رواية كاملة بقلم ميرال
المحتويات
انا اللي فقدت حياتي مش انت... بس ربنا طلع بيحبني اوي... عشان رجعك ليا... و رجعك ل كل الناس اللي بتحبك... انا محظوظة اوي... محظوظة لأني جزء من حياتك !!
بس فاضل تصحى و اوعدك إني هعمل اي حاجة تطلبها... و هنخرج سوا زي زمان و نقعد مع بعض بره لوش الصبح... و هعملك كل الأكل اللي بتحبه... و مش هتغيب من قدام عيوني لثانية وحدة حتى... و مهما حصل بينا مش هسيبك ولا هزعل منك... و هفضل معاك لغاية آخر نفس اتنفسه... انا بحبك اوي
عا.. عايز كوباية مية... بسرعة
اول ما سمعته اتكلم... اتأكدت ان ده مش حلم... جبتله شوب مية و اديته كوباية... شربها بسرعة... و بعد كده اخد الشوب شربه كله في لحظة... بعد ما خلص... رجع بضهره لوراء على المخدة... غمض عيونه بتعب و بيتنفس بصعوبة... فتح عيونه و بصلي
كل ده و انا مازلت مش مصدقة انه صحي... الدكتور دخل الأوضة بالصدفة و اتفاحىء لما شافه صحي
اخيرا صحيت !!
ايييه انتوا اييييه... كنت عطشان عطش رهيب... كأني بقالي قرنين مشربتش مية... ده لو كنت عايش في ااصحراء مش هعطش للدرجة دي !!
استاذ آسر... انت كنت في غيبوبة
دخلت في غيبوبة بعد العملية
عملية ايه
حط آسر ايده على رأسه و شاف رأسه المربوطة
انتوا رابطين دماغي كده ليه
لانك خضعت ل عملية استئصال ورم
آسر اتفاجىء و سكت شوية و بعد كده قال
طب هم عرفوا
قصدك على اهلك
اه
احم... نسيت اقولك ان المدام موجودة هنا في الأوضة
طب انا استأذن دلوقتي و هاجي اطمن عليك بعد شوية
خرج الدكتور... كنا بنص لبعض انا و آسر... هو باصصلي بتفاحىء اما نظرتي كلها اشتياق له... مش عارفة اقول ايه... كنت مكتفية بس بنظرتي له و الدموع بتنزل من عيوني زي الشلال... آسر حاول يقوم جريت عليه و منعته
لا لا خليك مكانك... متقومش ارجوك
هو انا بقالي كام يوم نايم
يعني حوالي 3 اسابيع
اه عشان كده مصدع شوية
طب انت كويس... حاسس بإيه
انا كويس والله
وحشتني !!
كنت خاېفة اوي... كنت خاېفة متقومش... بس الحمد لله انك صحيت اخيرا... بقالي كتير مشتاقة ليك و لكلامك و نظراتك ... كنت خاېفة اخسرك... بجد كنت ھموت من الړعب اللي كنت فيه و لما كنت مجرد جسم نايم على السرير لا بتتحرك و لا بتتكلم... اخيرا سمعت صوتك !!
مردش عليا بس قال وهو بيمسح دموعي بإيده
خلاص يا رنون... انا كويس اهو والله
انا اټدمرت و انطفيت بسبب كل الايام اللي عشتها من غيرك... كل الاسابيع دي حسيتهم سنين و بتمشي بالبطىء... متسبنيش تاني ارجوك يا آسر...
الأيام اللي فاتت في لحظة وحدة...
خبط باب الأوضة... بعدت عنه و مسحت دموعي... فتحت الباب كان قاسم
الدكتور قالي ان آسر صحي
تعالى يا وحش انا هنا
دخل قاسم... شاف آسر و فرح اوي لظرجة ان دموعه غلبته و نزلت... قعد قاسم جمبه... اما آسر فتح ايديه الاتنين و قاله
هتفضل باصصلي كده كتير... تعالى في ياض وحشتني والله
قاسم
اخيرا يا بني... اخيرا صحيت... وحشتني جدا يا ابني...
انت كمان وحشتني يا بابا
اوعى تزعل مني لو في مرة قسيت عليك... انا آسف
لا يا بابا... انا سامحتك من زمان... انا مليش غيرك في الدنيا دي... ربنا يخيلك ليا
كلهم كانوا بيعيطوا... حتى انا مقدرتش امسك دموعي و خرجت عيطت بره... سيبتهم لوحدهم شوية
قعدوا شوية معاه و بعد كده خرجوا و الضحكة على وشهم
ادخلي يا بنتي آسر عايزك
حاضر
دخلت و قال
اقفلي الباب
قفلته و قال
تعالي هنا جمبي
طب ايه
ايه
يعني... اعمليلي الحركة اللي بحبها
اللي هي ايه
معقولة نسيتي
اه خلاص عرفت
غمض عيونه و قال
طب يلا
قربت منه و بوسته في جبينه... آسر بيحب الحركة دي اوي... معرفش ليه بس بيحبها... فتح عيونه و بصلي وهو مبتسم... ابتسامته دي كانت مفرحاني اوي... آسر وحشني جدا بكل تفاصيله
عاملة ايه انتي
انا بقيت كويسة لما صحيت انت... بس يا آسر انت ليه مقولتش ان جالك المړض ده و خبيت عني و عن ابوك و صاحبك كمان... ليه مقولتش لحد فينا
اتنهد و قال
مكنتش عايز حد يقلق عليا... مكنتش عايز اخضكم عليا... غير كده اني كنت عارف ان هيحصلي كده
انت خليتنا كلنا كنا هتجنن عليك لما اغمى عليك فجأة... بعدين ليه مخضعتش لعلاج يعني طالما احنا مش كنا
متابعة القراءة