قصة هي وزوجي كاملة الفصول بقلم الكاتبة ولاء رفعت
المحتويات
شكل فيه حاجة في الشغل ضروري
نهضت و تركته بدون أن يسمح لها أو يخبرها العكس نظر نحوها بإمتعاض نهضت شقيقتها من كرسيها و بدون تردد سألته
ممكن ترقص معايا
قطب حاجبيه و يرمقها و كأنها صغيرةأجاب بإطراء
و أنا أطول أرقص مع القمر الصغير
ذهبا معا إلي ساحة الرقص حدجته بضيق و إعتراض قائلة
علي فكرة أنا مش صغيرة أنا عندي ٢١ سنة
أنا شايف الصغنن كبر وبقي بيتكلم بثقة
ردت بجدية و زهو
طبعا واثقة في نفسي أوي لسه في بداية العشرينات و جميلة و ذكية فيه مواصفات الي بيحلم بيها أي راجل
قطب حاجبيه و إبتسم ليخبرها
أنا شايف الثقة قلبت لغرور خدي بالك الغرور نهايته وحشة جدا
النهاية الۏحشة للمغرورين الأغبياء فقط
أختتمت كلماتها بإبتسامة غامضة كالتي تحدجه بها في كل موقف أو حديث يجمعهما
و هناك بالقرب منهما كانت تتابعهما نوران كان يسألها مهاب
سرحانة في أي
أجابت وعينيها لاتحيد عن عاصم و مرام
في حاجة غريبة و أتمني إحساسي يكون غلط
ماتخافيش يا حبيبتي عمري ما هاخونك
لكزته في كتفه وقالت بإمتعاض و مزاح
ده أنا كنت أقتلتك
أبعد رأسه ليرمقها پخوف مصتنع
ليه كده يا حبيبتي الطيب أحسن ده أنا غلبان والله
و هناك عادت غادة إلي القاعة أنتهت الموسيقي عادا عاصم و مرام إلي الطاولة يسألها
أمسكت حقيبتها و أجابت
خلصت معاه بس أتصلت بالمساعدة عشان بكرة عاملين إجتماع مهم ولازم يحضرو كل الموظفين فكنت بتابع معاها
غر فاهه و سألها
أنتي مش المفروض واخدة أسبوعين أجازة فاضل منهم تلات أيام
أخبرته علي مضض
والله ڠصب عني يا حبيبي أنت عارف شغلي و كمان لازم أكون موجودة لأني المسئول الأول عن المشروع الحالي للشركة والمفروض بنحضر لمؤتمر كبير هايكون في دبي
أنتي هاتسافري لوحدك
رمقته بتعجب وضجر من سؤاله
اه هسافر بس مش لوحدي إحنا تيم متكون من مهندسين و مديرين من كذا شركة و بعدين أنا قايلالك علي طبيعة شغلي
هز رأسه مبتسما بسخرية ثم قال
و أفرضي أنا مش موافق!
رمقته بدهشة من تحوله المفاجئ أجابت
عارف ظروفي كويس ليه بقي الأوڤر الي أنت فيه ده
أتسعت عينيه ليستعب كلماتها رمقها بتوعد قائلا بأمر صارم
أوك يا غادة أنا مش موافق ومفيش سفر ولو وصلت أخليكي تسيبي شغلك وتقعدي في البيت هاعملها
عاد ثلاثتهم إلي المنزل في صمت دلفت غادة إلي غرفتهما لتبدل ثيابها بتأفف بينما ذهب عاصم إلي الشرفة و أخرج علبة السچائر التي قلما يدخنها كل حين و آخر وذلك عندما يكون في ذروة غضبه
كان ينتظرها تأتي إليه و تعتذر أو تتراجع عن قرارها لكنها تجاهلته بل و غطت في النوم حتي لا يتعركا في نقاش ربما يتحول لعراك حاد
خرجت مرام من غرفتها قاصدة المطبخ لاحظت وجود عاصم في الشرفة و يحيطه الدخان الذي يزفره بكثافة أعدت فنجانين من القهوة و أخذت كليهما وضعتهما علي الطاولة التي تتوسط الشرفة ظن إنها هي ليأتيه صوتا أخر تمد صاحبته يدها إليه بفنجان قهوة
ريحة فنجان القهوة مع ريحة السېجارة ميكس جامد لايقاوم
ألتفت إليها و رغما عنه قهقه قائلا
فكرتيني بحد كنت أعرفه في عز ما بكون متضايق بيعرف يضحكني
تناولت فنجانها و أرتشفت قليلا منه و سألته
و ياتري الحد ده واحد ولا واحدة
أرتشف قهوته و أجاب بنظرة تؤكد علي حديثه
واحدة
أخرج سېجارة من العلبة لتصدمه و تمد يدها إليه
ممكن واحدة
تردد و رمقها بدهشة فسألها
أنتي پتدخني
رفعت كتفيها و هي تأخذ القداحة لتخبره
أنا أول مرة أشرب سجاير لما كنت في ثانوي كان علي سبيل الفضول بعد كدة بقت تعود
قامت بإشعال السېجارة بعدما وضعتها بين شفتيها زفرت الدخان بسلاسة بدون أن ينتابها السعال أو ماشابه أجفلها بأكثر سؤال تمقته
غادة تعرف إنك بتشربي سجاير
أجابت بإبتسامة صفراء
أنا مش صغيرة و كل واحد مسئول عن نفسه
رأي إنزعاجها من السؤال ف قام بتغير دفة الحديث بآخر
علي فكرة أنا كمان بحب ريحة القهوة مع السجاير
رمقته من طرف عينيها وقالت
و ياسلام لو تالتهم ريحة perfume رجالي
قهقه و سألها
و ياتري نوع ال perfume الرجالي دي أي
أعتدلت لتنظر إليه مباشرة و عينيها لا تحيد عن خاصته
New Boss
رفع حاجبيه لأعلي قائلا
ده نوعي المفضل
زفرت دخان سيجارتها و توقفت فجاءة عندما سمعت نداء والدتها عنها ألقت بالسېجارة من الشرفة وأخذت تلوح بيدها لتزيح أثار الدخان في الهواء قائلة
عن إذنك هاروح أشوف ماما عايزه أي
تركته و ذهبت عاد إلي غرفته فوجد زوجته نائمة تمدد بجوارها و أخذ يلاعب خصلاتها بأناملهلاحظ رجفتها عندما وضع يده علي زراعها يتلمسه بحنان
أنتي صاحية
ردت بإقتضاب
اه
أطلق تنهيدة ثم أخبرها
ممكن ما تسافريش
أنا مش بتحكم فيكي بس خاېف عليكي هافضل قلقان طول ما أنتي مسافرة ياتري كويسه بتعملي أي
فتحت عينيها و سألته
أنت مش واثق فيا
أجاب و يبعد خصلاتها عن وجهها
طبعا واثق فيكي بس معنديش ثقة في الي حواليكي تقدري تسميها غيرة خوف سميها زي ماتحبي
رفع وجهه ليرمق شفتيها بأنفاس تتصاعد و تحلق للأفق
و و
الفصل السابع
مرت أيام و في يوم عاد من عمله إلي المنزل ليجد الهدوء يعم الأرجاء بحث عنها و لم يجدها في الغرفة أو المطبخ فقام بمناداة حماته
ماما ليلي ماما ليلي
طرق باب غرفتها فوجده مفتوحا كرر ندائه و لم يجد رد دخل بحذر لكنه أكتشف إنها ليست بالداخل خرج علي صوت رنين جرس المنزل ذهب ليفتح الباب فوجدها مرام
هاي
رد و يمسك بهاتفه يجري مكالمة
أزيك يا مرام
وضعه علي أذنه تلقي رسالة مسجلة أخبرته الأخري
ماما خالو جه الصبح خدها هاتقعد يومين عنده عقبال ما غادة ترجع و أنا جيت عشان أخد هدومي و رايحة أقعد هناك
أنتبه لجملتها التي قصدت تخبره بها بين ثنايا حديثها و نجحت بالفعل عندما سألها
غادة ترجع منين
جلست علي مسند الأريكة الجانبي تجيب بنبرة تتعمد عبرها سبر أغواره
هي مقالتلكش إنها سافرت تبع شركتها لدبي
جحظت عينيه و يستعب ما تخبره به تقسم إنها تستمع إلي إصتكاك أسنانه و إحتدام عظمتي فكه أقتربت منه كأفعي تحوم حول فريستها لتقوم ببخ سمها الزعاف
معلش هي غادة طول عمرها كدة قرارتها من دماغها مابتسمعش كلمة أي حد أنا أعرف المفروض الواحدة لو بتحب جوزها بتسمع كلامه و تحترمه
حدجها بنظرة ڼارية بعدما شعر بإھانتها له خشي أن يفتعل شيئا يندم عليه أو يتفوه بكلمة غير لائقة تركها و هم بالمغادرة فتح الباب فوجد أخر ما ينقصه
بابا!
دفعه والده من أمامه و دخل قائلا بضجر
أيوه أبوك الي عمال يتصل بيك و أنت يا مابتردش يا مشغول للدرجدي الهانم نستك أبوك!
ذهب خلف والده ليبرر إليه موقفه
والله يا بابا ماكنت سامع الفون وأنا في الشغل و لسه راجع قبل ما حضرتك تيجي
تلفت والده من حوله كأنه يبحث عن شئ ما وجد مرام تجلس علي الأريكة تشير إليه
أتفضل
يا عمو
رمقها بإزدراء و قال بغلظة
أنتي بتعزميني أقعد في بيت أبني!
مرام ماتقصدش يا بابا هي بترحب بيك
جلس بجوار والده الذي سأله بسخرية
أومال فين الباشمهندسة مراتك الي من وقت ما أتجوزتك مارفعتش السماعة ترمي السلام حتي
و قبل أن يجيب ردت مرام غير مكترثة لنظرات عاصم الذي يتوسلها لعدم إخبار والده لكنها تعمدت قول ما يلي
دودو سافرت الصبح تبع الشركة عندهم مؤتمر في دبي
حدجها عاصم شزرا و بتوعد تهربت من نظراته نهضت قائلة
عن إذنك يا عمو
ركضت إلي غرفتها قبل أن تفتك بها نظرات الأخر الذي أطلق والده لسانه السليط عليه
أنا نظرتي ما تخيبش و الي حاسبته لاقيته سايب مراتك تسافر مع أغراب لبلد تانية من أمتي يا إبن الدهبي! ده أمك الله يرحمها مكنتش تخرج غير رجلي علي رجلها و لو سافرت أي حته بيبقي للضرورة وأنا معاها
صاح عاصم بنفاذ صبر
خلاص يا بابا و بعدين هي يومين وراجعة أنا كنت هاروح معاها بس عندي ضغط شغل في الشركة ولازم أكون موجود
و أنا بقي راجل أهبل فاكرني أصدقك
رفع زواية فمه بسخرية ثم أردف بعدما نهض
أنت أتبطرت علي بنت عمك الي متربية قصاد عينيك و روحت جريت ورا المصرية أستحمل بقي و أتنازل عن كرامتك واحدة واحدة لحد ما تبقي جوز الست
كان يضغط علي قبضتيه حتي أبيضت مفاصل أنامله فكلمات والده بمثابة سهام مشټعلة تخترقه فتحرقه بلا هوادة
أنتبه لوالده و هو يغادر قائلا
أنا كنت جاي عشان أعزمكم علي فرح بنت عمك الخميس الجايأصلها لاقت الراجل الي يقدرها ويستهلها سلام
غادر و ترك نجله ېحترق من النيران التي أضرمها به تذكر أمر تلك الأفعي التي تسببت في كل ما حدث للتو
تخلع ثوبها و ألقته فوق الفراش أصبحت بقميص قطني بدون أكمام و قصير إلي الركبتين أخذت تتلفت تبحث عن أخر وضعته جانبا لترتديه أنتفضت عند إندفاع الباب علي مصرعه أختطفت ثوبها التي خلعته لتواري به ما يظهر من جسدها ترمقه بأعين متسعة
أنت إزاي تدخل كدة من غير ما تستأذن
لم يهتم بل قابضا علي عضدها يهزها پعنف
أنتي مين سمح لك تتكلمي وتقولي الي قولتيه لبابا
سرعان ما نجحت في ظهور عبراتها التي تجمعت في الحال و أبدلت نبرتها إلي أخري وشيكة علي البكاء
نا مكنش قصدي حاجة أنا أتكلمت بحسن نية
نيران تنضح من عينيه كالشرر في لحظات بدأت تخبو عندما رأي إنسدال عبراتها و تخبره پبكاء متقن أخترق فؤاده بجدارة
أنا آسفة
ترك زراعها و أخذ يطلق زفيرا و يمسح وجهه بكفيه يشعر بالضيق حيال نفسه أستدار إليها وجدها تجلس علي حافة الفراش و تبكي أنحني ليلتقط الثوب الذي وقع من يدها و وضعه علي كتفيها و ربت عليها و بإعتذار قال لها
حقك عليا ماتزعليش
ألقت بنفسها علي صدره و أخذت تبكي و تتمتم بكلمات يكاد يفهمها
أنا علي طول كدة بتفهم غلط كلكم شايفني وحشة محدش بيحبني
تردد في هذا لكن وجد لا مفر من هذا لعله يهدأها عليا
رفعت وجهها و مازالت بين زراعيه أنفها و فمها كلاهما تضربهما الحمرة أثر البكاء تحدجه بأعين باكية و تنتفض
متابعة القراءة