بقلم اميرة الشافعي

موقع أيام نيوز

كمان دا انا كنت برجع من الشغل صحبتهم الحلوه تنسيني مشاكلي 
بعد قليل عادتا وكانت لولو باكيه لدرجة احمرار عيناها وبيدها بعض الاوراق الماليه
مي بتساؤل ..... مالكم ايه ال حصل
اقتربت منها لولو وقالت ابله عايده حققت بعد ماانا بلغتها وواحده من العاملات شافتهم مع زميلتها وبلغت وال سړقت قالت لابله عايده انها دخلت الاوضه واحنا بره وجربت مفاتيح معاها فتح دولابي وسړقت الفلوس 
واميمه مخصماني وانا بعتذر لها مش راضيه تصالحني 
همست مي..... انت غلطتي يا لولو مجرد التلميخ او لهجة الشك غلط 
ويعدين ظنيتي وان بعض الظن اثما سبيها شويه النهارده وانا بعدين لما تهدي هصالحكم اميمه طيبه بقي انا اغيب يوم يحصل كده...
نامت اميمه ولولو لاول مره متخاصمتان 
وفكرت مي الا تحاول ان تصلحهما الا بعد مرور يوم او يومان حتي تكون اميمه قد هدأت ونست ما فعلته لولو
ما ان وضعت مي راسها علي مخدتها الا و نامت حتي استغرقت تماما في النوم 
ولم تستيقظ الا في الصباح 
صلت فرضها وصنعت لنفسها ساندوتش من الجبن لتاخذه معها الي عملها ثن انصرفت بهدوء حتي لا تزعج زميلاتها النائمتان
مشت في الطريق المؤدي إلى الشركه كما تفعل يوميا ولمحت سيارة شهاب تمر مسرعه من امامها وتعجبت من التزامه بمواعيد عمله عكس جمال الذي لا يحضر الا متاخرآ يوميا 
دخلت الشركه وصعدت الي مكتبها وجدت مكتب جمال خالي حيث لم يحضر بعد
طلبت من سعيد الساعي الرجل الكبير الذي تناديه مي بعم سعد كوبا من الشاي 
وجلست علي مكتبها تأكل الساندوتش بهدوء قطعه دخول شخص غريب لا تعرفه
اقترب منها ذلك الشاب الذي بدي في منتصف الثلاثينيات طويل ونحيف 
وقال بتحسر... يا بخت الساندوتش ال في ايديك ياقمر
تعجبت مي من اسلوبه وردت بخشونهئبعد ان وضعت الساندوتش پحده علي المكتب
انت مين وازاي تكلمني كدا اكيد انت انسان مچنون ونادت بصوت عالي علي الساعي 
عم سعيد يا عم سعيد
اشار لها الرجل لتهدأ وقال... معلهش والله مقصدت اضايقك انا عاوز جمال هوا موجود
نظرت اليه پغضب وقالت 
. لأ جمال بيه لسه ما وصلش مع حضرتك ميعاد 
ابتسم لها ابتسامه سخيفه وقال بلا مبالاه....ميعاد ايه يا مز مزيل دانا وجيمي اخوات معلوم اخوات 
دخل جمال في هذه اللحظه وقال مرحبا 
اهلا نديم ايه رماك عليها احنا مش سهرانين سوا امبارح وزهقانين من وش بعض 
ضحك نديم وقال موجها كلامه لمي.... شفتي يا مزمزيل. مش بقولك اخوات جيمي ده. انتيمي
دخل جمال مكتبه وتبعه نديم الذي كان يلف راسه للخلف حيث تجلس مي تشعر بالاستياء من ذلك الشخص الغير مريح
جلس جمال علي مكتبه وجلس نديم في مقابلته وقال بصوت اجش.. مزه قوي البت دي يا جيمي متخليها تيجي تسهر معانا في فيلتك زي السكرتير ه ال كانت هنا قبلها 
وضحك بصوت عالي ضحكه مقيته
قال جمال... اشششش اسكت الله ېخرب بيتك هتفضحنا دي مش من النوع ده وبعدين قريبتي عاوز عمي نور الدين يرميني بره الشركه 
انت جاي هنا ليه عاوز ايه يا زفت انت
نديم بابتسامه خبيثه.... جايب لك موزه لوووز يا عم السهره الليله هتبقي صباحي 
جمال.... فين
نديم.. عندك الفيلا يا كبيررر
جمال. .. طب قوم انت يلا ا طرق ومتتعودش تيجي هنا شكلك شبهه الله ېخرب بيتك 
نديم.. ههههههه اكتر من كده ما هو مخروب من زمان الوليه خدت العيال وطفشت يلا سلام يا جيمي 
خرج. وظل ينظر لمي نظرات جريئه وما انااختفي حتي قالت مي بتعجب لنفسها .... ازاي يسمحو للاشكال دي تدخل شركة نور الدين
الفصل السادس ميراث الحقد
اتصل نور الدين بمي وطلب منها الحضور اليه في فيلته 
لانه يريد ان يتحدث اليها في امر هام
كذلك طلب منها ان تطلب من السائق ان يقلها الي الفيلا كما فعلت في المرات السابقه 
جلست مي علي مكتبها شاردة الذهن تفكر فيما يريدها عمها وشعرت بالقلق وما ان انتهت مواعيد العمل حتي فعلت
ما امرها به
دخلت الي الفيلا لتجد عمها يجلس مع جمال وشهاب وما ان راها الا ورحب بها 
ثم طلب منهم ان يتبعوه لغرفة المكتب 
ففعلو.... 
نادي نور الدين علي السفرجي ليحضر لهم بعض الفاكهه والمشروبات الطازجه 
بالفعل احضر عبده لهم الفاكهه الطازجه وبعض العصائر والمعجنات ولكنهم لم ېلمسوها... لقد كان كلا منهم مشغول بتلك المفاجاه الذي قال نور الدين انها تخص ثلاثتهم وكذلك تخص شهد شقيقة شهاب الذي سينوب شهاب عنها 
نور الدين بجديه .انا مضطر قبل ما اقو ل لكم عاوزكم ليه .إني افكركم
انا عملت ايه في الشركه لحد ما بقت اعرق مؤ سسه في البلد وليها فروع مش بس في مصر لأ في بعض البلاد العربيه كمان
الشركه دي كانت اساسها شركه استيراد وتصدير صغيره اسسها والدي ال يرحمه ال هو جدكم يا شهاب انت وجمال واخوه ال هوا جدك يا مي... ابويه انحبني انا واخويا ناحي ابوك يا جمال ال مالوش ف الامور دي وعايش في النمسا ووالدك سليم الله يرحمه يا شهاب 
واخوه علي خلف ابوكي محمود علي نور الدين
وبما ان ابويه اداني اسمه وسماني نور الدين زيه شعرت من صغري بالمسئوليه 
لما جدك علي ومحمود اختلفو وسابنا محمود ومشي ابوه ضيع كل املاكه الا نصيبه في الشركه بفضل العبدالله 
وانا لمېت اولاد اخواتي حواليه وبقينا نكبر في الشركه لحد ما بقي لها اسم
لكن انتي يا مي للاسف معرفتش طريقك لحد ما ربنا بعتك ليه
صاخ شهاب..... نعممم عاوز تقول ان دي ليها حق بالشركه ال اتمرمطنا فيها 
مي. بغيظ ..... متقولش دي 
شهاب باستهزاء .... اه ما انتي هتبقي هانم بعد ما كنتي جايه تشحتي 
صاح نور پحده.... ... شهاب 
وقالت مي..... انا فعلا بكرهك وكل يوم بكرهك زياده 
قالت مي.... عمي نور الدين انت فاجئتني 
نور الدين بود .. دا شرع الله ولو امك ما كنتش اتطلقت كان هيبقي ليها نسبه
شهاب بسخريه..... .. اه ما هي هيصه طب واخوها مالوش بالمره....
نور الدين..... لأ دا اخوها من الام 
شهاب ولما هوا من الام ملزقنيه في اسم عيلتنا ليه انا لازم ارفع شكوي واسجنهم كلهم 
بهت وجه مي التي شعرت بالخۏف علي والدتها لكنها حاولت الا تظهر ضعفها فقالت 
ايه انت مالك دا اسم ابويا وانا راضيه انت ليه مليان سواد كده
صاح شهاب..... انا هوريكي انا اقدر اعمل ايه انت لسه ماتعرفيش شهاب سليم نور الدين وال يقدر عليه 
صمت شهاب عندما سمع صوت نور الدين الذي تكلم پحده وبلهجه آمره 
شهاب اخر مره تتكلم في الموضوع ده فاهم ولا لأ الموضوع ده انا هحله بطريقتي واسامه هينتسب لابوه الحقيقي انا اقدر اصلح كل حاجه واعتبر دا امر. فاهم 
نظر شهاب لعمه پغضب ولكنه اجاب بصوت منخفض..... فاهم يا عمي
نظر نور الدين لشهاب وجمال وقال.. 
لازم انتو الاتنين بما انكم المسئولين معايا علي الشركه كمان تعترفو بان مي ليها حق ورثته عن ابوها في اسهم الشركه 
نظر جمال وشهاب كلا منهم للاخره نظره تنم عن سخطهم مما اخبرهم به عمهم
اما مي فقد شعرت مي پصدمه حقيقيه لا تقل عن صدمة جمال وشهاب
هل يعقل ان ترث بعض الاسهم في هذا الصرح العملاق 
قالت في نفسها..... يرزق من يشاءبغير حساب 
كل ما فكرت فيه امها التي كثيرا ما عانت واسامه الذي يامل في اتمام تعليمه لن تكون متسوله من نور الدين ولكن ستكون شريكه ما زالت لا تستوعب الموضوع باكمله ولكنها افاقت بعد ذلك علي صوت نور الدين يقول 
لكن يا مي انا معنديش استعداد تعب السنين يضيع ويجي واحد غريب يشاركنا تعبنا 
مي ببراءه .... مش فاهمه 
نور الدين..... هتحصلي علي حقك في حاله واحده وما لكيش اختيار ولاد عمك اولي بيكي 
مي......... مش فاهمه.... 
نور الدين...... قدامك الاتنين جمال وشهاب لازم تختاري واحد منهم تتجوزيه واحد منهم الاتنين وبكده نكون عيله راحده وعيلتنا الصغيره تكبر وولادكم يبقو احفادي 
صړخت مي... مستحيل ولا مال الدنيا يستاهل اتجوز بالطريقه دي 
نور الدين بتحدي .... طريقة ايه ولاد عمك احسن شباب في البلد 
صا ح شهاب..... اولا انا رافض مبدأ الجواز ثانيا دي لو اخر بنت في الدنيا مش هبصلها
مي..... وانا لو هضيع حياتي مش بس المال مستحيل ابص لوا حد زيه
نور الدين.
باستفهام...... يعني ايه زيه 
مي بغيظ.... انسان بشع ومتكبر 
شهاب پحده.... انتي ال متملقه وانتهازيه
ضحك جمال وقال... الخمد لله يا رب ټولعو في بعض كله لمصلحة العبد لله 
صاح نور الدين..... اخرسوا 
قالت مي.... انا ماشيه 
نور الدين..... اسبوع يا مي قدامك اسبوع واسمع قرارك وال هتختاريه غصبن عنه او برضاه هينفذ 
هم
شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه..... هيه والاسهم بتاعتها 
انصرفت مي غاضبه تشعر بالاهانه انها واقعه بين تحكم نور الدين وكراهية شهاب 
عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه 
جلست علي سريرها. كانت مشغوله بتلك الاحداث المتلاحقة التي مرت بها 
اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب 
هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم 
ولكن لا يكفي ما عاشه اسامه من معاناه بعد ان عرف حقيقة امره 
وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور 
ظلت تفكر الي ان نامت واستغرقت في النوم استيقظت في المساء فوجدت كلا من زميلتيها تاكل طعامها وحدها اميمه علي المنضده ولولو علي سريرها 
فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني 
مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا
ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا 
واقتربت من لولو وشدتها الي حيث تجلس اميمه وجعلتها ټحتضنها وتعتذر الي ان بكت اميمه فهي طيبه ورقيقه وحنونه الي درجة كبيرة 
وقالت... خلاص يا لولو سامحتك 
صاحت لولو... الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني
بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل
نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار 
وجلستا في مظله تاكلان الايس كريم اللتان اشتروه من الكنتين 
منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي وتحكي لها قصتها كامله 
تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة 
ثم قالت.... وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري 
مي. باستياء ... لأ يا اميمه انا مستحيل افكر في شهاب دا كارهني من اول ما عينه وقعت عليه 
اميمه بتساؤل..... وجمال 
مي.... جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل 
بصي يا اميمه.. انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج
تم نسخ الرابط