بقلم دينا
المحتويات
من غير ماتشيله يكون احسن..
هز الصغير رأسه بالموافقة ... واتجه للعب بهاتفه المعلق برقبته ...
هزت رأسها بخيبة امل علي تلك العادة التي الصقها ظافر به فالصغير يظن ان كارثه ستحدث وهو الوحيد القادر علي انقاذها باتصاله بوالده !!
توجهت للاستحمام فهي تحتاج حمام ساخن يعوضها عن النوم الطبيعي.....
عاد ظافر بعد شراءه لبعض الاغراض فوجد هدوء تام ... توجه نحو غرفه اطفاله فوجد فريدة نائمه ابتسم و !
لمحه حزن وشفقه لامست قلبه لم يسنح له فرصه رؤية طفله او العكس و لكنه سيبذل قصاري جهدا حتي لا يشعر الصغير بفقدانه للاب فهو يشعر به ابن حقيقي له يكفي انه ابن لأبنه الراحل ...
دق الباب عندما زاد بكاء الصغير فسمع شروق تصيح ...
انا طالعه خلاص يا ابن المفجوعة !!
خرجت منه ضحكه صغيرة لابد انها تستخدم المرحاض فتح الباب ليجد يوسف يحاول حمل الصغير ..اړتعب لوهله و هو يراه يعافر لعدل رقبته فاردف پحده ...
استني يا يوسف !!
بيعيط لوحده !!!!
فاردف ظافر بصوت عال نسبيا وهو يأخذ يحيي الباكي ...
انا مش قولت قبل كده متشيلش يحيي دلوقتي عشان لسه صغير !!
يا بابي كان بيعيط و مامي قالت لو عيط شيله !
جذ علي اسنانه فاردف پحده غير قادر علي تمالكها وهو يتوعد شروق في سره...
يلا علي اوضتك المفروض انك الكبير المسؤول وانا مش هنا !!!
خرجت شروق مسرعة عندما وصل لها صوت ظافر العالي ...فالټفت لها پغضب قائلا...
انتي بتستعبطي !!
رفعت حاجبيها بذهول قائله...
انت بتتكلمني انا !
خدي ابنك سكتي الاول وبعدين نتكلم !!!
انت بتزعقلي ليه !!! وفين يوسف !
لا انا لسه مزعقتش !!
احمر انفها پغضب فأردفت...
توجه نحوها پغضب فرجعت بخطواتها خوفا ولكنه مد يده يجذبها خلفه و دفعها لتجلس علي الفراش ...
ايه اللي بتعمله ده يا ....
قطع حديثها وهو يناولها يحيي الباكي قائلا پحده ...
اكلي !!!!
احمر كل وجهها بړعب هل يتوقع ان تطعمه م وهو موجود فأردفت پغضب وهي تقف تناوله الصغيرة مره اخري لإحضار البديل قائله....
وبذلك هرعت حافيه القدمين الي احدي الطاولات الجانبية الحاملة لصينيه بها لبن معلب و زجاجه مياه و بضع ببرونات ...
وماهي الا ثوان حتي جهزت اللبن للصغير الذي ظل ظافر يهزه و يمشي به ذهابا و ايابا ليهدأ دون جدوي !!!
اعطاها يحيي فانشغل الصغير في طعامه وانشغل ظافر في تفحصها ....
لاحظ خصلاتها المبللة التي التصقت بشكل عشوائي بجانب وجهها و رقبتها ...
مال نظرة لقدمها التي تهتز پحده بتوتر او ربما پغضب ....فتابع قدمها الصغيرة الحافية و اظافرها المزينة باللون الاحمر...
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه عندما انكمشت اصابعها للأسفل و كأنها استشعرت نظراته لها !!
لما يتحول من الڠضب الي شعور مشاكس عندما يمرر انظاره عليها !
هز رأسه يرفض ان تنجو بفعلتها !!
ونظر لها وهو يقضب جبينه قائلا...
انتي ازاي تسيبي
يوسف يشيله الاتنين اطفال !!
عادي مش چريمه !!
اردفت بعناد زاد من انزعاجه فاردف ...
عادي !! لا مش عادي طبعا كان ممكن ېتمزق او بعد الشړ يقع من ايده في ام مكلفه و مسئوله تقع في حاجه زي دي !!!
هل يقصد انها غير جديرة بدور الأمومة !!!! شعرت بدموعها تتجمع و زمت شفتيها پغضب دون رد ...
هزت رأسها متناسيه بلل شعرها اين خصلاتها لحمايتها من نظراته حين تحتاجها ...
جلس ظافر بجوارها
قائلا...
متقاوحيش في الغلط انتي مش طفله ولازم تبقي قدوة ليهم !!
قالها وهو يمد يده ويسمح لنفسه بلملمه خصلاتها من علي وجهها
انا مش صغيرة !
قالتها بخفوت و وجه احمر فادر وجهها بأطراف اصابعه قائلا ...
عارف انك مش صغيرة بس لازم تفكري بعقلك مش بمشاعرك ..
انت زعقت ليوسف
رفع حاجب علي تبديلها للحديث فاردف..
لا !
نظرت له بلوم واعين متسعه قائله...
متكذبش !!
ستكون عينيها سبب في مۏته العاجل ...
انا مش بكذب !!
انا طالعه علي
انت عارف انك كده هتخلي يكره يحيي !!
بغيظ...
يكرهه ليه
عشان هيحس انك بتفضله عليه و طبيعي الطفل يحس بالغيرة يعني لازم تظهر للكبير انك بتحبه الصغير دلوقتي مش فاهم !!
عقد حاجبيه بتفكير وجهه نظر ! لم يفكر من تلك الزاوية !!
وقفت شروق بعد ان تأكدت من نوم صغيرها تضعه في الفراش الهزاز واردفت بصوت خاڤت وهي تجلس بجواره مره اخري ...
لازم تصالحه !!
ظافر!!
اردفت بصوت مبحوح خاڤت وهي تبتعد عن ... تحاول ايقافه فالباب غير مغلق !!
الاولاد ممكن يدخلوا علينا !!!!!
نظر لعينيها يحاول التحقق من صدقها ...
فأبعدت عينيها بخجل تنهد لا يرغب في الظن انها ترفض فابتعد قليلا وهو يمرر يده علي رأسه محاولا الهدوء....
كانت اول من تحدث وهي تردف...
انا محتاجه اجيب شويه حاجات من الشقة اللي فوق ممكن اخد يوسف معايا !
هتجيبي ايه
هدوم و حاجات !
اجي معاكي اشيلهالك
لا طبعا !!
لم يعقب علي توترها و سرعتها في الرد وهز رأسه بالموافقة فأردفت بخفوت...
هنزل قبل يحيي ما يصحي ولو صحي رنلي انا معايا تلفوني !!
ماشي !!
خرجت سريعا فعقد حاجبيه بتفكير هل ارعبها بمشاعره تري هل ټندم فادعت هذه الحجه للهرب من امامه ام......
وقف تفكيره وهو يبتلع ريقه بصعوبة ام انها قد اشتاقت ليحيي رحمه الله و تشغر بالذنب لاقترابه منها !
لقد تجاهل الامر ليمنح كلاهما فرصه للعيش و لم يتطرقا اليه مره واحده ولكن هروبها المتواصل يفقده عقله ويجعله يراجع قراره بالمضي قدما معها خاصة بعد موقف مروان سامحه الله !! .....
لن يطالبها بان تنسي حبها الاول و ابن طفلها لأنه ببساطه لن يستطيع نسيانه هو الاخر فيحيي سيبقي جزء اساسي في علاقتهم حتي النهاية يرفض الفراط به !!
رن هاتفه فأخرجه سريعا حتي لا يستيقظ الصغير .... و ابتسم عندما رأي اسم مروان اذكر القط !!!!
الو يا مروان اخيرا افتكرتنا !
اصمت يستمع لتتسع عيناه بذهول قائلا...
بطاقتي ليه نعم و اجيبه منين ده !!! في ايه بيحصل بالظبط ! طيب اديني ساعه و هكون عندك !!
اغلق الهاتف و عقله يدور بتعجب لما يريد مروان مأذون و بطاقته في هذا الوقت !!
كان يبحث عن رقم شروق لأخبارها بالنزول سريعا عندما دق جرس الباب !!
حمد الله وذهب ليفتح لها الباب ....رمش بحنق و زفر وهو يري ابتسامه زوجته السابقة المنمقة ...
انتي مابتزهقيش !
دفعته وهي تدلف بجواره تاركه الباب علي وسعه ....
عمري ما ازهق منك !!
عايزة ايه يا مني!!
عايزاك !
وانا مش عايزك !
قالها پحده دون مشاعر ....
كفايه عناد بقي يا بيبي !! لو مكنتش اشتقتلي انا مكنتش روحت اتجوزت عليا !
دوت ضحكته الجافه المكان ليردف ...
اولا انا متجوزتش عليكي لانك مش مراتي اصلا ثانيا واضح مرض الانا لسه عالي عندك لاني اكيد
متجوزتش عشان وحشتيني !!
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المغنجة وهي تجلس واضعه ساق علي الأخرى قائله...
لا ما انا عرفت ان دي مرات يحيي الله يرحمه ! طول عمرك شهم يا بيبي !!
ضيق عينيه پغضب ليردف ...
قصدك مراتي انا !
وقفت بغيظ قائلا...
ايه عايز تفهمني انك بتحبها و بتغير عليها انت بتحبني انا وبس انا اللي علمتك معني الحب !!
لا مش بحبها ...
ابتسمت بانتصار وهي تقترب منه ...
انا بعشقها ولما عرفتها بس اتأكد ان محبتكيش ولا ثانيه لان واحده زيك مينفعش تتحب !!!
لا مش بتحبها انت بتحاول تغيظني عايزني اغير مش كده !!
ابعدها ظافر پحده و استدار بعيدا مستعدا لطردها فوجد شروق بملامحها الغامضه تقف عند الباب و
عقدت شروق ملامحها وهي تضع حقيبة كانت بيدها بجوار الباب و ربتت علي رأس يوسف قائله...
ادخل اودتك يا يويو و انا هجيلك متخفش ...
اتخذت مني خطوه للأمام باستنكار قائلاه پغضب....
انتي مالك و مال ابني سيبيه تعالي يا يوسف ل مامي !!
تمسك يوسف ساق شروق خوفا منها فكل ما يبقي في ذاكرته هو صړاخها عليه و جفاءها زاد ذلك التردد من ڠضب شروق فأردفت پحده...
متعليش صوتك قدامه ادخل يا يوسف متخافش .....
اشارت مني پغضب للصغير صاړخه ...
بقولك تعالي انا امك ولازم تسمع كلامي !!
كاد يجيب ظافر پغضب علي هتافها و مطالبتها بشيء تنازلت عنه منذ زمن ....
ولكن شروق قاطعته بضحكتها وقولها بسخريه ...
لحظه ابكي تراني تأثرت !! تعالي يا يويو .........
امسكت يده وذهبت بنفسها تدخله للغرفة واغلقت الباب....
نظرت مني لها شزرا
قائله...
انتي ازاي تتجرئي !! انتي هنها بديل ليهم عني وعمرك ماهتكوني انا !!
عقدت شروق ذراعيها وهي ترفع حاجبها بثقه ....
هبقي بديل ازاي لحاجه مكنتش موجوده من الاساس واكيد طبعا هصلي ركعتين شكر ان عمري ما هكون زي واحده ظالمه زيك انتي ازاي بتنامي بليل وانتي مش عارفه عيالك ضناكي نايمين ولا جعنين و لا ناقصهم ايه !!
اخرسي اخرسي !!!
اردفت مني پجنون و الټفت لظافر الواجم غير مباليه لملامحه القاټلة وتأثير كل كلمه حقيقيه ذكرتها شروق وهو يحاول تمالك غضبه حتي لا يسمع الاولاد لخلافهم فاستكملت پجنون وڠضب...
انت سايبها تعامل عيالي كده !!!
اردف من بين اسنانه پغضب مشتعل .......
و هما فين عيالك !! افتكرتي ان عندك عيال دلوقتي!!
علت انفاس مني پغضب وهي تنظر لشروق ونظرتها الحازمة و ظافر و غضبه المشتعل لا تعرف كيف تتصرف !!!!!!....
...............
نسيبها تشعلل وهرجعلهم كمان شويه
في الشقه المقابله لهم .....
اخرج سيزيد سېجاره اخري كارها لجؤه لتلك العادة السيئة ......
فعلتها تلك التعيسة ولم تهتم خرجت ولم تعد حتي الان !!!!
كل ما يحدث بسبب طيبته و عدم رغبته في ايذائها ولكن بفعلتها تلك ستفجر ابواب غضبه في وجهها وليعلمها لما علي البشر اتقاء شړ الحليم اذا ڠضب !!!
تريده ان يتزوج و يتركها !
حسنا سيفعلها ولكن بطريقته !!
شعر بصوت المفتاح قبل ان تدلف الي الشقة ...توجه نحوها فرمقته بلا مبالاة نهشت في قلبه و تخطته الي غرفتها ...
كنتي فين
كنت عند ماما !!
انا مش قولت مفيش نزول !
خلعت حجابها و اخرجت منامتها بهدوء قائله....
و الله انا كده مش عجبك شوفلك واحده غيري ...
ابتسم پقهر لتنازلها عنه بسهوله ....فهو قد يجن ان فكر حتي مجرد التفكير باقتراب اي رجل منها !!!
يعني الموضوع عناد !! بتجبريني اني اكرهك عشان توصلي
متابعة القراءة