بقلم دينا

موقع أيام نيوز

 


للي في دماغك بس تصدقي ايه حصل و مكنتش اتوقعه !!
كانت تغير ملابسها بجمود ملامحها دون ان تلتفت اليه لتردف بملل.....
ايه
انا فعلا بكرهك !
توقفت يدها التي كانت تزر ملابسها لبرهه وقد جف حلقها وټحطم قلبها ببطء كزجاجه تهوي في الفضاء قبل الارتطام بصلابه الواقع......
عادي سيبني و شوف غيري تحبها يا سيدي !!

التفتت له بعيون خالية من الروح جافيه فهز رأسه بذهول قائلا...
عمري ما توقعت ان اللي حبيتها تبقي معډومة القلب للدرجة دي !! ده لو كان عندها قلب من الاساس!!
ارتعش فمها قبل ان تردف پحده...
لو سمحت مش عايزة اسمع كلام مالوش لازمه !!
فعلا مالوش !! لانك متستحقيش اني اتكلم معاكي !!!
قالها بصوت مرتفع فصاحت پحده ...
خلاص متتكلمش خالص لحد ما الموضوع ده ينتهي !!
اقترب منها غير مصدقا
ما يحدث بينهم بعد حب سنين فأشار بيديه حوله قائلا...
طيب انتي عايزة ايه يا سلمي عايشه معايا لغرض ايه ! ايه ممكن اعمله يخليكي تبطلي النكد و اللي بتعملي ده عشان انا خلاص مبقتش لاقي حل قوليلي حالا اعمل ايه يريحك و هعملهولك !!!
عقدت ذراعيها وهي ترفع رأسها تمسك انظاره الراجية متيقنة تماما انها ستمزق كل ذره امل من عينيه فاردفت ببطء.....
اتجوز واحده غيري !!!
مسكت انظاره تتابع حزنه و كسره قلبه لتتحول عينيه لڠضب و جمود فيردف بحفيف اعماه الڠضب...
حاضر يا سلمي حاضر هتجوز !!
هزت رأسها تبعد عيناها عن وجهها و تغمض عينيها ثوان غير سامحه لقلبها بالحزن و والتراجع عن قرارها فأردفت بهدوء ...
تمام وانا بكره الصبح هجهز حاجتي ونخلص من الموضوع ده قبل الشغل !!
تجهزي حاجتك ليه انتي رايحه فين 
اردف بهدوء قاټل ....فرمقته بتساؤل قائله...
عند اهلي طبعا !
ليه ايه هيحصل بكره 
هنطلق انت مش قولت هتتجوز ولا لحقت تنسي !
قالت نصف جملتها الاخيرة بتهكم ....
فابتسم بقسۏة قائلا....
لا منستش انا هتجوز فعلا بس انا مقولتش هطلقك !!
علت انفاسها وهي تشعر بنفسها تهوي من الداخل ...
يعني ايه 
يعني انتي هتفضلي مراتي ومش هسيبك !!
وانا مستحيل اقدر اعيش و انا مراتك انت مش قولت هعمل اللي يريحك !!
اردفت پذعر و توتر فان بقت زوجته ستموت كل ثانيه بالبطيء يكفي ڼزيف قلبها لمعرفه انه قبل الزواج !!!
انا قولت هعمل حاجه تريحك مش مجموعه حاجات !! انتي اخترتي حاجه تريحك ومن حقي انا كمان خيار يريحني !!
هتستفيد ايه يا يزيد انا مش هخليك تقربلي انا مش بحبك !!
نظر لها بقسۏة متجاهلا تمزق قلبه لاعنا حبه لها من البداية ليردف متعمدا...
الفصل السادس عشر.....
وانا هقربلك ليه هيبقي عندي غيرك اقربلها مټخافيش !! انا بس عايزك كده قدام عيني !!
كانت عيونها تتجول في المكان پجنون وتشعر بالاختناق لم تتوقع رغبته تلك فهتفت پذعر و ڠضب...
انا بكره هرجع لاهلي و هتطلقني يا يزيد !!
وانتي تفتكري اهلك هيوافقوا علي طلاقك خصوصا وانتي امممم كنتي بتقولي ايه علي نفسك اه افتكرت ارض بور !!!
قالها بجمود وقسۏة لم تعتدها منه لتتفتت اخر ذرات شجاعتها وانكمشت ملامحها و دموعها الغاضبة تهرب .....
هيوافقوا !!
قالتها وسط دموعها وارتعاشه شفتيها ....
رفض الاشفاق

عليها فدرسها بدأ للتو ولن يتركها حتي تعود لرشدها تريد اتباع القسۏة .....
فلتكن القسۏة اذا !!! 
هز رأسه بسخريه قائلا...
انا نازل احتمال ادور علي عروسه بيقولوا عرايس الليل و اخره هما اللي بيعمروا !!
انا مش هسكت و مش هسيبك تعمل فيا كده هتطلقني ڠصب عنك يا يزيد !!
صاحت پغضب ولكنه تجاهلها والتقط مفاتيحه و بمراوغه اخذ مفاتيحها هي الأخرى فاخر ما يرغب به ان تهرب ليلا وهو بالخارج !!
اما عند ظافر .......
نظرت لهم مني بغل شديد فاقترب ظافر قائلا...
واتفضلي بقي عشان انا و مراتي عايزين نستريح !!
و ديني يا ظافر و ديني ما هرحمك انا هوريكم !!
ميهمنيش !!
تحركت عيونها داخل مقلتيها وكأنها تبحث عن اهانه كبيره فأردفت بحاجب مرفوع ....
تمام اوي انت اتجوزت يبقي انا اولي بولادي انا هرفع قضيه حضانه و هاخدهم منك !!
تحرك ظافر يرغب في صفعها علي وقاحتها فأمسكته شروق بصعوبة وهو يردف....
تصدقي بالله انتي اقذر مخلوقه في الدنيا ولو ممشتيش حالا ھدفنك مكانك !! قال ولادك قال !!!!
اهدا يا ظافر ارجوك عشان الاولاد!!
اردفت شروق پخوف لتصيح بها مني پجنون...
يلا يا خطافه الرجاله !!! انا هوريك مبقاش انا موني لو مخدتش الاولاد منك و حړقت قلبك !!
اطلعي برا يا حربايه !!!
هتف ظافر باعلي صوت له فانتفض مني وهي تتجه للباب قائله...
الليلة يا ظافر مش هنام قبل ما اخد موقف و القضية هتترفع الصبح و اتأكد اني هكسبها و خليك ورا نزواتك و السنيورة !!
كانت شروق تقف امامه پخوف من صوته الذي يرعد المكان بأبشع الالقاب حتي اغلقت مني الباب من خلفها !!
وقفت مني تتنفس بصعوبة وهي تشعر بدموع الڠضب و الغل تنساب منها فهي لم تعتد الخسارة و ترفض الهزيمة وان لم يكن لها فستعمل علي تحطيمه بالكامل !!
توجهت پجنون نحو
الدرج فارتطمت بجسد ..
اه !!
موني معقوله ايه الصدفه الجميله دي !! ايه ده انتي بټعيطي !!!
قال يزيد بابتسامه اختفت ما ان رأي دموعها فأسرعت بمسح وجنتيها قائله...
يزيد ازيك عامل ايه 
انا الحمدلله انتي اللي عامله ايه و مالك 
وضع يزيد يده علي وجهها برقه فزاد من بكائها بتمثيل وهي تردف پحده ...
ظافر زي ما هو مش عايزني ارجع لولادي !!!
طقطق يزيد بأسي قائلا ...
ازاي كده هي الدنيا جرا فيها ايه يحرم ام من ولادها !!
هزت رأسها بسرعه و موافقه و اردفت بتعجب ...
الله هو انت مش بتكلم ظافر ولا ايه 
لا مش اوي كل فين و فين برمي السلام !!
رفعت مني حاجبها بتعجب فاردف...
غريبه ده انت و هو ومروان مش بتسيبوا بعض!!
الحياه مشاغل وبعدين ظافر دماغه مقفله و مبقاش يقدر الحياه انا ندمت اني في السغل وبحاول اتجنبه !!
وكأنه فتح باب الجنة امامها اردفت بلهفه و موافقه ...
طول عمره ذوقه وحش شوفت اللي سابني و اتجوزها !!
انكمشت ملامح يزيد بقرف قائلا...
اه شروق دي انتي شفتيها ډمها تقيل اوي مش عارف بعد الجمال اللي كان معاه ده كله قدر يتجوزها ازاي ...
قالها بنبرة مشاكسه وهو يتفحصها من اعلاها لأسفلها .... فاتسعت ابتسامه مني بفخر متناسيه المجزرة التي حدثت منذ قليل ...
اووه ميرسيي اوي يا يزيد طول عمرك المذوق بينهم !!
طيب تسمحيلي اوصلك حته 
اوكيه !!
هبط الاثنان معا ليمد يزيد يده لامساك يدها غامزا .... لتضحك مني ضحكتها الرفيعة ....
لا يزال صديق زوجها الصغير مفعما بالشباب و بوسامه قاتله زادت اكثر مما ينبغي ... لن تنكر انها حاولت استقطابه مره او اثنتان ولكنها قوبلت بالرفض القاطع منه .....
ركبت السيارة بعد ان صرفت سائقها وعقلها يدور كيف يمكنها استغلال يزيد و الموقف لمصلحتها ومحاربه ظافر 
اشعل يزيد سېجاره و عرض عليها اخذت واحده سحبتها بثقه واشعلتها من المقداح بيده ...
نفخت الدخان وهي تتساءل....
و سلمي مراتك اخبارها ايه 
ابتسم يزيد بسخريه و هو يقود فاردف قائلا...
كويسه هنتطلق قريب !!
رفعت حاجبها بذهول قائله ...
لا متقولش !! معقوله يزيد و سلمي هيفركشوا طب و الحب !
دوت ضحكته السيارة فاردف قائلا...
مفيش حاجه اسمها حب كله بلح !
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المزعجة لتردف ...
علي رأيك كله بلح !!
الټفت لها يزيد يرمقها بابتسامته الخلابة و نظره جانبيه قائلا...
غبي ظافر ده !! مش عارف قادر يقاومك ازاي ....ده انتي فرسه !!
اممم شكلك شقي و هتتعبني !!
اشار يزيد الي ببراءة تليق به قائلا...
انا !! لا خالص ده انا غلبان بس مشكلتي اني فضلت مع سلمي كتير فاعذريني لو مش قادر امسك نفسي عن الجمال الصارخ ده كله !!
.. 
امسك يزيد يدها ليقبل اطراف اصابعها بشغف كبير قائلا بمرح ...
يا خړابي ده انا سايب معزة في البيت !!!
ضحكت مني بشده والتفتت تكمل سيجارتها وتفاهة شخصيتها انستها بالكامل ما دار بينها و بين ظافر و خطتها الشريرة !!!
........................
عند مروان .....
عليا النعمة نورتنا !!!
اردف شقيق منار للمرة العشرة الالاف ليبتسم له مروان بضيق قائلا...
بنورك !
اعاد نظره نحو

منار التي تنظر اليه وكأنه سراب سيختفي باي لحظه ...فعاد ينظر لشقيقها الذي ينظر له وكأنه اغلي قطعه في المكان !!!
تنحنح بعدم راحه وانقذه رنين هاتفه فاسرع بالرد قائلا...
الو !! انت فين يا ظافر ايوة ايوة هو ده المكان !!
وقفت منار بوجهه اصفر لا تصدق انها ستتزوج مروان بالفعل !!!!!
اقعدي يا بت هطفشي الراجل بهطلك !!
اردف شقيقها بخفوت بعد ان توجه مروان لإحضار صديقه والمأذون ....
وقفت تشاهد المأذون والرجال يرتبون امورهم كالمغيبه.... ومر الامر كالسراب وسط ذهول منار وبالفعل لم يمر وقت حتي كان المأذون يعلنهم زوج و زوجة !!
اوصلهم ظافر غير مستوعبا ان صديقه المچنون فعلها و تزوج !! وليس اي زواج انه زواج ليلي بشاهدين !!وليس لأي احد بل عاملة الفرن الصغيرة !!!!!!!!
تشتت عقله نحو مني و تهديداتها و قرر ضرورة ان يسأل محامي بهذا الشأن فلديه شعور ان الام تستطيع ان تحظي بحضانة اطفالها ان تزوج الاب خاصه وان حالتها المادية اعلي منه بمراحل !!
نظر الي مروان الصامت و هز رأسه بتعجب يستطيع توقع رد
فعل والدته و شقيقته ان علما بالأمر ومتيقن انه لن يمر بسلام !!
نزل الجميع من السيارة فتوجه ظافر نحوه يميل علي اذنه قائلا....
انا هسيبك دلوقتي بس بكره كل شئ هيوضح !!
ابتعد ليردف بصوت اعلي ...
مبروك عليكم ان شاء الله هنطلع بكره انا و شروق عشان نبارك لكم ....
رفع حاجبه لمروان ليفهم الاخر ما يقصده من تلك الزيارة .....
هزت منار رأسها بموافقه سعيدة لرؤيه شروق و لكن وجهها كان باهتا من الرهبة و الخۏف من تلك المرحلة الجديدة في حياتها !!
دلف ظافر شقته اولا بينما صعد الاثنان الي شقه مروان فتح لها الباب مشيرا لها بالدخول ....
دلفت فنظرت له تحلل مزاجه فوجده ملامحه هادئة خاليه من اي تعبيرات ....
كلن مروان مغمس في تفكيره سعادة طاغيه تسيطر علي قلبه و لكن عقله في صراع اخر فهو و يعلم انه ضړب بالمنطق عرض الحائط و انه استمع لشيطانه في الزواج منها بسرعه بحجه انقاذها من زوج امها .....
نظر لها وهي تطالعه بترقب فتنحنح قائلا...
اتفضلي واقفه ليه كده !!
ابتسمت قليلا قائله...
مش عارفه الصراحة اعمل ايه !
وازى ابتسامتها الضعيفة قائلا....
ولا انا تعالي نقعد !!
سارت خلفه وهي تتلفت لليسار و اليمين تطالع بانبهار عش الزوجية و بساطه المفروشات و اناقتها وبالتأكيد غلوها....
جعانه 
لا !
ساد الصمت بينهم واخذ مروان يفكر في الخطوة التاليه بالتأكيد لا يستطيع ان يأخذها الي غرفته وكأنها
 

 

تم نسخ الرابط