رواية رائعة بقلم الكاتبة خلود محمد

موقع أيام نيوز


محافظه جديده بس مكنتش اتوقع انها بالجمال دا 
مراد وهو يضع يده حول كتفي ملك 
ومش هتكون اخر مره ي حبيبتي 
ابتسمت ملك له بسعاده بائنه علي وجهها تابع معتز نظراتهم لبعض داعيا لهم بصلاح الحال و دوام السعاده بينهم 
بالخارج 
ترجلت شيري من السياره الخاصه بيها وعلي وجهها ابتسامه شيطانيه فقد عقدت العزم علي إنهاء كل شيء اليوم فهي قد تحملت الكثير ولا تستطيع أن تتكوى اكثر من ذلك بتلك الڼار التي تتصاعد داخل صدرها وهما ينعمون بحياتهم مع بعض ويقضون اوقاتهم ف سعاده وفرح انا عنها فتشعر بالحسره والكره والبغض لملك التي فازت بكل شىء دون ادني مجهود منها وهي خسړت كل شىء بعد كل ذلك التخطيط والمجهود التي بذلته 

خطت شيري الي الداخل بخطوات امرأه ذات غرور وكبرياء تجعل كل من يلمحها يشعر بغرورها وكبريائها بخطواتها الرشيقه الواثقه 
بالداخل 
شرع مراد وملك ومعتز ف تناول طعامهم ف جو هادئ لطيف لا يوجد ما يعكر صوف تلك الامسيه الرائعه غير صوت قبع خطوات رشيقه تدب ف الارض تصدر اصوات جعلت كل من ف المطعم ينتبه لها وينظرون باتجاها 
انتبه مراد الي تلك الأصوات والهمهمات والهمسات الصادره من الطاولات المجاوره 
رفع مراد ومعتز نظرهم الي الصوت الاتي وما ان لبثوا وحل علي وجههم الصدمه والذهول ما ان علموا هوايتها فشيري اخر شخص توقعوا ان يأتي اليهم بينما مراد تصاعد الڠضب ف عينيه حينما تذكر تحذير معتز له بشانها خوفا من ملك عليها ولكن وجدها تبتسم لهم بذهو متحركه ناحيتهم 
راتها ملك واعتلت ملامحها النفور والدهشه ودار ف راسها كيف لها أن تأتي الي هذا المكان وكيف علمت بوجودهم فيه ومتي أتت الي شرم من الأساس 
قطع تساؤلاتهم صوت شيري متصنع الرقه وهي تمد يدها الي مراد ومعتز ترحب بيهم 
مدت شيري يدها الي مراد قائلا محاوله 
ازيك ي مراد عامل ايه مفاجأه مش كده 
بعد مراد نفسه عنه رفضا  واكتفي بمد يده لها 
تابعت شيري بعد أن شعرت بنفور مراد ناحيتها وتوجهت ناحيه معتز تصافح يده 
مد معتز لها يده مرحب بيها بتوتر 
ازيك ي شيري 
شيري جالسه علي المقعد

المجاور لمعتز رامقه ملك نظره كره وضيق متناسيه اياها متعمدا عدم مصافتحتها او توجيه اي تحيه لها
قرأت ملك افكار شيري ناحيتها ولكنها قررت تجاهلها متابع تناول طعامها بهدوء 
اردف مراد سائلا شيري بضيق بائن بعد أن تغاضت عن مصافحه زوجته ومحاوله التقليل من شأنها 
انتي جيتي ليه ي شيري 
شيري مصتنعه الحزن وقد ادهشها سؤال مراد القاسى 
كده ي مراد بدل ما تقول حمدلله علي السلامه تقولي ايه اللي جابك 
معتز محاولا تلطيف الجو بعد أن وجد نظرات الڠضب علي وجه صديقه 
مراد مش قصده ي شيري بس هو يعني... يقصد ان انناا مسافرين بكره وكده ومكنش ليه لازم تيجي وخصوصا ان احنا خلصنا شغلنا 
شيرى بكذب 
انا جايه عشان استجم شويه وعارفه انكم ماشين بكره بس قولت اجي اقضي معاكم يوم قبل ما تسافروا 
اؤم لها معتز و عقب قائلا 
تحبي تاكلي ايه ال menu قدامك تقدري تختاري اللي عايزه 
اؤمات شيري موافقه وأخذت تختار ما تريده بهدوء بعد أن جعلت الجو مشحون ونظرات الترقب علي وجوههم.. 
بعد فتره 
شيري معتدله ف جلستها هاتفه لملك بابتسامه خبيثه 
عامله ايه ي ملك بقيتي احسن 
لم تجب عليها ملك او تعطي لها أي اعتبار بل رمقتها بنظره ضيق وعدم مرحب بوجودها
اغضبت ملك شيري بتجاهلها لها وارادت ان تنهض تسحبها من جوار مراد تلقيها بالخارج ولكنها الزمت نفسها بالهدوء لكي تحقق مبتغاها
أثناء جلسهم 
وجد مراد من يضع يده علي كتفه مربطا عليه هاتفا باسمه
التف مراد الي ذلك الصوت ليس الغريب عليه 
وجدهه صديقه منذ ايام الجامعه فنهض مراد من علي مقعده مرحبا بيه صديقه هشام قائلا باستوحاش 
مراد وحشني اووي والله لما عرفت انك موجود هنا قولت لازم اشوفك واسلم عليك 
مراد اياها هو الاخر
وانت كمان وحشني ي هشام عاش من شافك ي عم مختفي يعني 
هشام بابتسامه 
ولا مختفي ولا حاجه انت اللي بقيت مهم ومحدش قادر يتلم عليك 
ابتعد هشام عن مراد مرحبا بمعتز هو الاخر ناظرا الي الفتاتان علي الطاوله موجه حديثه لمراد 
مش هتعرفنا ي مراد 
مراد يؤمي براسه له قائلا وهو يشير بيده ناحيه ملك 
دي ملك مراتي. وأشار الي شيري 
ودي شيري بتشتغل معايا 
اوم له هشام مبتسما لهم بترحاب 
تشرفت بمعرفتكم 
ابتسمت شيري له وكذلك ملك 
هتف هشام لصديقه مراد
بما اني حصلي الشرف وشوفتك انهارده فأنا محظوظ ومستحيل افوت الفرصه دي ف طلب صغير 
مراد بتعجب 
امر ي عم وطلبك يتم 
هشام بتلهف 
بصي ي سيدي انا ف دماغي مشروع وعايز اتممه بس فاضل حبه تفاصيل صغيره والنهايات وتكون كل حاجه بيرفكت فعشان كده عايز اسالك عليهم وخصوصا انك مهندس شاطر وتقدر تفيدني 
اوم له مراد بابتسامه واسعه مرحبه بفكرته 
وانا معاك واللي تعوزه بس فين الورق 
هشام مشيرا له 
بصي ي سيدي انا المنتجع بتاعي جمب الفندق بتاعك علطول واهو بالمره تشوفي ابني الصغير 
مراد باندهاش 
انت اتجوزت امتي يا ابني دانت كنت كاره الجواز 
هشام ضاحكا بصوت مسموع 
وقعت يا مراد ع بوزي اول ما شوفت مراتي ومن يوم ما شوفتها وانا قولت لازم اتجوزها وحصل واديني مخلف ولد والتاني جاي ف السكه 
مراد بحب 
ربنا يسعدك يا هشام انت طيب وتستحق كل خير 
هشام وهو 
حبيبي ي مراد تعال بقا اما اوريك المشروع اللي رسمه 
اوم له مراد موافقا ونظر الي معتز وملك 
مش هتاخر انا 
اوم له معتز بينما نظرت نظره متوجسه خائفه 
مراد منها هامسا باذنها 
متقلقيش ي حبيبتي دقايق واكون عندك 
حركت راسها موافقه تابعها هو وانطلق مع صديقه هشام بخطوات واثقه.. 
تابعته ملك ومعتز الي ان اختفي من أمامهم ارجعت ملك نظرها الي حيث البحر 
ابتسمت شيري ابتسامه خبيثه وفي بالها جرت كما يجب أن تكون فقط معتز هو العقبه الوحيده بالنسبه لها فطرات ف بالها فكره خبيثه فمدت يدها كوب العصير وفي طريقه إليها صدمت بالزخرفه الي أمامها فانسكب بعض منه علي معتز الجالس بجوارها شهق معتز مضطربا من ما سكب عليه بينما شيري بعض المناشف التي أمامها تقدمه لها تجفف ما سكب عليه. تردد اعتذارتها الواهيه له 
اندهشت ملك من ما حدث وقدمت بعض المناشف له هي الاخري 
تافف معتز لما حدث فهب واقفا قائلا 
انا هروح الحمام انضف الكارثه دي 
شيري باسف مصطنع 
سوري ي معتز مره تانيه صدقني مقصدش 
اوم لها معتز وتحرك ناحيه المرحاض متاففا بضيق تاركا شيري وملك بمفردهم 
تابعت شيري اختفاء معتز من أمامها وادارت راسها ناحيه ملك الجالسه بتوتر ونظرت لها بخبث قائله 
مكنتيش تحلمي طبعا انك تبقي موجوده ف مكان زي دا أو تتجوزي مراد وتعيشي ف هنا وسعاده معاه 
ارجعت راسها مكمله بخبث 
بس برافو مراد لعب معاكي اللعبه صح وانتي ي حراام صدقتي وصعبانه عليا كمان 
لم تتفهم ملك عليها او ماذا ترمي بكلامها فعقدت حاجبيها متسأله 
ضحكت شيري عليها بشده تشعر والي نظراتها فاعقبت حديثها قائله 
طب سيبك من دي ونخش علي الأهم انتي تعرفي مراد اتجوزك ليه او عرف طريقه واحده زيك ازاي 
زاد انعقاد حاجبي ملك جاهله ما تقصده وأصبحت حالتها
 

تم نسخ الرابط