رواية كاملة بقلم ملك إبراهيم
المحتويات
تبكي بشدة.
نظرت إليهم مريم بحزن ثم خرجت من الغرفة كي تتحدث الي عمر.
اقترب منها عمر قائلا بقلق
عامله إيه دلوقتي يا مريم طمنيني
تحدثت مريم بحزن
حالتها النفسية سيئة جدا يا عمر وده اكيد بسببنا
نظر إليها بدهشة قائلا
مش فاهم
تحدثت پبكاء
فريدة بتحبك يا عمر
تحدث پصدمة
يعني ايه فريدة بتحبني.. لا طبعا مستحيل
هي دي الحقيقة اللي لازم تعرفها ولازم تعرف ان انا مستحيل هحبك ادها وهي اللي تستاهل حبك مش انا
وقف ينظر إليها بزهول لا يصدق ما يسمعه الان زفر پغضب قائلا
انا مش عيل صغير يا مريم عشان تقوليلي مين فيكم اللي تستاهل حبي انتي مراتي وانتي الوحيدة
في الدنيا دي الا تستاهل حبي وفريدة اختك وانا بعتبرها اختي ومستحيل هيكون ليها في قلبي مكان غير كده
بس انا مش بحبك يا عمر ومستحيل هحبك
نظر إليها پصدمة كسرت قلبه بحديثها القاسې.
اقترب منهم مروان يسأل عن فريدة بلهفة وقف عمر صامتا ينظر الي مريم پصدمة رفعت مريم وجهها وجففت دموعها بيدها ثم نظرت الي عمر بقوة تحاول اخفاء مشاعرها الحقيقية اتجاهه.
تحدث مروان بقلق
تحدثت مريم بصوت حزين
الحمدلله فريدة كويسة كسر بسيط في رجليها
تحدث مروان برجاء
ينفع اشوفها
تحدثت مريم بهدوء
معلش يا مروان مش هينفع دلوقتي لان حالتها النفسية متسمحش انها تشوف حد
نظر مروان إلى عمر بحزن قائلا
هي الحاډثه دي حصلتلها ازاي
تحدث عمر بجمود وعينيه متعلقة بمريم
صاحب العربية بيقول انها وقفت قدامه فجأة
تقدروا تمشوا انتم واحنا هنكون جمب فريدة هنا
تحدث مروان برفض
لأ طبعا مش هينفع نسيبكم هنا لوحدكم
نظر إليها عمر بجمود ثم تحدث پغضب
ادخلي عند اختك يا مريم ومتشغليش بالك انتي بينا احنا هنفضل موجودين هنا لحد ما ترجعوا البيت بالسلامة
نظرت إليه بتوتر رأت بعينيه كم كسرت قلبه بحديثها القاسې خفضت وجهها ارضا وعادت إلى غرفة شقيقتها تابعها عمر بنظرات وقلب محطم من قسۏة ما قالته له.
تحدث عمر بابتسامة وهو يتذكر ملامحها الرقيقه. انا فعلا حاسس وكأن انا ومريم نعرف بعض من سنين وكأنها نصي التاني اللي كنت بدور عليه طول عمري تحدث مروان بفضول انت لسه معرفتش ازاي مريم دخلت شقتك ومين اللي عمل فيكم كده تحدث عمر لسه معرفتش ومهندس الكاميرات لسه مردش عليا بس عموما انا لو عرفت مين اللي عمل كده لازم اشكره تحدث مروان بستغراب تشكره!!! تحدث عمر بابتسامة من وقت ظهور مريم في حياتي وانا حياتي كلها اتغيرت وبقت منظمة وبقيت حاسس ان انا انسان طبيعي بنام بالليل وبصحى بالنهار زي الناس الطبيعيه ابتسم مروان قائلا بمزاح مش ملاحظ ان حياتك كلها اتغيرت زي ما السا حر ده قالك.. فاكر ابتسم عمر بهدوء ولم يعلق علي مزحة مروان شرد يفكر في مريم يشتاق اليها كثيرا كيف يقنعها بحبه الصادق ويآكد لها انه من المستحيل ان يحب شقيقتها او اي أمرأة اخرى غيرها. بداخل غرفة فريدة. دخلت مريم غرفة شقيقتها وهي تحمل لها الطعام. جففت فريدة د موعها سريعا كي لا تلاحظ شقيقتها انها كانت تبكي. جلست مريم بجوارها قائلة بهدوء متفكريش لما تمسحي د موعك انا مش هعرف ان انتي لسه بټعيطي انهمرت د موع فريدة اكثر نظرت اليها مريم بستغراب قائلة كل ده ليه يا فريدة تحدثت فريدة ببك اء لو سمحتي يا مريم سيبيني لوحدي مش عايزه اشوف حد تساقطت د موع مريم قائلة انتي عملتي في نفسك كده عشان عمر.. متقلقيش يا فريدة انا هعمل المستحيل عشان عمر يحبك وهطلق منه ويتجوزك انتي حركت فريدة رأسها بالرفض قائلة ببك اء انا مبقتش انفع عمر ولا غيره وعشان خاطري يا مريم اخرجي وسبيني لوحدي انا مش قادرة اتكلم نظرن إليها مريم بحزن تشعر بالذنب اتجاه شقيقتها وتفكر كيف تقنع عمر ان يحب فريدة وينفصل عنها ويتزوج شقيقتها كي ترى شقيقتها سعيدة.
صباح اليوم التالي. خرجت مريم من غرفة شقيقتها بحزن على حالها وعلى د موعها التي لم تجف منذ ليلة الحاډث. اقتربت مريم من والدتها وجلست بجوارها بحزن. تحدثت والدتها لسه اختك مش راضيه تاكل تحدثت مريم بحزن لسه يا ماما ومش عارفه اعمل إيه عشان تخرج من الحاله اللي هي فيها دي تحدثت والدتها بحزن اختك قلبها مكس ور يا مريم ومش عارفة ايه السبب نظرت مريم إلى والدتها بحزن انهمرت الد موع من عينيها قائلة فريدة بتحب عمر ومش قادرة تنساه تحدثت والدتها بصرامة عمر جوزك يا مريم وميصحش تقولي حاجه زي كده مريم ببك اء انا مش عارفه اعمل إيه يا ماما مش عارفه اخلي عمر يحب فريده عشان اسعدها واخرجها من الحالة اللي هي فيها دي انا عارفه فريدة بتحب عمر اد ايه ومتأكده انها مش قادرة تتقبل فكرة ان عمر بقى جوزي انا وانا كمان مستحيل هقدر اكمل معاه واختي بتحبه تحدثت والدتها بقوة اختك بكرة تفوق من الوهم اللي هي فيه يا مريم والمفروض انتي تحافظي علي بيتك اكتر من كده عمر بيحبك بجد وبلاش تخسريه بكت مريم بشدة قائلة وانا كمان حبيته ڠصب عني يا ماما مش عارف امتى ولا ازاي بس للأسف حبيته ومش قادرة اقرب منه ولا قادرة ابعد تحدثت والدتها بابتسامة بكره ربنا يحلها من عنده يا مريم.. متشليش هم في شقة داليا. صعدت حماتها إلى شقتها بعد ذهاب ابنها إلى عمله. تحدثت الي داليا بتحدي انا جايه اعرفك ان انا رايحه اخطب لهشام اخر الاسبوع تجمدت داليا مكانها قائلة بزهول رايحه تخطبيله يعني إيه!.. طب وانا
تحدثت حماتها ببرود انتي هتفضلي زي ما انتي.. مهو انا مش هضيع حياة ابني كده على الفاضي من غير ما اشوف عياله وافرح بيهم وبعدين هو هيتجوز على سنة الله ورسوله واظن شرع ربنا ميزعلش حد تحدثت داليا بحزن شرع ربنا!.. يعني انتم عارفين ربنا اهوه وعارفين شرع ربنا طب وإرادة ربنا فين ولا انتو بتختاروا من الدين الحاجه اللي على مزاجكم وبس تحدثت حماتها بغض ب احنا مش بنعترض على إرادة ربنا بس لو ربنا مش رايد معاكي يبقى مع غيرك نظرت إليها داليا پصدمة انهمرت د موعها علي خديها تحدثت ببك اء يبقى المفروض انا كمان اقول لو ربنا مش رايد مع ابنك يبقى مع غيره انفعلت حماتها انا ابني زي الفل ويخلف من الصبح بس انتي اللي شكلك ارض بور حديثها القا سي رح داليا وجعلها تصمت پصدمة نظرت اليها حماتها بتحدي ثم ذهبت وتركتها جلست داليا علي الارض تهمس الي نفسها وهي تبكي اعمل إيه بس
متابعة القراءة