رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

هنلاقيه ودلوقتي حالا كمان
نظروا له بتعجب
وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرق علي الباب ودخول أحد الاشخاص ليقدم لهم التحية العسكرية ثم يحدث ذلك الرجل بهمس قليلا ويسلمه أحد الاظرف ويتركه ويخرج 
قال أحدهم
في ايه الظرف دا
اشار له أن يصمت
وفتحه وظل ينظر له لدقائق بتركيز شديد ثم تركه ونظر لهم قائلا
الخاېن هو العميل رقم 144 
هتفوا بزهول
مستحيل ازاي دا يخون
قال الرجل بشرود
دا الشخص الوحيد اللي كنت مستبعد اني أعرفه لو كان هو الخاېن لأنه هو اللي بيمشينا مش العكس
قال احدهم
بس خلاص وقع
قال بسخرية
تقصد وقعنا هو عايزانا نعرف أنه هو غير كدا مكناش هنوصله لو هو مش عايز
قال أحدهم
تتوقع بيفكر في حاجة
قال الرجل
دا بيفكر في مصايب مش حاجة هو

اكيد في خطة بيمشي عليها وعايزنا ننفذها بتوجيهاته هو وعلي طريقته
قال أحدهم
احنا المفروض نقبض عليه
رد اخر بسخرية
لو عندك دليل اقبض عليه
قال بضيق
الدليل مع اللواء اهو
الرجل
الدليل بيدين العميل رقم 144 مش اي حد تاني
في منزل الشيطان 
في جناحهم الخاص 
كانت الساعة تعدت التاسعة صباحا عندما فتحت عيونها بالم واثار الدموع تظهر علي وجهها بحزن علي حالها ظلت تنظر لسقف الغرفة بشرود بحالها وحياتها تلك كانت تريد البكاء وبشدة ولكن تماسكت بصعوبة وهي تنظر حولها وتحاول أن تعتدل في جلستها لتراه يجلس علي ذلك المقعد الجلدي واضعا قدمه علي الاخري وساندهم علي طاولة أمامه صغيرة وينظر لها دون ملامح 
رمقته بكره شديد قبل أن تتحرك للحمام لعلها تريح اعصابها المرهقة تلك
ظلت بالداخل لساعة تقريبا حتي خرجت واتجهت للغرفة المجاورة لتغير ملابسها 
خرجت لتجده يجلس كما هو
اتجهت للفراش أمامه وجلست عليه وظلت تنظر له بنظرات غيظ وكره ممزوجة بقوة وتحدي غريب
حتي هتف هو
عايز فطار
هتفت بصړاخ وكأنها كانت تنتظر اي سبب لټنفجر به
تبقي بتحلم لو فكرت اني ممكن اشتغل خدامة عندك يابلال 
بلال
انتي مراتي يافريدة فاهمة يعني أية مراتي يعني انتي دلوقتي ملكي كل حاجة فيكي ملكي انا وبس واقدر العب بيها براحتي 
فريدة وهي تقف وتتجه نحوه
سبق وقلتلك انا مش من الاشخاص اللي يتقبل بالإهانة يابلال
بلال
كنت هسمح اني اعاملك باحترام اكتر من كدا لو انك مقلتيش ادبك ولو اني مشفتكيش في مكان قذر زي اللي كنتي فيه قبل فرحك بيوم ياهانم
فريدة
عادي يعني
بقولك انسي دا 
هتفت پبكاء
في منزل حسان ابو عوف 
علي طاولة الطعام 
كانت تجلس أفراد أسرة هذا المرة دون فريدة الحزن والهدوء كان يعم المكان فهي من كانت تضيف للمكان مرح وحماسة فبطبع فارس هادئ لذلك كانت تتولي هي مهمته تلك بأنها تمازحهم دوما
قالت فيروز مقاطعه ذلك الصمت
هنروح لفريدة أمتي ياحسان علي كدا
حسان بهدوء وهو يترك الجريدة التي بين يديه
فيروز انسي موضوع زيارة فريدة دي لان فريدة مش متجوزه اي حد
فيروز
يعني ايه هو كمان هيبعدني عن بنتي
فارس
اهدي ياماما
فيروز پغضب
انا وافقت لانك قلت إنه اكتر واحد هينفعها وهيعرف يتصرف معاها ياحسان وتجاوزت فرق السن اللي بينهم دا لكن مش هسمح أنه يبعدها عننا
حسان
بلال مش هيسمح ليها أنها تزورك يافيروز
فارس متدخلا
نرحلها احنا يابابا
حسان مزفرا بضيق
افهموا بقي مش هينفع نروح دا ببساطة ممكن يطردنا
فيروز بدموع خفيفة
انت لية سمحتله يعمل كدا ياحسان لية وافقت عليه وانت عارف بتصرفاته دي
حسان
صدقيني دا اكتر واحد هيعرف يتصرف معاها
فيروز
متأكد مش هيأذيها
نظر لها بتردد لكن اخيرا هتف
متأكد يافيروز متأكد
فارس وهو يقف استعدادا للذهاب لمدرسته
انا ماشي يلا سلام
حسان بعد ذهاب فارس
صحيح سعاد سكنت فين
فيروز
معرفش والله فين بس بتقول منطقة كويسة
حسان
كانت جت قعدت معانا هنا
فيروز
قولتلها ورفضت هي كانت جايه من امريكا ومجهزة كل حاجة ومكان السكن ودا كله
حسان
الله يرحمه رأفت مۏته صدمنا كلنا
فيروز
كانت اصعب مرحلة مرت علينا بعد ۏفاته الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم الصبر لأنهم لسة متأثرين بمۏته والله
حسان
فعلا كلنا لسه مصډومين
سلام ياحبيبتي
ابتسمت قائلة
سلام ياحبيبي
مدرسة فارس 
كان يجلس في مقعده كالعادة يستمع لمعلمه بانتباه شديد قبل أن يسمع طرقات علي الباب ومن بعدها دخول فتاة تبدو أنها بنفس مرحلته العمرية
بينما هتف المعلم
اتفضلي ادخلي ياسما وياريت متتأخريش تاني
هتفت برقة وهي تدخل
حاضر يامستر شكرا ليك
المعلم
عفوا
اتجهت لمقعدها المخصص لها بجوار أحد صديقاتها وجلست عليه غافله عن ذلك الذي كان يراقب تصرفاتها من اول دخولها الفصل حتي

جلوسها
ومن ثم ملامحها التي كانت عبارة عن عيون غريبة تمزج بين الأسود والرمادي يعتقد ذلك فهي غامقة جدا ولكنها ليست سوداء وبشرة قمحوية ناعمة وخصلات شعرها السوداء القصيرة التي تصل لقبل منتصف ظهرها بقليل بنعومة رائعة وطول متوسط يتناسب مع سنوات عمرها ال السادسة عشر
فاق من شروده علي صوت ياسر الذي هتف
بتفكر في أية ومالك سرحان كدا
فارس
مفيش حاجة
ياسر
اممم طيب علي فكره المستر خرج
نظر للمكان الذي كان يقف فيه المعلم منذ قليل ليجده فارغ إذن هل هو غفل عن الدرس والعالم الي تلك الدرجة حقا لا يعرف ماذا حدث 
هل شرد بها ام بماذا
تنهد ونظر لياسر هاتفا
علينا ايه دلوقتي
Math
اؤما ب حسنا وعاد لشروده مره اخري وعيونه معلقه بها سما
كان يتمشي في شوارع تلك المنطقة التي يسكن بها صباحا وهو سارح بحاله وبعالمه الخاص سارح بعشق ماټ منذ زمن في قلب ارتوي من الحزن سارح في زمن بعد
سرح في اخر مقابله جمعتهم
هتس
انا عايزه أطلق
قالت تلك الكلمات وهي تقف أمامه بقوة كعادتها سابقا لم تكن هي التي تمرر عملته تلك مرار الكرام 
بينما بلال وقف من علي كرسيه عندما سمع تلك الحروف القليلة التي جمعت حروف لكلمات ستؤدي بحياتها لا محاله اهي جنت ام ماذا
اتجه نحوها وهو يقول 
سمعيني قولتي أية كدا
فريدة 
زي ما سمعت يابلال انا عايزه اطلق
بلال بهدوء مستفز 
اقدر اعرف السبب
رفعت احدي حاجبيها بأستنكار هاتفه 
يعني انت مش عارف السبب
بلال 
لا واحب اني أعرفه
فريدة بعصبية 
ضړبك ليا واھانتك في الاول اللي كنت بستحملها وخلاص
بلال 
انتي مراتي يعني ملكي واقدر اعمل فيكي اي حاجة في اي وقت
فريدة پغضب شديد وهي تتقدم منه حتي وقفت أمامه ونظرت لعيونه بكره 
انا قلتها قبل كدا انا مسمحش أن حد يكسرني أو يهيني انا سكت لفترة علشان الحياة تتظبط وافهم الدنيا لكن توصل للضړب يبقي لا والف لا انت متعرفنيش حتي الآن ومتعرفش انا ممكن اعمل ايه انا مبخفش من حد وزي ما كنت بعرف اسافر من غير ما حد يعرف هقدر اختفي من قدامك وانت بنفوذك وقوتك دي مش هتقدر تلاقيني لو لفيت العالم حتة حتة متستهزقش بيا ياشيطان علشان لو كنت انت بلال عز الدين فانا فريدة حسان ابو عوفبهدوء 
انتي تعرفي انا اخدت لقب الشيطان ليه
إجابته بضيق 
معرفش ومش عايزه اعرف
بلال وهو يقترب اكثر ويهمس بجوار اذنها بصوت مخيف 
انا شيطان مش علشان قاسې يافريدة القسۏة بعيدة كل البعد عني انا شيطان علشان مبرحمش اللي يغلط انا شيطان علشان تفكيري زيه انا شيطان علشان مخلي الهدوء دلوقتي مسيطر علي البلد وفي ثواني هخلي الشعب كله منتظر خبر موتهم متفكريش اني شيطان علشان رجل اعمال انا شيطان علشان بقدر اقلب كل حاجة زي ما الشيطان خرج ادم من الڼار انا قلبت والدك عليكي واقدر اخليه دلوقتي يشوف انك بريئة في الحكاية دي انتي متعرفيش انا مين ومفيش حد حتي الآن شاف انا مين انا من جوايا مفيش حاجة اسمها نور انا اقدر اقټلك دلوقتي واډفنك مكانك ومش هتأثر حتي رغم انك متعرفيش انتي بالنسبالي أية انا كنت ابن شوارع وبرضايا انا كنت في دقيقة واحدة اقدر اغير حياتي لكن مغيرتهاش لاني فكرت اقتل اهلي ونفذت أيوة انا اللي قټلتهم يعني انا اخترت اكون يتيم انا شفت الظلم ومسمحتس بيه هما كانوا بيشتغلوا شغل مش تمام وفضلت وراهم لحد ما وقعوا كنت طفل بس كنت السبب في موتهم انا اللي خليت الشرطة تقتلهم واقدر دلوقتي اعمل كتير افتكري أن الشيطان مش لقب علشان القسۏة لاني لو هقسي صدقيني انتي مش هتعيشي ثانية واحدة
لثواني ثم قال 
سنة وحبيتك من 12 شفتك من وقتها عرفت عنك كل حاجة لدرجة أن هدومك حافظها قطعة قطعة حتي ألوانها انا عندي من كل اللي عندك محتفظ بانواع العطور والهدوم وانواع الموبايلات اللي مسكتيها مش باكل غير الاكل اللي بتاكليه كل حاجة كانت مترتبة كنت هتجوزك حتي لو مجيتيش الاجتماع كنت منتظر اخلص شغل عندي واتجوزك ومكنتيش هتمنعيني عارف فرق السن ما بينا بس مكنتش هسمح أنه يكون السبب في اني مملككيش 
فريدة 
احنا مننفعش لبعض
بلال 
احنا اكتر اتنين ننفع لبعض كلمة طلاق مش عايز اسمعها تاني سامعة
فريدة 
لية
علشان لو انا قاسې ومش برحم وانتي متمردة وعنادية احنا قلوبنا متواصلة مع بعض وهنكمل مع بعض
فريدة 
ضړبك ليا انا مش هنساه ابدا
بلال 
انا اسف
فريدة بزهول 
نعم انت بتعتذر
بلال 
مادام غلطان يبقي اعتذر مفيش حاجة تخليني معتزرش انا غلطت وبتأسف علي كدا 
فريدة 
بس اعتذارك مش كافي
بلال 
عايزة أية اعملهولك بس غير الطلاق
فريدة برجاء 
اكمل شغلي بس نحقق الي عايزينه وبعدين مش هشتغل تاني
بلال ببسمة 
وانا موافق
فريدة وهي تبتلع ريقها 
طيب انا عايزه حاجة كمان
بلال 
عايزه أية
فريدة 
نعمل حفلة بسبب جوازنا وكدا احنا معملنهاش وانا عايزه اعملها
بلال 
رغم اني عارف انك مبتحبيش الحفلات بس تمام تحبيها أمتي
فريدة بفرحة 
اية رأيك بكرة
بلال 
تمام كل حاجة هتكون جاهزة
ابتسمت له بأتساع وكالعادة قبلته علي وجنتيه وخرجت وهي تهمس 
دا انت بتحلم لو فكرتني اني

سامحتك ياشيطان قال بيحبني قال دا مستحيل
أما هو من الداخل نظر لظهرها ببسمة وهو يقول 
هتعملي أية ياتري يافريدة علشان ټنتقمي ل اللي حصل انا عارف كويس انك مستحيل تسامحي
يحفظها كمادة علوم يدرك انها كمعادلة لا تهدأ أو تتفاعل مع بعضها سوي عندما تتواجد كل المكونات التي ترضيها 
كانت تجلس في حديقة القصر هي تمسك هاتفها بيدها والتوتر يظهر علي ملامحها تبحث عن رقمه في الهاتف هي تتذكر ان الرقم معها ظلت فترة تبحث حتي وجدته لتتنهد قبل أن تضغط علي زر الاتصال وبعد ثواني جاء صوت رخيم هاتفا 
بلال عز الدين مين معايا
خرج صوتها بتوتر بعض الشى قائلة 
اهلا يابلال انا فيروز حماتك
لانت نبرة صوته وهو يقول 
اها اهلا اهلا اخبار حضرتك أية
تفاجأت من طريقته المهزبة ولكن هتفت 
انا تمام الحمد لله وانت يابني اخبارك واخبار فريدة
بلال 
تمام
تم نسخ الرابط