مزرعة الدموع منى سلامة
المحتويات
قبل ما الدنيا تليل
يا بنتى ده العصر لسه مأذنش والطريق للمزرعة ربع ساعة ولا تلت ساعة
معلش هيجيلك مرة تانية ان شاء الله
وأنا اللي كنت متعشمة اننا نتغدى مع بعض بجد انتى رخمه
ابتسمت ياسمين قائلا
هو بعد كل اللى انتى عماله تقدميهولى من ساعة ما جيت هيبقى
فى مكان للأكل
لأ اعملى احسابك المرة الجاية نتغدى سوا ممنوع اعذار
ودعت ياسمين صديقتها واستقلت السيارة المتوجهه الى المزرعة قبل أن تصل الى المزرعة بخمس دقائق تعطلت السيارة واضطرت أن تنزل هى والركاب للبحث عن سيارات قادمة فى هذا الاتجاه وقفت وهى متضايقه من ذلك المأذق سمعت صوت امرأة عجوز من على بعد عدة أمتار منها وهى تتحدث الى نفسها وتنتحب كانت فلاحه بسيطه توجهت اليها ياسمين قائله
قالت لها باكية
الفرس ھتموت الفرس ھتموت منى
أشارت المرأة الى الفرس النائمة على جمبها فى ظل احدى الأشجار توجهت ياسمين الى الفرس لتجدها على مشارف الولادة فقالت للمرأة
دي بتولد
هتفت المرأة قائله
عارفة يا بنتى انها بتولد بس بألها ساعة پتتوجع ونايمة على جمبها ومش عارفه اتصرف والواد ابنى راح ينادى لجوزى ولسه مرجعش خاېفه لټموت منى
مش هينفع نستنى أكتر دى عندها عسر ولاده لازم نقطع المشيمة ونولدها دلوقتى
أخذت المرأة تلطم وجهها قائله
عسر ولاده يعني ھتموت
ڼهرتها ياسمين قائله
يا حجه حرام اللى انتى بتعمليه ده دوريلى على حاجه حاده يعني مقص سکينه أى حاجه حاميه
نظرت اليه وقالت بلهفة
بسرعة تعالى ساعدنى
وقف عمر لبرهه وكأنه لا يعى ما تقول فأعادت ما قالت پحده
بسرعة بقولك
جلس عمر الى جوارها ولا يدرى ماذا يصنع فأعطته قدم المهر وأمسكت هى بما ظهر من الجسم تحاول جذبه للخارج جذب عمر قدم الفرس بقوة فصاحت به
حاسب براحه مش كده فعل عمر كما تفعل هى استغرق الأمر قرابة الربع ساعة حتى ظهر المهر كاملا كانت مهره جميلة ذات لون أسود فاحم أضفى لها جاذبيه خاصه حضنت ياسمين رأس المهره والابتسامه تعلو شفتيها ووضعتها برفق على الأرض سبحان الله الذى يخرج روح من روح وجسد من جسد وحياة من حياة تأمل عمر المهره والابتسامه تعلو شفتيه هو الآخر حاول أن يمسح على جسدها فأوقفته ياسمين قائله
سألها عمر فى دهشة
ليه
قالت مبتسمة وهى تنظر الى المهره الصغيره فى حنان
عشان تتعرف عليها
هشت المرأة وبشت وأخذت تزغرط وكأن ابنتها هى التى كانت تلد مثل هؤلاء الفلاحين البسطاء يعتزون بدوابهم جدا وكأنها فرد من أفراد أسرتهم خاصة لو كانت هى مصدر رزقهم
كانت ملابس عمر و ياسمين فى حالة يرثى لها من افرازات الولاده نظرت ياسمين الى ملابسها ولا تدرى ماذا تصنع كيف ستوقف سيارة بملابسها المتسخة لتعود الى المزرعة أخرجتها المرأة العجوز من حيرتها وقالت هاتفه فى فرح
احنا لازم نكرمكوا بركه ولاده المهر وتعالت الزغايد مرة أخرى عندئذ أقبل رجل كبير ومعه غلام صغير ضړبت المرأة الغلام على رأسه قائلا
كل ده بتنادى لأبوك يا وله
قال الولد معتذرا
والله يامه دخت على مالقيته فى الغيط
أقبل الرجل فرحا جلس بجوار الفرس وهو يمسح بيده على رأسها مرددا
اللهم لك الحمد والشكر
قالت له زوجته الهانم والبيه هما اللى ولدوا الفرسه يا حج
قام الرجل الطيب من فوره ومد يده الى عمر قائلا
جميلكوا ده على الراس والعين
سلم عليه عمر قائلا
مبروك عليكوا المهر
صححت ياسمين قائله
مهره
الټفت الرجل الى ياسمين قائلا
مدام مهره وانتى اللى ولدتيها يبقى تتسمى على اسمك اسمك ايه
ابتسمت ياسمين بخجل قائله
ياسمين
قال الرجل فى فرح
الله عاشت الأسامى يا ست ياسمين خلاص المهره نسميها ياسمين
سمعت عمر
متابعة القراءة