بقلم نهلة داود تحدتني فاحببتها ج١

موقع أيام نيوز

 


انا الي خلتها تخاف مني بالشكل دا اسف يا راندا اسف اخر مره اازيكي فيها اخر مره 
وفي المشفي الجميع يجلس بجانب راندا 
حنان وهي تمسد علي راس ابنتها كدا يا رندا تخضينا كدا مش انتي يحبببتي متعوده كل مره تاخدي الحقنه بتاعتك ثم احتضنتها اسفه يا حبيبتي انا الي نسيت 
رندا بحرج وهي تنظر لفريد خلاص يماما انا كويسه 

سناء الحمدلله يا راندا انك قومتي بالسلامه مشفتيش كنا مخضوضين عليكي ازاي ولا رنا دا صوتها صحي البيت كله والجيران
كمان مش كدا يا رنا توجه انظار الجميع لرنا المنكمشه في زاويه بالغرفه علي احدي المقاعد شاردهالذهن يمر امامها روئيه عز بغرفه شقيقتها والډماء وعندما لم تجد سناء استجابه من رنا 
سناء يافريد خد رنا روحها ترتاح يبني وانا وحنان هنفضل مع راندا رنا شكلها تعبان 
فريد ماشي يا امي تمام ولو عوزتو اي حاجه اتصلو عليا .
حنان تعيش يبني معلش تعبناك معانا امال فين عز ورهف اجفلت راندا لذكر اسمه عده مرات وارتجف جسدها
لا حظها فريد ولم يعلق 
فريد بضحك معلش بقي انا خليت عز اخد رهف عشان يروحها ثم ضحك بشده ونظر لامه اصل رهف عمرها ما هتخش المستشفي ومصطفي فيها
حنان ليه بس دا حتي والله دكتور طيب وابن حلال
فريد رنا يلي يا رنا وعندما لم يجد استجابه منها هزها برفق من معصمها لتنتفض بشده علي اثر لمسته وتقف مسرعه مما لفت انظار حنان وسناء وراندا
حتي فريد تعجب بشده 
فريد بقلق رنا انتي كويسه مالك 
رنا پخوف لم تستطع اخفائه هه اه كويسه 
سناء معلش يا حبيبتي تلاقيها لسا مخضوضه علي اختها يلي روحي مع فريد يا رنا 
رنا پخوف وبسرعه لالا انا هفضل مع رندا 
حنان لا يا رنا روحي يا حبيبتي رندا كويسه وهتخرج بكره 
رنا باستسلام حاضر ثم خرجت وخلفها فريد لم تستطع رنا تمالك امرها لتتعثر بسيرها اكثر من مره حتي وصلت الي السياره وكلما حاول فريد مساعدتها ابتعدت عنه سريعا وپخوف شديد ركب كل من فريد ورنا السياره وقبل ان ينطلق فريد بسيارته 
فريد وهو ينظر لرنا رنا انتي كويسه 
رنا هه اه اه كويسه 
فريد بتفهم طب يا رنا انا ممكن اسالك علي حاجه 
رنا وهي شارده اتفضل 
فريد هوا انتي لما رحتي لراندا كانت لوحدها احم قصدي يعني عز كان موجود ولا لا
رنا پبكاء وهستيريه لالا كان موجود وراندا واقعه علي الارض وفي ډم كتير وعز هوا واختفي صوتها بعد ذلك تشهق بقوه وخوف وقد اشتد بكائها حاول فريد انيطمئنها ولكن 
اوقف فريد السياره وانتظر من رنا النزول وعندما لم تتحرك 
فريد وهو يهز رنا برفق رنا انتي كويسه
رنا هه اه اه 
فريد طب يلي احنا وصلنا ثم اشار امامه لتنظر للفيلا حيث يقفان امامها لم تنطق رنا وانما نزلت من السياره يتبعها فريد وكانت تتعثر كثيرا بسيرها وكلما حاول فريد الاقتراب منها ابتعدت سريعا
حتي دخلت غرفتها التي سرعان ما خرجت منها وتوجهت لغرفه رهف لتنام معها 
فريد لنفسه وهو يدلف غرفته منك لله ياعز 
اما عز فلم يستطع النوم من الخۏف والقلق علي راندا ليخرج ويتوجه الي المشفي يجلس بجانب راندا النائمه مما اثار التعجب والحيره عند كل من والدته وخالته التي سرعان ما تنسا وجوده وانشغلا بالكلام مع بعضهما 
سناء معلش يا حنان ان شاء الله رندا هتبقي كويسه
حنان باذن الله والله يا سناء ابوها الله يرحمه دور علي علاج ليها عشان سيوله الډم دي بس طلعت وراثه 
سناء الله طب وانتو عرفتو منين 
حنان مكدبش عليكي يا سناء اصل مجدي الله يرحمه كان شديد او في تربيه راندا احنا سافرنا امريكا والبنت كانت بسن حرجه وانتي عارفه راندا كانت بتحب المغامره ومبهوره بحياه امريكا ابوها بقي كان خاېف عليها مۏت من الحياه دي خاصه انها اتعلمت تتكلم انجليزي بسرعه وعملت صداقات كتير بوقت قليل فخاف عليها من البنات انها تكون زي الامريكان فشد عليها اوي لدرجه انها بقت بتترعب من كل
حاجه خاېفه دايما من كل حاجه مبتعرفش تقول انها تعبانه اوحتي
عندها مشكله دا سعات ابوها كان يزعق ليها عن قصد عشان يشوف رد فعلها او حتي تتكلم اقصي ما كانت تعمله انها تقعد تبكي في اوضتها مبتعرفش تاخد حقها من اي حد ولا حتي بتعرف تدافع عن نفسها الله يرحمه ابوها بقي ويسامحه من حبه فيها وخوفه عليها اذاها كدا ولغي شخصيتها تصدقي يا سناء اول لما كبرت وبقت انسه حصل معانا نفس الموقف دا وعرفنا ان عندها سيوله في الډم ومن وقتها وهيا كدا حتي حاولنا نخليها تتغير وتبقي زي رنا مقدرناش ابدا حتي ابوها حاول كتير يرجعها زي الاول معرفش ابدا
سناء بدهشه معقوله يا حنان طب ورنا كدا بردو
حنان لا رنا غير اصلا هيا محبتش حياه امريكا ابدا ومكنش ليها اي اصدقاء خالص فابوها كان مطمن عليها شويه وبعدين رنا عنيده لو ابوها كان شد عليها كانت عندت اكترانما قليلي رهف مالها ومين مصطفي دا انتو تعرفوه معرفه شخصيه يعني هوا باين عليه محترم وابن حلال
سناء ياه دي حكايه كبيره اوي يا حنان 
حنان ليه بس خير
سناء انتي عارفه ان ابو رهف اټوفي وهي عندها ١٣سنه بعد مسفرتو بثلاث سنين وانتي عارفه انو الله يرحمه كان من الصعيد 
حنان اه طبعا 
سناء بعد ما ابوها اټوفي الله يرحمه عمهم عبد العزيز بعت لنا نروح الصعيد نستلم ورث جوزي وروحنا كلنا بنيه سليمه مكناش نعرف انو بيخطط لحاجه تانيه رحنا الصعيد ومعانا رهف قعدنا هناك يومين وهوا بيماطل في الورث ولما زهقنا وقلنا هنسافر اخدني انا فريد وعز بحجه اننا نشوف الارض علي الطبيعه ونحضر تسليم الورث
وسيبنا رهف لانها كانت صغيره عشان متبهدلش مع مرات عمها اتاري الراجل المتخلف متفق مع مراتو يسهونا ويعملو لرهف عمليه ختان ومراتو اتفقت مع ست تعملهلها بس واحنا في الطريق حاسيت قلبي مقبوض وقلقانه وخليت فريد يرجعني ولحقنا رهف علي اخر لحظه بس الست من خضتها لما دخلنا عليها جرحت رهف وڼزفت كتير ولحقناها علي المستشفي وبعدين نقلناها بالطياره لمصر وانا معاها وقبل ما نسافر فريد عرف من الست بعد ما هددها ان عمو ومرات عمو الي طلبو منها تعمل لها العمليه وكان طلب عمو ان البنت اما تكبر تبقي منعدمه الاحساس متملش لا راجل وحتي طلب منها متخليهاش بنت 
حنان پصدمه يالهوي اعوذ بالله دا عم دا طب وعمل كدا ليه
حنان بارتياح الحمد لله بس دا ايه ډخله بالدكتور مصطفي
سناء منا جيالك في الكلام رهق كانو في المستشفي دي ومصطفي كان صاحب فريد وهوا الي بيعالجها وهيا ماشاء الله عليها كانت ذكيه جدا علطول فهمت كل حاجه بس افتكرت مارحتش ابدا دي حتي مشفتش مصطفي بقالها. يجي سبع سنين اول لما بيجي عندنا مبتلاقيش رهف خالص لازم تختفي حتي متعرفش شكله وبتكرهه كره العمي
حنان خساره والله دا دكتور محترم اوي وابن حلال
سناء بتنهيده نعمل ايه بس وظلو يتحدثون وقد سمع عز كل كلامهم ولكنه لم يركز سوي
بكلامهم عن راندا وضعفها وخۏفها
عز لنفسه وهو ممسك بيد راندا بقي هوا دا سبب خۏفك وجه عدم كلامك ثم تنهد بشده ياتري هتسمحيني ازاي يا رندا
وفي الصباح استيقظ فريد ليسال الخادمه عن رنا عندما لم يجدها بغرفتها لتخبره الخادمه انها تنام بغرفه رهف 
فريد وهو يبتسم اه منك يا رنا ثم توجه لغرفه رهف وبمجرد ان وصل للغرفه 
ياتري حصل ايه
الفصل الخامس عشر 
تحدتني فاحببتها
فريد وهو يبتسم اه منك يا رنا ثم توجه لغرفه رهف وبمجرد ان وصل للغرفه وقبل ان يطرق الباب اوقفه صوت رنا
رنا لا طبعا يا رهف انتي بتهزي صح
رهف بحزن لا والله يا رنا مش بهزر دا حصل فعلا فريد وماما وعز افتكرو اني كنت مټخدره وميعرفوش اني كنت فايقه وما اخدتش مخدر ولا حاجه انا بس من خۏفي من الست ومرات عمي اغمي عليا ولما فقت لقيت نفسي في مستشفي ومعرفش ايه الي حصالي بس فريد بقي وداني لدكتور نفسي والحمد لله قدرت اتجاوز الازمه دي
رنا باندهاش طب لما انتي عارفه ان عمك ومرات عمك السبب پتكرهي مصطفي ليه زي ما خالتو بتقول وليه مقولتيش وسبتيهم فاكرين ان لسه معتقده انهم هما الي عملو فيكي كدا
رهف طب ما احنا ممكن نعكس السؤال
رنا الي هوا ازاي يعني
رهف وبدون مقدمات يعني ممكن نخلي السؤال انتي پتكرهي فريد ليه يا رنا
رنا بارتباك وتلثعم ليه بتقولي كدا
رهف عليا انا علي العموم هعديها لحد اما احكيلك وبعدين ازن عليكي لحد اما تحكيلي بصي يا ستي انا لما حصل الموضوع دا كان فضلي شهرين واكون ١٤سنه يعني في سن المراهقه ولما رحت المستشفي الي عالجني مصطفي صاحب فريد اخويا كان هوا ٢٦سنه وكان ايه موز هييييح المهم مطولش عليكي قولي طولي اعتقدت ان هوا فارس الاحلام بقي وفضلت احبه وافتكرت انو بيحبني لانو كان بيعاملني حلو جدا وفي يوم كان عندنا كنت خفيت خلاص ودا كان اول يوم اخرج من اوضتي وزي العبيطه لقيته واقف في البلكونه وبعدين 
فلاش باك
رهف بسعاده مصطفي ازيك
مصطفي بابتسامه اهلا رهف ازيك اخبارك ايه بتاخدي العلاج ولا لا
رهف باخده كله طب كويس روحي بقي نادي علي فريد لانو بقاله ربع ساعه سايبني هنا 
رهف بخجل طب متقعد معايا انا
مصطفي بضحك اتفضلي موزمزيل وهو يمد يده بطريقه دراميه
رهف بسعاده مرسي وجلسو علي كراسي بالشرفه
مصطفي ها عاوز تطلعي ايه بقي اما تكبري
رهف بلا مبالاه مش مهم
مصطفي بقهقه ايه يبنتي الفشل دا انتي بدائها بدري كدا ليه اه لو فريد سمعك 
رهف بسرعه لالا اوعي تقول لفريد
مصطفي بضحك لا مش هقوله خلاص ثم انشغل بهاتفه 
رهف بسرعه مصطفي عاوزه اقلك حاجه
مصطفي بابتسامه وهو ينظر لهاتفه اامري برنسيس
رهف بسرعه انا بحبك
مصطفي بوجه متهجم رفع راسه سريعاينظر له في زهول ولكن سرعان ما استطاع تمالك نفسه بصي يا رهف وانا كمان بحبك بس بحبك زي اختي الصغيره مش انا زي فريد اخوكي بردو
رهف بعند لا انا بحبك
مصطفي يحاول كتم الضحكه علي تصميم تلك الطفله بصي يا رهف انا اكبر منك ب١٣سنه انا كبير اوي عليكي بكره لما تكبري وتفهمي هتعرفي ان دا كان مراهقه بس وتحبي حد مناسب ليكي في السن ثم اخذ الموضوع بمزاح ليقوم ويضربها علي راسها بخفه يبت دنا لو اتجوزت هخلف ادك قومي يا هبله نادي علي اخوكي 
رهف بدموع يعني انتا مش بتحبني 
مصطفي يا رهف لو كل دكتور حب
 

 

تم نسخ الرابط