قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة الزعبلاوي
المحتويات
فجأة انقطعت الأنوار.. و ارتفع صوت صړاخ من الأعلي...
_______________________________________
نظر أحمد نحو الرجل الذي يحدثه بذهول و قال
مين حضرتك و اية اللي انت بتقوله دة!!
انا دكتور رامي... زميل دكتور رفعت اللي عمل التحاليل... انا سمعته و هو بيتفق مع مدام شاهي انها هتديله 100 الف جنية مقابل أن نتيجة التحاليل تقول ان الولد ابنك!
نظر نحو شاهي و تصاعد غضبه و كان سيتجه نحوها ليلقنها درسا قاسېا لكن فاطمة أسرعت نحوه و هي تمسكه قائلة
اهدي يا احمد تشهد بالكلام دة في النيابة يا دكتور رامي!
ارتعدت شاهي و قالت بړعب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قبض أحمد علي خصلات شعرها و قال
سيرة مراتي متجيش علي لسانك...
ثم تركها و الټفت إلي رامي و قال
بكرة بإذن الله يا دكتور رامي هتيجي معايا النيابة عشان تشهد بالكلام دة!
سحب فاطمة من ذراعها و اتجه للخارج جلس بالسيارة و انطلق مسرعا..
أمسكت فاطمة بكفه و قالت
اهدي شوية يا احمد.. الحمد لله ان احنا عرفنا الحقيقة و خلصنا من الکابوس دة!
و افرضي مكناش عرفنا كنت هربي واد مش ابني..
انا مش هفرض يا احمد انا شايفة الواقع اللي قدامنا و بكرة بإذن الله نروح النيابة نقدم بلاغ في الحرباية دي و الدكتور و نخلص من الکابوس دة!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مالك يا احمد بتبص علي اية!
في عربية ماشية ورانا!!
قطبت حاحبيها بدهشة و بدأ هو يزيد من سرعة السيارة... بدأت السيارة أيضا تزيد من سرعتها فتأكد أحمد انها تراقبهما..
أصبحت السيارة بجانبهما و ظهر منها رجل ملثم ذو سلاح صړخت فاطمة فصاح بها أحمد و هو يدفعها للاسفل
انزلي في الدواسة يا فاطمة!!
استجابت لحديثه و وجدته يخرج سلاحھ و بدأوا يتبادلون الطلقات الڼارية..
اصطدمت السيارة بسيارة أحمد فانحرفت سيارته عن الطريق و كاد أن يصطدم بشجرة ما فأضطر أن يوقف السيارة و قال..
خرج من السيارة و وجد الثلاثة رجال يتجهون نحوه
بدأ يتبادل الضړب معهم و لكن بالطبع هو لا يستطيع أن يتغلب عليهم وحده!
اتجه رجل منهم نحو السيارة و اخرج فاطمة پعنف..
صړخت و هي تري أحمد ملقي أرضا...
و بين لحظة و الأخري شعرت بجسدها يتهاوي و بأعصابها ترتخي و سقطت هي الأخرى إثر المخدر ..
_____________________________________
هبطت إلي الأسفل حيث بهو المنزل الذي فيه حفل زفاف فهد.. وجدته يقف أمام سمير و الصدمة تعتلي ملامحه..
اقتربت منه ببطء و هي ممسكة بيدها الصورة التي أعطتها لها منى..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الصورة دي صورتك يا فهد و انت صغير
صح!!
نظر للصورة و مازالت الصدمة مسيطرة عليه و يبدو أنها عقدت لسانه..
انت مش ابن سمير انت اخويا!!
هز رأسه بالموافقة علي حديثها و قال بصوت خفيض
انا مش ابن سمير.. انا عارف يا نور!!
نظرت نحو سمير الذي كان منكسا رأسه و لم يتحدث
قالت هي
يا فهد ركز معايا.. انت فهد زين سويلم.. انا واثقة من اللي انا بقوله دة!!
واثقة ازاي يا نور.. معاكي اللي يثبت كلامك!!
تساءل سمير بحيرة ليقول فهد
و في أية يثبت كلامها اكتر من انك لسة قايلي اني مش ابنك و انك اتبنتني زمان من ملجأ..
ملجأ!
رددتها نور بدهشة ليقول سمير
زمان قبل ما نخلف داليا انا و ناريمان لفينا علي دكاترة كتير و كلهم أجمعوا أن انا مش بخلف لجأنا أننا نتبني.. روحنا ملجأ و ساعتها فهد كان عنده 4 سنين ساعتها مشرفة الملجأ قالتلنا انه كان تاية و هما اتبنوه في الملجأ.. ساعتها انا حسيت بحاجة بتشدني تجاه فهد اتبنيته و اعتبرته ابني و بعدها بثلاث سنين خلفت داليا و لما روحنا للدكتور عرفت ان مشكلتي في الخلفة مع الوقت اتحلت بس مكنتش قادر اتخلي عنك عشان كدة مرضيتش ارجعك الملجأ و اعتبرتك زي داليا و يمكن حبي ليك كان اكتر منها
تنهدت نور و بدأت تقص عليهم حديث والدتها معها قبل ۏفاتها
منذ شهرين
جلست أمام والدتها و هي تنصت إليها حينما قالت
قبل ما اقول اي حاجة احلفي علي المصحف دة انك هتنفذي كل اللي هقولك عليه و محدش هيعرف الكلام اللي بينا دة !!
وضعت نور يدها علي المصحف و قالت
و الله يا ماما هعمل كل اللي هتقولي عليه و الكلام دة سر بيننا !!
بصي يا نور زمان ابوكي قبل ما يتجوزني كان ليه عم ليه بنت وحيدة عمه دة ماټ فاضطر ابوكي انه يسمع كلام جدك و يتجوزها .. بس بعدها بكام سنة حصل بينهم خلافات كتير جدا و جدك معرفش يقنعهم انهم يكملوا مع بعض فاطلقوا
طيب و فين المشكلة في كدة يا ماما !
اسمعيني لحد الآخر بعدها أنا و ابوكي اتجوزنا و خلفناكم و السنين عدت و الموضوع اتنسي لحد قبل ما ابوكي ما ېموت بسنة .. جة واحد بيقول ان بنت عمه دي في المستشفي و طالبة تقابله راحلها و عرف منها أن بعد انفصالهم اكتشفت أنها حامل و خاڤت تقوله علشان مايخدش منها ابنها و اتجوزت من واحد زميلها و عاشت .. و الولد دة اتسجل باسم اللي اتجوزت منه .. بس بعدها بتلت سنين الولد دة تاه منها .. الست طلبت من ابوكي انه يسامحها و انه يدور علي الولد دة و ماټت .. ابوكي قعد ٥ شهور قبل ما ېموت يدور عليه و ملقهوش
اية دة !! انا مش مصدقة اللي بيتقال دة .. هو احنا ليه حياتنا متبقاش زي الناس الطبيعين كدة .. لازم ديما كدة يبقي في غموض أنا تعبت !!
قدركم يا نور المهم دلوقتي ابوكي قبل ما ېموت كان موصي المحامي بتاعه انه يدورله علي الولد دة بالصورة اللي امه ادتهالو و الاوصاف و المعلومات و فعلا المحامي عرف يوصل للولد و معلومات عنه ... بس بعدها كلنا انشغلنا پوفاة ابوكي و نسينا الموضوع لحد ما المحامي كان هنا من شهر جايب ورق لليلي عشان تمضيه و شافني و فكرني بالموضوع بس قالي انه للأسف ان الولد اختفي و هو طول الفترة اللي فاتت كان بيدور عليه بس معرفش يلاقيه تاني و لما يأس بلغني
و بعدين يا ماما عايزة توصلي لأية بعد كل دة !!
انتي بقي دورك هنا
انا ازااى يعني !
انتي هتبدأي تدوري عليه و تلاقيه عشان ياخد حقه في الميراث .. بس لحد ما تلاقيه مش عايزة حد من اخواتك يعرف يا نور .. و خليكي فاكرة انك مش بس هتدوري عليه عشان ياخد حقه لأ أنتي هتدوري عليه عشان انتي و اخواتك محتاجين سند ليكم يا نور .. فاهماني !
فاهمة يا ماما
!!
عودة للواقع
دخل حكيم إليهم و هو يقول
يلا يا عريس منى جهزت و خلصت و مستنياك..
ربتت نور علي ظهره و هي تقول
يلا يا فهد.. اطلع لعروستك و بعدين نبقى نتكلم في الموضوع دة!
صعد فهد الأعلي بينما اتجهت نور الي الخارج لتسير في الحديقة...
شعرت بيد تمتد لتضع شيء ما علي انفها و تشل حركة جسدها..
حاولت الفرار و لكنها شعرت بحالها تفارق الواقع!!
______________________________________
نثر يوسف الماء علي وجه منيرة المغشي عليها و هو يقول
فوجي يا عمتي.. فوجي!!
فتحت منيرة عينيها بصعوبة و قالت
الحج هنا يا يوسف الحجها!!
دق قلبه بطريقة هستيرية و قال
في أية يا عمتي هنا مالها!!
وجد الخادمة تهرول إليه و هي تقول
ست هنا مش موجودة في اوضتها يا سي يوسف!!
انتفض يوسف و هو يقول بصوت هادر
يعني اية مش موجودة في اوضتها في أية يا عمتي فهميني!
و انا طالعة يا ولدي الاوضة سمعت صوت صړيخ مكتوم جاي من اوضة هنا فتحت الباب و لجيت واحد بيكممها و هي عتصرخ لما رحت الحجها من يده زجني برة الاوضة و ضړبني علي دماغي و جري!!
ارتج المنزل بصوت صياح يوسف و هو يقول
عبد العالانت يا زفت..
ركض الخادم و اتجه نحوه قائلا
أمرك يا سي يوسف!
قبض يوسف علي رقبته قائلا
انت واجف كيف الحمار علي الباب مداريش مين بيدخل و مين بيخرج هنا اتخطفت يا !
ارتعدت الخادم و هو يقول پخوف
و الله يا يوسف بيه ما حد دخل و لا خرج انا متحركتش من جدام الباب!!
دفعه يوسف بعيدا و انطلق الي الخارج و هو يحدث الحراس..
مخارج البلد و مداخلها تتجفل مفيش حد يدخل و لا يخرج و البلد تتجلب الليلة و مترجعوش من غير هنا هانم!!
______________________________________
و في مكان ما يحيطه الظلام الدامس وقفت في أحد الأركان و جسدها يرتعش پخوف و قالت و هي تتحدث في الهاتف
الو يا مازن بيه... ايوة هما جابوها علي هنا
خلي عينك عليها يا ناريمان كويس... و انا بكرة هكون في ألمانيا..
يا مازن بيه جون أدي أمر انهم يخطفوا نور و فاطمة و هنا.. اعمل اية دلوقتي!
انتي متأكدة من اللي انتي بتقوليه دة يا ناريمان..
ايوة متأكدة زمانهم اتخطفوا فعلا!!
طيب اعملي بس اللي قولتلك عليه و انا هتصرف!!
____________________________________
بعد مرور يومين...
و تحديدا في ألمانيا... وقف محسن أمام الفتيات و هو يقول
شرفتوني يا بنات زين اتمني انكم تكونوا مبسوطين بالإقامة في ألمانيا!!
ألمانيا ازاي يعني.. و انت بتعمل اية هنا يا عمو محسن و احنا اية اللي عامل فينا كدة!!
ضحك محسن و رد علي نور قائلا
طول عمرك يا نور بتصعبي
عليا بسبب طيبتك دي بحس انك ساذجة و علي نياتك!!
انت و ابنك عصابة و لازم تتمحوا من علي وش الأرض!!
قالتها فاطمة بغل ليقول محسن
لا مش احنا اللي هنتمحي من علي وش الأرض يا فاطمة انتي و اخواتك اللي هتموتوا و دلوقتي لأنكم عرفتوا حاجات كتير المفروض محدش يعرفها!!
أشار لذلك الرجل الضخم الواقف خلفه و قال
نفذ !!
حضر الرجل سلاحھ و هو يرتد للخلف مستعد لإطلاق الړصاص عليهن..
صرخن و هن بعضهما البعض و هن يستشعرن قرب النهاية..
ربما تكون بالفعل النهاية ليصعدن لوالدهن و والدتهن..
أو ربما تكون نهاية الظلم و القهر و الفساد!!!!
الخاتمة
و بالفعل دوي صوت طلقات ڼارية بالمكان لكن لم تصب الفتيات...
فتحن اعينهن ليجدن محسن قد سقط أرضا..
بدلا أن تخرج الطلقة لتستقر بجسدهن استقرت بجسد محسن..
صاح بهن الرجل الذي يمسك السلاح
يلا اهربوا.. يلا!!
وقفن مكانهن و الصدمة مازالت مسيطرة عليهن صاحت ليلي
يلا مش وقته منك ليها يلا!!
صوب هذا الرجل السلاح في وجه الرجال الآخرون حتي يحمي الفتيات أثناء هروبهن...
اتجهن نحو ممر ما مظلم و فارغ... اخرج هذا الرجل هاتف و أعطاه ل ليلي و قال
انا مينفعش اخرج معاكم اكتر من كدة
متابعة القراءة