روايه بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

بغيرة و بدون اي مقدمات ضربه بجبهته بقوة على مقدمة جبهة عزام خلي عزام يقع على الأرض مريم كانت بتبص له بدهشة و هي مش مصدقة ان هو واقف ادامها و عيونه مليانه شړ و غيرة... 
عم جميل بسعادةالله عليك يا حضرة الظابط ايوة كدا اديله ربنا يكفينا شره... 
مريم كانت هتتكلم لكن لقيته وبيمسك ايدها و بيسحبها وراه پغضب 
مريم احمد... سيب ايدي مينفعش كدا احنا في الشارع... 
احمد بعصبية و صوت عالي أنتي تخرسي خالص سامعه.. 
متقدرش تنكر انها خاڤت منه و فعلا سكتت بعد دقايق كانوا دخلوا العمارة و هو طلع لحد أدام شقة والدها 
مريم پخوف و ڠضب سيب ايدي و كفاية فضايح لحد كدا... الناس هيقولوا ايه دلوقتي يلهوي... الجيران كلهم شافوك منك لله اعمل ايه دلوقتي أنا عملت ايه يا رب علشان تبليني البلاوة السوداء دي يا فضيحتك يا مريم.... 
احمد بحدة بس بقا ايه مبتزهقيش من الكلام و بعدين ايه القرف اللي انتي عامله في شكلك دا و ايه الجيبة دي و فرحانه بشعرك.. و لا فرحانه بنظراتهم عليكي... اتكلمي متجننيش معاكي. 
مريم انت بتقول ايه... انت اكيد مچنون و بعدين انت مالك... و بعدين انا لبسي محترم ڠصب عنك... و أنا مسمحلكش تتكلم معايا كدا. 
احمد بغيرةبس تسمحي للزفت دا انه يفضل واقف يتلزق و يتحرش بيكي عادي بقا اغيب عنك عشر ايام ارجع القى اللي حصل دا... ما انا اللي غلطان اني سمعت كلامك بعد خطوبة ابراهيم و قلت سيبها في حالها بس لا... على چثتي... ما انا مش هتتجنن لوحدي كدا
مريم وشها احمر و هي مش مصدقة جراءته و وقاحته في الكلام 
انت بتقول ايه... يخربيتك اللي هيسمعك هيقول ان فيه بينا حاجة و لا كأني معشماك بحاجة... 
احمد بخبث و هو بيقرب و هو انت لسه معشمتنيش يا زبدة... 
مريملا دا انت مچنون رسمي و الله اصوت و ألم عليك الجيران انت حر... 
احمد بقلة حيلةطب ليه بس... هو أنا عملت لك ايه... مش كفاية اللي انتي عملاه فيا من يوم ما شفتك و انتي مش رايحة عن بالي... انا عملت لك علشان تجنيني معاكي كدا
مريم پخوف ان حد يشوفهم و يفهم غلططب انا اسفة بس بالله عليك ابعد.. و امشي من هنا و انا اسفة انا و الله معرفش انا عملت ايه
احمد جننتيني معاكي يا مريم... و برجلتي دماغي... هسافر ازاي تاني... انا مش عارف اشتغل بسببك كل ما اجي اعمل حاجة تطلع في دماغي.... اتفضلي ادخلي و اكتبي لي الحاجة اللي انتي عايزاه و انا هنزل اشتريها... يالا انجزي... 
مريم شكرا انا مش عايزاه حاجة بس لو تسبني ادخل يبقى كتر خيرك. 
ابتسم احمد بتلاعب و مال عليها و اتكلم بثقة لا يا حبيبتي انا مش هتتعت من هنا خطوة واحدة الا لما تتفضلي تدخلي و تشيلي البلوك اللي انتي عمالاه على رقمي علشان انا عندي أرقام تانيه ممكن اكلمك منها بس مالوش لازمة علشان انا عارف إنك تسمعي الكلام يا زبدة ... 
مريم بصت للسلم و هي خاېفة ان حد ينزل 
طب طب انا هشيل البلوك دلوقتي بس تمشي و بالله عليك كفاية جنان انا جتتي متلبشه.. 
و بعدين مش كفاية الڤضيحة اللي انت عملتها في الحي دي... انزل ازاي تاني 
احمد بابتسامة اوعدك اني همشي بس اني ابطل جنان دي تعتمد عليكي انتي.. يعني لو مثالا كلمتك و رديتي علي طول مش هتلاقيني جاي هنا و عامل مصېبة... أظن كلامي مفهوم يا بطة.. 
مريم اه طبعا مفهوم... 
طلعت موبايلها بسرعة و شالت الحظر عن رقمه 
مريم حلو كدا. 
احمد بابتسامة وقحةشطورة يا مريوم... و مرة تانية متنزليش و فيه حاجة على شفايفك و الا انتي حرة. 
مريم دخلت بسرعة و هي بتستوعب اللي عمله احمد ضحك و طلع عند إبراهيم 
اول ما قفلت الباب حطت ايديها على قلبها و هي سامعه صوت نبضاته القوية
المچنون ابن المچنونة يلهوي اهدي يا بت عادي و بعدين هو مين علشان يومرني كدا 
ضړبت ايدها على صدرها و شهقت باندفعا
يلهوي انا سمعت كلامه و اللي حصل حصل خلاص.... يا مصيبتك يا مريم... يا فضحتك وسط الستات اللمامة اللي شافوكي... تتبلي بمصېبة يا احمد يا ابن صفاء .... يا فضيحتك في سيدي بشړ يا مريم.... 
.
صدفة كانت واقفه أدام المراءة الصبح الساعة سبعة بتجهز لان ابراهيم هينزل يعدي عليها علشان يروحوا سوا للمستشفي يعملوا الكشف الطبي للمقبلين على الزواج 
و خصوصا انهم حددوا معاد كتب الكتاب بعد اسبوعين بسبب اصرار ابراهيم انه يكون في أسرع وقت 
رغم ان والدته كانت متضايقة من إصرارها دا و متنكرش انها كانت حاسة بالغيرة من صدفة انها بمنتهى السهولة قدرت تأثر بقوة على ابراهيم في فترة قصيرة و قدرت تخليه يوقف السجاير و بقت واخده كل وقته و معظم كلامه عنها يمكن لانه إبنها الوحيد دا اللي مخليها غيرانة لكن بتحب صدفة في نفس الوقت و مبسوطة من الإنجاز اللي عملته معاه... 
صدفة لابست ماسك طبي لان عندها دور برد لكن قرب يروح لحاله... 
بصت لمريم اللي كانت نايمة بكسل 
مريم يا مريم... 
مريم ايه يا صدفة في ايه 
صدفة مش هتيجي معانا 
مريملا و بعدين انتم يومين و كتبوا الكتاب اخرجي معه و عيشي يومين لان بعد الجواز هيبقى صعب تخرجوا. 
صدفة بدلال و ثقة انثوية معايا انا الوضع مختلف يا حبي.. 
مريم ضحكت على وضعك يا باشا... بس اخرجوا انتم و بعدين انا مبحبش جوا المستشفيات.. 
صدفة طب ماشي على فكرة او اتاخرنا في المستشفى ممكن نتغدا برا. 
مريمماشي انا اصلا مش هعمل اكل النهاردة لان فيه اكل من امبارح هبقي اسخنه على طول.. 
صدفة سمعت جرس الباب بيرن اتكلمت بجدية و هي بتاخد الموبيل و شنطة ايديها

طب قومي بقا بطلي نومي يالا انا ماشيه ابقى فطري بابا و اديله دواه . 
سأبتها و راحت فتحت الباب بسرعة و على وشها ابتسامة 
_صباح الخير يا ابراهيم. 
ابراهيم بابتسامه واسعةصباحك فل.. 
صدفة و هي بتقفل الباب بالك رايق النهاردة يارب دايما... 
ابراهيم بالي راق لما شفتك... 
صدفة بضيقوالله! علشان كدا مكنتش طايقني امبارح و قفلت على طول.. 
ابراهيم و هو يمسك ايدها و نازل
و الله كان ضغط شغل. 
صدفة ربنا يستر لما نتجوز متتقلبش كدا يا خۏفي.. 
ابراهيم حقك عليا بس بجد كنت مضغوط انا و عزيز امبارح... قوليلي جبتي الدواء بتاعك معاكي ممكن نتأخر .. و بطاقتك
صدفة بدلال متقلقش كله تمام يا هيما.. 
ابراهيم كان ماشي في الشارع لما سمع كلمتها الأخيرة وقف و بص لها بغيظ
بقولك ايه احنا في الشارع و بعدين وفري الدلع دا اسبوع كمان نكتب الكتاب و الا و الله هتبقى مسئولة عن اللي هيحصل و بعدين راعي ربنا فيا شوية و بطلي تتكلم كدا اقولك عايز الشويش عطية جنبي. 
صدفة ضحكت على شكله و طريقة كلامه 
ابراهيم بسعادة صبرني يا صبر.. 
بعد مدة وصلوا للمستشفي لكن كان فيه زحمه كالعادة ابراهيم حجز دور ليهم بصعوبة و لما حس انهم كدا كدا هيتاخروا بص لها 
تيجي نضرب فول بالزيت الحار و طعميه سخنة... لان شكل الموضوع مطول..
صدفة ماشي بس دورنا ممكن يروح علينا و انا مش هستحمل اكون ابعد من كذا.. 
ابراهيم متقلقيش انا هظبط الدنيا.. 
سابها و راح كلم الموظف و بعدها دقايق رجع لها
يالا بينا.. 
صدفة عملت ايه 
ابراهيم و لا حاجة اديته رقمي و قلت له قبل ما دورنا يجي يرن عليا لو اتاخرنا.. 
صدفة لله كدا! 
ابراهيم هو لسه في حاجة لله في الزمن دا.. يالا يا صدفة.. 
بعد مدة 
كانوا قاعدين في محل صغير جنب المستشفى و أقدامهم اطباق فول و فلافل و مخلل و بتنجان و العيش 
صدفة كانت بتاكل و هي بتبص له 
ابراهيم مسك رغيف و اتكلم عايزاه تقولي ايه 
صدفة بجدية أنتي ليه مستعجل على كتب الكتاب كدا
ابراهيم بجديةخاېف على نفسي من الرزيلة بذمتك فيه واحد زي يخطب واحدة زيك و ميخفش على نفسه. 
صدفة واحدة زي ازاي بقا يا استاذ ابراهيم ايه مش عجباك لو مش عجباك نفضها سيرة. 
ابراهيم مش عجباني! دا انت تعجب الباشا يا باشا . 
صدفة بخجل طب اتلم و اسكت علشان و الله بتوترني. 
ابراهيم ما انتي اللي بتسألي غلط انا في ايه بس. 
صدفة و هي بتاكل الطعمية صحيح يا ابراهيم هو انت ناوية على ايه.. 
ابراهيم في ايه بالظبط 
صدفة في الشغل يعني... بتفكر ازاي في شغلك و ناوي على ايه. 
ابراهيم بثقةبصي يا صدفة هو انا كان عندي هدف من زمان اوي و كأن اهم حاجة عندي.. بس حاليا هو مبقاش اهم حاجة و طلع في حاجات اهم لازم افكر فيها برضو. 
صدفة ايه هو و ليه أهميته قلت.. 
ابراهيم كان عندي حلم اني افتح مصنع للقماش... كنت مخطط له و مخطط لكل حاجة بس من مدة كل دا اتغير و أولوياتي اتغيرت صحيح لسه بفكر في الموضوع و برتب له بس اكتشفت ان في حاجة اهم عندي.. 
صدفة حاجات ايه 
ابراهيم أنتي يا صدفة... و علاقتنا.. أنتي عارفه انا مكنتش حاطط الفكرة في دماغي اصلا و كنت ناوي افتح المصنع لكن لما لقيتك و يوم ما عيني وقعت عليكي كل حاجة اتغيرت و عرفت ان من حقي ادور على حاجة تكون سبب فرحي بجد
انا حتى معرفش ازاي بمنتهى التلقائية لقيتك ادامي و حبيتك و فجأة بدأ عقلي و قلبي يحط تصورات أكبر و اهم
حط أدام صورة البيت.. اني يبقى عندي بيت دافي و زوجة اكون من اولويتها تحبني و تخاف عليا زي ما انا هحطها في عيني و نفسي يكون عندنا اولاد... كتير... انتي عارفه انا نفسي في بنات لان مكنش عندي اخوات بنات يكونوا حلوين زيك و جدعين بنت بلد كدا... 
صدفة انا بنت بلد! ازاي بقا و انا متربية برا مصر اصلا
ابراهيم بجدية مين قالك انها محتاجة انك تكوني متربية جوا بلدك... اكبر دليل على انك جدعة الموقف بتاع عيسى و واقفتك في محل ابوكي... على فكرة انتي متربية على ايد حد مصري أصيل..
صدفة خالي شوقي... خالي دا حتة سكره بجد لما تشوفه هتحبه اوي.. 
ابراهيم ماشي يا ستي... انا اكلت... 
صدفة و انا كمان... 
ابراهيم طب يالا بينا ندخل المستشفى.. الاول تشربي ايه 
صدفة عصير قصب... 
ابراهيم جيتي في ملعبي.. 
صدفة بتحبه 
ابراهيم جدا... 
صدفة ضحكت و مشيت معاه راحوا المعصرة اشتري ليهم العصير و دخلوا المستشفى... 
______________________
بعد وقت طويل حوالي الساعة واحدة الضهر. 
صدفة خرجت من اوضة الكشف كان ابراهيم واقف برا راح لها 
ابراهيم أخيرا خلصنا... على فكرة انا مكنتش عايز اعمل
تم نسخ الرابط