الذي ينظر اليها بهدوء .. بملامح مليئة بالأسئلة .. بينما هي ارتجفت داخليا وهي تنظر له پخوف .. وحيرة ماذا تفعل هل تدخل للمنزل او تهبط له وتتحدث معه ام ماذا ... لم تكن تود رؤيته اطلاقا .. فهو يذكرها بماضي لا تريد ان تتذكره ... ذلك ابن عمها الاكبر ... ذلك الذي كان والده السبب بتشردهم .. ابعدت نظرها بعيدا عند تلك النقطة وكأنها غير مهتمة انها تراه الآن ... عكس ملامحها التي تفضحها الآن بالعديد من المشاعر .. ووجهها المقتضب پغضب .. ركب أحمد سيارته وغادر دون اي شئ يفعله .. اتى ليراها وغادر .. اخذت نفسا عميقا ثم دلفت للمنزل بتوتر وهي تفكر وشاردة بذلك المستقبل الغامض الذي ستعيشه ..
...................................................................
تيم وطيف 
كانت جالسة في حديقة المنزل تضم قدميها إليها وشاردة بعيدا .. شعرت بيديه علي كتفها فأغمضت عينيها بهدوء ثم فتحتهما مرة اخرى فكان هو يجلس امامها وينظر لعينيها بملامح متسائلة لسبب عبوسها .. أبعدت يديه عنها وهي تقول انا هرجع بيتي .. معنتش عايزة اقعد معاك هنا قوص حاجبيه بإستغراب وهو يقول بحدة انتي حصلك حاجة في عقلك ولا اي !! مش هترجعي البيت انتي هتفضلي هنا عشان انتي ممكن تتعبي في اي وقت ! هزت رأسها بنفي وإصرار لما تقوله انا قولت الي عندي .. انا عايزة امشي ! تحولت ملامحه لڠضب .. وعينيه احتدت عن قبل بينما هي كانت تنظر لعينيه ببرود قاټل .. لم يراه يوما في عينيها .. ام حاضر يا طيف .. قومي اجهزي عشان نروح ! هزت رأسها بضيق ثم صعدت لغرفتها وعينيها مليئة بالدموع التي لا تنتهي .. وقلبها يؤلمها بشدة .. تريد الذهاب وفي
ذات الوقت لا تريد .. تريد ان تعلم قيمتها له .. هل قيمتها تعززت بتلك الطريقة بسبب ابنهم ...
انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من الغرفة مع اغراضها .. رأته يجلس علي الاريكة ېدخن بشراسة .. عينيه تشع الشرار پغضب .. فأخذت نفسا عميقا يلا رفع بصره ينظر إليها بحدة ثم قام من مكانه قائلا بتهكم يلا يا ..طيف ضغط علي اسمها بضيق فإبتلعت غصتها وغادرت امامه باتجاه السيارة ..
كان يقود بصمت وبرود عكس ذلك الڠضب الذي يجتاحه من جميع مكان ... بينما هي تنظر للطريق بشرود .. تفكر فيما تفعله .. ولكن أكان هينا عليه ان يتركها بهذه السرعة .. اللعنه علي تقلبات مزاجك طيف .. انت بكل دقيقة بمزاج معين ..
انتبهت للطريق فكان غير طريق منزلها فنظرت له باستغراب احنا رايحين فين .. دا مش طريق البيت !! لم يجاوبها .. بل ظل مستمرا علي حالة البرود تلك .. فزفرت هي بضيق لحاله تعلم الآن انه يخطط لشئ اخر .. ولكن بماذا يخطط ذلك المدبر الذي بجوارها .
وصلت نور الي الشركة وهي شاردة الذهن .. كل ما في بالها الآن هو علي وحديثه لها بالأمس .. فجأة شعرت انه لا يثق بها .. منذ ذهابها إلى الشركة وهو يسألها عن كل شئ يحدث معها .. هل ذلك شك اهتمام .. ولم يكن الاهتمام الزائد الا اختناقا ... هي تختنق من اهتماماته الزائدة ! .. لا تعلم انها نابعة من القلب ... فتحت هاتفها على اسمه تفكر في الحوار الذي حدث بينهم بالأمس .. رفعت بصرها فرأت تامر امامها يتحدث مع احد الموظفين ..
تامر .. دخل لحياتها بدون اي مقدمات .. قلب حياتها رأسا على عقب .. جعلها تغير قليلا في تفكيرها .. في حياتها .. وحياتها المستقبلية .. بل تحديدا حياتها الزوجية مع علي .. رأت ب تامر اشياء اكثر ليست موجودة ب علي .. ذلك العلي الذي تربيت معه وتعلمه ظهرا عن قلب .. إلا انها لم ترى غيره ولم تتعامل سوى مع غيره في حياتها لتعلم ذلك كيف يفكر وذلك كيف يتصرف وذلك وذاك وهذا ... ولكنها عندما رأت تامر وتفتح عقلها علي التفكير الزائد .. يتحدث معها تامر يوميا عن الاحلام والمعيشة والحياة .. تريد ان يتفتح عقلها هكذا .. ان تخرج من تلك الحارة التي اصبحت تكره الوجود فيها .. ان تترقى وتترك تلك الشقة المتهرية .. لا عيب في الفقر ولكن العيب ان نقف مكتوفين الأيادي دون التخطي للإمام ..
وضعت يديها علي رأسها تمنع نفسها من التفكير فسمعت صوته الحنون وهو يقول نور .. انتي كويسة رفعت بصرها تنظر له بابتسامة صغيرة وكأنها تخرج ڠصبا قائلة ايوه كويسة .. جلس امامها وهو يقوص حاجبيه باستغراب بس مش باين .. ثم قال بابتسامة مع نبرة متسائلة تحمل داخلها بعض الحنين الذي يسرق قلبها اي رأيك نطلع نتغدى ونتكلم شوية .. انتي شكلك مرهق وعايزة راحة قومي يلا ! نظرت له بتفكير ثم ابعدت نظرها ليستقر علي الخاتم الذي بيديها .. لتتحول قسمات وجهها الى تهكم .. فانتبه تامر لذلك فأخذ نفسا عميقا ثم وضع يديه فوق يديها وكأنه ينبهها قولتي اي ! رفعت عينيها تنظر له ثم قالت بخفوت تمام يلا ! فإزدادت ابتسامته توسعا ثم وقف مكانه بينما هي الاخرى وقفت معه وغادرت ..
كان يجلس بجوار والدته الصامتة عن الكلام .. وعن الاكل والشرب.. فقط عينيها تذرف الدموع علي ابنتها .. تنهد بعمق وهو يقول بنبرة تتطمئها ماما .. ياحبيبتي والله الدكتور قالك هي كويسة .. بس لسه محتاجة وقت عشان تفوق لم تستجيب له فقال مرة أخرى وهو يلف يديه حول كتفها قائلا ياقلبي عشان خاطري هجبلك اكل عشان تاكلي كدا غلط عليكي وعلي صحتك انتي كمان .... يلا عشان لما قمر تفوق تشوفيها وتبقي كويسة انتهى من كلامه مع دخول فارس للغرفة التي هما بها وهو يقول بنبرة متسائلة قلقة الدكتور قالكم اي يا سليم ! جاوبه سليم بخفوت قال انها كويسة وتعدت مرحلة الخطړ .. بس عايزين يعملولها اشاعات وصور في مكان الړصاصة .. بس هي هتبقى كويسة يعني ! اخذ فارس انفاسه بتنهيدة عميقة من الداخل .. وها هي بخير وستكون بخير .. سيفعل أي شئ لاسعادها الآن .. يعلم جيدا ومتيقن انها في حالة سيئة ولكن كل ذلك سيمر ... سيمر مع وجودها معه ووجوده معها .. سيمر وسيكونان اسعد اثنين في هذه الحياة .. فهو يحبها من داخل قلبه ومن اعمق نقطة ... وسيجعلها تحبه مثلما احبها .. ولكن فلتستيقظ ومن ثم سيفعل اي شئ لها .. خرج من الغرفة التي يوجد بها والدة سليم وقمر
ذاهبا للطبيب ليتحدث معه عن حالة قمر ..
..............................................................................................................................................................
حنين وليث 
خلاص يا حنين هتبقى كويسة ان شاء الله انتي ليه عاملة في نفسك كدا ! هزت رأسها بإيجاب وهي تقول بخفوت ان شاء الله .. انا بس زعلانة عليها هي متستاهلش كل الي بيحصلها دا ! وضع يديه فوق يديها بحنية وهو يقول دا قدرها ياحنين .. وهي ياستي هتبقى كويسة رفعت بصرها تنظر لعينيه بامتئنان شكرا اوي انك واقف جنبي في الوقت دا .. انا مش هنسى انك كنت جنبي في وقت صعب زي دا ابتسم بحنية ثم تحولت ابتسامته لابتسامة لعوبة منا برضو لازم اقف مع مراتي المستقبلية في مشاكلها وكدا ولا انتي اي رأيك احمرت وجنتيها خجلا من كلامه و ضړبته برفق على يديه وهي تقول اسكت بقا الله .. المهزأ الي فيك بدأ يطلع ! قهقه لكلامها وهو يقول بغمزة الله هو انتي مش وافقتي اننا نتجوز ! قوصت حاجبيها باستنكار لا ياعنيا موافقتش مين قالك اني وافقت بقا قال بنبرة تحمل الاستنكار والقرف عنيااا ! ثم اكمل وملامحه بدأت تحمل الاندهاش انا بدأت مصدقش فعلا انك كنت عايشة في بلد اجنبي يابنتي .. اي ياعنيا دي .. الناس بتقول ياعيوني ! رفعت حاجبيها بطريقة امرأة ستبدأ بالردح وهي تقول عيونيي .. امال مش عيوني .. لا ياحبيبي انا بقول ياعنيا ماشي ياعنيا ولا مش ماشي ! ابرز شفتيه وهو يهز كتفه لا انا ممكن اكون عاوز اراجع حساباتي انا الاول ! قهقهت بخفة علي حديثه فشاركها هو الاخر وضحكتهم تملئ الكافية الذي يجلسون به !! تنتشر السعادة في قلبها وكيف لا تنتشر وهي تجلس مع من يسبب لها السعادة !
تيم وطيف 
ها هي تدلف منزله مرة اخرى منكسة الرأس .. لم تتوقع أنها ستعود بتلك السرعة وكيف تعود زوجته !! اخذها وتزوجها بالمحكمة حتي لا تذهب لمنزلها .. صعدت لغرفتها وجلست علي فراشها وهي شاردة الذهن والعقل .. تنظر في اللاشيء .. مازال مثلما هو .. بارد قاسې ومتملك .. حتي انه يتملك مشاعرها ويتملك موافقتها علي الزواج منه .. دمعت عينيها پقهر وجرت الدموع علي خديها كما تجري الماء في ارض زراعية .. تمنع شهقاتها وأنتها المټألمة .. دلف إليها ووقف ينظر لها بحزن .. يعلم جيدا بماذا تشعر وذلك الشئ الوحيد الذي لم يكن يريد ان يجبرها عليه .. وهو الزواج
ولكنها تريد الذهاب وتركه .. وهو لن يسمح بحالتها تلك .. فهي في اي وقت قد يحدث اي خلل لقلبها .. وطفله الذي في احشائها .. ېخاف عليه حد الجنون من ان يحدث له شئ .. ولها معه فسيكون خسر ما تبقى له في هذه الدنيا ... ا يقول بحنية طيف .. كفاية عياط وقهر في نفسك انتي كدا هتأذي نفسك بايدك !وهي تقول پقهر وصړاخ عليك بقا سيبني في حالي .. حرام عليك انا تعبت .. انا كل يوم بمۏت الف مرة بسببك .
انت اي معندكش قلب .. حرام عليك بقا ارحمني وارحم ضعفي ارجوك ... انا مبقاش عندي حد في الدنيا امي ماټت وابويا سابني كمان وراحلها .. معنديش حد يحتويني في الدنيا غيرك .. احتويني
تم نسخ الرابط