قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة الزعبلاوي

موقع أيام نيوز

تهدئها لتقول نور و هي تبكي پخوف
الحقيني يا ليلى عايز ېقتلني.. الحقيني و النبي!!
اتجه نحوه مازن مشهرا سلاحھ في وجهه ليشهر حسام أيضا سلاحھ قائلا پخوف
ابعد عني احسنلك!!
سلم نفسك يا حسام.. هروبك مش هينجيك!!
و لا لما اسلم نفسي هنجي..
بس العقۏبة هتتخفف عنك شوية لأنك سلمت نفسك
يا باشا دة كلام تضحكوا بيه على العيال الغلابة لكن حسام عدلي لا!!
أطلق حسام رصاص لتغمض ليلي عينيها خوفا من الذي حدث و هي تحتضن نور الصاړخة باسم حسام
نظرت ليلي حولها لتجد أن الړصاص سكن في الحائط و لكنه فر هاربا من النافذة.. 
ليتبعه مازن..
هدأت ليلي نور و هي تجيب علي هاتفها الذي ارتفع رنينه
الحقني يا فارس!!
في أية يا ليلى.. مالك!!
حسام اټهجم على نور في اوضتها و مازن وكيل النيابة كان هنا و طلع يجري وراه!!
اهدي
طيب يا ليلى انا جاي على طول...
تحرك فارس متجها نحو منزلهم و هو يقود السيارة وجد حسام يركض و من خلفه مازن
أوقف حسام و هو يقيد حركته بالسيارة.. حيث أصبح محاصر بين سيارة فارس و بين الجدار..
اتجه نحوه مازن و هو يحاول أخذ السلاح منه..
أما في المنزل كانت ليلي جالسة و هي تحتضن نور قائلة
مټخافيش.. إن شاء الله هيقبضوا عليه!!
كانت نور تأن بضعف 
بينما انتفضت ليلي و هي تسمع صوت طلقات مدوية في الهواء و يبدو أنها قريبة من المنزل!!
ركضت هي و نور للخارج تفحصوا المكان من حولهم.. لتشير نور بيدها قائلة
مش دي عربية فارس!!
ايوة هي..
ردت عليها ليلي بجسد مرتعش و هي تقترب لترى حسام ممسكا بالمسډس و ينظر بانتصار امامه..
اقتربت أكثر لتجد فارس ملقى ارضا غارقا في دمائه و هو يتألم بضعف و قد استقرت الړصاصة في ظهره...
_____________________________________
الفصل الخامس عشر
هي كلمة من ثلاثة حروف كلمة ممقوتة.. تدق في أذنها تتردد بكثرة و هي تجلس بجانبه تحتضنه مۏت!!
احتضنت جسده و هي تبكي و قد تلطخت بدمائه ليضع هو يده على وجهها مبتسما و كأنه يودعها و قال
سامحيني يا ليلى على كل حاجة عملتها فيكي آ.. آسف... أول مرة أحس أن انا بحبك اوي كدة زي دلوقتي يمكن عشان ممكن مشوفكيش تاني سامحيني و قولي لهند اني كان نفسي اعيش معاكم و اعوضكم عن اللي فات!
ازداد بكاءها و تشنجاتها و هي تقول و كأنها تترجاه
متقولش كدة انت هتبقي كويس يا فارس.. فااارس!!
وجدته قد فارق الواقع لتسمع ذاك الصوت البغيض صوت هذا الحقېر قائلا پجنون
كان لازم ېموت.. لو مكنش ظهر في حياتنا مكنش كل دة حصل هو اللي جابه لنفسه... هو اللي جه و هددني انه عرف بأني السبب في قتل زين!!
قيده مازن من الخلف و هو ينتزع منه المسډس و قامت نور بالاتصال بالاسعاف و إبلاغ الشرطة..
________________________________________
كانت الطائرة على وشك الإقلاع... جلست و هي تتطلع له و هو يتحدث بالهاتف
كيف لم تشعر بحبه هذا يوما!!
كيف لم تشعر بأنه يعاملها كملكة مدللة..
كل ما تريده يكون أمامها في غضون ثانية!!
أنهى المكالمة و هو ينظر لها بابتسامة و يغمز بإحدى عينيه قائلا بمشاكسة
انتي معجبة و لا إية!
ضحكت و هي تقول و قد حادت بنظرها عنه
معجبة بيك انت.. لا طبعا!!
أمسك كفها و قبله برقة شديدة و هو يقول بحب
ماشي يا ستي.. انا معجب بقى!
أحمد هو انت بتحبني اوي كدة ليه.. يعني انا عمري ما قدمتلك حاجة تخليك تحبني بالطريقة دي!!
تساءلت هي ليتنهد و هو يرجع رأسه للخلف و مازال ممسكا بكفها ثم قال
انا كتير كنت بسأل نفسي السؤال دة.. و مش بلاقي ليه إجابة كنت ببقى هتجنن.. ازاي انا بحبك كدة و مش بلاقي منك شعور متبادل بس انا بطلت تفكير.. لأن انا مؤخرا فهمت ان هو دة الحب.. اللي بيحب مش بيستني من اللي قدامه مقابل.. بيحب و بس و بيبقى عنده استعداد يضحي بحياته في سبيل أن اللي بيحبه ما يتأذيش!!
التزمت الصمت و هي تشعر بحقارة تصرفاتها السابقة معه و هو في المقابل يغدق عليها بالحب بل و يزداد حبه تجاهها يوما بعد يوم!
أمالت برأسها على كتفه و بدأ النوم يتسلل رويدا إلى عينيها..
بعد ما يقارب الثلاث ساعات أعلنت الطائرة وصولها إلى المكان المنشود
هزها برفق قائلا
فاطمة.. طمطم يلا يا حبيبتي وصلنا
فتحت عينيها ببطء و هي تستكشف المكان حولها هو رفض أن يكشف عن مفاجأته لها بالمكان الذي سيذهبا إليه..
مش هتقول بقى احنا فين!
لما تنزلي هتعرفي..
قالها و هو يمد يده نحوها كدعوة لمساعدتها في النهوض..
و ما إن هبطت من الطائرة حتى وقفت مذهولة.. 
نظرت له و المفاجأة ألجمت لسانها..
إنها المدينة التي لطالما حلمت بزيارتها هي تلك المدينة الرائعة التي يحتضنها البحر من كل جهة...
بورتوفينو إيطاليا!!!
ا
و قد أدركت قولها فظلت صامتة
أمسك هو كفها و سارا.. 
بعد أن استقلا السيارة و هي منشغلة بمشاهدة البلدة و معالمها و الانبهار قد احتل ملامحها!!
لاحظت أن السيارة تصعد بهم إلى إحدى الجبال.. نظرت له بعين متسعة و قالت
اية دة احنا رايحين فين!
الصبر يا حبيبتي هتعرفي دلوقتي!
بعد فترة توقفت السيارة أمام إحدى المنازل.. 
هبطا معا وسط المظاهر التي تسلب العين!!
كان الجبل مرتفع عن سطح البحر و لكنه يحاوط البحر و كأنه يحتضنه... 
قادها نحو المنزل المقابل لهما دلفت لتجد الممر مزين بالشموع..
ظلا يسيرا مع اتجاه الشموع حتى وصلا نحو غرفة
فاطمة.. اسمها على الفراش بالورود صورها تملئ أنحاء الغرفة!!
الټفت له بأعين متسائلة ليجيبها و هو ينزع معطفه
بصي يا طمطم انا عارف انك بتحبي إيطاليا جدا و خصوصا بورتوفينو عشان كدة البيت دة اتكتب باسمك!!
ضحكت من الصدمة و وقفت محلها غير مدركة لما يجب أن تفعل.. اقترب منها و هو يقبل جبينها قائلا بهمس
انا لو اطول اجيبلك الدنيا دي كلها هجيبهالك... ميهمنيش غير انك تبقى مبسوطة و بس...
تبا لحماقتها.. مالها لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد حتى!!_
كانتا يتجولا و هما يشاهدا الملابس.. 
كانت حقا ملابس رائعة و لكن مني لم و لن ترتدي مثلها يوما فهي تلك الفقيرة التي بالكاد تستطيع توفير طعامها هي و والدتها يوميا..
وجدت داليا قادمة و هي تحمل معها فستان رائع.. محتشم تماما..
آية رأيك في الفستان دة يا مني!
ظهرت معالم الانبهار على وجهها و هي تقول
روعة طبعا.. هيبقي جميل جدا عليكي يا داليا!!
بس دة مش ليا دة ليكي!!
نطقت بها داليا لترتبك مني و هي تقول بخفوت حرج
شكرا.. بس انا..
قاطعتها داليا و هي تقول
انا مش عيزاكي تتكسفي مني يا منى.. احنا مش اتفقنا أن احنا اخوات.. و من حق الأخت على اختها انها تجيبلها هدية..
ايوة بس دي هدية غالية جدا..
قالتها منى بخجل.. لتجذب داليا واحدا آخر و هي تقول
بصي دة كمان.. هيبقي روعة عليكي!
كدة كتير جدا يا داليا..
صوت رنين هاتفها ارتفع.. أجابت منى على الهاتف بيد مرتجفة و هي تري اسم فهد..
الو
الو يا منى.. انتم فين!!
اا... احنا في المول بنشتري حاجات أنا و داليا
يا بنتي ما انا عارف ان انتم في المول.. فين بالظبط عشان انا واقف تحت مستنيكم و موبايل داليا مقفول!!
فهد بيسأل احنا فين!
قوليله ربع ساعة و هننزل
ربع ساعة و هننزل..
طيب متتأخروش يلا..
بعد كثير من إلحاح داليا على منى وافقت أن تأخذ الفساتين...
و هبطا معا و هما يستقلا سيارة فهد الذي قال بمرح
سواق ابوكي انا يا داليا هانم على الركنة اللي انتي ركنتيهالي دي!!
معلش يا استاذ فهد.. احنا آسفين لسيادتك!!
ازيك يا منمن..
قالها بتلقائية شديدة و لكنه أخجلها.. فردت متعثرة
احم.. تمام الحمد لله!!
هتروحوا مكان تاني و لا هترجعوا البيت..
لا هنروح كفاية كدة
انطلق بسيارته نحو المنزل لم يلبثوا الكثير من الوقت في الطريق.. 
الذي كانت تختطف فيه منى النظرات إلى فهد..
هبطا نحو المنزل و أثناء دخولهم وجدوا صوت ينادي
منى!!
التفتوا ليجدوا مرعي قادما و هو يهرول نحوها ممسكا پسكين..
ألجمتها الصدمة و هي واقفة محلها ليركض نحوها فهد و هو يحمي جسدها و بدلا من أن تصيبها هي السکين.. أصابت فهد
ليسقط عليها و هي تسقط معه صاړخة باسمه
فهد!!
___________________________________
كانا جالسان على الشاطئ... يحتضنها هو و يهمس لها لتحمر وجنتيها..
تشعر أنها محلقة في الهواء.. إلى أن قطع عليهم هذه اللحظات صوت أنثوي يقول
أحمد الديب يخربيت عقلك.. انت اتجوزت!!
نظرت لتجد امرأة في منتصف الثلاثينات.. 
طويلة القامة قمحية البشرة.. ذات شعر غجري أحمر..
لاحظت فاطمة التوتر البادي على وجه أحمد.. لتنهض و هي تقف أمامها قائلة بغل
اه يا روحي اتجوز.. تخيلي!!
ابتسمت الأخرى ابتسامة صفراء و قالت
مش معقول.. دة كان نمس!!!
نهض أحمد ليلحق
بتلك الکاړثة و حاوط خصر فاطمة بذراعه قائلا
ازيك يا شاهي!!
كويسة طبعا طالما شوفتك يا بيبي!
نكزته فاطمة قائلة بخفوت غاضب و سخرية
مين دي يا بيبي!!
اهدي يا فاطمة و هفهمك..
طيب اسيبك انت و عروستك بقا انچوي enjoy.. بس هزورك في الشركة لما ترجع.. باي يا حبي!!
ذهبت تاركة خلفها بركان هي أوقدته.. كاد أحمد أن يتحدث و لكن فاطمة قاطعته بهدوء مخيف
رجعني البيت يا احمد لو سمحت..
نفذ لها ما طلبته و عادا إلى المنزل... 
و ما إن دخلا حتى صړخت فيه پجنون كان متيقن هو أنه سيحدث
مين دي يا محترم...
اهدي يا فاطمة عشان نتفاهم كدة مش هينفع!!
اومال اية اللى ينفع.. مين الحقېرة دي يا احمد انطق!!
كان صړاخها عال لدرجة لا تحتمل.. فصاح بها قائلا بنفاذ صبر
كانت مراتي يا فاطمة.. عرفتي و استريحتي كدة!!
جلست على الأريكة خلفها.. أو بالمعنى الأصح سقطت من الصدمة..
نظرت له بأعين دامعة و قالت بصوت متهدج
انت مقولتش الكلام دة قبل كدة!!
عشان كنت متجوزها في السر!!
يا للصدمة!! 
كانت محقة حينما أغلقت قلبها حتى لا تصدم به إذا أحبته!! 
و لكن فات الأوان ظلت صامتة دون أن تتحدث فاقترب هو منها فصړخت هي
طلقني.. طلقني يا احمد!!
جثي على ركبتيه أمامها
و قال برجاء
فاطمة اديلي فرصة اشرحلك عشان خاطري!!
قولتلك ابعد عني.. طلقني!!
صړخت بها فاطمة لينقذه من هذا الموقف رنين هاتفه.. وجد اسم والدته.. 
أجاب على الفور بنبرة جاهد لتكون متزنة و قال
الو.. ازيك يا ماما!!
سمع صوت بكاء من حولها و قالت هي بصوت باك
فارس ماټ يا احمد!!
انتفض من محله بفزع و قال
آية اللي انتي بتقوليه دة يا ماما انتي بتهزري!!
اهدي بس يا احمد... انا كنت لازم ابلغك عشان تنزل مصر و متسيبش ليلي لوحدها!!
انزل الهاتف من علي أذنه و هو غير مصدق لما قالت والدته.. نظرت له بترقب و قالت
في أية يا احمد!!
فارس ماټ!!
شهقت پصدمة و هي تضع يديها على فمها...
ازاي.. اية اللى حصل!
معرفش.. احنا لازم ننزل مصر دلوقتي قومي حضري الشنط علي ما احجز على أي طيارة
سيطرت الصدمة عليها و ظلت جالسة مكانها ليصيح أحمد بها قائلا
اتحركي يلا!!!
_________________________________________
لم أكن أتمنى أن تكون
تم نسخ الرابط