رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي
ذلك المكان الراقي ولانه صغير برئ لم يستطع ان يخفي انبهاره
ما ان راتهم مي حتي صاحت. اسامه. . ماما
ورحب بهم نور الدين وبعد قليل نزل شهاب مبتسما مما جعل عمه متعجبآ
وسلم علي نادره واسامه وقال...
اهلا وسهلا
ارتدت نادره عباء ه سوداء جميله وحجابها وارتدي اسامه تيشرت لبني جديد وبنطال من الجينز الازرق فظهر وسيما كعادته
قال نور الدين..... يلا يا مي قولي لعبده يجهز الغدا انا جعت جدا
وضع عبده اصناف الطعام الشهيه والتفو جميعا علي المنضده
وقبل ان ياكلوا حضرت شهد لتصيح.... ايه دا هتاكلو من غيرنا انا ولوجي
حيت ام مي وشقيقها ثم جلست بجوار شهاب
اشار شهاب الي الطعام وقال... لنادره واسامه اتفضلو
كانت مي سعيده لان شهاب تاثر بحديثها معه ورحب بعائلتها
كان الطعام شهيا فقالت مي بحنان... كل يا اسامه ياحبيبي ما بتاكلش ليه
بانيه اهو انت بتحبه
لاحظ الجميع اهتمام مي بعائلتها وحنانها على شقيقها الصغير
كانو يجلسون سويا في صالة الفيلا الفسيحه عدا مي التي ذهبت الي المطبخ لتطلب من عبده صنع الشاي
قال نور الدين.... اكيد فيه غلط شوف يا شهاب كده فيه ايه
قام شهاب من مجلسه يتحسس وقال اكيد
فصلت من العداد
في نفس الوقت عادت من المطبخ وهي لاتري شيئا امامها من الظلام الدامس لتصطدم بشئ ما اما مها بعد ان كادت ان تسقط ليلتقطها شهاب بيديه وكلامنهم لا يدري ماذا حدث
احمر وجه مي من الخجل فما حدث كان سريعا جدا وضحك الجميع من هلعهم الاثنين
شاهدو اضواء وبلالين ملونه تقذف من الدور الثاني لتملا المكان
وخدم كلامنهم يحمل الحلوي والجاتو وانواع مختلفه من الفواكه ونزلت شهد الذي لم يلاحظ احد غيابها تحمل تورته كبيره تحمل اسم مي وشهاب وتصييييح مفااااجااااااه
مي وشهاب في صوت واحد...... انتي ال طفيتي النور
شهد..... معلوم طفيته
يلا يا طنط نادره يا اسامه يلا يا عمو
اقف هنا يا شهاب انت ومي
صفقت بيدها فخرج الخدم ووقفت هي ولوجي لينشدو مع الكاسيت
الحب الحقيقي هيعيش يا صديقي
كل من في الفيلا شعر بالمرح والسعاده الا اثنين كانوا يشعرون بالارتباك
مي وشهاب
كاد اسامه ان يطير من الفرحه واخذ يردد مع شهد ولوجي تلك الكلمات ويتمايل معها
ثم اخرجت شهد علبه من القطيفه وقالت
خد يا شهاب هديتي
شهاب بضيق..... شهد خلاص بقي
كادت شهد ان تبكي وقالت...... لأ انا عاوزه افرح انت اخويا الوحيد من حقي افرح بيك
نظر اليها بحنان واخذ العلبه لتبتسم هي من جديد بعد ان فتحها ليجد دبلة ذهبيه لمي واخري فضيه له
وصاح اسامه بطفوله.. . يلا لبسها دبلتها
يلا يا مي لبسيه
حملت مي الدبله الفضيه بيد مرتجفه لتضعها في يده اليمنى وكذلك فعل هو
بعد الانتهاء من ذلك الحفل الذي اعدته شهد
قال نور الدين وهو يحتضن شهد
شكرا يا حبيبتي علي الحفله الحلوه دي
واحتضنتها مي وشكرتها وسط نظرات شهاب الغير معبره عن شئ
قال نور الدين موجها حديثه الي مي
مي والدتك تدخل تنام معاكي في الاوضه
واسامه هينام مع شهاب
هم شهاب بالاعتراض ولكن اسامه قال بمرح
ايوه بقي هنام انا مع العريس
فصعد معه وهو يكاد يجن من الغيظ فالفيلا مليئه بالغرف
ولكن نور الدين دائما لا يتوقعه
احتضنت مي امها ونامت سعيده بعد ان ابدلت ثيابها بملابس قطنيه مريحه ارسلتها لها اميمه من دولابها
وهمست نادره.....ناس طيبين قوي وكمان شهاب ذوق انا كده اطمنت عليكي
لتهمس مي مبتسمه لانها تعرف انها فعل ذلك فقط لانها رجته .... الحمد لله
في غرفة شهاب اخرج بيجامه من لديه لاسامه
ولان اسامه حجمه صغير جدا وقصير بالنسبه لشهاب فقد بدت مضحكه عليه
وظل يثرثر طوال الليل وشهاب يشعر بالضيق منه
اسامه.... بص رجلي لسه فاكك الجبس امبارح
شهاب... الف سلامة عليك
اسامه بجديه.... رجلي دي كانت بټحطم بكر
شهاب بتساؤل..... بكر مين
اسامه بطفوله..... جارنا دا ولد رخم جدا علشان كده مرضتش اجوز مي لسمير
شهاب... سمير مين
اسامه.... اخو بكر
بقولك اناديك ايه استاذ شهاب.... ولا ابيه شهاب
شهاب بضيق.... قولي يا زفت الطين بس سبني انام
اسامه...لا هقولك ابيه شهاب
ابيه شهاب... ما تفتكرش انا اخدت الدوا بتاعي ولا لأ
شهاب... مش عارف
اسامه.... مي ال بتعرف كل حاجه
منها لله ال رشت الميه بصابون
شهاب بنفاذ صبر ...... مية وصابون ايه
سامه..... اصل انا كنت رايح الدرس وبعدين... واخذ يقص عليه ما حدث
لم يرد عليه شهاب. فقال . انت نعست يا ابيه شهاب كنت عاوز اقولك اني خاېف من الطيارة اصل اول مره هركبها
نامت ام مي وظنت ان ابنتها نامت لكن مي
كانت مستيقظه تتذكر عناقها مع شهاب
وكل حديثها معه
ودفاعه عنها
وتبتسم
الفصل الثاني عشر وحيدة معه
كلما أغمض شهاب عينيه ونام يتلقي رفسه من قدم اسامه الذي ينسي اساسا انه ينام بجانبه
فينظر اليه پغضب ثم يجده يغط في نومه
فيحاول ان ينام ثانية
في الاسفل نامت مي بجوار والدتها كان الظلام يحيط بالغرفه الا انها اخذت تتلمس تلك الدبله الذهبيه التي اهدتها اياها شهد
لقد فرحت بها جدا ربما اكثر من المشغولات الذهبيه القيمه اذي اهداها لها شهاب كهديه عقد القران
قامت ببطئ من السرير حتي لا تقلق امها وقررت الخروج الي الصاله قليلا حيث لا تشعر بنعاس والجميع نائمون ولهذا السبب لم ترتدي حجابها وتركت شعرها الطويل ملقي علي ظهرها باهمال
فوجئت في الصاله بشهد التي كانت تحمل هاتفها وتتصفح الانترنت من خلاله
مي بمحبه..... انتي صاحيه يا شهد
شهد بمرح.. .... مش جايلي نوم وانتي
مي.... ولا انا ثم جلست بجوارها وسالتها
لوجي نامت
شهد باسمه..... اه طلعت عيني وتقولي اعملي حفله علشان العروسه
ضحكت مي وقالت.... ما شا ء الله عسل لوجي وطيبه زي مامتها
شهد.... شكرا يا حبيبتي انا معملتش حاجه ثم اضافت بود.... بما اننا سهرانين هقوم اعمل شاي اخضر لان كل الشغالين نايمين في اوضهم في الجنينه
مي بتصميم .... لأ والله خليكي ثواني وهعمله وارجعلك
شهد... طيب با حبيبتي
كانت الساعه الثالثه ليلا حينما ربت اسامه علي كتف شهاب وقال
ابيه شهاب. ... ابيه شهاب
شهاب بنعاس..... نعم
اسامه... ھموت من العطش لو سمحت تجيبلي ميه
شهاب بضيق.... انزل اشرب
اسامه بتوسل..... لأ معرفش حاجه في بيتكم لو سمحت عطشاااان
نهض شهاب وهو يتمتم.... يا دي الليله منك لله يا عمي
ونزل الي الاسفل ليجد شهد تجلس في صالة الفيلا
شهاب انتي لسه صاحيه يا شهد
شهد... اه وانتي صاحي ليه
نازل اجيب ميه لاسامه قرفني طول الليل دا ولد لكاك جدا
ضحكت شهد وقالت..... بس دمه زي العسل بصراحة تعمدت الا تخبره ان مي بالمطبخ ... فقال..... اناهاخد ازازة ميه من التلاجه واطلع اديهاله واشوف حته انام لي ساعتين شهد بابتسامه ماكره.. . . وماله يا حبيبي
دخل الي المطبخ في اللحظه التي حملت فبها مي صينيه عليها اكواب الشاي
تقابلا وهم ان يخرج مسرعا لكنها ارتبكت لرؤيته وسقطت الصينيه من يدها علي قدميها العاړيتين بالشاي الساخن وصړخت
اقبلت شهد تجري.... فيه ايه يا مي
ساعدها يا شهاب الازاز جرج رجلها
ومي تبكي من آ لام الحروق
شهدبحزن .... كده يا مي ايه يعني لما شهاب يشوفك وانتي بلبس البيت انتو مكتوب كتابكم يا بنتي ايه ال انتو فيه دا
هم شهاب بالانصراف مسرعا ليصعدالي ف ك غرفته لكن شهد صاحت
تعالي انت رايح فين
شيلها يا شهاب اغسل رجلها في الحمام وهاتها في الصاله لما ادهن لها رجلها
عاد فحملها دون ان ينظر اليها او يتحدث معها ثم وضعها امام صنبور بالحمام وفتح المياه علي قدمها اليمني التي تاذت ثم حملها الي اريكه بالصاله ووضعها وقال...
شهد هاتي مرهم الحريق من المكتبه انا شايفه هناك
اسرعت شهد الخطي واحضرته لكنها صاحت الحق يا شهاب رجلها پتنزف
بتوتر رفع شهاب قدمها لينظر الي قطعه بارزه من الزجاج في اسفل قدمها وبيده يحاول استخراجها ومي تئن متالمه
الي ان انتهي وتركها
وقال لشهد انا هجيب برفان طهري الجرج وادهني لها بعد كده
وفعلا احضرهم وناولهم لشهد ثم قال موجها كلامه الي شهد
عمي نور الدين ممكن يخرح من اوضته في اي وقت ال هيه عملاه ده استهتار
وحمل زجاجة مياه لاسامه وتركهم وصعد
نظرت مي لشهد واڼفجرت في البكاء وقالت
سامعه بيقول ايه انا مستهتره عمي قايل انه لما بينام مش بيصحي الا الساعه ٧ الصبح
وما كنتش اعرف انه هينزل كان لازم تقوليلي يا شهد
شهد مبتسمه وهي تضع الدهان علي قدم مي......
يا عبيطه غيران عليكي شافك قمر وشعرك طويل وجميل فحس بغيره
مي بغيظ.... اصلا ولا بصلي هزئني بس
شهد. وهي تغمز لها بعينها .. بتهيالك دا اخويا وانا عارفاه بصلك وشافك كويس كمان والا ماكنش قال كده
وبعدين اسكتي دا اسامه خلص ذنبك منه النهارده ثم اڼفجرت في الضحك
مي پغضب.....بتضحكي يا شهد وانا محروقه ومتعوره
شهد بمكر... ما شيبو طهر لك الچرح يا بنتي
مي بتساؤل ... هوا كان نازل ليه
شهد.. يسقي اسامه بقولك مطلع عينه
وكل ما ينعس... يصحيه
انفرجت اسارير مي وقالت. . احسن يستاهل
صعد شهاب الي غرفته وهو يشعر بالضيق
وقال لاسامه.... اتفضل اشرب
اسامه بابتسامه.... شكرا وتناول زجاجة الماء من يده ليشرب ثم يستكمل نومه
اما شهاب الذي كان يشعر بالنعاس فقد طار النوم من عينه
اخذ يفكر فيما فعلته مي لقد ارتبكت وكانها رات عفريتا
الهذا الحد تخشاه ام شعرت بالخجل مما ترتدي لا يعلم لماذا فعلت هذا
ثم همس قائلا.... منك لله يا شهد لو كنتي قلتي لي ان مي جوه مكنش حصل كده
في فيلا جمال... نام علي اريكه مريحه لديه وحمل الهاتف ليتحدث الي ماجي قائلا
خلاص هكمل عمي يا ماجي ونيجي لابوكي بس مهديلي عند ابوكي بقي يا شاطره
ماجي... اوكي يا جيمي بس علي الله ما