رواية كاملة بقلم نورا

موقع أيام نيوز


لا النهارده..
عمر ممكن تسمعيني 
شروق انا بقول نخرج براا نتغدا احسن..
ليمسك يدها بانفعال ممكن تهدي شويه عايز اتكلم..
نظرت اليها وعيناها امتلأت بالدموع التي تحاول منعها ليتنهد الاخر انا اسف بس..
شروق بانفعال بس ايه ياعمر بس ايه....
عمر ...
عمر انا اسف بس..
لتجيبه بانفعال بس ايه ياعمر ..بس ايه..انا عايزه افهم ايه اللي شفته من شويه ده.

عمر حقك عليا متزعليش اساسا دي حكايه قديمه ومعرفش اي اللي خلاها تعمل كده..
شروق حكايه قديمه والبنت بتبوسك بتبوسك بوسط الناس ومش مكسوفه من نفسها انا اول مره اشوف وحده قلية الربايه كده الروايه بقلم نوره عبد الرحمن
عمر في ايه مالك .. محصلش حاجه لكل ده..
شروق محصلش حاجه انت شايف ان محصلش حاجه
عمر....
شروق ابعدت خصلات شعرها عن وجهها بانزعاج لتقول بضيق محاولة ان تخفي ڠضبها احنا مش هنرجع والا ايه
عمر هنرجع وانت زعلانه كده.
ضمت ذراعيها الى صدرها لتقول انا مش زعلانه ..
عمر بابتسامه لاوالله وانا هصدق كده.
شروق يوووه ياعمر انا مبهزرش..
عمر ولا انا على فكره بس انا مش فاهم انتي زعلانه كده ليه...ممكن تكوني بتغيير مثلا ..
شروق ضحكت بسخريه اناااااا اغيير لا طبعا.
عمر بضيق ومالك بتقوليها كده..
شرووق انت شايف سؤالك طبيعي..
عمر وانتي شايفه زعلك ده طبيعي..
شرووق انا انا ..
عمر ايوااا انت انت ايه..
شروق مش هممني انت بتعمل ايه انا اتعصبت عشان شكلي قدام الناس و كلهم عارفين اني مراتك وحضرتك مش محترم ده و. و. و. و وبنتي بنتي شافت البنت دي وهي بتبوسك..انا هقولها ايه دلوقتي..
عمر بضيق وهو ينظر الى مريم التي كانت مندمجه باللعب اظن انا مقللتش منك او من احترامك قدام حد رهام هي اللي فاجاتني بحركتها دي وانا اتكلمت معاها وعرفتها غلطها..وما ظنش اللي حصل يستاهل كل اللي بتعمليه ده.
شروق مش مستاهل لا والله بقلم نوره عبد الرحمن
نفخ الاخر بضيق ليقول بصي يابنت الناس احنا بقالنا شهر بحاله هنا وانا ملتزم معاكي ومحترم وجودك معايا.. مخرجتش او سبتك لوحدك انتي وبنتك بالرغم من ان ده عكس طبعي تماما ..
شروق مش فاهمه
عمر هكون صريح معاكي عشان ميحصلش مشاكل بالمستقبل ..
شروق...
عمر انا راجل علاقاتي كتييره وكتيييرررره اوووي واكيد ده مش هيفرق معاكي عشان جوازنا ..احنا الاتنين عارفين ظروفه .
انما البوسه اللي شفتيها دي اقل حاجه ممكن تحصل بيني وبين اي بنت تانيه انا على علاقه بيها..
فتحت عينيها على مصرعيهما پصدمه مما تسمعه لتقول يعني انت انت ..
عمر ببرود ايواااا انا بتاع نسوان لو حابه تقوليها ومكسوفه ..و اظن ده مش هيفرق معاكي بحاجه مش كده .
شروق جلست على الاريكه پصدمه..
ليكمل حديثه كنت صريح معاكي من الاول ومش هجي دلوقتي اكدب عليكي دي حياتي ومش هتتغيير عشان حد .
انا وانتي قدمنا تنازلات عشان الدنيا تمشي ونكمل الناقص اللي عندنا انما انا مش بحاجه ست بحياتي بس محتاجك واجه اجتماعيه وانتي عارفه ده كويس..وانتي كمان اتجوزتيني عشان بنتك وعشان عايزه حد يحميكي وانا هفضل سندك وظهرك ومش هيمح لحد ياذيكي انتي او بنتك لحد اخر يوم في عمري اظن ده الحق الوحيد اللي ليكي عندي ...
.و انتي زي منا ملاحظ مش بحاجه راجل بحياتك..و مكرسه حياتك كلها لبنتك اظن كده احنا متفقين تمام كده.
واه انا اسف عاللي حصل من شويه واوعدك مش هيتكرر قدامك تاني عشان انا بحترم كونك على اسمي ومظهرك قدام الناس بيهمني

جدا عشان كرامتك من كرامتي .. بعد اذنك لينسحب بهدوء واراد المغادرة لتمسك مريم بثيابه وتنظر اليه بدموع وتقول بشهقات متزعلش من ماما عشان زعقتلك واتخانقتو وتسيبنا زي بابا عشان خاطري ياعمر انا بحبك اوووي متسبناش....
شعرت شروق بغصه بصدرها لتنزل دموعها دون ان تشعر ليجلس عمر بهدوء وابتسامه مسح شعرها بود ياحبيبتي احنا متخنقناش احنا كنا بنتكلم بس ..
مريم بطفوله امال انت رايح فين وسايبنا هاااا هتروح عند البنت التانيه اللي كانت حاضناك..
عمر بضيق وقلة حيله مش هروح حته بس عايزك تجهزي انتي وماما عشان ننزل نتغدا مش اتفقنا ننزل نتغدا والا ايه..بقلم نوره عبد الرحمن
مريم بسعاده انا جاهزه لتسرع الى شروق التي سرعان مامسحت دموعها واخفت حزنها بابتسامه لتقول مريم وانت جاهزه ياماما مش كده..
نظرت شروق الى عمر الذي اشار لها براسه لتقول بابتسامه خلفها حزن كبير ايوا ياحبيبتي جاهزه..لتمسك يدها مريم وتسحبها نحو عمر وتمسك يد الاخر وتقول يلااا عشان انا ھموت ماالجوع..
مر الوقت سريعا وقضوا اليوم بهدوء دون مشاحنات والان هم في طريق العوده عمر يقود السيارة بهدوء تجلس بجانبه شرووق اما مريم فقد غفت وڠرقت بالنوم من شده التعب فقد قضت اليوم كله باللعب..
كان عمر يقود بهدوء دون الالتفات الى شروق ولم يحاول التحدث اليها ابدا..شارد الذهن في هذا الوضع وظروف الحياة التى اجبر عليها يشعر بالضيق والاختناق مما يحدث فهو لم يتوقع ان يلتزم مع احد هكذا ولا
 

تم نسخ الرابط