رواية عشق تحت الوصايه للگاتبة ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

 


داخل ذلك القصر الريفي الذي يعد من اجمل البيوت بتلك المحافظه بل لم يضاهيه بيتا اخر في جماله وفخامته .. فتحت عيناها حين شعرت بحركته تجاهها و
بلهفه وشوق وضعف شديد قائله عبدالله .. انت جيت امته يا حبيبي وحشتني قوي انت كمان .. تعالي .. تعالي في تيته يا عبده 
مال عليها الطفل في حنو وبرائه واخذ يضمها بحب وحنان فنطقت وهي تسأله بضعف ولهفه ماما رشا فين ! .. 

عبدالله الصغير ماما هتيجي مع بابا كمان شويه .. انا سبتهم وجيت عشان اشوفك وانام معاكي النهارده ... تيته ! .. هو انتي هتفضلي تعبانه كده مش هتروحي عند دكتور بقه وتكشفي 
نظرت له پانكسار وضعف وكانها تحدثه .. ما ادراك يا صغيري ان دوائي لا يمكن ايجاده عند الطبيب .. فدوائي هو رؤيه فلذه كبدي الذي طالما احببته اكثر من اي شئ .. وانا ايضا الذي اضعته من بين يدي ولم اقدم له ما يستحقه .. ذهبت بخاطره الي الچحيم وام اكن بجانبه في الوقت الذي كان يحتاجني بشده فيه .. ظننت به السوء وحرمته من حناني وعطفي وكانه لم يكن ولدي يوما ما .. فرقت بينه وبين الوحيده التي عشقها من بين نساء العالم اجمع بدلا من ان أجعلها عروسا له ... شردت زوجته وطردتها من منزلها وكأنها ارتكبت جرما فادحا وهي ليست سوي فتاه اسعدت ولدي واحبته وقدمت له كل ما بيديها .. متي اصبحت بكل هذا الجحود لأظن به السوء .. الست انا من ربيته علي الخصال الحميده ! .. اكنت بحاجه الي اسمع دليل برائته بأذني حتي اصدق انه برئ من ډمها !..
اخذت تتذكر ما حدث منذ اسبوع..
دلفت غاده الي حجره الحاجه هدي الزين وبيدها طفلتها رحاب التي لم تتخطي الاربع سنوات بعد ان سائت حالتها الصحيه ..
خالتي هدي !.. ازيك عامله دلوقت ! 
قالتها غاده وهي تتجه لتجلس بجوارها وتقبل يدها في قلق ..رددت الحاجه هدي بضعف نحمدوه يا بنتي علي كل حال .. انتي اللي عامله ايه يا غاده وليه مش بتيجي تشوفيني علي طول وتخليني املي عيني من رحاب بنتك .. دا انتي من ريحه الحبايب يا بنتي 
امسكت غاده برحاب ابنتها وهي توجهها اليها قائله معلش يا خالتي والله لما عرفت انك تعبانه جيتلك جري انتي عارفه اني متجوزه في بلد تانيه وصعب عليا اني اروح واجي كل شويه .. بس حقك عليا خلاص انا هاجي علي طول اشوفك .. يلا يا رحوبه سلمي علي تيته وبوسي ايدها 
اتجهت الفتاه تقبل يد جدتها الحاجه هدي بقوه ولهفه وهي تقول بدموع حاسه اني خلاص يا غاده .. وقتي جه ودي اخر ايامي .. هروح خلاص للحبايب اللي فارقوني .. بس مش عارفه .. مش عارفه هواجه الحاج عطيه ازاي لما يسألني علي بنته ! .. هقوله ايه ! .. اني مقدرتش احافظ عليها وسبتها لأبني اللي ضيعها !
كانت الكلمات تزعج غاده بشكل مبالغ به حتي لاحظت الحاجه هدي تأففها وهي تكشر وجهها في ضيق فقالت غاده انا لحد دلوقت يا خالتي مش عارفه ازاي لسه

مصممه ان عبدالله اللي قتل رحاب ! .. بقه عبدالله الجدع الشهم المحترم اللي كانت الف بنت وبنت بتيجي تترمي عليكي عشان تجوزيهاله وانتي تقولي انه مش هياخد غير زينه البنات بحالها ومش اي واحده وخلاص ! .. عبدالله العاقل اللي عمره ما عمل حاجه غلط وكان دايما بييجي يبوس رجليكي عشان ترضي لما يكون حد مزعلك من خواته .. كان هو اللي بييجي يصالحك ويترمي في لحد ما ترضي !.. عبدالله اللي كان بيشتغل ليل مع نهار في كل حاجه عشانه يوفر لكم اللقمه ويراضي ده ويصالح ده ويطبطب علي ده ! .. اللي شال حمل البيت كله وهو في لسه في الكليه ومع ذلك كان بيطلع الاول ويشرفكم .. دا انتي كنتي بتتباهي بيه في كل حته وتشاوري عليه وتقولي ده عبدالله ابني ! .. شالكم من الفقر ووصلكم وخلاكم اغني ناس في البلد ونساكم الايام اللي مكنتوش بتلاقو فيها اللقمه الحاف .. يستاهل منك كل ده ! .. عبدالله يا خالتي ! .. دا انا مشفتش علاقه ام بأبنها زيك انتي وعبدالله وكنت بغير منكم عشان امي مبتحبنيش كده !.. امته كنتي قاسيه كده يا خالتي عشان تقسي علي عبدالله ! .. عبدالله اخر واحد يستاهل منك كل ده ..
بكت الحاجه هدي وهي تتذكر كل موقف كلمه فرحه حزن لحظه مرت عليهما سويا .. شعرت بالاشتياق الشديد له ودموعها تنساب قائله اقولك ايه يا بنتي .. اكدب عليكي لو قلت لك اني مش نفسي اخده في تاني .. اكدب لو قلت لك انه موحشنيش.. دا كان حته من قلبي ..
 

 

تم نسخ الرابط