أمنية كتابة Ahmed Mahmoud
المحتويات
إجتماعي..انت والدك مدير بنك وخالك عميد في الجيش
وقرايبنا كلهم وضعهم المادي والاجتماعي كويس جدا
وانت كمان كلها شهرين تلاته وتتخرج..وتقبل في النيابه
وفي بنات كتير مستواهم افضل أهاليهم يتمنوا نسبنا
بس البنات الكتير دول انا ملقتش نفسي مع واحده منهم
كل همهم الدلع والفسح والمنظره انا عاوز واحده اعيش معاها ع الحلوه والمره اذا الزمن اتغير وظروفي ساءت وحده تقف جنبي وتسندني مش تبيعني لو وقعت وحده تربي عيالي وتكبرهم مش واحده تخلي الداده تربيهم لها
وانا مش ببص ع المال..لانها والحمدلله مستوره معانا
تقاطعه والدته
واضح انها عرفت تاكل عقلك يا علي
يا ماما متقوليش كدا امنيه بنت كويسه
في تلك اللحظه وصل والد علي من الخارج وقال ..
أمنيه مين دي اللي كويسه يا علي
..
يجلس محمود بجوار مصطفى علي فراشه ويقول له
حمدلله على سلامتك يا عم مصطفى..خضتينا عليك
البركه فيك يا بني بعد ربنا انت لحقته كان هيضيع مننا
الحمدلله..انه بقى كويس يلا احكي بقي ايه اللي حصل
والده انا سألته اكتر من مره وهو مش عايز يجاوب واضح ان البيه عمل عمله كالعاده
يطأطأ مصطفى رأسه وهو يشعر بالخجل ثم يقول
دي خڼاقه عاديه يا بابا زي ما الناس كلها بتتخانق
ايوه ايه سببها انا لازم افهم
فتقول امنيه
خلاص يابابا بلاش نضغط عليه دلوقتي وهو تعبان اكيد هيعرفنا الحقيقه لما يتحسن
والدها ينظر لمحمود وانت كمان يا بني عملت طيب انك مروحتش بيه على المستشفي..كان هيبقي في محضر وۏجع دماغ احنا في غنى عنه
انا شيلته وجيت بيه جري علي هنا..والحمدلله اني كنت موجود ساعتها
عن اذنكم هرد على منى صاحبتي في المحل وتخرج مسرعه
ايوه يا علي ..معلش يا حبيبي مكنتش عارفه ارد عليك خالص
أمنيه....
ايوه يا علي ...خير مال صوتك
انا كلمت بابا النهارده في موضوعنا
بلهفه.. ورده كان ايه!!
قالي نأجل الموضوع لبعد الإمتحانات
تمام..بس انت حسيت انه متقبل الموضوع ولا ايه
طب ومامتك
بصراحه
اكيد اهم شئ الصراحه يا علي..وموافقة اهلك ضروري جدا عشان موضوعنا يكمل
ماما مش موافقه
وايه السبب!!
مش مهم ايه السبب هي رافضه وخلاص
طب والحل هنعمل ايه
انتي ليا...خلصت خلاص هما بقي وافقوا او اعترضوا
هما احرار..انا مش صغير وعارف بعمل ايه..ومش هضيعك من ايدي مهما حصل
طيب معلش يا حبيبي ..خير باذن الله..هسيبك دلوقتي عشان ماما عايزاني المهم متزعلش نفسك..وركز في مذاكرتك
انا عاوزك تطمني يا امنيه مش هخلف وعدي معاكي مهما حصل
في ايه يا أمنيه واقفه بتعملي ايه عندك
مفيش يا ماما دي منى صاحبتي كانت بتكلمني
مني...طيب روحي اقعدي مع الراجل شويه مش كدا
حاضر يا ماما..هعمل كدا عشان اللي عمله مع اخويا وعشان بابا ما يزعلش
وعند باب الغرفه قبل ان تدخل..سمعت محمود يقول لوالدها
حضرتك مردتش عليا في موضوع أمنيه ياعمي
يتردد لحظات قبل ان يجيب
متقلقش يابني اللي فيه الخير يقدمه ربنا
ونعم بالله..بس احنا اهل يعني مش هتحتاجوا تسألوا عننا زي الاغراب
أكيد طبعا يابني واحنا نتشرف بنسبك من غير كلام بس زي مانت شايف انا تعبت النهارده الصبح في الورشه
وموضوع مصطفي..الامور ملعبكه شويه..كام يوم كدا يابني
وربك يدبرها
يستأذن محمود..ويغادر الغرفه...وهو خارج يرى باب غرفة امنيه قد أغلق..ويفهم انها كانت تسمع الكلام وعندما هم بالخروج اسرعت الي غرفتها.. لكن ماذا يفعل في قلبه انه يريدها ويتمناها زوجة له
تمر الأيام وينشغل علي بإمتحاناته ..ويتصل يوميا علي حبيبته ليسمع صوتها العذب وتحسه على المذاكره والاجتهاد ..وفي اليوم الأخير للإمتحانات..يطلب من أمنيه ان يقابلها..
وبالفعل لم تذهب في ذلك اليوم لعملها ..مما أثار تساؤل محمود عن تغيبها عن العمل اليوم..فهي دوما ما تمر امامه كل صباح في التاسعه صباحا
وعندما شاهدها تنزل من منزلها بعد الحادية عشر
قرر ان يذهب خلفها لكي..يتحدث معها علي إنفراد
ويعرف ردها وبصراحه دون ان يعلم احد من أهلها
....
تقف أمنيه امام الجامعه
بانتظار خروج علي..
تسلم عليه وتطمأن علي إمتحانه فيطمأنها بانه حل جيدا
ثم يوقف سيارة أجره ويركبا معا
كان محمود واقفا يراقب الموقف من بعيد..عندما اشتعلت فيه ڼار الغيره وهو يتسائل من هذا الشاب
يوقف سياره اجره ويطلب من سائقها اللحاق بسيارة علي وأمنيه...
ثم ينزل من سيارته ويمشي وراءهما دون ان يشعرا به
حتي يدخلو إحدى الكافيهات..
ينتظر قليلا وهو يفكر ماذا يفعل هل يدخل ويواجهها ويعرف منها لماذا فضلت هذا عليه ام يحفظ ماء وجهه وينسحب بهدوء
وقف محمود مترددا امام الكافيه وهو في حيره من أمره ماذا يفعل ..الفتاه التي يتمناها زوجه له..تجلس مع شاب غريب بالداخل..وبسرعه قرر ان يدخل ويواجهها
وقف أمام أمنيه وبدون سابق انذار وضع يده علي كتف علي
ثم قال
هو دا يا امنيه اللي فضلتيه عليا
يتبع
لأخر العمر
٦
نظر له علي بإستغراب..وازاح يده من فوق كتفه
انت مين وازاي تتكلم معاها بالاسلوب دا
قال محمود بحرقه
ردي عليا يا أمنيه..مين دا وليه هو مش انا!!
انت بتراقبني يا محمود انت مالك ومالي!!
انا مش عاوزاك يا محمود ومش موافقه علي ارتباطي بيك
اه انت بقى محمود اللي عاوز تتجوزها..
اه انا محمود ..مين انت بقى
انا اللي هتجوزها
ثم بدأ صوتهما يعلو وخرجت امنيه مسرعه من المكان وهو تجذب علي من يده وتقول له
كفايه يا علي متردش عليه..سيبه ملناش دعوه بيه
وعندما خرجوا الي الشارع..لحق بهم محمود وهو يغلي من الڠضب فقام بالاشتباك مع علي ودارت بينهم معركه عڼيفه
حاولت امنيه ان توقفهما ولكن لم تتمكن
قام محمود بدفع علي بقدمه ..فعاد الي الوراء..وصډمته سياره مسرعه ..وطار في الهواء وارتطم بالارض
نظر محمود للموقف الذي حدث في ثواني
وانهالت امنيه بالضړب علي وجهه ..ثم تركهها وفر هاربا
في احدى غرف المستشفي يرقد علي في سريره
وبجواره امنيه وهي تبكي..وتأتي إحدى الممرضات
لتخبرها بأنه يجب الإتصال بأهله حتي يعرفوا بما حدث
طيب ممكن تطمنيني عليه
التشخيص المبدأي انه عنده كسر في رجله اليمين
وكدمات ورضوض..بس الحمدلله مفيش ڼزيف
لازم تتصلي بأهله لان زمان الشرطه جايه عشان يعرفوا منه ايه سبب الحاډثه... انتي مش كنتي معاه
انا...اه كنت معاه
طيب هو ايه اللي حصل بالظبط
لم ترد عليها واستمرت في البكاء..فجأه تشعر بيد علي
تضغط علي يدها..ويخبرها بانه بخير
تفرح بشده غير مباليه بوجود الممرضه
يتأوه علي...فتقول لها الممرضه
بالراحه عليه ..الراجل لسه خارج من حاډثه ومش حمل حد يلمسه
تشعر بالإحراج...وتقول معلش اسفه يا علي
بس من فرحتي لما فوقت ما مسكتش نفسي
يبتسم علي رغم الألم..لو كنت اعرف ان الحاډثه هتخليكي كدا كنت عملتها من زمان
تضحك الممرضه وتتركهم وتخرج من الغرفه
تعتذر أمنيه لمحمود عما حدث وانها كانت السبب فيما حدث له بسبب غيرة محمود واندفاعه
مفيش داعي تعتذري..انا كل همي انه ممكن يجيب سيره لأهلك وتتحطي في موقف مش كويس معاهم
هو ليه عين كمان يتكلم بعد اللي عمله..هو لو عنده ډم
يصرف نظر عن الموضوع دا نهائي
طيب يلا قومي انتي روحي دلوقتي وانا هتصل بوالدي ييجي يروحني وهطمنك لما اروح
أنا مش هقدر أسيبك لوحدك في الحاله دي
لا لازم تمشي..قبل محضر الشرطه مش عاوز حد يوجهلك سؤال
طيب انت هتتهم محمود انه هو اللي سبب لك
متابعة القراءة