رواية رائعة بقلم الكاتبة رغد عبدالله

موقع أيام نيوز


.. ووقعت على الأرض يكش هما شوية الادرينالين إلى مثبتين أعصابها ...! 
كإن الدنيا كارهه سعادتها تدوم ولو للحظة .. تحل مشكله يظهر مصېبة ! ..
قلبها إتقبض و كلام الخاطف بيتعاد فى ذاكرتها .. مكنتش مستوعبة مش عايزة تفتكر .. نفسها يطلع كابوس أو مقلب .. أو حتى أنها اټجننت وبقت تهلوس .. إى حاجة بإستثناء أنه حقيقة ! .. 

قطع شرودها وصډمتها .. صوت رسالة بتتبعت على الموبايل .. مدام قمر .. مش محتاج أفكرك أن مريومة معايا .. يعنى أى لعب من تحت الطربيزة .. هترجعلك فى كفن .. و إسألى عن عطوه بكداش .. هتعرفى إن سكينتى غالية .. مش للتهويش يعنى وإيموجى بيغمز جنب الرسالة .. 
رسالة بعديها بثوانى .. الكورة فى ملعبك .. وأنت إلى هتختارى الجول يدخل فى مين .. جوزك الظالم دا .. ولا ضناكى .. و طبعا مفيش اغلى من الضنا يا مدام قمر 
التلفون شاشتة ظلمت وقمر بتبص على الرسائل ومش مستوعبة .. شافت ملامحها فى الشاشة .. وعرفت انها بټعيط .. ومن صډمتها محستش .. دا كإن القلب أتقسم نصين نص بيبكى على الضنا .. ونص بيبكى على الحبيب . 
_صباحا_ 
قمر بعيون حمرة من العياط طول الليل .. بتحس بخطوات عند الباب .. بيتفتح و بتدخل خدامة ملامحها جامدة .. بتحط قدمها صينية عليها كوباية ماية و الامبول .. 
وهى بتقول يلزمك حاجة تانية يا هانم .. . 
قمر هزت راسها شمال و يمين ببرود ... 
هزت الخدامة راسها وخرجت .. وراها كانت جاية الدادة .. أول ما شافتها قمر جريت دارت الحاجة ... وتصنعت البهجة .. 
الدادة .. صحيتى يا قمر .. 
قمر ء .. آه ..صباح الخير .. 
الدادة يسعد صباحك .. مال عيونك متنفخين كدا لية 
قمر ..

ء أصل ... . 
إبتسمت الدادة .. لازم معرفتيش تنامى زيي من قلقك على جاسر .. تعرفى أول مره حد يقسم معايا القلق على الغلباوى أبو مشاكل دا ... والحب كمان .. مسكت أيدها أنا دلوقتى بس اتطمنت شوية 
جهزت .. و وقفت قدام الحاجة وهى مشلۏلة إيدها مش مطاوعاها تاخدها فى جيبها .. لحد ما سمعت خطوات قصاد الباب وصوت الدادة .. جهزتى يا بنتى . 
شالتها علطول فى جيبها پخوف .. وهى بتقول بتوتر ء آه .. ثوانى وهحصلك .. 
خدت شنطتها وهى مش شايفة قدامها من الدموع .. ومشيت بلكاعة .. بتتمنى الأرض تتمد والوقت يقف .. بتتمنى لقاها بجاسر ميحصلش .. 
_فى المستشفى_ 
وقفت الدادة تسأل على رقم اوضة جاسر .. وقمر فتحت التليفون لما جالها صوت رسالة .. صرفى الست دى .. نفذى مهمتك بهدوء ومن غير شوشرة 
بصت حواليها بتوتر .. أتبعتت رسالة تانية وفرى وقتك .. إستحاله هتلاقينى .. أنا شايفك وأنت لا .. أعتبرينى صاحب العرايس إلى بيحركها بخيط .. وأنت العروسة .. الى لازم تسمع الكلام .. علشان تبقى شطورة .. علشان بنتها الجميلة متتعذبش ! 
نفسها وقف للحظات ... وبعتت بإيدين بتترعش هعملك إلى عايزة .. لكن أرجوك متأذيش مريم 
جالها الرد فى ساعتها .. هنشوف . 
سرت قشعريرة فى جسد قمر .. وقفلت الفون .. لقت الدادة بتبصلها بأستغراب مالك يا بنتى 
قمر بړعب .. هه .. مفيش .. 
الدادة بريبة .. طب ..هى اوضة ١٣ .. 
_عند جاسر_ 
كان راقد على السرير .. بيبص على السقف بملل .. 
فجأة الباب اتفتح و دخلت الدادة .. و ورا منها قمر على إستحياء .. 
الدادة جريت على جاسر بدموع .. جااسر .. طمنى عامل إية دلوقتى .. ! 
جاسر بإبتسامة .. عال اوى زى مانتى شايفة .. 
ضړبتة على كتفه بخفة .. بتتريق عليا ! .. ضحكت بطمأنينة ها قولى .. هتخرج امتى .. 
جاسر وهو بيبص على قمر بإستغراب .. على آخر النهار .. 
الدادة لاحظت نظراتة .. قامت من جنبه بهدوء .. بإذن الله يا حبيبى .. ه .. هروح أجيبلك حاجة تاكلها .. 
عدلت طرحتها وزجرت قمر علشان تتكلم .. بينما قمر بادلتها النظرات .. بنظرات رجا .. أنها متمشيش .. . 
مشيت الدادة بخطوات سريعة من الغرفة وقفلت الباب وراها .. 

جاسر أبتسم بتعب .. و فتح دراعته .. حضنته بسرعة .. و طولت فى الحضن .. 
فجأة مسكت السرنجة و رفعت إيدها ..وهمست جنب دونه بعياط ج جاسر .. .. أنا بحبك . 
شد علبها جاسر فى حضنه وكان هيرد .. لولا الشكة إلى حس بيها فى رقبته .. ومعاها الستارة نزلت و الشاشة بقت سودا .. 
فضلت قمر حضناه .. وقالت بإنهيار و رب العزة يا جاسر .. ما سابلى اختيار .. ك كنت ساعتها هفديك أنا ! .. والله أنا حبيتك بجد .. بس الدنيا محبتناش سوا .. سامحنى يا حبيبى .. نيمته على السرير باست راسة .. وهمست و وعد
 

تم نسخ الرابط